الاعلام الغربي يسوّق لفكرة: الانسحاب الامريكي من العراق يعني عودة داعش
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
26 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: عاد الى الواجهة من جديد ملف إخراج القوات القتالية الامريكية من العراق، بعد بمقتل 8 أشخاص جراء غارات شنها الجيش الأميركي على مواقع الحشد الشعبي في منطقة جرف الصخر.
واعترف الجيش الأميركي باستهداف منشأتين في العراق، معتبرا ان ذلك جاء ردا على الهجمات التي تعرضت لها القواعد الأميركية في كل من سوريا والعراق خلال الأسابيع الماضية.
ونددت الحكومة العراقية بالضربات الأميركية، معتبرة أنها انتهاك واضح للسيادة العراقية.
وكشف عضو مجلس النواب جاسم الموسوي، عن حراك نيابي لعقد جلسة استثنائية بشأن تطبيق قانون البرلمان السابق لإخراج القوات القتالية الامريكية من العراق، فيما أكد ان هنالك تأييد شعبي وسياسي لاتخاذ مثل هكذا خطوة إيجابية.
وفي الوقت الحالي اصبح ملف تحييد القوات الأجنبية من الأراضي العراقية ذو أهمية قصوى بظل استمرار خروقات واشنطن الأمنية بالاضافة الى الممارسات الغير قانونية لهذه القوات المتواجدة في القواعد العسكرية.
وقالت صحيفة التلغراف البريطانية في تقرير لها، ان أي انسحاب للقوات الأمريكية وحلفائها من العراق سيؤدي الى عودة تنظيم داعش الإرهابي، مبينة أن خطورة عودة الإرهاب أمر تعيه الحكومة العراقية وتأخذه بنظر الاعتبار.
وحذرت الصحيفة إدارة بايدن من تصاعد عمليات استهداف القوات الأمريكية من قبل الجماعات المسلحة داخل العراق والكف عن استهداف معسكرات تلك الاجنحة العسكرية داخل البلاد.
من المتوقع أن تستمر هجمات الجماعات المسلحة ضد القواعد الأمريكية وقد يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح بين القوات الأمريكية، مما يزيد التوتر بين امريكا والعراق، خاصة بعد تصريح قيادات عراقية بضرورة اخراج القوات الامريكية.
وقال الامين العام لعصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي في تصريح متلفز، ان دماء شهداء الحشد الشعبي التي سالت في جرف النصر لن تذهب هدراً وستكون نتيجتها اخراج القوات الأمریکیة من ارض العراق.
وعلق رئيس منظمة بدر هادي العامري قائلا: ضرورة إخراج القوات الأمريكية وكل قوات التحالف الدولي من الأراضي العراقية فورا، لان بقاءهم سيؤدي الى مزيد من إراقة الدماء ويسبب إرباكاً للوضع الأمني.
ويرى القيادي في الاطار التنسيقي علي الفتلاوي، الهجوم الامريكية الأخيرة بحق الحشد الشعبي، تؤكد ان الوجود الأمريكي هو غير شرعي وقتالي ويهدف الى تنفيذ اجندة لا تريد الاستقرار للعراق.
وفي الخميس الماضي، أطلقت عدة طائرات مسيّرة على القوات الأميركية وقوات التحالف المتمركزة في قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار، دون تسجيل وقوع إصابات أو أضرار.
في المجمل، سجلت واشنطن 72 هجوما منذ 17 أكتوبر، بحسب حصيلة محدثة قدمها المسؤول العسكري الأميركي.
وأدت الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة إلى إصابة حوالي ستين عسكريا أميركيا، وفق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
اعداد محمد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: من العراق
إقرأ أيضاً:
للوراء دُر.. بغداد تراجع موقفها بشأن الانسحاب الأمريكي والتطورات الإقليمية تؤخر الاستعجال - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
علق الباحث في الشؤون الاستراتيجية مجاشع التميمي، اليوم الثلاثاء (24 كانون الأول 2024)، على إمكانية إصرار الحكومة العراقية على الانسحاب الأمريكي من العراق بعد التطورات الإقليمية الأخيرة".
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "منذ البداية كانت القوى السياسية الشيعية تضغط على رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من أجل إخراج القوات الأمريكية والتحالف الدولي من العراق والإعلان الذي كشفه عنه في شهر أيلول الماضي والمتضمن انسحاب تدريجي للتحالف الدولي والأمريكي من العراق ما هو إلا نتاج ضغط سياسي على السوداني لتنفيذ برنامجه الحكومي الذي تضمن إخراج القوات الأمريكية والتحالف الدولي".
وأضاف، أنه "بعد سقوط نظام بشار الأسد و انهيار الجبهة اللبنانية و غزة فأن المتغيرات الإقليمية والتهديدات و المخاطر على العراق قد تفرض على الحكومة العراقية أن تكون أكثر براغماتية في الحفاظ على المصلحة العليا للعراق".
وبين، أن "القوات الأمريكية والتحالف الدولي يقومان بدعم كبير للعراق في الحفاظ على أمنه وسيادته لذلك ادركت الحكومة أن الاستعجال في إخراج القوات الأمريكية لن ينفع العراق لأن التواجد الأمريكي له أهمية بالنسبة للتوازن الداخلي والخارجي فالتواجد الأمريكي يقوم بمهام أمنية وعسكريه فضلا عن أنه عامل طمأنينة بالنسبة للمكونات العراقية كافة التي تعتقد أن التغول الإيراني لا يمكن أن يتوقف إلا بوجود أمريكي في العراق".
وختم الباحث في الشؤون الاستراتيجية انه "بعد التطورات الإقليمية الأخيرة، قد يطلب العراق تمديد الوجود الأمريكي لوجود مخاطر في محطيه خاصة، وهذا ما سوف تكشفه الأيام القليلة المقبلة".
وأفادت وسائل اعلام يوم الأحد الماضي بأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيلغي اتفاقية الانسحاب الأمريكي من العراق بين بغداد وإدارة بايدن، بحسب مصادرها.
كما ذكرت صحيفة الواشنطن بوست الامريكية، نقلا عن مسؤول عراقي كبير، أنه" في ظل الاحداث قد تطلب بغداد رسميا تمديد يسمح للقوات الامريكية بالبقاء".
بينما قال مسؤول امريكي، أن" السوداني خلال لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اظهر تقدير للانتشار الأمريكي ووافق ورحب بطلب امريكي لنشر أصول استطلاعية على الحدود العراقية السورية.