شفق نيوز/ حددت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الأهداف التي تبتغيها إيران من خلال خوض "فصائل المقاومة" في العراق وسوريا ولبنان والمنطقة عموماً، الاشتباكات سواء مع إسرائيل أو الولايات المتحدة، من بينها اختبار "وحدة الساحات" وامتلاك نفوذ إقليمي أكبر، وإظهار الشيعة والسنة في صف واحد في محاربة إسرائيل، لكنها لفتت إلى أن تجدد الحرب بعد الهدنة الحالية، قد ينقلها إلى "المرحلة الثانية" الأكثر خطورة.

وفي تحليل تحت عنوان "ماذا يحقق حزب الله من خلال محاربة الجيش الإسرائيلي"، ترجمته وكالة شفق نيوز، أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن إيران تريد جمع العديد من الفصائل مثل "حماس" وحزب الله والحوثيين والجهاد الإسلامي وكذلك الفصائل في العراق وسوريا، من أجل تشكيل تهديد بوجه إسرائيل.

الهجوم المميت

وأوضح التقرير أنه بعد هجوم "حماس" المميت من غزة على إسرائيل، فإن حزب الله اللبناني بدأ هجماته من الشمال، الأمر الذي بدا كأنه يثير احتمال حرب متعددة الجبهات ضد إسرائيل، وذلك وفقاً لخطة إيرانية واسعة هدفها "توحيد الساحات" والهجمات ضد إسرائيل من جانب هذه القوى والفصائل.

ولفت التقرير إلى أن إيران تدرك أنه ليس بإمكانها إلحاق هزيمة بإسرائيل من خلال الحرب التقليدية، إلا أنها تعتقد أن بمقدورها تحدي إسرائيل من خلال تنسيق أنواع عديدة من التهديدات ضدها.

وبعدما لفت التقرير إلى أن حزب الله اللبناني يعتبر الوكيل الأكثر قوة لإيران، أشار إلى أن تقارير وسائل الإعلام الإيرانية توفر نظرة دقيقة لإنجازات الحزب على مدار 50 يوماً من القتال، والتي تضمنت هجمات يومية على إسرائيل باستخدام الصواريخ وقذائف الهاون والصواريخ المضادة للدبابات.

وذكرّ بأن الحزب استخدم مؤخراً الصاروخ الثقيل المسمى "بركان" والذي يتمتع برأس حربي كبير، مضيفاً أن إيران تشيد بهذه الهجمات وتسلط الضوء عليها.

مرحلة الحرب الثانية

ونقل التقرير عن وكالة "تسنيم" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري، قولها إن "الأمر المؤكد هو أن المرحلة الأولى من صراع المقاومة مع العدو الصهيوني خلال حرب غزة قد انتهت"، مضيفة أنه إذا استأنفت إسرائيل "عدوانها بعد انتهاء وقف إطلاق النار المؤقت، سندخل المرحلة الثانية من الحرب، والتي قد تكون أشد من المرحلة الأولى".

وذكرّ التقرير الإسرائيلي بأن حزب الله اللبناني أعلن بالفعل أنه مستعد للمرحلة التالية من الحرب، حيث قال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، إن إسرائيل "سترى شيئاً من المقاومة لم تره من قبل".

ونقل عن الوكالة الإيرانية إشارتها إلى أن "حزب الله أعلن بوضوح أنه لن يكون محايداً في هذه الحرب، حيث قاتل حزب الله العدو جنباً إلى جنب مع المقاتلين الفلسطينيين"، مشيراً إلى أن الحزب، بحسب الوكالة الإيرانية، "لعب دوراً مهماً في إجبار النظام الصهيوني على قبول وقف إطلاق النار".

"وحدة ساحات المقاومة"

وبحسب التقرير الإسرائيلي، فإن هجمات حزب الله اللبناني ساعدت في إظهار فكرة "وحدة ساحات المقاومة"، بما في ذلك في العراق واليمن، ولهذا فإن إيران تمكنت من حشد كل هؤلاء الوكلاء خلال الصراع.

وتابع التقرير أن الهجمات التي شنها حزب الله أدت أيضاً إلى تعزيز شعبيته السياسية في لبنان، وهو ما يعني أن حساب الدخول في الحرب مهم لأنه لم يكن يتعلق فقط بدعم "حماس"، وأنما أيضاً بتعزيز نفوذ إيران السياسي في لبنان والعراق وسوريا.

وبالإضافة إلى ذلك، قال التقرير إن إيران تأمل في التأكيد على أن التنظيمات الشيعية والسنية تعمل معاً الآن في هذا الصراع، على الرغم من أن الإيرانيين يقولون إن "المحور الأمريكي يحاول خلق خلافات طائفية بين مسلمي المنطقة خلال العقود القليلة الماضية وحاول وضع حزب الله كمجموعة مقاومة شيعية ضد السنة، إلا أننا اليوم نرى كيف تشيد الأوساط السنية بإخلاص وحماسة حزب الله والشيعة في الدفاع عن المسلمين السنة في فلسطين"، وهو ما من شأنه أن يضمد جراح الحروب في العراق وسوريا خلال العقدين الماضيين.

وختم التقرير بالقول إن إيران تشيد بحزب الله لأنه تمكن من إقامة "معادلة" ستؤدي إلى صعوبة استئناف القتال في غزة بعد انتهاء الهدنة الحالية.

ترجمة وكالة شفق نيوز

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اسرائيل ايران فصائل المقاومة حرب غزة تطور الاحداث حزب الله اللبنانی العراق وسوریا فی العراق من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبيران: عمليات المقاومة أكثر نوعية والاحتلال يعاني نقص احترافية واضحا

تعكس العمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية خلال الأيام الأخيرة قدرتها على الابتكار والتعايش مع ظروف الحرب، في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال العمل على تهجير السكان بالقوة، كما يقول خبيران.

فقد نشرت المقاومة صورا لعدد من العمليات التي نفذتها مؤخرا، والتي اتسمت كلها بالجرأة والقدرة على إيقاع قوات الاحتلال في كمائن نوعية، يقول خبيران عسكريان للجزيرة إنها أُعدت بشكل مسبق واحترافي.

ووفقا للعقيد ركن حاتم الفلاحي، فإن العمليات الأخيرة التي نفذتها المقاومة ستكون لها نتائج معنوية كبيرة على جنود الاحتلال، خصوصا عمليات الطعن التي تتطلب تفوقا قتاليا وجسديا.

عمليات أكثر نوعية

ونفذت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عددا من عمليات الطعن خلال الأيام الأخيرة، وتمكن مقاتلوها من الإجهاز على جنود إسرائيليين من المسافة صفر.

كما أوقعت القسام أول أمس الاثنين قوة من لواء كفير النخبوي في كمين محكم، فقتلت ضابطا وجنديين اثنين وأصابت 3 آخرين، وقالت إن ثمة مزيدا من التفاصيل التي لم يتم كشفها بشأن العملية لدواعٍ أمنية.

واستهدفت كتائب القسام اليوم الأربعاء دبابة ميركافا في منطقة النصيرات بوسط غزة، وقنصت جنديا واستهدف جنودا آخرين بقنبلة يدوية شرقي مخيم جباليا شمالي القطاع.

إعلان

كما قصفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بصواريخ 107 مقرا إسرائيليا للقيادة والسيطرة غرب محور نتساريم الذي يقع جنوب مدينة غزة.

وقالت سرايا القدس إن مقاتليها قصفوا أيضا قوات الاحتلال وآلياته المتوغلة في بلدة بيت حانون شمالا بقذائف الهاون، وبثت مشاهد تظهر سيطرة مقاتليها على مسيّرة إسرائيلية كانت في مهمة استخبارية في خان يونس جنوبي القطاع.

وتمثل هذه العمليات تطورا نوعيا مقارنة بما كان عليه الوضع في الشهور السابقة، فضلا عن أنها تعكس استخدام المقاومة القنابل التي تحصل عليها من مسيّرات الاحتلال التي يتم إنزالها، كما قال الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع.

ويتفق اللواء ركن محمد الصمادي مع حديث الفلاحي بقوله إن المقاومة وصلت إلى مرحلة أكثر ابتكارا وتعايشا مع ظروف الحرب التي عجزت إسرائيل عن حسمها.

عدم احترافية الاحتلال

ويعتقد الصمادي أن العمليات التي نشرتها القسام اليوم تعكس البيئة الخطيرة التي جرت فيها المواجهات، لكنها في الوقت نفسه تعكس عدم احترافية الجيش الإسرائيلي.

ويظهر مشهد قنص الجندي الإسرائيلي أن العملية جرت من على مسافة بعيدة، مما يعكس كفاءة القناص الذي نفذها، لكنها في الوقت نفسه تعكس ما سماه الصمادي غرور جنود الاحتلال الذين تجمعوا بشكل غير احترافي فوق دبابة واحدة.

ويتزامن هذا التصعيد من جانب المقاومة مع توسيع جيش الاحتلال عملياته في عدد من مناطق الشمال التي قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس اليوم الأربعاء إن السيطرة العسكرية عليها وإقامة مناطق عازلة بها ستمكنان إسرائيل من السيطرة على القطاع كله.

لكن الخبيرين العسكريين يقولان إن الهدف من توسيع العمليات في الشجاعية وبيت لاهيا وبيت حانون والزيتون هو مواصلة إجبار السكان على الرحيل القسري، وهو أمر يؤكده تعمد الاحتلال تدمير ما تبقى في الشمال من مستشفيات.

إعلان

ومع عدم وجود أهداف عسكرية حقيقية في القطاع الذي تعرض لتدمير واسع وممنهج من جانب الجيش الإسرائيلي فإن تهجير السكان يصبح هو الهدف العملي الوحيد للعمليات التي تنفّذ حاليا.

واستشهد 30 فلسطينيا على الأقل اليوم الأربعاء، وأحرقت قوات الاحتلال عشرات المنازل في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، والذي أصبح هدفا رئيسيا لنيران الاحتلال خلال الأيام الأخيرة.

وأصبح استهداف المدنيين عملا أساسيا لجنود الاحتلال، خصوصا الموجودين في محور نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، والذي أكد تحقيق حديث لصحيفة "هآرتس" أنه تحول إلى منطقة قتل عشوائي.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: بنية المقاومة تضررت خلال الحرب لكنها لا تزال قادرة على العمل
  • «موقع استراتيجي».. عمرو خليل يشرح خطورة احتلال إسرائيل لجبل الشيخ
  • المقاومة تعثر على أجهزة تجسس إسرائيلية داخل أحد مستشفيات غزة
  • خبيران: عمليات المقاومة أكثر نوعية والاحتلال يعاني نقص احترافية واضحا
  • أستاذ طب وقائي يحذر من أكثر الأطعمة خطورة على أصحاب الأمراض المزمنة
  • خطوة لو فعلها نصرالله لكان قد قلب موازين الحرب وأتعب إسرائيل.. خبير يكشف
  • الحرب في غزّة إلى أين؟
  • أمير الحدود الشمالية يتسلّم التقرير السنوي لفرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة
  • حرب غزة نظرة إلى الواقع واحتمالات المستقبل.. دراسات إسرائيلية
  • هددت بقطع رؤوس الحوثيين..إسرائيل: أسقطنا الأسد وأعمينا إيران وقتلنا هنية