والدة الطفل الأسير عبدالرحمن الزغل: «اليوم يستعيد حريته وغدا يدخل العمليات»
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
مع تنفيذ صفقة تبادل الدفعة الثالثة من الأسرى والمحتجزين بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، برز اسم الأسير الطفل عبدالرحمن عامر فخري الزغل، وهو أصغر الأسرى المفرج عنهم سناً خلال هذه الدفعة، إذ يبلغ من العمر 14 عاماً، وربما تكون قصته الأكثر حزناً بين باقي الأسرى الفلسطينيين.
قصة الأسير عبدالرحمن الزغلتروي «الحاجة نجاح»، والدة الأسير عبدالرحمن الزغل، لجريدة «الوطن»، أن ابنها ليس معتقلاً بسجون الاحتلال، بل حُكم عليه بـ«الحبس المنزلي» لفترة مفتوحة، مضيفة أنه تم إبعاد الأسرة عن مقر إقامتها في بلدة «سلوان» بمدينة القدس المحتلة، ليكون الآن موجوداً بقرية «بيت نقوبا» غربي القدس.
وأضافت أنه في 23 أغسطس الماضي، وخلال تواجد عبدالرحمن في مدينة القدس، حدثت مناوشات مع جماعات من المستعمرين، وقام جنود الاحتلال بإطلاق النار على رأس عبدالرحمن، وكانت إصابته خطيرة، إذ تسببت في كسر كامل بالجزء الأيسر من الرأس.
وتابعت أن شرطة الاحتلال تركته ينزف لبعض الوقت، ثم نقلوه إلى العناية المركزة في مستشفي هداسا عين كارم، حيث تم استئصال جزء من عظم الجمجمة، وبعد مرور أسبوعين فقط، وقبل أن يحصل على العلاج، تم نقلة إلى سجن مستشفي الرملة، وبقى رهن الاعتقال في هذه الحالة لمدة 26 يوماً.
وأوضحت والدة الطفل أنه في يوم 14 سبتمبر، أصدرت محكمة الاحتلال المركزي قراراً بالافراج عن عبدالرحمن، ولكن مع فرض الحبس المنزلي عليه حتى أجل غير محدد، وألزمنا بدفع الكفالة.
الطفل المقدسي يخضع لجراحة خطيرة غدًاوتابعت والدة الطفل المقدسي عبدالرحمن الزغل أن الحبس المنزلي يتم من خلال وضع إسورة على قدم ابنها، حيث لا يمكنه التوجه إلى المستشفى لتلقي العلاج أو المتابعة.
وأكملت أنه بعد إعلان اسم عبدالرحمن ضمن الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى، أصبح بالإمكان أن يحصل على الرعاية الطبية الكاملة، مضيفةً أنه سيخضع لعملية جراحية خطيرة غداً، في أحد مستشفيات القدس، لإعادة ترميم عظام جمجته، ولإنقاذ عينيه اليسرى قبل أن يخسرها، مطالبة الجميع بالدعاء له.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صفقة تبادل الاسري حماس اسرائيل سجون الاحتلال
إقرأ أيضاً:
شقيق الأسير الإسرائيلي “أفيناتان أور”: نتنياهو يملك قرار الصفقة والحل هو تنفيذها ووقف الحرب
#سواليف
طالب “موشيه أور”، شقيق الأسير الإسرائيلي لدى المقاومة “أفيناتان أور”، بالحصول على أي معلومة تتعلق بشقيقه، وذلك خلال مقابلة أجراها مع قناة الجزيرة، وقال: “نحن نبحث عن أي معلومات تتعلق بأخي ووضعه، ونطالب حماس بالتوصل إلى صفقة واحدة تنهي هذه المسألة”.
وأكد “موشيه أور” في حديثه للجزيرة أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من يملك القرار بشأن الصفقة، مضيفًا: “لا حاجة لأن يتظاهر بعكس ذلك. على حكومة الاحتلال أن تفعل ما يلزم لإعادة الأسرى. لن نوافق على أي صفقة جزئية، فالحل الصحيح هو صفقة شاملة تعيد أخي أفيناتان وبقية الأسرى مقابل إنهاء الحرب. هناك أغلبية كبيرة في إسرائيل تؤيد إعادتهم. نحن نريد استعادة أفيناتان. كم من الوقت يجب أن يبقى في الأسر حتى يقرر رئيس الوزراء إعادته؟”.
وأشار إلى أن ما سمعه من أسرى عادوا من غزة هو أن أكثر ما أخافهم لم يكن الأسر ذاته، بل صواريخ وضربات سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي، وتابع: “نحن نبحث عن أي معلومة عنه أو عن حالته. أوجه ندائي لحماس: لقد أطلقتم سراح معظم الأسرى، وتم الأمر بشكل جيد. دعونا نبرم صفقة واحدة تشمل الجميع وننهي هذه القصة”.
وفي مقابلة مع موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية ، أوضح موشيه أن السبب الرئيس لإرساله الفيديو إلى قناة الجزيرة – التي حظرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بثها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة – هو محاولته الحصول على معلومات عن شقيقه الذي أُسر خلال مهرجان “نوفا”.
وأشار إلى إفادات بعض أسرى الاحتلال السابقين الذين قالوا إن المقاومين كانوا يسمحون أحيانًا بمشاهدة بث شبكة الجزيرة.
وقال: “هذه أول مرة أجري فيها مقابلة مع الجزيرة”، مضيفًا: “أنا مستعد لفعل أي شيء والتحدث مع أي جهة حتى يعود أفيناتان إلى المنزل، حتى لو كان ذلك عبر الجزيرة. أتوقع من قادتنا أن يتصرفوا كما أفعل، أن يفعلوا كل ما يلزم ويوافقوا على كل شيء من أجل إعادة الأسرى إلى ديارهم الآن”.
وأضاف: “نعم، تحدثت معهم وحاولت أن أوصل من خلالهم أننا نبحث حتى عن القليل من المعلومات. نحن قلقون جدًا عليه. نعلم أنه في الأنفاق، وقد تم إخبارنا عن الظروف التي يعيشون فيها هناك. نريد أن ندخل بعض النور إلى هذا الظلام”.
وأوضح موشيه أن الرسالة التي وجهها كانت أيضًا محاولة للتحدث مباشرة إلى حماس، وربما تصل الرسالة إلى أفيناتان.
وقال: “في ظل هذا الواقع المجنون، لا يوجد شيء لست مستعدًا لفعله حتى أصل إلى خط النهاية. ماذا يعني التحدث مع الجزيرة؟ من ناحيتي، قد يكون ذلك مفيدًا. ربما يسمع أفيناتان المقابلة ويستمد منها معنويات”.
وأشار إلى أنه رغم كل ما يحدث، لا يشعر باليأس، وقال: “لا يحق لي أن أيأس. لن أرفع يدي أو أستسلم أبدًا. نعم، أنا محبط من الحكومة. أنا محبط لأنه مر عام ونصف ولم نرَ بصيص نور في نهاية النفق. هذا إحباط، وليس يأسًا”.
وعند سؤاله عما إذا كانت عائلته توافق على هذه المقابلة، أجاب: “عائلة أور فيها تنوع في الآراء، ولم أتحدث مع الجزيرة لأنني أحبهم، فهم غير شرعيين بنظري. لم أكن أرغب بالتحدث معهم، لكن في الوضع الحالي أُظهر نوعًا من البراغماتية. ربما كنت سأجلس بصمت، لكنني أشعر أن الأمور لا تحدث، لذا نجرب منصات أخرى”.