عانت صدمة رهيبة وبلغت الرابعة قبل يومين.. من هي الأميركية أبيغايل؟
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
باتت الطفلة أبيغايل إيدان، ذات الأربع سنوات، أول أميركية يتم الإفراج عنها من بين الرهائن الأميركيين لدى حركة حماس في غزة، وذلك بعد 50 يوما من الاختطاف في هجوم السابع من أكتوبر على تجمعات سكنية إسرائيلية قريبة من القطاع.
وتم إطلاق سراح أبيغايل، الأحد، في اليوم الثالث من الهدنة، التي تتضمن صفقة تبادل توصلت إليها إسرائيل وحركة حماس بوساطة قطرية ومصرية، ورعاية أميركية.
وبهذه المناسبة، خرج الرئيس الأميركي جو بايدن ليعبر عن سعادته، وذلك بعد وقت قصير من إطلاق سراح أبيغايل الذي قال إنها باتت محررة، وفي إسرائيل"، مضيفا أنها "تعاني صدمة رهيبة، وتتلقى الرعاية بعد أن مرت بفترة عصيبة".
وقال بايدن: "أمها قتلت أمامها عندما هوجم الكيبوتس الخاص بها من قبل إرهابيي حماس في السابع من أكتوبر، وأيضا قتل أباها".
وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إلى أنه "تم اختطاف أبيغايل، عندما كانت مختبئة في منزل الجيران، عائلة برودوتش، في كيبوتس كفار عزة".
وقالت إن والد أبيغايل، روي إيدان، كان مصورا لصحيفة يديعوت أحرونوت، وعندما علم بهجوم حماس، خرج ليلتقط بعض الصور لمن وصلوا إلى "الكيبوتس" على طائرات شراعية.
عندما أدرك إيدان حجم الخطر، فر إلى منزله، لكنه اكتشف أن عناصر حماس كانوا قد قتلوا زوجته سمادار.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيدان مات لاحقا متأثرا بإصابته في الهجوم.
وأضافت: "ركض اثنان من أطفال إيدان، هما مايكل وأماليا إلى داخل خزانة في منزلهما، بينما هربت أبيغايل إلى منزل الجيران، هاجر (40 عاما)، وعوفري، (10 أعوام) ويوفال (تسعة أعوام)، وأوريا (أربعة أعوام)، "بينما خرج الأب أفيهاي برودوتش لمواجهة الإرهابيين، وعندما عاد إلى المنزل في وقت لاحق كانت زوجته، وأطفاله الثلاثة، وأبيغايل، في عداد المفقودين".
وأشارت الصحيفة إلى أن أبايغيل بلغت الرابعة من عمرها في 24 نوفمبر، أي قبل يومين من إطلاق سراحها.
وجاءت كلمة بايدن قبل وقت قصير من إجراءه مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.
وقال بايدن إن "عملية تبادل الرهائن مستمرة وناجحة ويجب أن تستمر"، مؤكدا أنه كان يسعى منذ أسابيع لوقف القتال وإيصال المساعدات.
كما أكد أنه مستمر في الانخراط شخصيا، لضمان تطبيق الصفقة وتوسيع نطاقها، مشيرا إلى أنه سيستمر بالعمل مع أمير قطر ورئيس مصر لضمان إخراج الرهائن كافة.
وجاء إطلاق الطفلة الأميركية في إطار إطلاق سراح 14 مواطنا إسرائيليا و3 أجانب، كانوا مختطفين في قطاع غزة، في اليوم الثالث من اتفاق التبادل الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة قطرية ومصرية.
وذكر بيان الجيش الإسرائيلي، أنه "وفق المعلومات التي نقلها الصليب الأحمر، فإن المختطفين ومن بينهم 14 مواطنًا إسرائيليًا و3 أجانب نقلوا إليه".
وفي المقابل، أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية أن 39 فلسطينيا سيتم الإفراج عنهم، الأحد، من السجون الإسرائيلية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
4 بدائل قاتمة تنتظر إسرائيل في غزة
حددت دراسة أمنية إسرائيلية 4 بدائل وصفتها بالقاتمة أمام تل أبيب للتعامل مع قطاع غزة تمثلت في حكم عسكري مطول أو تهجير السكان أو إقامة حكم فلسطيني "معتدل" أو بقاء الوضع القائم.
وقال معهد دراسات الأمن الإسرائيلي (غير حكومي) في دراسة بعنوان "البدائل الإستراتيجية لقطاع غزة" إنه بعد مرور عام ونصف العام تقريبا على الحرب على قطاع غزة تقف إسرائيل عند مفترق طرق، وعليها صياغة إستراتيجية مناسبة لمستقبل القطاع.
وأعد الدراسة الباحث في معهد دراسات الأمن القومي عوفير غوترمان الذي عمل سابقا محللا أول في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- ونحو 11 ألف مفقود، وتفرض حصارا مطبقا على جميع الإمدادات والمساعدات الإنسانية، مما تسبب بمجاعة قاسية.
وترى الدراسة أن إسرائيل "تواجه مجموعة من البدائل القاتمة، جميعها إشكالية في آثارها وجدواها، وأول تلك البدائل: تشجيع الهجرة الطوعية، وهو خيار لم تُدرس عواقبه الإستراتيجية بدقة في إسرائيل، وإمكانية تحقيقه ضعيفة".
إعلانأما البديل الثاني فهو "احتلال القطاع وفرض حكم عسكري مطول، ومع أن ذلك قد يُضعف حماس بشدة لكنه لا يضمن القضاء عليها وينطوي على خطر تعريض الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس للخطر، وتكبد تكاليف باهظة أخرى طويلة الأجل".
وعن البديل الثالث أوضحت الدراسة "إقامة حكم فلسطيني معتدل في القطاع بدعم دولي وعربي، وهو خيار تكاليفه على إسرائيل منخفضة، لكنه يفتقر حاليا إلى آلية فعالة لنزع سلاح القطاع وتفكيك قدرات حماس العسكرية، وأخيرا احتمال فشل مبادرات الاستقرار السياسي والعسكري، مما يترك حماس في السلطة".
كما أشارت إلى البديل الرابع، وهو "استمرار الوضع الراهن، وينبع هذا البديل أساسا من واقع تمتنع فيه إسرائيل عن الترويج لمبادرات عسكرية أو سياسية في قطاع غزة، أو تفشل في المبادرات التي تسعى إلى تنفيذها".
وقال غوترمان إن قائمة البدائل الإستراتيجية لقطاع غزة صممت من خلال دراسة استقصائية شاملة لمختلف الخيارات المطروحة في الخطاب الإسرائيلي والعربي والدولي، سواء مبادرات عملية طرحتها جهات رسمية أو اقتراحات من معاهد بحثية ومحللين.
إستراتيجية ثنائية الأبعاد
وتوصي الدراسة بتنفيذ إستراتيجية ثنائية الأبعاد تجمع بين العمل العسكري والسياسي، وهي "جهد عسكري مكثف ومتواصل لا يهدف فقط إلى تقويض حماس وقدراتها، بل أيضا إلى إرساء أسس استقرار بديل حاكم لحماس، وبالتوازي مع ذلك، مبادرة سياسية لبناء بديل حاكم معتدل تدريجيا في قطاع غزة من شأنه أيضا دعم وتسريع نجاح الجهد العسكري".
ورأت الدراسة أن هذه الإستراتيجية "تتطلب تعاونا وثيقا مع الدول العربية، وينبغي أن تكون جزءا من اتفاق إقليمي يشمل التطبيع مع المملكة العربية السعودية وخطوات نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي".
وقالت إنه بالنسبة للفلسطينيين فإن الأفق السياسي المتوخى في هذه الإستراتيجية هو "أفق استقلال وسيادة محدودين".
إعلانأما بالنسبة لإسرائيل -وفقا للدراسة ذاتها- فتحافظ الخطة على الحرية الأمنية والعملياتية والجهود المستمرة للقضاء على حماس وإحباط التهديدات الناشئة في القطاع من خلال مزيج من التدابير العسكرية والاقتصادية والقانونية والسياسية.
واعتبرت الدراسة أن "هذه الإستراتيجية المقترحة أكثر تعقيدا في التنفيذ مقارنة بالبدائل أحادية البعد التي تناقش حاليا في إسرائيل، ولكنها واقعية من حيث جدواها العملية، وعلى النقيض من البدائل الأخرى".
ولفتت الدراسة إلى أنه "من المهم الإدراك أن حماس ليست ظاهرة خارجية أو جديدة أو عابرة في التجربة الفلسطينية -خاصة بقطاع غزة- بل هي متجذرة بعمق وجوهر فيه"، وفق تعبيرها.
وقالت إن حماس وُلدت في قطاع غزة، وأعضاؤها محليون لا يعملون من خلال شبكات تنظيمية فحسب، بل أيضا من خلال شبكات عائلية.
وأشارت إلى أنه على مدار عقود من وجودها نجحت حماس بترسيخ وعيها السياسي الديني والقومي في المجتمع الفلسطيني من خلال نشاط مكثف في جميع مجالات الحياة.
وأضافت الدراسة أن الجيل الذي نشأ في قطاع غزة على مدى العقدين الماضيين لا يعرف بديلا لحماس.
واعتبرت أن الوضع المدني في قطاع غزة غير قابل للاستمرار دون إعادة إعمار واسعة النطاق، لكن مستقبل إعادة الإعمار غير واضح، وفق تعبيرها.
ورأت الدراسة أن إسرائيل قادرة على قمع حماس في غزة بالوسائل العسكرية وحدها، لكنها لن تقضي عليها.
وفي بداية حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حددت حكومة بنيامين نتنياهو أهدافا لها، أبرزها: تفكيك قدرات "حماس" وحكمها للقطاع، وإعادة الأسرى الإسرائيليين، لكنها لم تنجح في تحقيق أي من الأهداف التي وضعتها.
وتقول المعارضة الإسرائيلية إن حكومة نتنياهو لم تنجح بالحرب ولا تملك إستراتيجية لليوم التالي لها.
إعلان