تتضمن عملية تبادل الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، إطلاق سراح الطفل المقدسي سلطان سرحان، صاحب الـ19 عاماً، من قرية سلوان جنوب مدينة القدس المحتلة.

الأسير المقدسي سلطان سرحان هو ابن الشهيد سامر سرحان، تم اعتقاله في مايو 2021 من أمام محكمة الاحتلال المركزية التي تنظر في استئنافات أهالي حي «بطن الهوى» ضد تهجيرهم من منازلهم، وكان يبلغ عمره حينها 17 عاما.

ولم تكن تلك المرة هي الأولى بل سبقها اعتقاله في 14 يوليو 2019، حيث اعتقل سلطان بعد مداهمة منزل عائلته والتنكيل بهم، وأصدرت محكمة الاحتلال الحكم بحبسه لمدة 12 شهراً، وتم الإفراج عنه في 14 يوليو 2020.

معاناة عائلة الأسير سلطان سرحان في القدس

نشأ الأسير المقدسي سلطان في عائلة عانت عدة مرات من الاحتلال الإسرائيلي، ففي الثاني والعشرين من سبتمبر 2010 أودت اعتداءات عصابات المستعمرين المدعومة من سلطات الاحتلال، وتستخدم «الذخيرة الحية ضد الفلسطينيين»، بحياة والده الشهيد سامر سرحان، 32 عاماً، الأب لخمسة أطفال.

لم تقف معاناة عائلة الأسير عند هذا الحد، فبعد 16 يومًا من استشهاد والده، استشهدت جدة سلطان «هنية أبو سند»، بعد أن أصيبت بجلطة قلبية نتيجة إلقاء إحدى القنابل الصوتية صوبها أثناء اعتداء القوات الإسرائيلية على بيت العزاء يوم استشهاد والده سامر سرحان.

يقول «أبو ناصر»، جد سلطان: «لقد اتصلت بسيارة الإسعاف الإسرائيلية لنقل زوجتي للمشفى، لكنني تفاجأت بهم يتصلون بي بعد نصف ساعة يخبرونني بأنهم لا يستطيعون نقل زوجتي».

وتابع «خرجت إلى مدخل سلوان حيث يحتجز الجنود سيارة الإسعاف الفلسطينية وصرخت مطالباً إياهم بتحرير المسعفين لنقل زوجتي للمشفى إلى أنهم ردوا بإطلاق الرصاص المطاطي علي، وقد أصبت بصدري ويدي، فنقلت أنا إلى المشفى بدلاً من أن تنقل زوجتي»، حيث أدى تأخر نقل «هنية» إلى المستشفى بعد تدهور حالتها، واستشهدت يوم 8 أكتوبر، وفقاً لمركز معلومات وادي حلوة الفلسطيني.

اضطهاد قوات الاحتلال للمقدسيين

وهددت الاعتقالات المتكررة للطالب سرحان، حياته الدراسية، وحرمته من إكمال تعليمه بشكل طبيعي، فبعد اعتقاله مارس الاحتلال  كافة أنواع الاضطهاد بحق المقدسيين الأسري، إذ منعت إدارة السجون الأسير سلطان سرحان من إكمال دراسته.

إلى جانب منعه للتقدم إلى امتحانات الثانوية العامة داخل السجن، وبعد الإفراج عنه في المرة الأولى لم يتمكن من تقديم الامتحانات، ورفضت جميع المدارس مساعدته، حتى تم إيجاد معهد للقبول به، ودرس فيه الصف العاشر.

وذكرت والدة سلطان، هنادي ناصر، أنه كان من المفترض خلال 2020، أن يقدم سرحان امتحانات بديلة عن التوجيهي الفلسطيني، بعد رفض المدارس قبوله فيها، لأسباب غير مقبولة، لكن الاحتلال رفض ذلك أيضا، إمعاناً في تدمير مستقبله التعليمي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صفقة تبادل الاسري حماس اسرائيل سجون الاحتلال الاسري الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية

استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، أثناء محاولة اعتقاله، في قرية وادي الفارعة جنوب طوباس، بالضفة الغربية المحتلة.

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عرب المليحات شمال غرب أريحا جيش الإحتلال الإسرائيلي يزعم مقتل 250 من حزب الله منذ الاثنين

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلا عن مصادر أمنية، باستشهاد الشاب أحمد مصطفى عوايصة (30 عاما)، بعد إصابته بالرصاص الحي، أثناء عملية اعتقاله.

وذكر مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت الشاب أحمد مصطفى عوايصة من منزل ذويه في وادي الفارعة، بعد محاصرة المنزل، واقتحامه ومن ثم إصابته بعدة رصاصات.

وأضاف أن عوايصة أسير محرر أفرج عنه الشهر الماضي من سجون الاحتلال، بعد ان أمضى عامين في الأسر.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت وادي الفارعة بعدة دوريات عسكرية من حاجز الحمرا العسكري، وقامت بمحاصرة منزل عائلة الشاب عوايصة قبل اقتحام المنزل واعتقاله بعد إصابته.

مقالات مشابهة

  • نادي الأسير: الاحتلال اعتقل 25 فلسطينيا خلال اقتحام بلدات بالضفة الغربية
  • استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية
  • استشهاد شاب برصاص الاحتلال جنوب طوباس واحتجاز جثمانه
  • استشهاد شاب برصاص الاحتلال واحتجاز جثمانه
  • شهيد برصاص الاحتلال في طوباس خلال محاولة اعتقاله
  • استشهاد شاب برصاص الاحتلال أثناء محاولة اعتقاله جنوب طوباس
  • الاحتلال يعتقل شابين من قلقيلية وتداهم منازلهم
  • معلومات عن الأسير المحرر عبد العزيز صالحة.. استهدفته إسرائيل بطائرات حربية
  • هيئة الأسرى ونادي الأسير ينعيان الأسير المحرر المبعد عبد العزيز صالحة
  • استشهاد الأسير المحرر عبد العزيز صالحة فى غارة إسرائيلية على دير البلح