تفاصيل احتجاز ناقلة كيماويات مملوكة لإسرائيليين في خليج عدن
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
قال مسؤول دفاعي أميركي وشركة إدارة سفن إن مسلحين مجهولين احتجزوا ناقلة تحمل شحنة من حمض الفوسفوريك في خليج عدن يوم الأحد.
والحادث المتعلق بناقلة الكيماويات "سنترال بارك" هو أحدث واقعة في سلسلة هجمات على سفن بمنطقة الشرق الأوسط، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الشهر الماضي.
كما يأتي في أعقاب احتجاز ميليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل في جنوب البحر الأحمر الأسبوع الماضي.
وكانت ميليشيا الحوثي قد أطلقت أيضا صواريخ باليستية وطائرات مسيرة مسلحة على إسرائيل.
ونقلت رويترز عن المسؤول الأميركي قوله "القوات الأميركية وقوات التحالف موجودة في منطقة مجاورة، ونحن نراقب الوضع عن كثب".
وتظهر بيانات (إل.إس.إي.جي) أن ناقلة النفط الصغيرة سنترال بارك (حمولتها 19998 طنا) تديرها شركة زودياك ماريتايم ليمتد المملوكة لإسرائيليين، وهي شركة دولية لإدارة السفن تتخذ من لندن مقرا له.
وأفادت رويترز بأن الناقلة مبنية عام 2015 وترفع علم ليبيريا، ومملوكة لشركة كلومفيز للشحن.
وقالت شركة زودياك ماريتايم ليمتد في بيان إن سنترال بارك،التي تحمل شحنة كاملة من حمض الفوسفوريك، تعرضت لما يشتبه بأنه حادث قرصنة في أثناء إبحارها في المياه الدولية، على بعد نحو 54 ميلا بحريا قبالة الصومال.
ويُستخدم حمض الفوسفوريك غالبا في صناعة الأسمدة.
وأضاف البيان "أولويتنا هي سلامة طاقمنا وعدده 22 فردا علىمتن الناقلة. وللسفينة التي يقودها ربان تركي طاقم متعدد الجنسيات يتألف من روس وفيتناميين وبلغار وهنود وجورجيين وفلبينيين".
ولم يصدر على الفور تعليق حتى الآن من ميليشيا الحوثي.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، يوم الأحد،إنها على علم بهجوم محتمل في جنوب غرب عدن، وطالبت السفن الأخرى بتوخي الحذر.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سنترال بارك سنترال بارك احتجاز سفينة سفينة إسرائيلية خطف سفينة إسرائيلية سنترال بارك سنترال بارك أزمة اليمن
إقرأ أيضاً:
رجل طُرد من أرقى فنادق ماكاو عندما كان طفلاً وأصبح الآن مالكه
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نشأ سايمون سيو ببيئة متواضعة في قلب ماكاو، حيث كان يعيش في مبنى قديم يقع مباشرة مقابل ما كان يُعرف آنذاك بأفخم مكان للإقامة في المدينة، أي فندق "سنترال".
افتُتِح الفندق في عام 1928، وأصبح وجهة ساخنة لتجمع المشاهير والدبلوماسيين في العقود التي تلت ذلك.
خلال فترة الستينيات، كان سيو الصغير يتسلل إلى الفندق خلسة على سبيل المزاح، إذ كان من الأماكن القليلة في المستعمرة البرتغالية السابقة المزودة بمكيفات الهواء، كما أنه شغل مساحة واسعة وفاخرة مقارنةً بالمباني السكنية القديمة المحيطة به.
لطالما اعتُبِر فندق "سنترال" من أرقى أماكن الإقامة في ماكاو.Credit: Courtesy Lek Hang Groupولكن طُرِد سيو من الفندق في يوم من الأيام.
وقال سيو لـ CNN: "باعتباري طفلاً، لم أكن أعرف أفضل من ذلك. أشرتُ إلى الفندق وأقسمت أنّني سأشتريه يومًا ما".
قام سيو بالوفاء بوعده حقًا في نهاية المطاف.
وأسَّس رجل الأعمال، الذي يبلغ من العمر 65 عامًا الآن، شركته الخاصة لتطوير العقارات، "Lek Hang Group"، في عام 1991.
قطع سيو الشريط في عام 2024، بمناسبة إعادة افتتاح فندق "سنترال"، الذي يبلغ عمره 96 عامًا رسميًا، بصفته مالكًا جديدًا له.
أعيد افتتاح الفندق هذا العام.Credit: Courtesy Lek Hang Groupوشرح سيو أنّه لم يشتر الفندق بدافع شخصي فقط، بل أراد استعادة جزء من تاريخ ماكاو المختفي، والذي شكّل جزءًا مهمًا بالنسبة له.
معلم عظيم في ماكاو صورة لسايمون سيو الذي نشأ مقابل الفندق الأيقوني.Credit: Courtesy Lek Hang Groupفي السنوات الأخيرة، ظهرت المجمعات الفاخرة وناطحات السحاب في جميع أنحاء ماكاو بشكلٍ مستمر.
لكن، قد لا تبدو الأزقة المترامية الأطراف وأسلوب العمارة القديمة على طول شارع "أفينيدا دي ألميدا ريبيرو"، والذي يُطلق عليه اسم "سان ما لو" (الذي يُترجم إلى "الطريق الجديد" باللغة الكانتونية) مثيرة للغاية اليوم.
وعند افتتاح الطريق لأول مرة في عام 1920، أصبح هذا الشارع الأهم في المدينة.
ومن ثمّ افتُتِح فندق "سنترال"، الذي كان يُدعى سابقًا فندق "President"، بعد بضع سنوات ليصبح معلمًا أساسيًا في الحي.
وأكّد سيو: "إذا تحدثنا عن تاريخ ماكاو، فلا يمكننا إهمال سان ما لو. وإذا تحدثنا عن سان ما لو، فلا يمكننا إهمال فندق سنترال".
كان الفندق أول مبنى يُركِّب مصعدًا في ماكاو.Credit: Courtesy Lek Hang Groupوكان الفندق الشبيه بلون النعناع، والمكوَّن من سبعة طوابق، أول مبنى بماكاو فيه مصعد، وفي عام 1932، أصبح المبنى أول فندق في المدينة يتضمن كازينو من طابقين.
وتم توسيعه ليمتد إلى 8 طوابق في عام 1938، و11 طابقًا في عام 1942، ما جعله أطول فندق في المدينة.
ولكن بحلول ستينيات القرن العشرين، ومع اشتداد المنافسة، بدأ فندق "سنترال" يفقد جاذبيته، وقال سيو: "مع تقدمي في السن، تدهور (الفندق) الأمر الذي أثقل قلبي".
وأفاد سيو أنّه "حتى اليوم، لا يزال فندق سنترال موجودًا باعتباره أطول وأكبر مبنى في سان ما لو. شعرت أنّه يجب أن يجسد قوته بأقصى إمكاناته. لذا بقيت متيقظًا تجاه فرص ترميمه".
وسُنِحت الفرصة أخيرًا بالعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما قرّر مالكا الفندق بيع العقار.
في عام 2016، أكمل سيو عملية استحواذ استمرت سبع سنوات، وأصبح المالك الجديد للفندق رسميًا.
وكانت هذه الخطوة الأولى فحسب.
استوحيت تصاميم الغرف من عصور مختلفة.Credit: Courtesy Lek Hang Groupوشكّل تجديد مبنى يبلغ عمره مئة عام تقريبًا تحديًا صعبًا، وخاصةً أنّ الطوابق الإضافية التي أُضيفت إلى فندق "سنترال" في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين لم تتمتع بأسس معزَّزة مناسبة.
ولتعقيد الأمور بشكلٍ أكبر، يُعد المبنى والمنطقة المجاورة له موقعًا تراثيًا ثقافيًا، مع وجودهما داخل المركز التاريخي المدرج ضمن قائمة اليونسكو، ما يعني أنّ الشركة لم تستطع تغيير أو هدم بعض الهياكل لتعزيز القواعد.
وقدّم فريق سيو مقترحات عديدة بناءً على ما تم القيام به في الماضي، ولكن لم يكن أي منها قابلًا للتنفيذ.
في النهاية، كان على الفريق ابتكار طريقة جديدة لاختبار تصميمهم عدة مرات في موقع بناء في الصين قبل تطبيقه بفندق "سنترال".
وبعد التغلب على العديد من المشاكل، بدأ البناء في عام 2019، ولكن واجه الفريق تحديًا آخر وهو جائحة كورونا.
ولكنهم واصلوا العمل، وانتهى المشروع في عام 2022.
وبلغت كلفة الترميم حوالي 50 مليون دولار، بينما بلغ إجمالي الاستثمارات حوالي 2.2 مليون دولار.
ما وراء قطاع "كوتاي"يحتضن فندق "سنترال" الذي تم تجديده حديثًا، 114 غرفة بتصميم داخلي مستوحى من عشرينيات، وثلاثينيات، وأربعينيات القرن العشرين.
وافتُتِح معرض يُدعى "الممر الثقافي التاريخي" في الطابق الأرضي للجمهور بالفعل.
وسيكون هناك مركز تسوق صغير في الطوابق الثلاثة الأولى من الفندق، ولكن لم يُحدَّد موعد افتتاحه بعد.