بوابة الوفد:
2025-03-06@16:17:53 GMT

حقوق الإنسان.. الأبيض!

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

رغم أننا لا يمكن أن نعتبرها ظاهرة، إلا أنها تعد مؤشرًا لا يستهان به يؤكد وجود هؤلاء المهاويس فى كل زمان ومكان الذين يعتبرون الإسلام عدوهم الأول. أتحدث عن هذا الأمريكى الحقير المدعو «ستيوارت سيلدويتز» الذى تعرض منذ أيام لبائع طعام مصرى فى نيويورك وقال إن قتل 4 آلاف طفل فلسطينى فى غزة «ليس كافيًا»، الخطير فى الأمر أنه كان يعمل مستشارًا فى المخابرات الأمريكية خلال فترة رئاسة باراك أوباما، بل وتم تكريمه ثلاث مرات وهو ما يشير بوضوح لحرص تلك المخابرات سيئة السمعة على توظيف كل من يحمل بداخله عداء لكل مسلم بشكل خاص ولكل عربى بشكل عام.

حيث يتم تلقين هؤلاء بتلك الشعارات التى اخترعوها وما أنزل الله بها من سلطان عن أن المسلمين يكرهون الأمريكان بدون سبب مع أننا لا نخفى أننا نكره كل من يسيء إلينا وإلى ديننا الحنيف وأسبابنا فى ذلك أن الإسلام هو دين الرحمة والإنسانية الذى تقتضى تعاليمه أن نحترم جميع المقدسات والشرائع السماوية ولا نسمح بالاقتراب منها ونعتبرها خط أحمر ليس له علاقة بحرية التعبير.

لقد أخذ هذا المغرور يهدد البائع البسيط بأنه سيطالب أصدقاءه فى المخابرات باقتلاع أظافر والده! وحسنًا فعل هذا المصرى عندما طلب الشرطة التى اعتقلت هذا المهووس الذى يكره كل ما هو عربى ومسلم ويتمنى إبادة الشعب الفلسطينى وربما العرب كلهم. هذا أحد الوجوه الأخرى لأمريكا، التى تشهد منذ طوفان الأقصى الذى بدأ فى السابع من أكتوبر الماضى مولد جيل جديد صاعد متعاطف مع فلسطين، متفهمًا لحقيقة الصراع.

ورغم الآلة الإعلامية الجبّارة التى تحاول كل يوم أن تصًدر للناس أن فلسطين ليست إلا منظمة إرهابية تهدد إسرائيل والعالم كله فلسطين إلا أن الأجيال الجديدة صاحبة المستقبل فى أمريكا والغرب بدأت تكتشف كيف خدعها ذلك الإعلام لسنوات طويلة وهذه واحدة من أهم المكاسب التى حققناها عملية الطوفان الأقصى وهو ما تعبره إسرائيل خطرًا حقيقيًا على مستقبلها البائس بإذن الله ثم بفضل نضّال أصحاب الحق فى الأرض.

الغريب فى الأمر أننا كعرب لا زلنا نراهن على هذا الغرب الذى لا يعترف إلا بحقوق الإنسان الأبيض، نعم فقط الإنسان الأبيض، حتى الأمريكان السود والأوربيون السود يُنظر لهم حتى الآن فى تلك المجتمعات الكاذبة نظرة دونية. دعك من هذه الشعارات الكاذبة التى ترفعها المؤسسات التى تدعى أنها منظمات حقوق الإنسان فى كل زمان ومكان. الأمر على الطبيعة مختلف تمامًا ولا يزال السود فى تلك البلاد يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية بل والثالثة فى كثير من الأحيان.

يوما ما سيدرك هؤلاء أنه لا مساواة حقيقية ولا عدل إلا فى الإسلام وتعاليمه. فالإسلام هو الوحيد الذى ساوى بين الجميع وهو الوحيد الذى ضمن لغير المسلمين كل حقوقهم وحفظ لهم أمنهم وأمانهم.

فليعلم الجميع وعلى رأسهم هؤلاء الحاقدين أنه لا حقوق للإنسان جميع بنى الإنسان أبيضهم وأسودهم إلا فى الإسلام ولو كره الكارهون.

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طلة ستيوارت سيلدويتز المسلمين

إقرأ أيضاً:

نائب أمير حائل يستقبل مدير فرع هيئة حقوق الإنسان المعين حديثًا بالمنطقة

المناطق_واس

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة حائل في مكتبه بالإمارة اليوم، مدير فرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة المعين حديثًا عبدالله بن عيد البلوي، وعددًا من منسوبي الهيئة.

واطلع سموه على جهود وأعمال فرع الهيئة بالمنطقة، منوهًا باهتمام القيادة الرشيدة – أيدها الله – وحرصها على قيام الهيئة بأدوارها بالشكل المطلوب.

أخبار قد تهمك نائب أمير حائل يستقبل مجموعة من الخيالة القادمين عبر النفود الكبرى 6 مارس 2025 - 6:47 مساءً نائب أمير حائل يستقبل مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة 5 مارس 2025 - 5:58 مساءً

من جانبه, قدم البلوي شكره وتقديره لسمو نائب أمير المنطقة على توجيهاته السديدة، مؤكدًا السعي لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة.

مقالات مشابهة

  • نائب أمير حائل يستقبل مدير فرع هيئة حقوق الإنسان المعين حديثًا بالمنطقة
  • إشادات بدور الإمارات في حقوق الإنسان والرياضة
  • أستاذ الحديث بجامعة الأزهر: التنمر محرم شرعًا ومظهر من مظاهر الجاهلية
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان» تختتم المعرض الرياضي في «الأمم المتحدة»
  • وداعاً مشاعر عبدالله عمر
  • من قيم المجتمع في رمضان
  • بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة تنظم حدثاً حول حماية حقوق أصحاب الهمم
  • وزيرة العدل تستقبل «تيته».. بناء القدرات في مجال «حقوق الإنسان»
  • العمل الحقوقي في مواجهة أزمة التمويل: هل نشهد تراجعا لا رجعة فيه؟
  • بعد حادثة التمثال.. من يمول الدكتور زاهي حواس وبعثته؟ ولماذا تصمت وزارة السياحة والآثار؟!