قال الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل إن التخطيط لقطع مياه النيل عن مصر بدأ منذ أكثر من 800 عام، حيث حصل الرحالة «فاسكو دى جاما» على تعليمات من البابا إسكندر الثالث بقطع مياه النيل عن مصر شارحاً تفاصيل ما حدثه بقوله إن « فاسكو دى جاما تلقى تعليمات من البابا إسكندر الثالث باكتشاف طريق لأفريقيا آخر بخلاف مصر، وقال له إن هناك معلومات بأن هناك فى شرق أفريقيا ملك، اسمه يوحنا «ملك الحبشة»، أرسل له بعثة لتحويل مياه النيل التى تذهب إلى المصريين بعيدًا عنهم، بها نقضى على مصر نهائيًا، وقد درس الاحتلال الإيطالى لمصر أيضاً قطع المياه عن مصر بتحويل نهر النيل إلى المحيط ولكن لم ينجح أى مخطط بسبب الانحدار الشديد لمجرى النهر من الجنوب إلى الشمال.
وما بين الماضى البعيد من المخطط وواقع تنفيذه المتمثل فى إقامة سد النهضة عام 2011 تقود الدولة المصرية حرباً ضد صراع متعدد الأذرع مع أحفاد قادة المخطط القديم فى أصعب معاركها عبر التاريخ «معركة الوجود» فساد النهضة هو السنارة الكبيرة الذى أراد الأعداء اصطياد الجيش المصرى بها عبر الكثير من المواقف والتصريحات الاستفزازية من الجانب الإثيوبى، ولكن كانت الرؤية المصرية عظيمة ورائعة مثلما كانت فى أحداث ليبيا والسودان والتى كانت تهدف جميعها لصناعة مستنقع للدولة المصرية وجيشها حتى تأتى اللحظة الحالية المخطط لها فى حرب غزة ويتم تنفيذ أهم أهداف مخطط الشرق الأوسط الجديد عن طريق تهجير أهل غزة إلى سيناء ومن ثم تحويل إسرائيل إلى مرتكز مستدام للاستعمار الغربى يربط الشرق بالغرب عن طريق حفر قناة «جوريون» الإسرائيلية الملاحية وربطها تجارياً مع دول الشام والخليج وتلاقى ذلك مع طريق الهند الاسيوى الواصل إلى أوروبا كل ذلك سيعزل مصر كلياً ويؤدى إلى خنق الوجود فيها وهنا الإجابة الصادقة للسؤال المطروح والمدفوع بالخوف على مستقبل مصر، وهو لماذا لم يتم ضرب سد النهضة؟ ولذا فنحن على مشارف انتصار تاريخى للدولة المصرية، ذلك الانتصار سيكتبه التاريخ ليكون مرجعاً ليس لدول المنطقة فقط بل لكل البشرية، ومع ذلك الانتصار ستكون مصر قوة عظيمة داخل نظام عالمى متعدد الأقطاب خرج من رحم مصر، القادم هو حصاد الخير والآن علينا الثبات والصمود والاتحاد خلف القيادة السياسية للمساندة والدعم، وأتمنى أن يتمثل ذلك فى كثافة الخروج إلى صندوق الاقتراع للانتخابات الرئاسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكاتب الراحل محمد حسنين فاسكو دي جاما الدولة المصرية مصر مياه النيل
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشهد افتتاح المنتدى الاقتصادي لجامعة النهضة
شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، افتتاح النسخة الثالثة من المنتدى الاقتصادي الذي تنظمه جامعة النهضة بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، تحت عنوان: "رؤية اقتصادية نحو تحفيز النمو التجاري والاستثماري في القارة الإفريقية .. من مصر إلى إفريقيا".
وحضر المنتدى الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، والدكتور حسام الملاحي، رئيس جامعة النهضة، والأستاذ ياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، والدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، بالإضافة إلى عدد من السفراء وممثلي الدول الإفريقية، والأكاديميين والخبراء الاقتصاديين، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ورجال الصناعة ورواد الأعمال.
في كلمته، رحّب الدكتور أيمن عاشور بضيوف المنتدى من ممثلي الدول الإفريقية، مؤكدًا التزام مصر بدعم التعاون الاقتصادي والتجاري مع دول القارة، بما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على شعوبها. وأوضح أن المنتدى يعكس أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات واستثمار الفرص الواعدة، لافتًا إلى أن القارة الإفريقية على أعتاب نهضة اقتصادية كبرى تتطلب شراكات إستراتيجية لتحقيق النمو المستدام.
التعليم العالي والبحث العلمي يمثلان أساس التنمية المستدامةوأشار الوزير إلى أن التعليم العالي والبحث العلمي يمثلان أساس التنمية المستدامة، حيث تُعد الجامعات محورًا لإعداد الشباب لسوق العمل وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال. وأضاف أن القارة الإفريقية تُعد الأكثر شبابًا عالميًا، حيث يمثل الشباب دون 25 عامًا حوالي 60% من سكانها، مما يجعل الاستثمار فيهم فرصة للتقدم والتنمية.
وأكد الوزير أن الجامعات المصرية تشهد تطورًا كبيرًا في مختلف المسارات التعليمية، بما يشمل الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، إضافة إلى أفرع الجامعات الدولية والمعاهد. وأوضح أن منظومة التعليم العالي المصرية ترحب بجميع الطلاب الوافدين، حيث تستضيف 43,824 طالبًا إفريقيًا من 39 دولة، بما يمثل 44% من إجمالي الطلاب الوافدين في مصر.
في مجال البحث العلمي، أشار الوزير إلى تصدر مصر الدول الإفريقية في الإنتاج العلمي وفق تصنيف "سيماجو" لعام 2023، ومشاركتها في مؤسسات بارزة مثل "NAASAC" وشبكة العلوم الإفريقية، إضافة إلى تصدرها القارة في عدد مراكز الإبداع والابتكار بـ11 مركزًا، وفقًا لمؤشر الابتكار لعام 2024. كما أطلقت مصر مبادرات لدعم تصنيفات الجامعات، مثل الكشاف العربي لإدراج المحتوى العربي، وتسعى لتوسيع التجربة لتشمل الأدبيات الفرنسية للدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية.
وأكد الدكتور عاشور أن الشراكة مع دول القارة الإفريقية تمثل محورًا أساسيًا في إستراتيجية تدويل التعليم العالي التي أطلقتها مصر في مارس 2023، مشددًا على أهمية التعاون بين الجامعات ومجتمع الصناعة لدعم التنمية المستدامة. كما أعرب عن تقديره لجهود جامعة النهضة في تنظيم المنتدى الذي يعزز التعاون الأكاديمي والاقتصادي بين الدول الإفريقية، متمنيًا أن تسفر جلساته عن توصيات عملية تسرّع التكامل الاقتصادي للقارة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، أهمية المنتدى في رسم خارطة طريق للتعاون الاقتصادي مع دول القارة الإفريقية، مشيرًا إلى جهود التنمية بالمحافظة التي تمتلك موقعًا جغرافيًا مميزًا وعددًا كبيرًا من الكيانات الصناعية.
وأشار الأستاذ ياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، إلى أهمية تعزيز الشراكات الاقتصادية لمواجهة التغيرات العالمية، مع التركيز على تحقيق الاستقرار الاقتصادي وزيادة معدلات النمو ودعم القطاع الخاص.
بدوره، أكد الدكتور حسام الملاحي، رئيس جامعة النهضة، أن المنتدى يمثل منصة إستراتيجية تجمع الأكاديميين والخبراء وممثلي الحكومات ورجال الصناعة، بما يسهم في تعزيز التعاون بين مختلف الأطراف لتحقيق التكامل والتنمية المستدامة.
وأشاد الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، في كلمته بالتنسيق المتزايد مع دول القارة الإفريقية خلال الفترة الأخيرة، تحت شعار "إفريقيا للأفارقة"، داعيًا إلى استثمار الموارد الإفريقية لتحقيق رفاهية شعوب القارة.
وأوضح الدكتور أحمد الخضراوي أن القارة الإفريقية تمتلك موارد كبيرة، وهي من أكثر المناطق نموًا في العالم ولكن تواجه تحديات كبيرة خاصة في البنية التحتية وضعف النمو التجاري مما يؤكد أهمية المنتدى هذه كمنصة للحوار وتعزيز مكانة إفريقيا في الاقتصاد العالمي، مقدمًا الشكر لشركاء المنتدى والحضور.