فقد والده وجدته خلال 15 يوماً.. من هو المقدسي الأسير سلطان سرحان؟
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
تتضمن عملية تبادل الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، إطلاق سراح الطفل المقدسي سلطان سرحان، صاحب الـ19 عاماً، من قرية سلوان جنوب مدينة القدس المحتلة.
الأسير المقدسي سلطان سرحان هو ابن الشهيد سامر سرحان، تم اعتقاله في مايو 2021 من أمام محكمة الاحتلال المركزية التي تنظر في استئنافات أهالي حي «بطن الهوى» ضد تهجيرهم من منازلهم، وكان يبلغ عمره حينها 17 عاما.
ولم تكن تلك المرة هي الأولى بل سبقها اعتقاله في 14 يوليو 2019، حيث اعتقل سلطان بعد مداهمة منزل عائلته والتنكيل بهم، وأصدرت محكمة الاحتلال الحكم بحبسه لمدة 12 شهراً، وتم الإفراج عنه في 14 يوليو 2020.
معاناة عائلة الأسير سلطان سرحان في القدسنشأ الأسير المقدسي سلطان في عائلة عانت عدة مرات من الاحتلال الإسرائيلي، ففي الثاني والعشرين من سبتمبر 2010 أودت اعتداءات عصابات المستعمرين المدعومة من سلطات الاحتلال، وتستخدم «الذخيرة الحية ضد الفلسطينيين»، بحياة والده الشهيد سامر سرحان، 32 عاماً، الأب لخمسة أطفال.
لم تقف معاناة عائلة الأسير عند هذا الحد، فبعد 16 يومًا من استشهاد والده، استشهدت جدة سلطان «هنية أبو سند»، بعد أن أصيبت بجلطة قلبية نتيجة إلقاء إحدى القنابل الصوتية صوبها أثناء اعتداء القوات الإسرائيلية على بيت العزاء يوم استشهاد والده سامر سرحان.
يقول «أبو ناصر»، جد سلطان: «لقد اتصلت بسيارة الإسعاف الإسرائيلية لنقل زوجتي للمشفى، لكنني تفاجأت بهم يتصلون بي بعد نصف ساعة يخبرونني بأنهم لا يستطيعون نقل زوجتي».
وتابع «خرجت إلى مدخل سلوان حيث يحتجز الجنود سيارة الإسعاف الفلسطينية وصرخت مطالباً إياهم بتحرير المسعفين لنقل زوجتي للمشفى إلى أنهم ردوا بإطلاق الرصاص المطاطي علي، وقد أصبت بصدري ويدي، فنقلت أنا إلى المشفى بدلاً من أن تنقل زوجتي»، حيث أدى تأخر نقل «هنية» إلى المستشفى بعد تدهور حالتها، واستشهدت يوم 8 أكتوبر، وفقاً لمركز معلومات وادي حلوة الفلسطيني.
اضطهاد قوات الاحتلال للمقدسيينوهددت الاعتقالات المتكررة للطالب سرحان، حياته الدراسية، وحرمته من إكمال تعليمه بشكل طبيعي، فبعد اعتقاله مارس الاحتلال كافة أنواع الاضطهاد بحق المقدسيين الأسري، إذ منعت إدارة السجون الأسير سلطان سرحان من إكمال دراسته.
إلى جانب منعه للتقدم إلى امتحانات الثانوية العامة داخل السجن، وبعد الإفراج عنه في المرة الأولى لم يتمكن من تقديم الامتحانات، ورفضت جميع المدارس مساعدته، حتى تم إيجاد معهد للقبول به، ودرس فيه الصف العاشر.
وذكرت والدة سلطان، هنادي ناصر، أنه كان من المفترض خلال 2020، أن يقدم سرحان امتحانات بديلة عن التوجيهي الفلسطيني، بعد رفض المدارس قبوله فيها، لأسباب غير مقبولة، لكن الاحتلال رفض ذلك أيضا، إمعاناً في تدمير مستقبله التعليمي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صفقة تبادل الاسري حماس اسرائيل سجون الاحتلال الاسري الفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد يشهد إطلاق فئة جديدة بـ «الشارقة للاتصال الحكومي»
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، أمس، في منطقة الجادة، إطلاق المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة فئة «البصمة الاتصالية المتميزة في جودة الحياة» والمخصّصة للجهات والمؤسسات الحكومية بالإمارة، ضمن فئات جائزة الشارقة للاتصال الحكومي التي يُفتح باب الترشّح لفئاتها المتنوعة اعتباراً من اليوم 20 مارس.
جاء ذلك خلال ملتقى حديث الاتصال الحكومي السنوي الذي يضم أعضاء شبكة الاتصال الحكومي في الشارقة، والذي يُشكّل منصةً حوارية للجهات الحكومية، يتم خلالها تبادل الخبرات واستعراض استراتيجيات الاتصال الحكومي الناجحة التي يمكن تعميمها والاستفادة منها.
ويأتي إطلاق الفئة الجديدة من الجائزة، لإتاحة الفرصة للجهات الحكومية من أجل الاستعداد والمنافسة ضمن «فئة البصمة الاتصالية المتميزة في جودة الحياة» والذي سيتم تكريم الفائز بها في حفل يعقد خلال فعاليات الدورة 14 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي.
وألقى محمد جلال الريسي رئيس لجنة التحكيم، كلمة تناول فيها دور الجائزة في تطوير استراتيجيات الاتصال الحكومي لمواكبة التغيرات السريعة وتعزيز التواصل الفعّال بين الجهات الحكومية والجمهور.
وتُبرز الجائزة مبادرات حكومة إمارة الشارقة المبتكرة التي تعكس تأثيراً إيجابياً في حياة الأفراد والمجتمع، كما تعكس الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة، وتشجّع أساليب الاتصال التي تعزّز الثقة بين المؤسسات الحكومية والجمهور، وذلك من أجل نشر أفضل الممارسات في الاتصال الحكومي لتكون نموذجاً يحتذى به.
وجرى خلال الملتقى، مناقشة أهداف الفئة المستحدثة التي تستهدف الجهات الحكومية بالإمارة وتسعى لتحفيزها على تطوير ممارسات اتصال مبتكرة تساهم في تحسين جودة الحياة، وتعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما تم استعراض آلية التحكيم وتقييم المشاركين.
وقدمت عدد من الجهات الحكومية المرشحة للجائزة عروضاً حول مشاريعها التي تندرج تحت فئة «البصمة الاتصالية المتميزة في جودة الحياة»، وهي: دائرة الإسكان، ودائرة الزراعة والثروة الحيوانية، ومجموعة بيئة.
واستعرضت دائرة الإسكان مبادرتها التي تهدف إلى تحسين بيئة السكن وتقديم حلول إسكانية مستدامة، فيما ركّزت دائرة الزراعة والثروة الحيوانية على مشاريعها التي تدعم الأمن الغذائي وأنظمتها الذكية والاستدامة الزراعية من خلال حملات توعوية وبرامج اتصال فعّالة. أما مجموعة بيئة فقد سلطت الضوء على مبادراتها في تعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق جودة حياة أفضل من خلال توظيف استراتيجيات اتصال مبتكرة.
كما تضمّن الملتقى، العديد من المناقشات العملية والتوصيات القائمة على أفضل الممارسات الاتصالية، إضافةً إلى آليات تطوير استراتيجيات اتصال مبتكرة تتماشى مع التطورات التكنولوجية واحتياجات المجتمع، كما تناول الحضور أهمية تبني تقنيات حديثة وحلول ذكية تسهم في تحقيق الاستدامة وتحسين جودة الحياة.
وعلى هامش الملتقى، اطلع سمو الشيخ سلطان بن أحمد، خلال لقائه رئيس وأعضاء لجنة تحكيم الجائزة، على مسيرتها وفئاتها وأبرز مخرجاتها وتطلعاتها المستقبلية.
كما استمع سموه إلى توصيات أعضاء اللجنة التي تسهم في رفع مستوى الجائزة لتستمر في ريادتها على مستوى الجوائز وتعزيز الشفافية التي تتسم بها، وتفعيل الاستفادة من تجارب الجهات والمؤسسات الفائزة في فئات الجائزة بما يحقق رسالتها وأهدافها.
ويعتمد تقييم لجنة التحكيم للجائزة في كافة فئاتها المطروحة للتنافس على عدة معايير، أبرزها: الابتكار والإبداع، والأثر الاجتماعي، والتواصل الفعّال، ومؤشرات القياس، والاستدامة، مما يضمن اختيار المبادرات الأكثر تأثيراً والتي تحقق تحسناً ملموساً في حياة الأفراد والمجتمع.
وساهمت الجائزة في دعم بناء استراتيجيات اتصال مبتكرة تتجاوز النمط التقليدي وتعزيز استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بشكل إبداعي في الاتصال لتحقيق تأثير إيجابي ومستدام.
حضر الملتقى إلى جانب سمو نائب حاكم الشارقة كل من: المهندس خالد بطي المهيري رئيس دائرة الإسكان، وخالد الحريمل الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة، وطارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، وعائشة راشد ديماس مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، وعدد من كبار المسؤولين وأعضاء لجنة تحكيم جائزة الشارقة للاتصال الحكومي والإعلاميين وأعضاء شبكة الاتصال الحكومي.