الجزيرة:
2025-03-10@07:36:33 GMT

خبير عسكري: إسرائيل فقدت السيطرة على حربها في غزة

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

خبير عسكري: إسرائيل فقدت السيطرة على حربها في غزة

قال خبير عسكري غربي إن إسرائيل فقدت السيطرة على الحرب في قطاع غزة، وإنه كلما طال أمد وقف إطلاق النار زاد الضغط على حكومة الحرب المصغرة في تل أبيب للاستمرار في عملية تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وذكر مايكل كلارك، أستاذ الدراسات الدفاعية الزائر في كلية كينغز لندن، والباحث المتميز في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، أن وقف إطلاق النار المؤقت والإفراج عن الأسرى والسجناء سيبعث ارتياحا لدى الناس في أطراف الصراع بقطاع غزة، وسيحظى بترحيبهم بعد مرور 50 يوما من اندلاع الحرب.

ورغم هذه الأخبار الإيجابية، استدرك كلارك بالقول إن تعامل إسرائيل مع أزمة الأسرى تشي بأنها معرضة لخطر خسارة حربها.

تفوق عددي كبير

وأشار في مقاله بصحيفة "صنداي تايمز" إلى أن إسرائيل حشدت 550 ألف جندي، ما يجعلها أقوى 20 مرة من القوة التي تنسبها لحركة حماس والبالغ قوامها 25 ألف مقاتل، معتبرا ذلك تفوقا كبيرا لخوض الحرب معها. ومع ذلك فقدت إسرائيل السيطرة على الأحداث.

ويرى كلارك أن قضية الأسرى تمنح حماس القدرة على التحكم في مجريات الصراع، "وهي بارعة في استغلال" الفرصة.

ولفت الخبير العسكري في مقاله إلى أن حكومة الحرب الإسرائيلية المصغرة، تضع مسألة استعادة الأسرى قبل أهدافها العسكرية المباشرة، متوقعا أن "تتلاعب حماس بمشاعر الجميع، وتثير اعتراضات لا معنى لها وتدقق بأكثر التفاصيل هامشية، وتتلكأ وتتعمد التشويش للضغط من أجل تحقيق أقصى فائدة سياسية".

تنحني أمام الضغوط

وأفاد بأنه باستطاعة قادة حماس أن يروا بوضوح، مثل بقية دول العالم، أن حكومة الحرب الإسرائيلية تنحني أمام الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة.

وأضاف أن المبعوث الأميركي للمنطقة، بريت ماكغورك، أدار خلية خاصة في واشنطن تولت التنسيق بشكل مكثف مع مكتب رئيس الوزراء القطري في الدوحة لوضع إطار لحزمة الصفقة "المعقدة" لتبادل الأسرى قبل الدفع بها الجمعة الماضي.


وقال إن الحكومة الإسرائيلية لم تكن الطرف الأهم في إنجاز تلك الصفقة، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول -تحت ضغط داخلي متزايد من عائلات الأسرى الإسرائيليين- استعادة بعض النفوذ من خلال عرض تمديد وقف إطلاق النار لمدة 5 أيام أخرى، بشرط إطلاق سراح 50 أسيرا آخرين خلال تلك الفترة.

تحسين صورته

وتوقع كلارك أن يستغل الجيش الإسرائيلي فترة التوقف المؤقت في إعادة تموضع قواته استعدادا للمرحلة التالية، "في محاولة لتحسين صورته الاستخباراتية، وإعادة تكديس الأسلحة تأهبا لهجوم جديد".

ومما لا شك فيه -يقول الأكاديمي والباحث في مجال الدراسات الدفاعية- إن إسرائيل ستحتفظ بأسرى حماس الأكثر خطورة لديها، لمقايضة أفراد من الجيش الإسرائيلي المحتجزين بين الأسرى، والذين ربما يكونون آخر من يتم تبادلهم.

قد يكون من الصعوبة بمكان على إسرائيل الانتقال إلى المرحلة التالية من عمليتها العسكرية، كما يعتقد كاتب المقال زاعما أن الجيش الإسرائيلي حقق معظم أهدافه في النصف الشمالي من قطاع غزة "بتكلفة أقل من المتوقع بلغت حوالي 70 جنديا، حسب تعبيره.

مزيد من الغضب الدولي

ويرى كلارك أن أي استئناف لحملة القصف الإسرائيلي على غزة، سيثير على الأرجح المزيد من الغضب الدولي، وخاصة بعد وقف إطلاق النار الوجيز.

إن الحقيقة القاسية بالنسبة لتل أبيب -كما يؤكد كلارك- هي أن حربها المعلنة رسميا تسير بشكل خاطئ في العديد من الأوجه، ومما لا ريب فيه أن الجيش الإسرائيلي "أضعف" القدرة العملياتية لحماس لكنه لا يزال بعيدا عن تدميرها.

وخلص إلى أن إقدام إسرائيل على دفع سكان غزة باتجاه جنوب القطاع، فيما تدمر شماله، يعد "خطأ إستراتيجيا بالأساس"، مضيفا أن نتنياهو يقترب سريعا من نهاية طريق مسدود حيث لن يتمكن من تحقيق أي هدف من أهدافه العسكرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی وقف إطلاق النار إلى أن

إقرأ أيضاً:

واشنطن تتهم إسرائيل بإفشال محادثاتها مع حماس

#سواليف

اتهم #مسؤولون #أميركيون #إسرائيل بمحاولة #إفشال #المحادثات السرية التي أجرتها الولايات المتحدة مع حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) في الدوحة، وأكدوا أن قرار التفاوض جاء بعد معلومات عن استعداد إسرائيل لعملية في غزة.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين أميركيين أن إدارة الرئيس دونالد #ترامب، لم تُطلع إسرائيل مسبقا على هذه #المفاوضات خشية أن تعرقلها، خاصة بعد أن أحبطت تل أبيب جولة سابقة كانت مقررة الأسبوع الماضي.

في المقابل، نقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قلقها من تداعيات أي اتفاق محتمل، وأشارت إلى أن إسرائيل قد تجد نفسها مضطرة لدفع ثمن سياسي أو أمني مقابل إتمام الصفقة.

مقالات ذات صلة معاريف: إسرائيل تعمل على تنفيذ المبادرة الأميركية لتهجير سكان غزة 2025/03/07

ورغم نفي مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو هذه الاتهامات، تؤكد #واشنطن إحراز تقدم ملموس في المحادثات، بحسب الصحيفة.


#ضغوط_إسرائيلية

وأكد البيت الأبيض، الأربعاء، أن إدارة ترامب أجرت مباحثات مباشرة مع حماس، في خطوة وصفها موقع “أكسيوس” الأميركي بأنها غير مسبوقة. وأشار إلى أن إسرائيل تخشى من إحراز تقدم أوسع بشأن مستقبل غزة من دون أن تكون فاعلة في ذلك، وأنها أعربت عن غضبها من الاجتماع ومضمونه.

وأوضح المصدر الأميركي أن قرار تفاوض واشنطن مع حماس جاء بعد معلومات عن استعداد إسرائيل لعملية في غزة، ما دفعها لمحاولة تأمين إطلاق سراح الأسرى الأميركيين من خلال قطع الطريق أمام نتنياهو الذي يسعى لشن حرب جديدة على قطاع غزة.

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن حكومة الاحتلال رفضت التعاون مع جهود تقوم على أولوية الجنسية الأميركية لبعض الأسرى، خوفا من إثارة غضب عائلات الأسرى الآخرين. ونتيجة لذلك، قررت واشنطن أن الخيار الوحيد المتبقي هو المضي قدما في محادثات سرية وعاجلة مع حماس.

كما كشفت المصادر لصحيفة يديعوت أن الوفد الأميركي الذي كان في الدوحة الأسبوع الماضي كان يستعد لعقد لقاء غير مسبوق بين مسؤول أميركي رفيع المستوى وقيادي في حركة حماس، لكن حكومة الاحتلال علمت بذلك من قنواتها الخاصة، ما دفعها إلى التواصل مع مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض للتعبير عن رفضها القاطع لعقد اللقاء وللتوجهات التي كانت ستُطرح فيه.

وتابعت الصحيفة أنه نتيجة لضغط حكومة الاحتلال على مجلس الأمن القومي الأميركي أصدر الأخير تعليمات للوفد بتأجيل الاجتماع، الأمر الذي دفع مسؤولين أميركيين إلى إخفاء تفاصيل المحادثات عن حكومة الاحتلال في المحاولة الثانية، خشية أن تتكرر محاولات العرقلة.

وأوضحت الصحيفة أن قرار الانخراط في مفاوضات مباشرة جاء بعد أن أدركت واشنطن أن المفاوضات الشاملة بشأن جميع الأسرى متعثرة، وأن احتمال استمرار المرحلة الأولى من الصفقة الحالية أو توسعتها يبدو ضئيلا جدا.

وبحسب الصحيفة العبرية فإنه بعد تسريب أخبار المحادثات عبر موقع “أكسيوس”، لم تنكر المتحدثة باسم البيت الأبيض وجود اتصالات مباشرة مع حماس. وعندما سُئلت عن سبب هذه الخطوة، أوضحت أن المبعوث الرئاسي لشؤون الأسرى يمتلك “السلطة للتحدث مع أي طرف إذا كان ذلك يخدم الهدف الأساسي”.

كما نقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤولين أميركيين أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف سيصل الدوحة قريبا في زيارة مطولة تستمر أسبوعا، وأن هدفه تعزيز مفاوضات إطلاق سراح الرهائن الأميركيين والتوصل لصفقة شاملة.

وأمس الأربعاء، حذر الرئيس الأميركي حركة حماس فيما سماه “التحذير الأخير لها” بإنهاء أمر الحركة إذا لم تطلق فورا سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لديها وتعيد الموتى منهم.

وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال “هذا هو التحذير الأخير لكم، بالنسبة للقيادة حان الوقت لمغادرة غزة، إذ إنه لا تزال لديكم فرصة، وأيضا، لشعب غزة: هناك مستقبل جميل ينتظر، ولكن ليس إذا احتجزتم رهائن، إذا فعلتم ذلك فأنتم أموات”.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تصعّد في غزة.. خطة جديدة تضرب المساعدات وتعيد إشعال الحرب
  • بعد فشل إسرائيل في تدميرها.. خبير بريطاني: ما مدى قوة حماس الآن؟
  • مسؤول عسكري سابق: إذا تجددت الحرب لن تُهزم حماس و”إسرائيل” ستفقد شرعيتها الدولية 
  • ماذا تحمل زيارة ويتكوف المرتقبة للمنطقة؟.. محللون يجيبون
  • هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • خبير سياسي: مصر وقطر بذلتا جهدًا ثمينًا في وقف إطلاق النار بغزة
  • حماس: حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة تتجاوز 12 ألف شهيدة
  • صحيفة أميركية: إسرائيل رسمت مسارا إلى حد غزو آخر لقطاع غزة
  • تعطيل الاحتلال الإسرائيلي لصفقة التهدئة وقرع طبول الحرب
  • واشنطن تتهم إسرائيل بإفشال محادثاتها مع حماس