الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية: تمكنا من تقديم مساعدات لـ620 شخصاً محاصراً داخل كنيسة بغزة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
الكتنيسة تقع على مقربة من المستشفى الأردني العسكري الميداني بتل الهوا
أعلنت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، الأحد، أنها تمكنت بالتعاون مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين من تقديم المساعدة لمئات من المحاصرين داخل كنيسة في قطاع غزة .
اقرأ أيضاً : الاتفاقيات مع تل أبيب على طاولة "قانونية النواب"
من جهته قال أمين عام الهيئة الدكتور حسين الشبلي، في بيان وصل رؤيا نسخة عنه، إن الهيئة قدّمت المساعدات اللازمة والمواد الغذائية إلى نحو 620 شخصاً بينهم 60 طفلاً من ذوي الإعاقة لجأوا إلى داخل كنيسة دير اللاتين طلباً للأمان.
وأوضحت الهيئة أن الكتنيسة تقع على مقربة من المستشفى الأردني العسكري الميداني بتل الهوا.
بدورهم، ثمن الغزيون داخل الكنيسة الجهود الأردنية في مساعدة أهالي القطاع خلال الظروف العصيبة التي يمرون بها.
كما وجه الغزيون الشكر إلى جلالة الملك عبدالله الثاني على كل ما يقدمه من أجلهم وجميع الفلسطينيين.
وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أشار لهذه العائلات المحاصرة أكثر من مرة عبر وسائل الإعلام المختلفة، والتي كانت تطلب العون والمساعدة خلال الأسابيع الماضية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: دولة فلسطين الحرب في غزة تل أبيب الهيئة الخيرية الهاشمية
إقرأ أيضاً:
الغزيون يواجهون «كابوس الشتاء» بلا غذاء ولا مأوى
دينا محمود (غزة، لندن)
أخبار ذات صلة «مصيدة الموت في غزة».. تقرير جديد لـ«أطباء بلا حدود» غارات إسرائيلية على أهداف حوثية في اليمنخطر الشتاء يلوح من جديد أمام ناظريْ 2.2 مليون نسمة تقريباً، هم أهل قطاع غزة المنكوبون منذ أكثر من 14 شهراً، وذلك مع ما شهدته الأسابيع الأخيرة من تراجع لدرجات الحرارة واشتداد قوة العواصف.
وتتصاعد مخاطر هذا الكابوس بالنسبة لعشرات الآلاف من الغزيين، الذين يلتمسون المأوى على ساحل القطاع ممن يواجهون ظروفاً شتوية قاسية خاصة في ظل عدم وجود كميات كافية من الغذاء والوقود، ووسط تلفيات كبيرة حلت بخيامهم خلال الفترة الأخيرة.
ونجمت هذه التلفيات، عن سوء الأحوال الجوية والرياح العاتية، التي اجتاحت الخيام المتناثرة على الشريط الساحلي لغزة بمنطقة «المواصي»، المُصنَّفة منذ شهور «منطقة إنسانية»، ما أدى إلى اكتظاظها بالنازحين الفارين من مختلف أنحاء القطاع الأخرى.
وقادت هذه العواصف كذلك إلى إتلاف مخزون القاطنين في تلك الخيام، من الطعام والملابس والحطب، الذي يرتفع ثمنه في فصل الشتاء، نظراً لكونه يُستخدم لجلب الدفء.
وقال متضررون من هذه التقلبات الجوية، إنهم اضطروا لنصب خيامهم على رمال الشاطئ، بفعل نقص المساحة المتوافرة لإقامة خيام في منطقة «المواصي»، ما جعلهم قريبين للغاية من خط الساحل، مما قاد إلى أن تجرفهم الأمواج العالية، التي اعتبر البعض منهم، أنها كانت أشبه بـ «تسونامي».
وأشار هؤلاء إلى أنه لم يعد لديهم حالياً ملابس شتوية ولا أغطية كافية، خاصة بعدما استخدموا بعضاً من تلك الأغطية لإعداد خيامهم بشكل مرتجل.
كما قالوا، إن مياه البحر جرفت الحطب، الذي كانوا يشعلونه، للحصول على أي قدر من الدفء خلال الأيام والليالي الأكثر برودة.
وفي غمار هذه الأوضاع المتردية، توقعت الأمم المتحدة ومنظمات ووكالات إنسانية مختلفة، تزايد الصعوبات التي تواجه سكان القطاع خلال أشهر الشتاء، لا سيما عندما تنخفض الحرارة، إلى ما لا يتجاوز 5 درجات مئوية في بعض الأحيان، وذلك في وقت أصبحت فيه المباني كلها تقريباً مدمرة، ما يحرم النازحين من أي ملاذ، يمكنهم الاحتماء به من الطقس شديد البرودة.
وسبق أن حذر المفوض العام لـ«الأونروا»، فيليب لازاريني، من أن حلول الشتاء في غزة، يعني أن الناس هناك لن يلقوا حتفهم بسبب الغارات الجوية أو الأمراض أو الجوع فقط، وإنما سيموتون كذلك ارتجافاً من جراء البرد، وخاصة في أوساط الفئات الأكثر هشاشة مثل الأطفال وكبار السن.
وفي مسعى للحيلولة دون حدوث هذا السيناريو الكارثي، دعت وكالات الإغاثة والأمم المتحدة وكثير من الحكومات حول العالم، إلى تحسين عملية تدفق المساعدات إلى غزة، وخاصة إلى المناطق الشمالية منه، التي تعاني من حصار مطبق منذ أكثر من شهرين، في ظل عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق، عَلِقَ في غمارها ما يقدر بـ 75 ألف شخص.