لوتان: اليمين المتطرف بالغرب.. مؤيدون صارمون لإسرائيل وأصدقاء مزيفون لليهود
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
قالت صحيفة "لوتان" السويسرية إن صورة السياسي الهولندي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز التي تظهره وخلفه العلم الإسرائيلي بجانب العلم الهولندي، لم تمر بدون ملاحظة، واصفة إياه بالزعيم الشعبوي الذي يسعى لنزع الإسلام من هولندا، وتمثل إسرائيل له خط الدفاع الأول عن الغرب.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها كتبه فريدريك كولر إن تماهي فيلدرز -الذي فاز حزبه المناهض لأوروبا والأجانب والمسلمين- مع معارك الاحتلال الإسرائيلي ضد "الإرهاب الإسلامي" والترويج لـ إسرائيل الكبرى من خلال الاستيطان أصبح علامة لليمين المتطرف، ليس في أوروبا فقط.
وأشارت الصحيفة إلى أن خافيير ميلير عندما فاز بالانتخابات الرئاسية في الأرجنتين، أجرى أول مقابلة له مع إحدى الصحف، ليعلن أن أول زيارة رسمية له إلى الخارج ستكون إلى إسرائيل من أجل نقل سفارة الأرجنتين إلى القدس على خطى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
القوميون يدعمون إسرائيلومن الرئيس فيكتور أوربان في المجر إلى الاتحاد الديمقراطي المسيحي في سويسرا، تقول لوتان، يأتي الدعم الأقوى للسلطات الإسرائيلية اليوم من الجماعات القومية التي تتزايد في كل مكان تقريبا كما يقول الكاتب، وربما يعود ذلك لسببين، الخوف ورفض هجرة المسلمين، والتقارب الأيديولوجي مع دولة إسرائيلية انجرفت مؤخرا نحو اليمين المتطرف، الذي يربط بين القومية والتطرف الديني.
وتعلق الصحيفة بأن المذهل في الأمر هو أن التعبئة ضد معاداة السامية بعد هجوم المقاومة على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حطمت الحواجز التي تتمثل في منع الجماعات العنصرية من أن تتبنى مكافحة العنصرية.
ليس دعما لليهود
وتساءل الكاتب "هل تسير مارين لوبان رئيسة الحزب اليميني المتطرف في فرنسا ضد معاداة السامية أم لدعم إسرائيل؟"، ثم يجيب بأن تحركها ليس دعما لليهود ولا تعبئة ضد معاداة السامية، بل هو دعم لدولة تنتقم بفرض عقاب جماعي على سكان غزة.
وفي أوروبا كما هو الحال في الولايات المتحدة، لا يشعر بالقلق إلا اليهود الذين لا يريدون الارتباط بسياسات دولة إسرائيل ولا يجدون أنفسهم إلى جانب اليمين المتطرف.
ونقل التقرير عن الرئيس السابق لـمنظمة أطباء بلا حدود روني براومان قوله إن "إسرائيل ليست فقط المكان الذي يتعرض فيه اليهود للخطر الأكبر في العالم، بل إن إسرائيل تعرض يهود العالم للخطر"، وبعبارة أخرى، حان الوقت للتمييز بين المؤيدين الحقيقيين لإسرائيل والأصدقاء الزائفين لليهود.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بن غفير يُقر بفشل إسرائيل في الحرب على غزة
قال إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة فإن حزبه سوف يستقيل من الحكومة.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وأشار بن غفير في تصريحاتٍ صحفية :"هذه صفقة من شأنها أن تؤدي إلى وقف الحرب، في حين أن حماس لم تُهزم بعد، ولم نحقق أهدافنا"، مشددا على أنه "إذا تقرر استئناف القتال ضد حماس كما طلبنا فسنعود إلى دعم الحكومة".
وأضاف: "الصفقة الحالية تطلق سراح مئات القتلة - على حد وصفه- وتقر الانسحاب من فيلادلفيا ووقف الحرب وستنهي كل إنجازاتنا، يجب وقف المساعدات الإنسانية والوقود عن غزة بالكامل من أجل إعادة المخطوفين وأدعو نتنياهو إلى التروي ووقف هذه الصفقة السيئة وعدم إعادتنا للوراء".
وأكد أنه "لن نتعاون مع اليسار لإسقاط حكومة نتنياهو لكن لن نبقى في حكومة تبرم صفقة كهذه، مستعدون لدفع أثمان باهظة لتحرير مخطوفينا لكن المطروح أثقل مما نحتمل.. الفرحة التي تابعناها في غزة والضفة الغربية تظهر من هو الذي خضع في هذه الحرب".
أفكار اليمين المتطرف في إسرائيل تمثل تيارًا سياسيًا متطرفًا يتبنى مواقف متشددة تجاه العديد من القضايا الداخلية والإقليمية. يتمثل أحد أبرز جوانب هذه الأفكار في رفض التنازل عن أي جزء من الأراضي المحتلة، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية، ويعتبرون أن هذه الأراضي هي جزء من "أرض إسرائيل التاريخية" ويجب أن تبقى تحت السيادة الإسرائيلية. في هذا السياق، يرفضون أي مفاوضات مع الفلسطينيين بشأن قيام دولة فلسطينية.
اليمين المتطرف في إسرائيل يعارض بشكل عام حل الدولتين، ويدعو إلى تعزيز الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مستندًا إلى تفسير ديني وتاريخي للأراضي. يُعتبر الاستيطان جزءًا من رؤية توسعية يعتقدون أنها جزء من تحقيق الوعد التوراتي.
علاوة على ذلك، يتبنى اليمين المتطرف مواقف قومية متشددة، حيث يروج لفكرة أن اليهود هم الشعب الوحيد الذي يحق له السيطرة على جميع الأراضي التاريخية في فلسطين. بعض الأطياف المتطرفة تروج أيضًا لمواقف عنصرية تجاه العرب داخل إسرائيل، وتطالب بتقليص حقوقهم أو حتى إبعادهم عن المناطق التي يعتبرونها "يهودية".
على الصعيد الأمني، يفضل اليمين المتطرف سياسات عسكرية صارمة في التعامل مع الفلسطينيين، بما في ذلك استخدام القوة المفرطة ضد المقاومة الفلسطينية، ويؤمن بضرورة تعزيز الأمن عبر تعزيز الجيش والتوسع في استخدام الوسائل العسكرية ضد أي تهديدات.
بشكل عام، أفكار اليمين المتطرف في إسرائيل تسعى إلى تحقيق هيمنة دينية وقومية يهودية على الأرض، وترفض أي تنازلات قد تؤدي إلى تسوية مع الفلسطينيين أو تقديم حقوق لهم على الأرض.