"حزب الله": مشروع التوطين لم ينته طالما أن هناك إسرائيليا يفكر بمشروع دولة خاصة به
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أكد رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" اللبناني هاشم صفي الدين، أن "ما قامت به المقاومة على الحدود كبير وعظيم ومهم جدا للبنان ولغزة".
جنوبيون يستغلون هدنة الـ4 أيام.. "أين نذهب؟ هذه أرضنا وهذا بيتنا.. نحن باقون هنا" (صور) "حزب الله": إسرائيل قبلت بالهدنة رغما عنهاوقال هاشم صفي الدين في كلام له خلال حفل تأبين لأحد عناصر "حزب الله" الذين قتلوا في المناوشات الأخيرة على حدود لبنان الجنوبية: "من يفهم خلفية المقاومة في لبنان، كان عليه أن يدرك من اللحظات الأولى أن هذه المقاومة يستحيل أن تترك المقاومة في فلسطين والمقاومين في غزة".
ولفت إلى أنه "لو نجح المشروع الأمريكي في غزة لأصبح التوطين في بلدان الشتات أي سوريا ولبنان وغيرهما أمرا طبيعياً وبديهياً".
وحذر من أن "مشروع التوطين لم ينته طالما أن هناك إسرائيليا يفكّر بمشروع دولة خاصة به"، مشيرا إلى أن "الذي شاهدناه في قطاع غزة يثبت أهمية سلاح المقاومة في لبنان".
وشدد صفي الدين على ضرورة أن "نعرف قيمة وعظمة وأهمية هذه المقاومة في حياتنا ومجتمعنا وتربية شبابنا"، مردفا: "كونوا على ثقة أن الله وفقنا بهذه المقاومة، فهي نعمة من الله علينا كأفراد فهي تبني فينا النفوس الأبية والطاهرة والقوة والقدرة لنكوّن الوطن القوي".
وأردف رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله": "حينما نخوض هذه المعركة على الحدود فنحن نقوم بمسؤوليتنا الشرعية والوطنية والدينية دفاعا عن لبنان ليس فقط دعما لغزة، والجميع سيدرك في المستقبل اهمية المشاركة في هذه المعركة".
وتابع: "تواجدنا في هذه الجبهة يلقن العدو دروسا قاسية، وإعلام العدو ما زال يتحدث عن دقة الإصابة عند المجاهدين وسلاح حزب الله في هذه المعركة، وكلما كان سلاح المقاومة قادراً على إصابة الإسرائيلي بدقة فإن ذلك يعني أن هذا السلاح يحمي لبنان من الاعتداءات".
ورأى هاشم صفي الدين أن "ما قامت به المقاومة على الحدود كبير وعظيم ومهم جدا للبنان ولغزة"، لافتا إلى أنه "رغم الأكلاف الباهظة التي تدفعها شعوب منطقتنا وغزة، فإن خيار أهل غزة وشعوب منطقتنا هو المقاومة حتى آخر الطريق".
وأكد أن "المقاوم في غزة عندما يرى دعم أهل غزة له فإن هذا يعطيه قوة ويحمّله أيضا مسؤولية كبيرة"، مستطردا: "مسؤولية المقاومة في فلسطين اليوم تزداد أمام مشهد قرابة 20 ألف شهيد والدمار الكبير في القطاع وسيجعلها ذلك أقوى".
وشدد على أن "ما يحصل اليوم في فلسطين سيجعل مقاوماتنا في كل منطقتنا تتعاظم وتكبر وتشتد وتصبح أكثر قدرة وصلابة في مواجهة هذا العدو"، متابعا: "بعد الأحداث في فلسطين، أصبح معلوما أن ما يردع العدو هو أن تكون قويا وحاضرا في الميدان بصواريخك وسلاحك وقادرا على إرعاب العدو..الذي شاهدناه في قطاع غزة يثبت أهمية سلاح المقاومة في لبنان".
وفي وقت سابق، ذكر الإعلام التابع لـ"حزب الله" أن "الجبهة الجنوبية ليست في هدنة معلنة"، مضيفا: "نحن في حالة هدوء حذر، والاقتراب من الحدود أمر دونه مخاطر، لأن الاسرائيلي مختبئ، ويقوم بين الحين والآخر بإطلاق رشقات رشاشة من مواقعه على طول الحدود وقد حصل بعض الحوادث ومنها إطلاق قذيفة في أحراج عيتا الشعب (القطاع الاوسط)، وإصابة سيارة في الوزاني (القطاع الشرقي)..الحذر والتنبه واجبان".
وها هي قد دخلت الحرب على غزة يومها الـ51 تزامنا مع اشتباكات عنيفة في الضفة الغربية، وتهديدات إسرائيلية باستئناف القتال في غزة فور انتهاء الهدنة.
هذا في حين تستمر الهدنة المؤقتة بين الحكومة الإسرائيلية وحركة "حماس" لليوم الثالث على التوالي، وقد عمل الطرفان اليوم الأحد على الإفراج عن دفعة جديدة من المحتجزين والأسرى.
المصدر: "المنار" + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تويتر حركة حماس حزب الله طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة المقاومة فی فی فلسطین صفی الدین حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
لبنان.. 20 خرقا إسرائيليا لوقف النار امس الثلاثاء ترفع الإجمالي إلى 621
لبنان – ارتكب الجيش الإسرائيلي، امس الثلاثاء، 20 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان، ليرتفع الإجمالي منذ بدء سريان الاتفاق قبل 56 يوما إلى 621 خرقا.
يأتي ذلك وفق إحصائية أعدتها الأناضول استنادا إلى إعلانات وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية حتى الساعة 20:10 (ت.غ).
وحسب أخبار متفرقة نشرتها الوكالة، تركزت الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، اليوم، في العاصمة بيروت، وأقضية بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا بمحافظة النبطية (جنوب)، وقضاء صور بمحافظة الجنوب.
وشملت الخروقات تحليقا لمسيرات، وتوغلات بمناطق، وعمليات تفجير ودهم وإحراق لمنازل ومبان، وإحراق لآليات، وتجريف طرق، وعمليات تمشيط، وإطلاق نار من دبابات وأسلحة رشاشة.
ففي بيروت، تم رصد تحليق مكثف لطيران إسرائيلي مسير على علو منخفض.
وفي قضاء بنت جبيل، قامت جرافات إسرائيلية بعمليات تجريف لطرقات في بلدة مارون الراس.
كما تسللت قوة مشاة إسرائيلية من بلدة مارون الراس باتجاه حي المسلخ الواقع بأطراف مدينة بنت جبيل مركز القضاء، حيث باشرت في تفجير بوابات عدد من المنازل ودهم لأخرى، وسط إطلاق نار متقطع من أسلحة رشاشة في المكان.
ولاحقا، توغلت عدة دبابات من بلدة مارون الراس إلى أطراف مدينة بنت جبيل، حيث أطلقت قذيفة على أحد المنازل هناك.
وإمعانا في الانتهاكات، أقدم الجيش الإسرائيلي على تفجير عدد من المنازل في بلدة يارون.
فيما لم تغب الطائرات المسيرة والاستطلاعية الإسرائيلية عن أجواء القطاعين الغربي والأوسط من الجنوب اللبناني.
وفي قضاء مرجعيون، توغلت قوات إسرائيلية من بلدة بني حيان إلى وادي السلوقي، حيث نفذت عمليات نسف ضخمة لمنازل ومبان هناك.
وفي القضاء ذاته، توغلت قوة إسرائيلية من بلدة الطيبة إلى بلدة عدشيت القصير.
كذلك، نفذت قوات إسرائيلية عملية تمشيط داخل منطقتي القرينة والدبش غربي بلدة ميس الجبل، تبعها تفجير لمنازل هناك.
وفي تطور آخر، قامت القوات الإسرائيلية بإحراق منزل من طبقتين في بلدة برج الملوك، ونفذت عمليات نسف منازل في بلدة كفركلا .
فيما قامت قوات إسرائيلية أخرى بإحراق آليات ومعدات تابعة لشركة “ورد” تخص مشروع نقل مياه نهر الليطاني المعروف بـ”مشروع 800″.
وفي قضاء حاصبيا، تعرضت منطقة سدانة لسقوط قذائف عدة أطلقها الجيش الإسرائيلي.
وفي قضاء صور، حلقت مسيرة إسرائيلية بأجواء مدينة صور مركز القضاء والقرى والبلدات المحيطة وصولا حتى أجواء نهر الليطاني عند ضفتي القاسمية.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وبدعوى التصدي لـ”تهديدات من حزب الله” ارتكبت إسرائيل حتى نهاية الاثنين 601 خرق، ما خلّف 37 قتيلا و45 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
ودفعت هذه الخروقات “حزب الله” إلى الرد، في 2 ديسمبر/ كانون الأول 2024، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع “رويسات العلم” العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و68 قتيلا و16 ألفا و670 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
الأناضول