فـي ثالث أيـام الهدنـة.. ســــكان غـزة بين الهجرة والأمل
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
عواصم «وكالات»: رغم تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بعد سبعة أسابيع من القصف الإسرائيلي المكثف ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر إلا أن سكان غزة يواصلون صمودهم بتنفسهم نسائم العزة والكرامة في ثالث أيام الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وفي هذا السياق، أكدت القاهرة اليوم على لسان ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، بأن الهدنة الفلسطينية - الإسرائيلية سارية دون عوائق لليوم الثالث، وهو ما يعود إلى الجهود المكثفة التي تبذلها مصر بالتعاون مع قطر. وأسفرت هذه الجهود المشتركة عن بدء سريان الهدنة في موعدها المحدد، والنجاح في تجاوز العقبات التي قابلتها أمس، والعودة لتطبيق كل بنودها المتفق عليها من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفقا للهيئة العامة للاستعلامات.
من جهتها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء اليوم الأحد، عن الإفراج عن 13 محتجزًا إسرائيليًا و3 تايلانديين وآخر روسي من قطاع غزة. وقال بيان صادر عن القسام «في إطار التهدئة الإنسانية وضمن المرحلة الثالثة للتبادل سلمنا للصليب الأحمر 13 محتجزًا إسرائيليين و3 محتجزين تايلانديين وآخر روسي». من جهتها، نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير قائمة بأسماء 39 اسما من الأسرى الفلسطينيين تم الإفراج عنهم مساء اليوم بينهم 21 من القدس وواحد من قطاع غزة والبقية من الضفة الغربية.
وتابع ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية قائلا: إن مصر واصلت أيضا جهودها الكبيرة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر منفذ رفح، والتي استمرّت طوال فترة العدوان على القطاع وتتواصل بشكل كثيف مع سريان الهدنة الإنسانية.
وأوضح أن حجم المساعدات الطبية التي تم إدخالها إلى قطاع غزة حتى مساء أمس، بلغ 2675 طنا، وبلغ حجم المساعدات من المواد الغذائية 9621 طنا، وحجم المياه 7047 طنا، فضلا عن 82 قطعة من الخيام والمشمعات، بالإضافة إلى 1992 طنا، من المواد الإغاثية الأخرى.
وأشار رشوان إلى أنه تم إدخال 788 طنا من الوقود، وأن إجمالي عدد الشاحنات التي عبرت من معبر رفح إلى قطاع غزة بلغ 2056 شاحنة خلال هذه الفترة. ونوه رئيس الهيئة العامة للاستعلامات إلى أن مصر قد استقبلت في هذه الفترة، 353 مصابا من أبناء غزة يرافقهم 292 شخصا، إضافة إلى عبور 8514 شخصا من الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية و1256 مصريا من معبر رفح.
أما بالنسبة ليوم اليوم الأحد، فقد دخلت فعليا 120 شاحنة، منها 2 وقود و2 غاز الطهي المنزلي، متجهين لشمال غزة بالتنسيق مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني، وهذه الأعداد قابلة للزيادة خلال الساعات القادمة. واختتم رشوان تصريحاته بإعادة التأكيد على استمرار الجهود المصرية في العمل على الإسراع بعمليات نقل المساعدات الإنسانية للمُساهمة في الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية لأشقائنا الفلسطينيين في قطاع غزة.
استشهاد 4 من قادت حماس
وفي سياق آخر، نعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأحد أربعة من قادتها بينهم عضو في مجلسها العسكري، قضوا في الحرب التي تخوضها منذ أسابيع ضد إسرائيل في قطاع غزة.
وقالت في بيان: «تزف كتائب القسام ثلة من قادتها الأبطال هم الشهيد القائد أحمد الغندور (أبو أنس) عضو المجلس العسكري وقائد لواء الشمال»، إضافة إلى «الشهداء القادة» وائل رجب ورأفت سلمان وأيمن صيام «الذين ارتقوا في مواقع البطولة والشرف في معركة طوفان الأقصى»، التسمية التي أطلقتها حماس على الهجوم الذي شنّته على إسرائيل في 7 أكتوبر وأشعل شرارة الحرب بين الطرفين.
وأدرجت الولايات المتحدة اسم الغندور في العام 2017 على قائمة «الإرهاب» وفرضت عليه عقوبات اقتصادية.
وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية في حينه إلى أنه كان عضوا في مجلس شورى الحركة، متهمة إياه بالضلوع في «العديد من الهجمات الإرهابية»، بينها هجوم في العام 2006 على نقطة عسكرية إسرائيلية عند معبر كرم أبو سالم الحدودي مع قطاع غزة، أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين وجرح أربعة.
وتمّ خلال الهجوم أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي احتجزته حماس لأعوام، قبل أن تفرج عنه عام 2011 في صفقة تبادل أطلقت بموجبها إسرائيل 1027 معتقلا فلسطينيا، منهم يحيى السنوار، الرئيس الحالي للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة.
ولم تذكر كتائب القسام تفاصيل بشأن الأدوار العسكرية للقادة الثلاثة الذين نعتهم إلى جانب الغندور. إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن صيام كان مسؤولا عن وحدات إطلاق الصواريخ.
وتعهدت الكتائب في بيانها «أن نواصل طريقهم وأن تكون دماؤهم نورًا للمقاومة ونارًا على المحتلين».
وأتى الإعلان عن مقتل القياديين الأربعة في ثالث أيام الهدنة بين إسرائيل وحماس، وهي الأولى منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.
وشنّت الحركة في اليوم المذكور هجوما مباغتا على جنوب إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، أودى بنحو 1200 إسرائيلي قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية. كما تؤكد الأخيرة أن نحو 240 شخصا أخذوا رهائن خلال الهجوم وتمّ نقلهم إلى داخل قطاع غزة. ومنذ ذلك الحين، تشنّ إسرائيل قصفًا مكثفًا على القطاع وبدأت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، ما أدى إلى استشهاد زهاء 15 ألف شخص بينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس. في المجموع، سلّمت حركة حماس يومي الجمعة والسبت إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، 26 رهينة إسرائيلية يحمل بعضهم جنسية أخرى، بينما أطلقت إسرائيل سراح 78 أسيرا فلسطينيا. وكل المفرج عنهم هم من النساء والأطفال.
كما أطلقت حماس على مدى اليومين الماضيين سراح 15 من الأجانب غير الإسرائيليين، في إجراء لم يكن مدرجا في الاتفاق. وينص الاتفاق الذي تمّ بوساطة قطرية ومشاركة الولايات المتحدة ومصر، على الإفراج عن خمسين رهينة لدى حماس في مقابل إطلاق سراح 150 أسيرا فلسطينيا على مدار الأيام الأربعة للهدنة القابلة للتجديد.
وتؤكد السلطات الإسرائيلية أن نحو 240 شخصا أخذوا رهائن خلال هجوم حماس ونقلوا إلى داخل قطاع غزة.
ويقبع في السجون الإسرائيلية قرابة سبعة آلاف معتقل فلسطيني، وفق أرقام نادي الأسير الفلسطيني.
الإفراج عن رهينة روسية
وفي خطوة وصفت بالإيجابية، أعلنت حركة حماس اليوم الأحد أنها أفرجت عن رهينة روسية ضمن من تحتجزهم في قطاع غزة منذ هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وسلمتها للصليب الأحمر.
وقالت حماس في بيان على موقعها الرسمي «استجابة لجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتقديرًا للموقف الروسي الداعم للقضية الفلسطينية، أفرجت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن أحد المحتجزين من حملة الجنسية الروسية».
أما عملية الإفراج عن الرهائن التي تمت أمس فجاءت بعد تأخير لساعات قالت حماس إن سببه عدم التزام إسرائيل ببنود الاتفاق. ونفى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دورون سبيلمان ذلك، مشيرا إلى أن حماس تعتمد «تكتيك المماطلة» في إطار «الحرب النفسية». وأفرجت الحركة في وقت متأخر عن 17 شخصا. ونشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، شريط فيديو يظهر 13 إسرائيليا وأربعة تايلانديين يستقلون سيارات دفع رباعي تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر قبل منتصف الليل.
وظهرت في الفيديو فتاة تمشي مستخدمة عكازين وغطت كاحلها بضمادات ومُدّدت على نقالة في إحدى السيارات. ولوّح بعض المفرج عنهم بأيديهم لمقاتلي القسام الملثمين الذين ردّوا التحية.
وخرج المفرج عنهم عبر معبر رفح إلى مصر حيث ساروا مسافة قصيرة قبل الوصول إلى معبر كرم أبو سالم الواقع على الحدود بين مصر وقطاع غزة وإسرائيل. من هناك دخلوا إسرائيل حيث نقلوا في طوافات إلى مركز شيبا الطبي بمدينة رمات غان. وبموجب الاتفاق، يتسلمهم الأمن الإسرائيلي فور وصولهم إلى أراض مصرية. وأظهر شريط فيديو لفرانس برس وصول حافلات تنقل الرهائن بمرافقة أمنية إلى المركز الطبي، وأغلقت خلفها ستارة عملاقة.
ومن بين الرهائن المفرج عنهم، مايا ريغيف (21 عاما) التي خُطفت مع شقيقها إيتاي (18 عاما) أثناء محاولتهما الفرار من مهرجان موسيقي كان مقاما قرب الحدود مع قطاع غزة يوم الهجوم. وسبق أن ظهرت الشابة وشقيقها في مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقيّدَين في الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة.
وقالت والدتها ميريت في بيان أصدره منتدى عائلات الرهائن «أنا سعيدة جدا لأن مايا على وشك الانضمام إلينا. لكن قلبي حزين لأن ابني إيتاي لا يزال لدى حماس في غزة».
وأفادت السلطات الإسرائيلية عن مقتل 364 شخصا خلال هجوم حماس على هذا الحفل. ومايا ريغيف هي أول المفرج عنهم من بين المشاركين الذين خُطفوا خلال المهرجان. ومن بين الرهائن المفرج عنهم أيضا الفتاة الإيرلندية الإسرائيلية إيميلي هاند البالغة تسع سنوات، وفق ما أعلن رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار في بيان، متحدثا عن «يوم فرح وارتياح عارمين».
وأعربت برلين فجر الأحد عن ارتياحها لإطلاق أربعة من الألمان الإسرائيليين، ما يرفع إلى ثمانية عدد رعاياها المفرج عنهم منذ الجمعة.
وتمكّن جميع الرهائن الذين أطلق سراحهم السبت من ملاقاة عائلاتهم، فيما نُقِل شخص واحد فقط إلى المستشفى، وفق الجيش الإسرائيلي.
الحياة في السجن لا تحتمل نهائيا
في المقابل، عمّت الاحتفالات شوارع الضفة الغربية المحتلة احتفاء بالفلسطينيين المفرج عنهم.
واحتشد الآلاف في ساحة مدينة البيرة احتفاء بعودة الأسرى الذين كان الفتية منهم يرتدون زيا رياضيا رماديا من السجن، ووضع بعضهم الكوفية على أكتافهم، وفق فيديو لفرانس برس.
ووصل المفرج عنهم على متن حافلة تابعة للصليب الأحمر، وعانقوا أقاربهم وأصدقاءهم الذين حملوهم على أكتافهم وساروا بهم في الشوارع. ورفع المحتشدون الأعلام الفلسطينية ورايات فتح وحماس، وهتفوا بشعارات مؤيدة لقائد كتائب القسام محمد الضيف.
وقالت ميسون الجبالي التي أمضت ثمانية أعوام خلف القضبان من أصل حكم بسجنها 15 عاما بعد طعنها جندية إسرائيلية «كان وضعنا في السجن صعبا جدا، وكانت الحياة في السجن لا تحتمل نهائيا». وأضافت «أخذوا منا كل الأدوات وضيّقوا علينا كثيرا... لم نعد نخرج ولا نتنفّس ولا نشمّ الهواء».
في القدس الشرقية المحتلة، عانقت إسراء جعابيص (38 عاما) أفراد عائلتها بحرارة وتأثر بالغ بعيد وصولها الى منزلهم. وتعد جعابيص من أبرز المفرج عنهم، وهي دينت بتفجير أسطوانة غاز في سيارتها على حاجز إسرائيلي في العام 2015، ما أدى إلى إصابة شرطي إسرائيلي، وحكم عليها بالسجن 11 عاما. وعانت جعابيص من حروق بالغة خصوصا في الوجه، وتعدّ من «أخطر الحالات الطبية بين الأسيرات»، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
وقالت وهي تعانق ابنها معتصم «أوجاعي مرئية، لا داعي لأن أحكي عنها، غير أوجاعي من ناحية المشاعر والأحاسيس والشوق للأهل. لكن هذه هي ضريبة السجن للسجين، وضريبة المحبة الشوق والحنين».
الحاجات الإنسانية كبيرة وغير مسبوقة
وتحمل الهدنة بعض الهدوء لسكان غزة البالغ عددهم نحو 2,4 مليون نسمة والذين نزح منهم 1,7 مليون شخص. وأتاحت الهدنة القابلة للتمديد، إدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح مع مصر، يؤمل منها أن تساهم في التخفيف من حدة الأزمة الانسانية. وقال متحدث باسم وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين عدنان أبو حسنة في مقطع فيديو نشرته الأونروا إن المساعدات التي دخلت بموجب اتفاق الهدنة الجمعة والسبت وُزّعت على مراكز الإيواء وخارجها.
وأضاف «الوضع في شمال قطاع غزة وجنوبه خطير»، متابعا أن «الحاجات الإنسانية كبيرة وغير مسبوقة».
وأشار الى أن الحاجة هي الى «مائتي شاحنة يوميا بشكل متواصل لشهرين على الأقل لتلبية الحاجات».
وفرضت إسرائيل على القطاع الخاضع أصلا لحصار منذ وصول حماس إلى السلطة عام 2007، «حصارا كاملا» منذ التاسع من أكتوبر وقطعت عنه الماء والغذاء والكهرباء والدواء والوقود.
ودخلت 248 شاحنة محمّلة بالمساعدات إلى غزة امس، حملت 61 منها مياها ومواد غذائية وطبية إلى شمال القطاع، وفق ما أفادت الأمم المتحدة.
وتتركز العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال القطاع. وطلبت الدولة العبرية من سكانه إخلاءه والانتقال جنوبا منذ بدء الحرب، ومنعتهم من العودة لتفقد ممتلكاتهم خلال الهدنة.
على رغم ذلك، يسعى آلاف الغزّيين للعودة إلى الشمال. وتعرضوا خلال هذه المحاولة لإطلاق نار إسرائيلي. في غضون ذلك، تواصل التوتر في الضفة الغربية المحتلة حيث قتل ثمانية فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال 24 ساعة، خمسة منهم خلال عملية عسكرية في مخيم جنين، معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة، وفق ما أوردت وزارة الصحة الفلسطينية.
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، تصاعدا في التوترات منذ اندلاع الحرب في غزة. ومنذ السابع من أكتوبر، قتل أكثر من 230 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي ومستوطنين في من الضفة، وأصيب أكثر من 2950، بحسب أرقام وزارة الصحة.
رئيس الوزراء الإسباني يدافع عن مواقفه
من جهة أخرى، دافع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم الأحد، عن مواقف أدلى بها بشأن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة أثارت غضب إسرائيل، مؤكدا أنها «ليست مسألة سياسية بل إنسانية».
وأعلن سانشيز الجمعة خلال زيارة لمعبر رفح المصري الذي يؤدي إلى قطاع غزة برفقة رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو أن «قتل المدنيين الأبرياء بدون تمييز (في قطاع غزة) غير مقبول على الإطلاق».
ودعا الزعيمان إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع.
كذلك دان رئيس الوزراء البلجيكي الدمار في غزة ووصفه بأنه «غير مقبول».
واستدعى وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين الجمعة سفيري إسبانيا وبلجيكا في سياق احتجاج رسمي، واتهمهما بـ «دعم الإرهاب».
وردّ سانشيز على هذه الاتهامات اليوم الأحد خلال اجتماع للحزب الاشتراكي في مدريد قائلًا إن «إدانة الهجمات المشينة التي تشنها جماعة إرهابية مثل حماس، وفي الوقت نفسه إدانة القتل العشوائي للفلسطينيين في غزة ليست مسألة سياسة أو أيديولوجية، إنها مسألة إنسانية».
وأعلن وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس عبر التلفزيون الإسباني العام الجمعة، أنه «استدعى السفيرة الإسرائيلية في مدريد لتقديم توضيحات للاتهامات غير المقبولة والزائفة التي وجهتها الحكومة الإسرائيلية لرئيس الوزراء» الإسباني ونظيره البلجيكي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العامة للاستعلامات السابع من أکتوبر الضفة الغربیة للصلیب الأحمر کتائب القسام رئیس الوزراء إلى قطاع غزة الیوم الأحد المفرج عنهم فی قطاع غزة إسرائیل فی الإفراج عن معبر رفح فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
قتلى بغارات إسرائيلية على مناطق عدة في غزة
أسفرت غارات إسرائيلية على مناطق عدة في غزة، السبت، عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.
وأفاد مراسل الحرة بمقتل 5 أشخاص بينهم أطفال، جراء استهداف مركز تجميل في حي الدرج شرقي مدينة غزة، السبت، كما أسفرت غارات عن 4 قتلى في قصف طال ديوان لعائلة العرجاني جنوبي مدينة خان يونس.
وقال مسعفون لرويترز إن 10 فلسطينيين قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 20 آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة أبو عاصي التي تؤوي عائلات نازحة في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، السبت.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي حتى الآن على أنباء استهداف المدرسة.
وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان، السبت، إن نحو 43799 فلسطينيا تأكد مقتلهم وأصيب 103601 منذ بداية الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر 2023.
وتشمل الحصيلة 35 شخصا على الأقل قتلوا خلال أربع وعشرين ساعة حتى صباح السبت، وفق الوزارة التي أشارت أن عدد الإصابات بلغ 103,601، منذ اندلاع الحرب.
واندلعت الحرب في قطاع غزة بعد هجوم لحركة حماس في السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل تسبّب بمقتل 1206 أشخاص معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية تشمل مَن لقوا حتفهم أو قتِلوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.
وخلال الهجوم، خُطف 251 شخصا، لا يزال 97 منهم في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.
كما تشن القوات الإسرائيلية منذ 6 أكتوبر هجوما جويا وبريا على شمال قطاع غزة، وخاصة في جباليا حيث تسعى حماس حسب قولها إلى إعادة تنظيم صفوفها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق السبت، أن قواته واصلت "نشاطها العملياتي" في شمال القطاع في جباليا وبيت لاهيا.
وبحسب الجيش فإنه "خلال اليوم الماضي واصلت القوات عملها في منطقة رفح، حيث قامت بالقضاء على عدد كبير من الإرهابيين وتفكيك مواقع البنية التحتية للإرهاب وعثرت على كمية كبيرة من الأسلحة في المنطقة" في جنوب القطاع.
وأفاد قيادي كبير في حماس وكالة فرانس برس الجمعة بأن الحركة الفلسطينية "مستعدة" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتدعو الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، "للضغط" على إسرائيل.
وقال باسم نعيم العضو في المكتب السياسي للحركة إن "حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في حال قُدم عرض يقضي بوقف إطلاق النار على ان تلتزم به دولة الاحتلال"، داعيا "الإدارة الأميركية وترامب للضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف العدوان والحرب على غزة والمنطقة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".
وأوضح "نحن في حماس لم نتلقَّ أي اقتراح جديد وسندرس بإيجابية أي عرض يقدم لنا".
وأضاف "حماس أبلغت الوسطاء أننا مع أي اقتراح أو عرض يتم تقديمه لنا يحقق وقفا نهائيا لإطلاق النار والانسحاب العسكري من قطاع غزة مع تمكين عودة النازحين، وصفقة جادة لتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الانسانية والإغاثية، وإعادة الإعمار".
ومنذ الهدنة الوحيدة التي أبرمت نهاية نوفمبر 2023 وسمحت بالإفراج عن مئة رهينة، لم تفض المفاوضات إلى أي نتيجة ما دفع قطر إحدى دول الوساطة إلى اعلان تعليق وساطتها بين إسرائيل وحماس.