يمانيون../
دعا عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، برنامج الأغذية العالمي إلى إعادة النظر في قرار وقف المساعدات الإنسانية المخصصة لليمن، والتراجع عنه واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين المستحقين دون انقطاع أو خفض.

جاء ذلك في رسالة وجهها محمد علي الحوثي إلى المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، رداً على قرار البرنامج وقف المساعدات الإنسانية لليمن.

واعتبر محمد علي الحوثي، عدم تراجع البرنامج عن قرار وقف المساعدات سيمثل تأكيداً على أن الإدارة الأمريكية تسيّره وأنه لم يكن سوى اداة أمريكية تم تحريكها الآن بوضوح للضغط على الجمهورية اليمنية للتخلي عن موقفها المدافع عن الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة من قبل الكيان الإسرائيلي الغاصب.

وأشار إلى أن الضغط الأمريكي، هو أحد الضغوط التي كشفها قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي مؤخراً .. معرباً عن الأسف العميق لقرار البرنامج وقف المساعدات الانسانية عن الشعب اليمني، والذي يشكل تهديداً خطيراً للأمن الغذائي والإنساني لليمن.

وعّد إيقاف برنامج الأغذية للمساعدات في اليمن، سلوكاً يتعارض مع واجباته الأخلاقية والإنسانية ويرقى إلى أن يكون جريمة ضد الإنسانية .. وقال “اليمن ليس مجرد بيانات إحصائية وأرقام إنه بلد يعيش في كابوس من الدمار والفقر والموت”.

وأضاف “الأطفال يموتون جوعاً، والأمهات يبحثن عن لقمة عيش ليطعمن أطفالهن المنهكين، وكل هذا ناتج عن العدوان والحصار غير الشرعيين على شعبنا وبلدنا منذ أكثر من ثماني سنوات ونصف”.

ولفت إلى أن تخفيض المساعدات سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وزيادة معاناة ملايين اليمنيين.. وقال “كما تعلمون، إن اليمن يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يعاني أكثر من 20 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ومن بينهم أكثر من 12 مليون شخص على حافة المجاعة”.

وأضاف “لقد تم تبرير القرار بأنه ناتج عن القيود التمويلية التي يواجهها برنامج الأغذية، لكننا نعتقد أن هناك خيارات أخرى يمكن اتخاذها لتجنب وقف المساعدات الإنسانية، فمن الممكن، على سبيل المثال، تحويل المساعدات العينية إلى نقدية، ما سيوفر نفقات التشغيل، وسيسمح للمستفيدين باستخدام المساعدات في شراء الغذاء الذي يحتاجونه”.

وأفاد، بأنه يمكن لبرنامج الأغذية مطالبة الدول المانحة بزيادة التمويل، ما سيسمح له بتقديم المساعدات الإنسانية لليمن دون الحاجة إلى خفضها أو وقفها.

وتطرق محمد علي الحوثي في الرسالة، إلى نتائج لقائه مع المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي كورين فلايشر، والممثل المقيم للبرنامج “ريتشارد راجان” اللذين أوضحا نية البرنامج تخفيض المساعدات الإنسانية لليمن.

ولفت إلى أنه تم خلال اللقاء التأكيد على الرفض القاطع للموافقة على خفض المساعدات الإنسانية، لأنها التزام من برنامج الأغذية العالمي للمستفيدين المستحقين.

وقال ” أكدنا خلال لقائنا المديرية الإقليمية لبرنامج الأغذية والممثل المقيم للبرنامج على أن الصواب هو أن تزداد المساعدات الإنسانية لا أن يتم خفضها، حيث أعلنت الأمم المتحدة أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.

وذكر أنه تم الإشارة إلى أن قرار البرنامج خفض المساعدات المخصصة لليمن ناتج عن كونه ينقلها إلى أوكرانيا برغبة أمريكية، على حساب المحتاجين من أبناء الشعب اليمني، والتأكيد على أن المستفيدين الحاليين من الإغاثة تم تسجيلهم وفقاً لمعايير الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية، وأن حالة العدوان والحصار ما تزال قائمة.

وأضاف ” كما أكدنا أن برنامج الأغذية أو غيره من المنظمات لم يعمل على تمكين المستفيد وتحسين وضعه بحيث لا تعود معايير الاستحقاق للمساعدة منطبقة عليه، وأن مشكلة ذوي الدخل المتوسط ممن كانوا يعتمدون على الراتب لم تحل بعد بصرف الرواتب، وأن بعضهم مشمول في قوائم البرنامج”.

وأشار محمد علي الحوثي إلى تأكيده خلال اللقاء على أن تسجيل أو ازالة المستفيد ليست حالة مزاجية وإنما خاضعة للمعايير، وأنه لا يمكن الموافقة على خفض المساعدات باعتبارها التزاماً من برنامج الأغذية للمستفيدين المستحقين، وعلى البرنامج دعوة كل من يريد خفض مساعدته والتفاوض معه، وإذا وافق المستفيدون باستبعادهم فيوقعّوا على الإبعاد.

وتابع” أكدنا خلال اللقاء من جديد على أن تسليم البرنامج للمساعدات “كاش” بدلاً من “العينية” سيوفر له تكلفة العمل اللوجستي وأرباح الصفقات والإيجار وغيرها من النفقات، وبهذا سيضيف مساعدات جديدة تسلم للمستفيدين، وبالتالي لن يحتاج إلى الخفض”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة للیمن وقف المساعدات الإنسانیة برنامج الأغذیة العالمی لبرنامج الأغذیة محمد علی الحوثی على أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

بلجيكا: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة «أمر صادم»

بروكسل (الاتحاد)

أخبار ذات صلة غزة.. تحذيرات من «انهيار إنساني» بفعل سياسة الحصار «التعاون الخليجي»: دعم الجهود لتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية

قال وزير الخارجية البلجيكي مكسيم بريفو، أمس، إن منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإعلان وزير الدفاع الإسرائيلي عن احتلال دائم في الأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا، هما «أمران صادمان ويتعارضان مع القانون الدولي».
وناشد بريفو في منشور عبر موقع «إكس» الحكومة الإسرائيلية السماح العاجل بدخول المساعدات الإنسانية، ووقف انتهاك القانون الدولي، والانخراط في وقف إطلاق النار، واحترام وحدة وسلامة الأراضي المعنية.
وأضاف أنه يوجه هذا النداء في «لحظة حرجة» بالنسبة للأسرى وللسكان المدنيين كافة.

مقالات مشابهة

  • “أونروا”: مخازن الأغذية في غزة أصبحت فارغة والقطاع على شفا مجاعة
  • "أونروا": مخازن الأغذية في غزة أصبحت فارغة والقطاع على شفا مجاعة
  • بلجيكا: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة «أمر صادم»
  • معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية يواصل مساهمته في تدريب طلاب الجامعات المصرية
  • عاجل. وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش سيسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر شركات مدنية
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: نعمل على آلية لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة
  • يونيسف: 15 مليون طفل يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في السودان
  • اليمن: «الحوثي» حولت البلاد إلى ساحة صراعات
  • نائب وزير الخارجية يبحث مع برنامج الغذاء العالمي سبل تعزيز الدعم الإنساني
  • برلماني: يجب إعادة النظر فى مسار الهيئات الاقتصادية