قدّم البنك الاوروبي للاستثمارمبلغًا بقيمة ما يقارب 3 مليارات يورو لدعم استثمارات عمومية وخاصة متطوّرة في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط منذ الحرب الروسية الأوكرانية.

أخبار متعلقة

البنك المركزي التايواني يعتزم زيادة الحد الأقصى لنسبة قرض التمويل العقاري

البنك الأوروبي للاستثمار يقدم دعماً بقيمة 3 مليارات يورو لدول جنوب المتوسط

«النواب» يوافق على قرض من البنك الدولي بـ400 مليون دولار لتطوير خط لوجستيات القاهرة - الإسكندرية

تهدف الاستثمارت الجديدة إلى تعزيز منظومة اقتصادية مستدامة والعمل على تحقيق الأمن الغذائي، وتحسين قطاعات الصحة والتعليم، والرّفع من استخدام الطاقة النظيفة والنقل المستدام ودعم مشاريع مكافحة تغيرالمناخ.

وقد تمّ الإعلان عن هذه الاستثمارات خلال المؤتمر رفيع المستوى للمتوسط (MED) المنعقد في برشلونة هذا الأسبوع.بتنظيم مشترك بين البنك الأوروبي للاستثمار والاتحاد من أجل المتوسط قام مؤتمر المتوسط (MED) بخلق فضاء مشترك لأكثر من 200 شريك من القطاع الحكومي وميادين ريادة الأعمال والتمويل والصناعة وصياغة السياسات في المنطقة للتشاور وذلك لمدّة يومين.

أكدت نائبة رئيس البنك الاوروبي للاستثمار، جيلسومينا فيجليوتي، أهمية دعم الاستثمارذي الأولوية لمواجهة التحديات الكبرى.

«من الضروري أن نضمن الدعم المستمرللاستثمارفي جنوب البحرالأبيض المتوسط. وذلك من خلال تعزيز النمو الاقتصادي والتصدي للتحديات المتعلّقة بالمناخ والطاقة، هذا من شأنه أن يحقق التنمية المستدامة وخلق مناخ إقتصادي وإجتماعي مزدهر للمنطقة».

أكد نائب الرئيس ريكاردو مورينيو على دور البنك الاوروبي للاستثمار في دعم الاستثمار المتطوّر، مشددًا على أنه «من خلال ذراعنا الجديد المخصص لتمويل التنمية EIB Global، يلتزم البنك الأوروبي للاستثمار بتعزيز النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي من خلال الاستثمار ذو التأثير القوي الذي يحسّن ظروف الحياة والصحة والتعليم والتصدي للتغير المناخي. ساهم استثمارنا الأخير مع شركاء من القطاعين العام والخاص عبر جنوب البحر الأبيض المتوسط في مساعدة المجتمعات المحلية وقطاع الأعمال على مواجهة الصدمات المرتبطة بالطاقة والأمن الغذائي والتضخم بشكل أفضل، وتعزيز الابتكار وخلق فرص العمل والمرونة الاقتصادية».

أكد الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كامل، على أهمية الشراكة والحوار لإطلاق العنان لإمكانيات الاستثمار. «من خلال تعزيز التعاون وتبادل أفضل للممارسات، يمكننا تحقيق تأثير أعظم للاستثمارات وخلق تغيير شامل عبر جنوب البحر الأبيض المتوسط. يجسد هذا المؤتمر قوة التعاون في تحقيق أهدافنا المشتركة.»

وسلّط محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبدالله، الضوء على أهمية الظرف الذي ينعقد فيه مؤتمر المتوسط (MED)، «يمثل مؤتمر المتوسط (MED) فرصة مناسبة لمناقشة أولويات الاستثمار مع الشركاء المتوسطيين. إنّ الدعم الثمين للبنك الاوروبي للاستثمار لفائدة الاستثمار التجاري وتمويل الشركات الصغيرة والتمويل الموجّه للمناخ، ساهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي لمصرفي السنوات الأخيرة. وباعتبارنا أكبردولة يعمل فيها البنك الاوروبي للاستثمار، فإننا نتطلع إلى مزيد من التعاون لإطلاق استثمارات ذات تأثيرقوي وخلق فرص اقتصادية في جميع أنحاء بلادنا».

وخلال المؤتمرسلط البنك الاوروبي للاستثمارالضوء على المبادرات الجديدة لتعزيزالنموالاقتصادي والتنمية في المنطقة.

وتم على هامش مؤتمرالمتوسط (MED) الإتفاق بين وزيرالاقتصاد والتخطيط التونسي سميرسعيد ونائب رئيس البنك الاوروبي للاستثمار ريكاردو مورينيوعلى دعم الاستثمارفي قطاع التربية.

وقد تم في هذا الاطار توقيع إتفاقية جديدة للتمويل بين وزارة الاقتصاد والتخطيط التونسي والبنك الاوروبي للاستثمار بقيمة 40 مليون يورو لبناء 80 مدرسة ابتدائية جديدة لـفائدة 14500 تلميذ في جميع أنحاءالبلاد. قيمة المشروع الإجمالية تقدر ب80 مليون يورو حيث ساهم الاتحاد الاوروبي بهبة قيمتها 25 مليون يورو.

كما تم الاتفاق على استثمارجديد بقيمة 12 مليون يورو لفائدة ENDA TAMWEEL لتمويل باعثي المشاريع الصغرى في تونس. وقد ساهمت التمويلات الممنوحة من قبل البنك الاوروبي للاستثمار ل ENDA في تمويل 36 ألف مشروع منجز من طرف النساء والشباب.

وقد تم تخصيص مبلغ 1.52 مليار يورو من قبل البنك الاوروبي للاستثمار في إطار المخططان الجديدان لتمويل المشاريع بغاية دعم لاستثمارات في القطاع الخاص في جميع أنحاء المنطقة منذ بداية العام الماضي.

قدّم أوّل مؤتمر للمتوسط (MED) منذ جائحة كوفيد-19 فرصة مواتية للشركاء المستثمرين لمناقشة الأولويات الاستثمارية الحيوية واستكشاف طرق جديدة لتنشيط الاقتصاد، ودعم الأعمال التجارية، والتطرّق للتحديات المتعلّقة بالمناخ والطاقة في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط.

قدم البنك الاوروبي للاستثمار منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، ما يقارب 3 مليارات يورو لدعم قطاع التعليم والصحة والنقل النظيف والطاقة المتجددة والأمن الغذائي والاستثمار التجاري عبر جنوب البحر الأبيض المتوسط.

وقد تم تخصيص مليار يورو من تمويلات جديدة لدعم الاستثمار في مصر و500 مليون يورو في المغرب.

إلى جانب 2.6 مليار يورو من الاستثمار المباشر في المشاريع ومبادرات التمويل، تستفيد المنطقة أيضًا بشكل كبير من الاستثمار الإقليمي المدعوم من البنك الاوروبي للاستثمار من خلال صناديق الابتكار ورأس المال الاستثماري الجريء، ودعم الاستثمار التجاري مع Afreximbank، والاستثمار في الأمن الغذائي مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD)، والاستثمار الصحي مع منظمة الصحة العالمية. (WHO)

البنك الأوروبى للإستثمار دعم دول جنوب البحر المتوسط اليورو تمويل

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين اليورو تمويل ملیون یورو من خلال

إقرأ أيضاً:

تغيرات المناخ تهدد مستقبل إنتاج الزيتون ببلدان المتوسط

كشفت دراسة علمية جديدة أن الاضطرابات المناخية المتواترة وتزايد شح المياه والانخفاض المتوقع في النشاط الشمسي في منطقة البحر الأبيض المتوسط ستؤثر بشدة على إنتاج الزيتون الذي يتركز معظم إنتاجه العالمي في المنطقة.

ويجسد الزيتون وزيته جوهر الهوية المتوسطية، وهو ركيزة أساسية لكل من النظام الغذائي والاقتصاد في المنطقة، وفي عام 2019، تم إنتاج 3.3 ملايين طن من زيت الزيتون في جميع أنحاء العالم، جاءت 98% منها من منطقة البحر الأبيض المتوسط.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مبادرات نوعية في قطر لحماية البيئة ومكافحة تغير المناخlist 2 of 4كيف يمكن التخلص من الكربون؟ دفنه قد يكون حلاlist 3 of 4هل تعطل رسوم ترامب التحول العالمي للطاقة الخضراء؟list 4 of 4تغير المناخ يدفع نحو جفاف ثلجي غير مسبوق حول العالمend of list

ويأتي هذا البحث في ظل تزايد الاضطرابات المناخية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث بدأت موجات الحر الشديدة وتغيّر أنماط هطول الأمطار بالتأثير على حجم المحاصيل. وفي عام 2023 عانت إسبانيا، إحدى أكبر منتجي زيت الزيتون في العالم، من انخفاض إنتاجها بنسبة 50% بسبب الجفاف الشديد، كما تراجع الإنتاج في تركيا وبلاد الشام وتونس.

وعلى الصعيد العالمي، يُنتج الزيتون من قبل 41 دولة، على مساحة تقدر بنحو 10.9 ملايين هكتار، وتعتمد عليه أكثر من 6.7 ملايين أسرة في معيشتها. وبين عامي 1990 و2019 زاد الاستهلاك العالمي لزيت الزيتون بنسبة 94%، ووصل حجم صادراته إلى نحو 5.8 مليارات دولار في عام 2019.

إعلان

واستخدمت الدراسة، التي نشرت في مجلة "اتصالات الأرض والبيئة"، سجلات حبوب اللقاح الأحفورية على مدى 8 آلاف عام لإعادة بناء تاريخ إنتاجية أشجار الزيتون ودراسة العوامل طويلة المدى التي تؤثر على المحاصيل حاضرا ومستقبلا.

وشملت البيانات من مختلف أنحاء البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك سوريا وفلسطين وتركيا واليونان وإيطاليا وإسبانيا، وضع الفريق نماذج لتأثيرات المناخ السابقة وتوقعها مستقبلا.

وأكدت الدراسة تأثر مناطق زراعة الزيتون الرئيسية في جنوب أوروبا (إسبانيا وإيطاليا والبرتغال واليونان) بشكل متزايد بتغير المناخ، مع انخفاض ملحوظ في المحاصيل.

كما خلصت نتائج الدراسة إلى أهمية الظروف الجوية السنوية والموسمية وديناميكيات المناخ طويلة الأمد كعوامل مؤثرة على إنتاج الزيتون وزيته، وخصوصا هطول الأمطار.

العوامل الجوية السنوية والموسمية وديناميكيات المناخ طويلة الأمد كعوامل مؤثرة على إنتاج الزيتون وزيته (شترستوك) سطوة التغير المناخي

ويعتمد إنتاج الزيتون بشكل كبير على توافر المياه لتجديد رطوبة التربة، في حين أن كمية الأمطار خلال المراحل الفينولوجية (الإنبات الموسمي) للزيتون (من مارس/آذار إلى نوفمبر /تشرين الثاني إلى أوائل ديسمبر/كانون الأول) تراجعت في منطقة البحر المتوسط، حسب الدراسة.

كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن إنتاج حبوب اللقاح، وبالتالي المحصول، يرتبط أساسا بعملية التمثيل الضوئي أو الإشعاع الشمسي خلال المراحل الفينولوجية للزيتون والتغيرات في توازن الإشعاع. ويشير الإشعاع الشمسي إلى كمية الطاقة لكل وحدة مساحة تستقبلها الأرض من الشمس.

وتبرز التغيرات في نشاط التمثيل الضوئي كعامل حاسم في مستقبل اقتصاد زيت الزيتون في منطقة البحر الأبيض المتوسط​​​، حيث تعتمد إنتاجيته بشكل مباشر على القدرة الضوئية للأوراق، التي تعد سميكة وتحتاج إلى كمية كبيرة من الضوء.

إعلان

وبحسب الدراسة، يتأثر إنتاج الزيتون بشكل مباشر بالتغيرات في الإشعاع طوال فترات النمو المختلفة (من انكسار البراعم إلى تصلب الحفرة)، والتي يمكن أن تؤثر على كل من حصول الزيتون وجودة الزيت.

كما تسبب فصول الشتاء الدافئة المتكررة، التي تؤخر استيفاء متطلبات التبريد للزهور وتلف أنسجة البراعم الزهرية التي تقلل أو تمنع الإزهار تماما، إلى جانب موجات الحر القوية وقلة هطول الأمطار، في انخفاض حاد في محاصيل الزيتون في بلدان البحر الأبيض المتوسط، حسب الدراسة.

ومع سطوة التغيرات المناخية المتزايدة، إضافة إلى آفات أخرى زراعية مرتبطة بها، تقترح الدراسة الاستثمار في أصناف مقاومة للجفاف، وتعزيز إستراتيجيات الاحتفاظ برطوبة التربة، وإعادة تقييم المناطق التي يمكن زراعة الزيتون فيها مستقبلا.

مقالات مشابهة

  • قطر وروسيا تضخان ملياري يورو في صندوق استثماري مشترك
  • مسؤولون من واشنطن وكييف يجرون محادثات بشأن الحرب الروسية الأوكرانية في باريس
  • البنك الأوروبي يضخ 154 مليون دولار لبرنامج الاقتصاد الأخضر في مصر
  • أرقام صادمة.. البحر يبتلع آلاف الأطفال!
  • عاجل - زلزال بقوة 4.8 ريختر يضرب قبالة سواحل صقلية الإيطالية
  • تغيرات المناخ تهدد مستقبل إنتاج الزيتون ببلدان المتوسط
  • خالد بن محمد: الاستثمار في منظومة الابتكار الطبي سيظل أولوية وطنية
  • الاتحاد الأوروبي يعلن تقديم 1.6 مليار يورو للسلطة الفلسطينية لدعم مشروعات في الضفة الغربية وغزة
  • ألمانيا تدعم السودان بقيمة 125 مليون يورو لتوفير الغذاء والدواء
  • مستشار أوربان: انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي سيكلف 2.5 تريليون يورو