الجديد برس:

ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن حركة حماس تمارس حرباً نفسية على كيان الاحتلال ضمن سير صفقة تبادل الأسرى التي تم بموجبها التوصل إلى هدنة لوقف القتال في قطاع غزة، مؤكدةً أن تأخير كتائب القسام لإطلاق أسرى الاحتلال، مساء السبت، يُعتبر بمثابة إنذار لاستمرار الصفقة.

جاء تحليل “هآرتس” في مقالٍ لمحلل الصحيفة للشؤون العسكرية، عاموس هاريل، والذي قال فيه إن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، “يواصل الحرب النفسية التي يمارسها منذ 7 أكتوبر الماضي”، مُشيراً إلى أنه من المتوقع أن “يفعل ذلك في المراحل المقبلة أيضاً”.

وقال هاريل إنه “كان واضحاً منذ البداية أن السنوار سيحاول استخدام الحرب النفسية ضد إسرائيل من أجل الاستفادة قدر الإمكان من وسائل الضغط المتاحة له”، مؤكداً أنه أصبح واضحاً أن فرض أقصى قدر من القلق على الجمهور الإسرائيلي هو أحد الأهداف الرئيسية لهجمات 7 أكتوبر الماضي (عملية طوفان الأقصى).

وأكد محلل الصحيفة الإسرائيلية “متأسفاً” أن حركة حماس حقّقت هذا الهدف بالكامل، وأنه فيما يتعلق بالسنوار، فلا يوجد سبب لعدم الاستمرار في ذلك.

وأشار هاريل إلى أن التأخير الذي يحاول السنوار تحقيقه في العودة إلى القتال “لن يدوم إلى الأبد”، لافتاً إلى أنه سيتعيّن على “إسرائيل” أن تقرر في غضون أسبوع “كيف سيكون شكل القتال”.

وتحدث عن وضوح هدف المقاومة في قطاع غزة، مؤكداً أنه يتمثّل في الإفراج النهائي عن جميع أسرى الاحتلال الأحياء والأموات في قبضتها، مقابل إطلاق سراح أكثر من 6000 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية.

وبخصوص الذهاب إلى صفقة أسرى تلبّي هدف المقاومة، شدّد هاريل على أن هذا سيكون “كسراً لإحدى المحرمات، التي لم تقترب منها أي حكومة إسرائيلية من قبل”.

كما لفت إلى أنه حالياً في “إسرائيل”، من الصعب معرفة ما إذا كانت هذه الخطوة ستحظى بتأييدٍ شعبي ساحق، مُذكراً بأن ذلك غير واضح على الرغم من التعاطف الهائل مع معاناة عائلات أسرى الاحتلال.

وعلى ضوء حديثه، قال هاريل إنه في مدى نحو أسبوعٍ إضافي، “سيتعيّن على إسرائيل اتخاذ قرارٍ بشأن استمرار الحرب، إذا لم يتم التوصل إلى صفقة أسرى إضافية”، مُضيفاً أن هذا القرار يتعلق بشمالي قطاع غزة، وأنه سرعان ما سيتعامل جيش الاحتلال مع مواصلة العملية إلى جنوبي القطاع أيضاً، وذلك على حد زعمه.

يذكر أن الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين الذين جرى تسليمهم، مع انقضاء اليوم الثاني لهدنة القتال، ضمن صفقة التبادل، أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الخضوع لشروط المقاومة الفلسطينية، حيث قررت كتائب القسام تأخير إطلاق سراح الدفعة، حتى يلتزم الاحتلال بنود الاتفاق غير المباشر بين الطرفين.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحت الأرض أو فوقها.. تفاصيل رحلة البحث عن يحيى السنوار

مع اشتعال شرارة الحرب في قطاع غزة قبل حوالي 9 أشهر كان مكان إقامة زعيم حركة حماس يحيى السنوار الشغل الشاغل للأوساط الإسرائيلية ولوسائل إعلام عربية وأجنبية.

ومع تعدد الروايات وأماكن التواجد بين داخل القطاع وخارجه وتحت الأرض أو فوقها يعتبر هدف القضاء على السنوار وتصفيته من أهداف إسرائيل الاستراتيجية في القطاع لما لذلك من رمزية قد تدفع بمصالح بنيامين نتنياهو نحو الأمام.

وآخر التطورات المرتبطة بهذا الملف كان ما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" التي نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن دائرة صغيرة جداً لا تتعدى الشخصين أو الثلاثة على أبعد تقدير هي من تعرف مكان السنوار وتؤمِّن احتياجاته المختلفة، وكذلك تؤمّن تواصله مع قيادات الحركة بالداخل والخارج".

ولم تحدد المصادر ما إذا كان السنوار مختبئاً فوق الأرض أو تحتها.

 نتنياهو شخصيا انخرط في عملية تحديد مكان عدوه اللدود، حيث قال في أحد تصريحاته إن "قادة حماس، ومن بينهم يحيى السنوار، ما زالوا في مدينة غزة أو في أنفاق تحتها، مضيفا: "إنهم هناك. سوف نصل إليهم".

صحيفة "إسرائيل هيوم"، أيضا دخلت في دوامة التحليلات وقالت في أحد تقاريرها إن مكان السنوار، معروف بالنسبة لإسرائيل بشكل دقيق، ولكن موانع استهدافه تكمن في كونه محاطا بعدد كبير من الرهائن الإسرائيليين الأحياء.

خان يونس كانت إحدى المناطق الأكثر توقعا في التحليلات، فتقرير لهيئة البث الإسرائيلية مثلا نقل عن مصدر أمني قوله: التقديرات تشير إلى أن السنوار أمام خيارين رئيسيين:

الأول هو أن يترقب أن يحاصر الجيش الإسرائيلي المخبأ تحت الأرض الذي يتواجد فيه هو وزملاؤه من قادة حماس، ثم يبدأ بعد ذلك مفاوضات مع إسرائيل بينما يتخذ من مخطوفين إسرائيليين دروعا بشرية، وعندها قد يطالب السنوار، بتأمين ممر للخروج إلى دولة توافق على إيوائهم".

أما الثاني فهو انتظار استسلام قيادة حماس، بعد اكتمال قوات الجيش الإسرائيلي مهمة تطويق مدينة خان يونس بالكامل، والقضاء على الحركة في المدينة.

وأثار فيديو نشره الجيش الإسرائيلي ظهر فيه السنوار داخل نفق ضجة كبيرة واعتبر عمل من أعمال الحرب النفسية على حماس.

وظهر في الفيديو شخص يمشي داخل النفق، وقد ظهر وجهه عندما أداره للخلف، ثم تتبعه سيدة وطفلة وصبيان ثم شخص يتبعهم ويظهر من الخلف وكأنه السنوار، فيما وضع الجيش علامة حوله قائلا إنه يحيى السنوار.

ويعتبر السنوار بحسب تقارير صحفية مهندس هجوم 7 أكتوبر الذي أدى إلى اشتعال الحرب في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل.

ويتواصل السنوار مع قادة حماس في الداخل والخارج خلال الحرب التي كلفت القطاع فاتورة باهضة للغاية، وكان له دورا هاما في المباحثات الهادفة إلى التوصل لهدنة من شأنها أن توقف القتال لكن دون جدوى حتى اللحظة.

مقالات مشابهة

  • هآرتس تحذر من استيطان طويل في غزة.. حكومة نتنياهو تندفع نحو كارثة
  • وزير الموارد البشرية والتوطين يواصل تفقد تجهيزات القطاع الخاص للالتزام بـ “حظر العمل وقت الظهيرة”
  • غالانت: وقف القتال في غزة “أقرب من أي وقت مضى”
  • نتنياهو لـ بايدن: إسرائيل لن تنهي الحرب في غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها
  • “الأخطبوط” الروسي مدفيديف يواصل مشواره في ويمبلدون
  • خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يمارس الحرب النفسية على اللبنانيين
  • الصفدي وبلينكن يبحثان سبل الوقف “الفوري” لحرب إسرائيل على غزة
  • أبو حمزة يكشف “مفاجأة”.. ما فعله أسرى إسرائيل بعد معاملتهم بالمثل
  • اعتقل خلال الحرب.. كيف تفاعلت المنصات بعد إفراج الاحتلال عن “شبيه السنوار”؟
  • تحت الأرض أو فوقها.. تفاصيل رحلة البحث عن يحيى السنوار