أبين(عدن الغد)خاص:

برعاية رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين الاستاذ حسن منصر بن غيثان وإشراف رئيس القيادة المحلية بمديرية زنجبار الأستاذ محمد سعيد المرقشي نظمت دائرة الفكر والإرشاد الديني في مديرية زنجبار حفل تكريم خاص لحفاظ القرآن الكريم في مراكز المديرية.

حيث تم تكريم ١٢ من الحفاظ في الحفل الذي أقيم في مدرسة بلال بن رباح عن طريق توزيع الشهادات التقديرية عليهم والحوافز المالية وإلقاء الضوء على إسهاماتهم القيمة في حفظ وتعلم كتاب الله.

وخلال حفل التكريم البهيج ألقى رئيس المجلس الانتقالي بزنجبار الاستاذ محمد سعيد المرقشي كلمة أكد فيها أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهود دائرة الفكر والإرشاد بمجلس المديرية لدعم الحفاظ على الإستمرار في حفظ القرآن الكريم وتشجيع زملائهم على تعلم وفهم كتاب الله. مشيراً إن تكريم هؤلاء الحفاظ يعكس قيمة القرآن الكريم في حياة الناس ومساهمتهم الحقيقية في نشر الخير والمحافظة على الهوية الإسلامية.

وقدم المرقشي التهاني والتحية لهؤلاء الشباب المبدعين والمثابرين في دربهم نحو حفظ القرآن الكريم. وآمل أن يكون هذه التكريم حافزًا للمزيد من الشباب للاهتمام بتعلم وحفظ كتاب الله وبذل المزيد من الجهود في هذا المجال.

وقال مدير دائرة الفكر والإرشاد الديني الشيخ خضر الحامد أن هذه المبادرة تعكس التزام دائرة الفكر والإرشاد الديني في مديرية زنجبار بتعزيز القيم الإسلامية وتعميق المعرفة الدينية بين أفراد المجتمع. متمنياً أن تكون هذه التكريمات قدوة إيجابية للشباب وتعزز حب وتقدير القرآن الكريم في قلوبهم وتحفّزهم على المضي قدمًا في رحلة الاستمرار في دراسة وتلاوة وتدبر كتاب الله.


*من محمد واصل

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: القرآن الکریم فی کتاب الله

إقرأ أيضاً:

رئيس مركز الفكر الإسلامي والدراسات المعاصرة: على المسلم مجاهدة نفسه على طريق الحق

واستضافت حلقة 2025/3/14 من برنامج "الشريعة والحياة"، التي تبث على منصة "الجزيرة 360" رئيس مركز الفكر الإسلامي والدراسات المعاصرة فضيلة الدكتور عصام أحمد البشير، لمناقشة موضوع "منهاج حياة المسلم بين اتباع الشرع واتباع الهوى".

واستهل مقدم البرنامج الإعلامي محمود مراد الحلقة بالآية القرآنية الكريمة: "يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله".


وأوضح الدكتور البشير أن مصطلح "الهوى" ومشتقاته وردت في القرآن الكريم في 9 مواضع، وأن المدلول اللغوي والقرآني للكلمة يشير إلى السقوط والميل والانحدار، كما في قوله تعالى: "والنجم إذا هوى" أي سقط.

وفي المدلول الشرعي، يدل على مجانبة الصراط المستقيم والوقوع في براثن الشبهات والشهوات.

وشرح أن الشبهات ترد في باب التصورات والوعي، بينما الشهوات ترد في باب التصرفات والسعي، وقال: "فكأن الميل والانحراف والسقوط يقع في هاتين الدائرتين، ويكون جماعهما تعبيرا عن مجانبة الصراط المستقيم".

اتباع الشرع

وفي المقابل، أوضح الدكتور البشير أن اتباع الشرع يعني أن يرجع المسلم في كل شؤون حياته إلى المرجعية الهادية المتمثلة في الوحي في كتاب الله عز وجل وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

إعلان

وأضاف: "اتباع الشرع في كل المستويات، بدءا من العقيدة والإيمان، ثم شعائر التعبد، ثم القيم والأخلاق، ثم الشرائع التي تنتظم كل أحكام المعاملات، بدءا من الأحوال الشخصية والأحوال المدنية والبيع والشراء وكذلك التقاضي والأحكام المالية والأحكام الدستورية والعلاقات الدولية والجنايات".

كما تطرق الدكتور البشير إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات"، موضحا أن مغالبة النفس فيما تشتهي ليست بالأمر اليسير، وأنه يدخل في باب مدافعة الأقدار بالأقدار.

وأوضح الدكتور: "الله سبحانه وتعالى جعل من أعظم مراتب الجهاد مجاهدة النفس، "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"، والنبي عليه الصلاة والسلام في تعريف الجهاد قال: والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله".

وتحدث البشير عن دوائر تصحح منهاج حياة المسلم، ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وتتمثل في: "دائرة في علاقة الإنسان بربه، قال: اتق الله حيثما كنت، ودائرة علاقة الإنسان بنفسه، قال: وأتبع السيئة الحسنة تمحها".

انحراف العلماء

وشدد الدكتور البشير على خطورة انحراف العلماء واتباعهم للهوى، مستشهدا بالآية القرآنية: "واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين".

وأوضح أن انحراف العالم يقع عبر طريقين: "إما أن يستجيب لأهواء العوام وأهواء الجماهير، أو أن يستجيب لضغط الحكام".

وأشار إلى المقولة المشهورة: "إذا نصبوا للقول قالوا فأحسنوا، ولكن حسن القول خالفه الفعل، وذموا لنا الدنيا وهم يرضعونها".

وأكد الدكتور البشير أن "أسوأ الشيء عند العالم هو أن ينفصل علمه عن عمله وقدوته وحاله، وأن يكون أسيرا إما لضغط المجتمع وأهوائه، وإما لضغط الحكام وقمعهم".

ولفت الدكتور البشير إلى أهمية صحبة الأخيار في مقاومة الهوى، مستشهدا بقول الله تعالى: "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا".

إعلان

وقال: "صحبة الأخيار الصالحين هي لقاح لهذه القلوب، استنارة لهذه البصائر، تجديد لهذه الهمم والعزائم". وذكر مثالا من التاريخ: "كان الناس إذا رأوا الحسن البصري ذكروا الله برؤيته، لأنهم يرون هذا الإشراق، هذا النور، هذا الضياء".

وختم الدكتور البشير حديثه بذكر مظاهر متعددة لاتخاذ بعض الناس الهوى إلها، منها التطرف والطغيان، والاكتفاء بالظاهر دون الباطن، وازدواجية المعايير في قضايا حقوق الإنسان.

الصادق البديري14/3/2025

مقالات مشابهة

  • رئيس مركز الفكر الإسلامي والدراسات المعاصرة: على المسلم مجاهدة نفسه على طريق الحق
  • أحمد علي سليمان من إندونيسيا: على الأمة التمسك بوحدتها تحت راية القرآن الكريم والسنة النبوية
  • تكريم الفائزين في ختام مسابقة أولاد آدم للقرآن الكريم في نسختها الحادية والعشرين
  • رئيس جامعة المنيا يكرم الطلاب الفائزين فى مسابقة حفظ القرآن الكريم
  • بين دفتين كتاب المستفاد من قصص القرآن للدعوة والدعاة..
  • رئيس جامعة المنيا يسلم جوائز مسابقة حفظ القرآن الكريم للطلاب الفائزين
  • غارة جوية تستهدف فصائل الانتقالي في أبين
  • محافظ الأحساء يرعى توقيع اتفاقية لبناء المقر الرئيسي لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمحافظة
  • محافظ القليوبية يشهد احتفالية تكريم حفظة القرآن الكريم بقرية كوم اشفين
  • نوّه بدعم القيادة الرشيدة للقرآن وأهله محافظ وادي الدواسر يكرم أكثر من 280 حافظاً وخاتماً للقرآن الكريم