باتت الطفلة أبيغايل إيدان، ذات الأربع سنوات، أول أميركية يتم الإفراج عنها من بين الرهائن الأميركيين لدى حركة حماس في غزة، وذلك بعد 50 يوما من الاختطاف في هجوم السابع من أكتوبر على تجمعات سكنية إسرائيلية قريبة من القطاع.  

وتم إطلاق سراح أبيغايل، الأحد، في اليوم الثالث من الهدنة، التي تتضمن صفقة تبادل توصلت إليها إسرائيل وحركة حماس بوساطة قطرية ومصرية، ورعاية أميركية.

 

وبهذه المناسبة، خرج الرئيس الأميركي جو بايدن ليعبر عن سعادته، وذلك بعد وقت قصير من إطلاق سراح أبيغايل الذي قال إنها  باتت محررة، وفي إسرائيل"، مضيفا أنها "تعاني صدمة رهيبة، وتتلقى الرعاية بعد أن مرت بفترة عصيبة". 

وقال بايدن: "أمها قتلت أمامها عندما هوجم الكيبوتس الخاص بها من قبل إرهابيي حماس في السابع من أكتوبر، وأيضا قتل أباها".

وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إلى أنه "تم اختطاف أبيغايل، عندما كانت مختبئة في منزل الجيران، عائلة برودوتش، في كيبوتس كفار عزة".

وقالت إن والد أبيغايل، روي إيدان، كان مصورا لصحيفة يديعوت أحرونوت، وعندما علم بهجوم حماس، خرج ليلتقط بعض الصور لمن وصلوا إلى "الكيبوتس" على طائرات شراعية. 

عندما أدرك إيدان حجم الخطر، فر إلى منزله، لكنه اكتشف أن عناصر حماس كانوا قد قتلوا زوجته سمادار. 

وأشارت الصحيفة إلى أن إيدان مات لاحقا متأثرا بإصابته في الهجوم. 

وأضافت: "ركض اثنان من أطفال إيدان، هما مايكل وأماليا إلى داخل خزانة في منزلهما، بينما هربت أبيغايل إلى منزل الجيران، هاجر (40 عاما)، وعوفري، (10 أعوام) ويوفال (تسعة أعوام)، وأوريا (أربعة أعوام)، "بينما خرج الأب أفيهاي برودوتش لمواجهة الإرهابيين، وعندما عاد إلى المنزل في وقت لاحق كانت زوجته، وأطفاله الثلاثة، وأبيغايل، في عداد المفقودين". 

وأشارت الصحيفة إلى أن أبايغيل بلغت الرابعة من عمرها في 24 نوفمبر، أي قبل يومين من إطلاق سراحها.

وجاءت كلمة بايدن قبل وقت قصير من إجراءه مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بحسب ما أعلن البيت الأبيض. 

وقال بايدن إن "عملية تبادل الرهائن مستمرة وناجحة ويجب أن تستمر"، مؤكدا أنه كان يسعى منذ أسابيع لوقف القتال وإيصال المساعدات. 

كما أكد أنه مستمر في الانخراط شخصيا، لضمان تطبيق الصفقة وتوسيع نطاقها، مشيرا إلى أنه سيستمر بالعمل مع أمير قطر ورئيس مصر لضمان إخراج الرهائن كافة.

وجاء إطلاق الطفلة الأميركية في إطار إطلاق سراح 14 مواطنا إسرائيليا و3 أجانب، كانوا مختطفين في قطاع غزة، في اليوم الثالث من اتفاق التبادل الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة قطرية ومصرية. 

وذكر بيان الجيش الإسرائيلي، أنه "وفق المعلومات التي نقلها الصليب الأحمر، فإن المختطفين ومن بينهم 14 مواطنًا إسرائيليًا و3 أجانب نقلوا إليه". 

وفي المقابل، أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية أن 39 فلسطينيا سيتم الإفراج عنهم، الأحد، من السجون الإسرائيلية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

تأخذ من ترامب لتعطي بايدن.. قصة قرصنة إيران للانتخابات الأميركية

قالت وكالات أميركية إن متسللين إلكترونيين إيرانيين بعثوا عبر البريد الإلكتروني مواد مسروقة من حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى أشخاص مشاركين في حملة إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن، قبل انسحابه من السباق الرئاسي في 21 يوليو/تموز الماضي.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية في بيان مشترك أن ذلك جاء ضمن جهود أوسع نطاقا من طهران تهدف للتأثير على الانتخابات الأميركية التي تجرى في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وجاء في البيان المشترك أنه "علاوة على ذلك، واصلت الجهات السيبرانية الخبيثة الإيرانية جهودها منذ يونيو/حزيران الماضي لإرسال مواد مسروقة وغير علنية مرتبطة بحملة الرئيس السابق ترامب إلى المؤسسات الإعلامية الأميركية".

نشاط خبيث

وأضافت الوكالات الأميركية أن "هذا النشاط السيبراني الخبيث هو أحدث مثال على نهج إيران متعدد الجوانب لإثارة الخلاف وتقويض الثقة في عمليتنا الانتخابية".

وذكرت الوكالات أنه لا توجد معلومات حتى الآن تشير إلى رد مستقبلي الرسائل، ولم تقدم مزيدا من التفاصيل حول طبيعة المواد المسروقة.

وفي أغسطس/آب الماضي اتهمت الولايات المتحدة إيران بشن عمليات إلكترونية ضد حملتي المرشحين الأميركيين للرئاسة الجمهوري ترامب ومنافسته الديمقراطية كمالا هاريس، واستهداف الأميركيين بعمليات تأثير تهدف إلى تأجيج الشقاق السياسي.

إيذاء ترامب

وقالت حملة ترامب في بيان إن هاريس وبايدن يجب أن يكشفا عما إذا كانا قد استخدما المواد التي تعرضت للقرصنة "لإيذاء" ترامب.

وفي وقت لاحق، قال ترامب خلال تجمع حاشد الأربعاء إن إيران اخترقت حملته لمساعدة الديمقراطيين، واصفا ذلك بأنه تدخل أجنبي في الانتخابات.

وقال متحدث باسم حملة هاريس "ليس لدينا علم بإرسال أي مواد مباشرة إلى الحملة.. تم استهداف عدد قليل من الأفراد على بريدهم الإلكتروني الشخصي بواسطة ما يبدو أنها رسائل غير مرغوب فيها أو محاولة تصيد احتيالي".

وتنفي طهران التدخل في الشأن الأميركي. وقالت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك الأربعاء إن أحدث الاتهامات من واشنطن "لا أساس لها من الصحة وغير مقبولة على الإطلاق".

وأضافت "إيران ليس لديها أي دافع أو نية للتدخل في الانتخابات الأميركية".

 يشار إلى أن طهران أيضا تتهم واشنطن بالتدخل في شؤونها على مدى عقود، بما يشمل انقلابا عام 1953 على رئيس للوزراء وحتى اغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني عام 2020.

مقالات مشابهة

  • إدارة بايدن بين دعوات التهدئة وعمليات إسرائيل الجراحية
  • إسرائيل تقترح ممرًا آمنًا للرهائن.. كيف ردت واشنطن؟
  • الولايات المتحدة تعترف بعدم إمكانية التوصل لوقف إطلاق النار في غزة قبل انتهاء ولاية بايدن
  • وول ستريت جورنال: الإدارة الأميركية لا تتوقع نجاح صفقة التبادل خلال ولاية بايدن
  • صدمة أمريكية تجاه وقف إطلاق النار في غزة
  • ممر آمن للسنوار مقابل الرهائن.. ما رد أمريكا على مقترح إسرائيل؟
  • أمريكا تستبعد اتفاقاً بين إسرائيل وحماس خلال ولاية بايدن
  • تأخذ من ترامب لتعطي بايدن.. قصة قرصنة إيران للانتخابات الأميركية
  • إسرائيل تعلن عن مقترح اتفاق جديدا وتدرج مصير السنوار فيه ..ومصادر تكشف التفاصيل
  • إسرائيل تعرض "صفقة الخروج الآمن": السنوار مقابل الرهائن