هادي التونسي يكتب: على مشارف الصين
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
قد لا تفهم انفعالاتهم، او تتوقعها حتي ان عبروا عنها، و قد لا نفهم لكنتهم الانجليزية او يفهموننا، قد تختلف العادات و أساليب المعيشة و السلوك، لكنك تشعر بهولاء الصينيين في جنوب شرق آسيا، ليس فقط من خلال التاريخ و الهجرات و الجاليات التي أصبحت جزءا من سكان تلك الدول لتصل في ماليزيا الي ٢٠٪ و في سنغافورة إلى ٧٠٪, لكن من خلال مساهمة الصينيين في التنمية، سواء في ماليزيا حيث هم أنشط رجال الاعمال او في سنغافورة حيث صنعوا معجزتها لتنطلق من الصفر عند الاستقلال منذ ستين عاما بعد الفرار اليها من ماليزيا الحالية في أعقاب حرب أهلية الي ان تكون الان احدي الأعلى عالميا في مستوي دخل الفرد.
فماذا وراء ذلك من صفات شخصية عامة و هو المتوقع ان تراه في الصين ايضا لبناء نهضتها المتسارعة ؟
دعك من الدعاية الغربية المتعالية الحاقدة؛ فطالما مارسوها ضد غيرهم، و من شعور الغرابة و اختلاف السلوك و العادات و العقائد ، و لنفتح عقولنا و لنتسم بالاحترام و التقبل و النزاهة، فهؤلاء الصينيون أهل باس و جلد، أهل صلابة و عزم، أهل قوة و سرعة، أهل تقشف و عمل. يتكلمون قليلا و سريعا، و يعملون كثيرا و طويلا، يدخرون و يخططون، تفكيرهم عملي و أداءهم سريعا.
يكسبون قليلا، لكنهم يعرفون ماذا تريد و كيف و ماذا يعطونه ليأخذوا منك الأكثر قدر الاستطاعة، منظمون عمليون ملتزمون، و هكذا يتقدمون.
و لا تتعجب ان ذهبت الاستثمارات الي الصين رغم المنافسة و الي النمور الآسيوية رغم حداثة عهدها بالتقدم، و تدبر فيما يجب ان نتعلمه.
اطلبوا العلم، و لو في الصين.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
«الهجرة غير الشرعية» على رأس ملفات لقاء وزير الداخلية التونسي بسفير الاتحاد الأوروبي
قالت نسرين رمضاني مراسلة «القاهرة الإخبارية» من تونس، إنّ الصحف التونسية تناولت اليوم لقاء وزير الداخلية التونسي بسفير الاتحاد الأوروبي، والذي ناقش ملف الهجرة غير النظامية، الذي يأتي على رأس أولويات الحكومة التونسية.
مناقشة ملف الهجرة غير النظامية في تونسوأضافت «رمضاني»، خلال رسالة على الهواء، أنّ لقاء وزير الداخلية التونسي خالد النوري مع سفير الاتحاد الأوروبي، تضمن مناقشة مجالات التعاون بين تونس والاتحاد الأوروبي في عدد من المشاريع والمجالات، مشيرة إلى أنّ ملف الهجرة غير النظامية كان لديها نصيب الأسد من هذا اللقاء، حيث جرى التأكيد على تعزيز الجهود لمواجهة الظاهرة خاصة فيما يتعلق بأمن الحدود في تونس فضلا عن حماية حدود الاتحاد الأوروبي.
الحكومة التونسية تسعى لمنع الاتجار بالبشروتابعت: «تونس في الفترة الأخيرة عانت كثيرا من توافد أعداد كبيرة للمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بالتالي هم ضحايا لشبكات الاتجار بالبشر، حسب ما أكدت الحكومة التونسية، لكن الحكومة التونسية تعمل على كل المستويات لمواجهة هذه الظاهرة».