الصلاة لها فضل عظيم؛ فهي ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين، ومن أعظم شعائر الدين، خاصة الصلاة في وقتها مصداقًا لما رواه عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه سأل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن أيّ الأعمال أحبّ إلى الله-تعالى- فقال: «الصلاة على وقتها، قال: ثمّ أي؟ قال: ثم بر الوالدين، قال: ثمّ أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله»، وقد دلّ الحديث الشري على أنّ الصلاة في وقتها أفضل الأعمال وأحبها إلى الله.

حكم جمع الصلوات في نهاية اليوم لعدم وجود مكان في العمل 

لا أستطيع الصلاة في وقتها أثناء عملي لعدم وجود مكان مستور ويوجد رجال في العمل، فهل يجوز أداء الصلوات كلها عند الرجوع إلى المنزل؟"، وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا: "دي خرافة نسائية" شائعة عند النساء، فيعتقد بعض النساء أنه لا يجوز صلاة المرأة أمام الرجال، وطرح فضيلته سؤالا لعموم النساء (هو أنتِ مش بتمري أمام الرجال، ولو تليفونك وقع هتوطي تجيبيه قدام الرجال، وبتتكلمي في العمل مع زمايلك الرجال، جات يعني على الصلاة أمام الرجال)، وقدم فضيلته النصح بالصلاة أمام الرجال ولا مانع من ذلك.

وأكد ممدوح أن الرجال المصريين ذوو إحساس، أي أنه لو وجد الرجل أن المرأة تصلي ينصرف من المكان حتى يتيح لها المكان للصلاة، وحتى لو لم يكن هذا الإحساس متوفرًا لدي من تعملين معهم فلا حرج عليك من الصلاة أمامهم وعدم السماح لخروج الصلاة عن وقتها، نظرًا لعظم الإثم والذنب لمن يخرج الصلاة عن وقتها لعذر شرعي معتبر.

ظاهرة في مكة تنذر باقتراب يوم القيامة.. ما القصة؟ هتصحى للفجر بدون منبه .. عليك بهذا الفعل قبل نومك 12 ساعة فقط| أقصر مدة صيام في السنة.. انتهز الفرصة هتنام على طول.. ردد 4 آيات من هذه السورة كل ليلة هل يجوز جمع الصلوات الخمس بعد العودة من العمل 

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن تارك الصلاة تكاسلا أو عمدا أو من يصلي فرضًا ويترك آخر أو من يجمعها كلها آخر الليل ليسوا على درجة واحدة من الذنب، فهم درجات.

وأضاف "جمعة" في فتوى له ردا على سؤال "هل يجوز جمع الصلوات الخمس بعد العودة من العمل آخر الليل"؟ قائلا: "هذا خطأ وإثم، لأن الصلاة تكون على وقتها كما أمر الله عز وجل، فطالما لديك الوقت والقدرة على أداء الصلاة في العمل وجب عليك أن تؤديها فورًا".

وتابع: "ليعلم الجميع أن تارك الصلاة لا يبارك الله له في صحته وأبنائه وماله وزوجته ووقته، تجده دائمًا غارقًا في الأزمات والمشاكل، ونحن في أمسّ الحاجة لهذه البركة، خاصةً في هذه الأيام".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

مُشتِّتات الصلاة

يوسف عوض العازمي

@alzmi1969

 

"مكارم الأخلاق، وخصال الخير، سببٌ للسلامة من مصارع السوء" الإمام النووي.

*****

 

الصلاة هي أحد أركان الإسلام الخمس المفروضة، وهي أهم ركن يومي يقوم به المسلم، إذ يؤدي يوميا الصلاة في الخمسة الفروض، ولا شك أن الصلاة كعبادة هي حلقة تواصل للمسلم مع رب العالمين، و يفترض أن يكون وقت هذا التواصل مع أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين تواصلا لها مهابته وله ظرفه الاستثنائي فالتواصل مع إله الكون ليس كأي تواصل، لذلك دائما ينصحنا العلماء والمشايخ وطلبة العلم الشرعي بالاستعداد للصلاة واعتبارها كصلاة المودع، وتصور كيف ستكون صلاة المودع.

لذلك وعطفا على ما سبق تتبين الأهمية القصوى للصلاة وإداؤها في وقتها، والاستعداد لها بما يجب الاستعداد، و من أهم ما يقوم به المسلم عندما يدخل المسجد إغلاق هاتفه النقال، أو على الأقل وضعه بخاصية الصامت، حيث يتخلص من أية نظرات أو اشتباهات للجهاز، ويعتبر نفسه متفرغا خلال وجوده في هذا الوقت القصير للدعاء والاستغفار والتسبيح والصلاة في حضرة رب العزة والجلال، وكذلك لا يزعج المصلين والمتواجدين بتحركاته نحو جهازه ورناته، خاصة الرنات ذات الأصوات الموسيقية أو الأغاني.

قبل يومين كنت في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة العزيزة، في زيارة خاصة لأخي الأكبر هناك، وبعد صلاة التراويح في مسجد قريب، توجهنا لتلبية دعوة لحضور غبقة رمضانية في ديوان أحد رجال الحي المحبوبين وأحد رواد المسجد، وكعادة تلك المجالس وبحضور العديد من الرواد طرحت عدة مواضيع عامة تخص الشهر الكريم والتواصل الذي يحدث بين الناس خلاله، ومن ضمن المواضيع التي أثارت الانتباه عندما تحدث إمام المسجد عن ملاحظة مهمة وهي تشتت ذهن بعض المصلين أثناء وجودهم في قاعة المسجد؛ حيث يقوم البعض بفتح أجهزتهم الهاتفية أثناء الجلوس انتظارًا للإقامة أو بدء الخطبة، بدلًا من الدعاء أو الاستغفار أو حتى ركعتين نافلة، القضية هنا لا تتوقف على المصلي الذي انشغل بهاتفه؛ بل يعم أثرها على من يجلس بجانبه، فيفقد الخشوع  ويؤثر على انشغاله في دعاء أو استغفار. ولوجود المسلم في المسجد راحة نفسية، بروحانية المكان، حيث اللقاء مع الله، والاعتزال للدعاء والتسبيح وقراءة القرآن الكريم والتدبر فيه، وتحرى أوقات الإجابة عند السجود، بين الأذان والإقامة والثلث الأخير من الليل، وعند نزول المطر، وعند الافطار من الصيام، وفي السفر، وأدبار الصلوات، وآخر ساعة من يوم الجمعة.

تصور أثناء وجودك للدعاء أو قراءة القرآن، يأتي شخصا بجانبك ويسلم عليك أو على الموجودين بصوت جهوري (بالطبع الظن إنه على نية طيبة ولكن التصرف خطأ) أو شخص يتصفح هاتفه ومن ثم يصدر صوت موسيقى أو حوار مسجل أو أية أصوات، وأعيد وأكرر بعدم الشك في نواياهم التي نحسبها طيبة، لكن تلك التصرفات الخاطئة مزعجة وكاسرة لروحانية جلسة المسلم في المسجد، ناهيك عن ضررها على الذي تصرف الخطأ، فماذا تنتظر ممن يتصفح هاتفه أثناء وجوده بالمسجد، هل سيقرأ القرآن بتدبر، هل سينهي حزبا أو جزءا من المصحف، هل سيدعو الله بخشوع تام؟

كانت الجلسة في الديوان العامر للأخ الكبير أبا عمار عامرة بالأحاديث الهادفة، تخللها ملاحظات ونصائح الشيخ فاتح إمام المسجد الحاثة على التحلي بأخلاق الشهر الكريم، أسأل الله أن تكون الإمارات الشقيقة ودبي دار الحي عامرة بالأمن والرخاء، وأن يحفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين، ويتقبل منا جميعا الصيام والقيام والعبادة في الشهر الكريم.

قال تعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" (البقرة: 186).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم "لا يجهر بعضكم على بعض في القرآن"، وذلك بسنده إلى أبي حازم التمار عن البياضي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال: "إن المصلي يناجي ربه فلينظر ماذا يناجيه به، ولا يجهر بعضكم على بعض في القرآن". وعَنْ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ رحمه الله أَنَّهُ قَال: "الْكَلامُ فِي الْمَسْجِدِ لَغْوٌ إلا لِمُصَلٍّ أَوْ ذَاكِرِ رَبِّهِ أَوْ سَائِلِ خَيْرٍ أَوْ مُعْطِيه". مصنف عبد الرزاق ج: 8 باب كلام عكرمة.

يوسف عوض العازمي

@alzmi1969

 

"مكارم الأخلاق، وخصال الخير، سببٌ للسلامة من مصارع السوء" الإمام النووي.

*****

 

الصلاة هي أحد أركان الإسلام الخمس المفروضة، وهي أهم ركن يومي يقوم به المسلم، إذ يؤدي يوميا الصلاة في الخمسة الفروض، ولا شك أن الصلاة كعبادة هي حلقة تواصل للمسلم مع رب العالمين، و يفترض أن يكون وقت هذا التواصل مع أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين تواصلا لها مهابته وله ظرفه الاستثنائي فالتواصل مع إله الكون ليس كأي تواصل، لذلك دائما ينصحنا العلماء والمشايخ وطلبة العلم الشرعي بالاستعداد للصلاة واعتبارها كصلاة المودع، وتصور كيف ستكون صلاة المودع.

لذلك وعطفا على ما سبق تتبين الأهمية القصوى للصلاة وإداؤها في وقتها، والاستعداد لها بما يجب الاستعداد، و من أهم ما يقوم به المسلم عندما يدخل المسجد إغلاق هاتفه النقال، أو على الأقل وضعه بخاصية الصامت، حيث يتخلص من أية نظرات أو اشتباهات للجهاز، ويعتبر نفسه متفرغا خلال وجوده في هذا الوقت القصير للدعاء والاستغفار والتسبيح والصلاة في حضرة رب العزة والجلال، وكذلك لا يزعج المصلين والمتواجدين بتحركاته نحو جهازه ورناته، خاصة الرنات ذات الأصوات الموسيقية أو الأغاني.

قبل يومين كنت في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة العزيزة، في زيارة خاصة لأخي الأكبر هناك، وبعد صلاة التراويح في مسجد قريب، توجهنا لتلبية دعوة لحضور غبقة رمضانية في ديوان أحد رجال الحي المحبوبين وأحد رواد المسجد، وكعادة تلك المجالس وبحضور العديد من الرواد طرحت عدة مواضيع عامة تخص الشهر الكريم والتواصل الذي يحدث بين الناس خلاله، ومن ضمن المواضيع التي أثارت الانتباه عندما تحدث إمام المسجد عن ملاحظة مهمة وهي تشتت ذهن بعض المصلين أثناء وجودهم في قاعة المسجد؛ حيث يقوم البعض بفتح أجهزتهم الهاتفية أثناء الجلوس انتظارًا للإقامة أو بدء الخطبة، بدلًا من الدعاء أو الاستغفار أو حتى ركعتين نافلة، القضية هنا لا تتوقف على المصلي الذي انشغل بهاتفه؛ بل يعم أثرها على من يجلس بجانبه، فيفقد الخشوع  ويؤثر على انشغاله في دعاء أو استغفار. ولوجود المسلم في المسجد راحة نفسية، بروحانية المكان، حيث اللقاء مع الله، والاعتزال للدعاء والتسبيح وقراءة القرآن الكريم والتدبر فيه، وتحرى أوقات الإجابة عند السجود، بين الأذان والإقامة والثلث الأخير من الليل، وعند نزول المطر، وعند الافطار من الصيام، وفي السفر، وأدبار الصلوات، وآخر ساعة من يوم الجمعة.

تصور أثناء وجودك للدعاء أو قراءة القرآن، يأتي شخصا بجانبك ويسلم عليك أو على الموجودين بصوت جهوري (بالطبع الظن إنه على نية طيبة ولكن التصرف خطأ) أو شخص يتصفح هاتفه ومن ثم يصدر صوت موسيقى أو حوار مسجل أو أية أصوات، وأعيد وأكرر بعدم الشك في نواياهم التي نحسبها طيبة، لكن تلك التصرفات الخاطئة مزعجة وكاسرة لروحانية جلسة المسلم في المسجد، ناهيك عن ضررها على الذي تصرف الخطأ، فماذا تنتظر ممن يتصفح هاتفه أثناء وجوده بالمسجد، هل سيقرأ القرآن بتدبر، هل سينهي حزبا أو جزءا من المصحف، هل سيدعو الله بخشوع تام؟

كانت الجلسة في الديوان العامر للأخ الكبير أبا عمار عامرة بالأحاديث الهادفة، تخللها ملاحظات ونصائح الشيخ فاتح إمام المسجد الحاثة على التحلي بأخلاق الشهر الكريم، أسأل الله أن تكون الإمارات الشقيقة ودبي دار الحي عامرة بالأمن والرخاء، وأن يحفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين، ويتقبل منا جميعا الصيام والقيام والعبادة في الشهر الكريم.

قال تعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" (البقرة: 186).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم "لا يجهر بعضكم على بعض في القرآن"، وذلك بسنده إلى أبي حازم التمار عن البياضي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال: "إن المصلي يناجي ربه فلينظر ماذا يناجيه به، ولا يجهر بعضكم على بعض في القرآن". وعَنْ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ رحمه الله أَنَّهُ قَال: "الْكَلامُ فِي الْمَسْجِدِ لَغْوٌ إلا لِمُصَلٍّ أَوْ ذَاكِرِ رَبِّهِ أَوْ سَائِلِ خَيْرٍ أَوْ مُعْطِيه". مصنف عبد الرزاق ج: 8 باب كلام عكرمة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مفتي عام المملكة: تصوير وبث الصلوات ينافي الإخلاص ويحمل مخاطر شرعية
  • هل يجوز أداء صلاة التراويح بأقل من 8 ركعات.. اعرف الموقف الشرعي
  • هل يجوز الوضوء بالحمام بدون ملابس فى رمضان.. وهل يشترط ستر العورة؟
  • حكم التبرك بقبور الأنبياء والصالحين.. مفتي الجمهورية: يجوز بشرط
  • «دار الإفتاء»: من صام ولم يصلِّ فقد أدى فرض الصوم
  • عبد الله السعيد يبحث عن هدف تاريخي في شباك الأهلي اليوم.. إعلامي يكشف
  • السيسي للمصريين: أعدكم أمام الله أننا سنستمر فى العمل لتحقيق ما تتطلعون إليه من رفعة
  • مُشتِّتات الصلاة
  • نائب يطالب بحذف مادة حظر تقاضي الجهات بقانون العمل أي مبالغ مالية من العامل نظير إلحاقه بالعمل
  • مواقيت الصلاة وموعد الإفطار في اليوم العاشر من رمضان