القاهرة تراقب تحليق طائرات الاحتلال بجنوب القطاع واستمرار فتح معبر رفح 

تل أبيب ترضخ للشروط المصرية وتتبادل الرهائن وتنقل 100 شاحنة إغاثة لشمال غزة المحاصر

 8 شهداء وعدد من المصابين بالضفة المحتلة.. ووزيرة التعاون الدولى القطرية تزور القطاع

 

أنقذت اليوم مصر اتفاق التهدئة وصفقة الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلى الفلسطينيين من الانهيار لتعنت تل أبيب وإصرارها على عدم تنفيذ بنود الاتفاق.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مصدر مطلع أن المفاوضين يأملون تمديد الهدنة بغزة 4 أيام مع إطلاق سراح 40 إلى 50 رهينة إضافية. وتواصل عملياتها من وقت لآخر فى قطاع غزة والضفة ضد الفلسطينيين مما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء والمصابين.

وبذلت مصر بمشاركة قطر جهودا ضخمة خلال الساعات الماضية وتعمل القاهرة على التأكد من عدم تجول الطائرات دون طيار فى جنوب قطاع غزة، وحركت سيارات الإسعاف إلى القطاع، لنقل الرهائن فيما رضخت إسرائيل لشروط القاهرة وأكدت أنها ستقوم بنقل 100 شاحنة جديدة محملة بالأغذية والأدوية، بعضها إلى شمال قطاع غزة. وأعلنت حركة حماس، فى بيان عن إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين لديها.

واستكملت حركة حماس والاحتلال تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين كما كان مقرراً لها بعد نجاح الوساطة المصرية القطرية وهم 13 إسرائيلياً و7 من رعايا دول أخرى، وتابعت مصر الإفراج عن 39 أسيراً فلسطينياً من سجون الاحتلال.

وسلمت حماس فى الوقت نفسه قائمة الدفعة الثالثة من المحتجزين الإسرائيليين التى قدمتها الفصائل للاحتلال تضم 13 اسماً، وسط توقعات بالإفراج عن محتجزين أمريكيين.

وأعلنت حركة حماس، عن أنها استجابت للجهود المصرية المقدرة التى تحركت لضمان استمرار اتفاق الهدنة المؤقتة.

وأعرب المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية القطرية الدكتور ماجد الأنصارى، عن تقديره لجهود مصر فى تذليل عقبات تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين وكان المتحدث باسم الاحتلال دانيال هاغارى، قد أعلن عن أن العمل على إطلاق سراح مجموعة ثانية من المحتجزين الإسرائيليين والأجانب من غزة يمضى قدماً، بعد أن تم حل مشكلة أدت إلى بعض التأخير بمساعدة مفاوضين من مصر وقطر.

وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، فى بيان صادر عنها، عن أنها حصلت على ضوء أخضر لبدء الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

وواصل معبر رفح البرى استقبال العالقين الفلسطينيين وشاحنات المساعدات والوقود والغاز والمصابين فى ثالث أيام الهدنة، ودخلت 7 شاحنات وقود وغاز بخلاف تجهيز 200 شاحنة مساعدات لإدخالها لقطاع غزة واستقبال عدد من المصابين الفلسطينيين والمرضى.

وكشف تقرير عن أن معبر رفح استقبل 17 مصاباً ومريضاً و18 مرافقاً و19 فرداً، ودخول وفد إماراتى مكون من 6 أفراد، كما غادر الأراضى المصرية 213 عالقاً ودخول 204 شاحنات مساعدات حتى اللحظة، و4 شاحنات غاز، و3 شاحنات وقود.

ووصلت وزيرة التعاون الدولى لدولة قطر، «لولوة الخاطر»، إلى قطاع غزة عبر منفذ رفح على رأس وفد قطرى رفيع المستوى.وقامت «الخاطر» بمهمة إنسانية قصيرة، شملت زيارة المركز القطرى للإغاثة فى غزة، ‏للوقوف على بعض احتياجات القطاع الطبية والإنسانية.

يأتى ذلك فيما ينتهك الاحتلال اتفاق التهدئة على فترات متقطعة بقطاع غزة وأعلن الهلال الأحمر الفلسطينى عن استشهاد مزارع وأصيب آخر، بعد أن استهدفتهما قوات إسرائيلية فى مخيم المغازى للاجئين بوسط غزة.

أصيب 7 فلسطينيين برصاص عناصر الاحتلال فى محيط مستشفى القدس ومستشفى الإندونيسى، فى قطاع غزة، وأطلقت القوات النارعلى مجموعة من الفلسطينين كانوا يتفقدون منازلهم فى محيط المستشفى الإندونيسى فى بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم.

واستهدف قناصة عدداً آخر خلال تفقدهم منازلهم وممتلكاتهم فى محيط مستشفى القدس فى تل الهوى غرب مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة 4 منهم. ووقع الهجوم فى اليوم الثالث من الهدنة الإنسانية المؤقتة التى تستمر 4 أيام بين المقاومة والاحتلال الصهيوني.

وعبر آلاف النازحين من جنوب قطاع غزة باتجاه الشمال لتفقد بيوتهم وممتلكاتهم على ما أظهرت عدة مشاهد بثت على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأعلن رئيس المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة، عن أن أيام التهدئة كشفت عن حجم المجزرة الكبيرة التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى.

وأضاف رئيس المكتب الإعلامى، أن قوات الاحتلال خلفت دماراً كبيراً فى البنية التحتية والمنازل، حيث تم إلقاء 40 ألف طن من المتفجرات على القطاع، موضحاً أن جرائم الاحتلال وقعت بعيداً عن أعين الكاميرات.

وقال إن التواصل مع العالم الخارجى صعب، موضحاً أن ثلث سكان غزة لم يحصلوا على المستلزمات الأساسية، وأن كل المؤسسات الدولية غائبة عن القطاع، مشيراً إلى الاحتياج إلى إنشاء مستشفى ميدانى كبير، وذلك بعد افتقار مستشفى الشفاء لجميع الإمكانيات وكونه أصبح غير صالح للاستخدام.

وقال إن ادعاءات الاحتلال بشأن مستشفى الشفاء استغباء لوسائل الإعلام، موضحاً أن القنابل التى استخدمها مؤخرا لم تستخدم من قبل. وأكد أن الدمار الذى خلفه الاحتلال يعكس رغبته بجعل غزة غير صالحة للعيش، موضحا أن مئات من الشهداء دفنوا فى أماكن استشهادهم.

واستشهد 8 فلسطينيين، من بينهم قاصر وأصيب العشرات برصاص الاحتلال فى الضفة المحتلة، وأوضحت مصادر فلسطينية أن الفلسطينيين الثمانية هم 5 فى جنين ومخيمها و3 آخرون فى مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة. واعتقل الاحتلال 9 فلسطينيين خلال مداهمة مخيم جنين من عدة محاور وسط إطلاق الأعيرة النارية وحاصرت المستشفى الحكومى ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر القاهرة م تجول الطائرات

إقرأ أيضاً:

الإعلام الحكومي بغزة: مشاهد كارثية غير مسبوقة والوضع الإنساني على حافة الانهيار

أكد المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الدكتور إسماعيل الثوابتة أن الوضع الإنساني في القطاع المحاصر بلغ مرحلة الكارثة بكل المقاييس، معتبرا أن ما يجري يمثل "عملية تجويع منظمة وممنهجة" ترقى إلى جريمة حرب وفق القانون الدولي.

وفي مقابلة مع الجزيرة نت، أشار الثوابتة إلى أن قطاع غزة يشهد حالة غير مسبوقة من الجوع والفقر، إذ أصبح أكثر من 1.1 مليون طفل مهددين بالموت جوعا، في ظل غياب الغذاء وشُح المياه وتدهور الخدمات الصحية.

وأوضح أن نسبة كبيرة من الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد، في الوقت الذي أصبحت فيه المشافي مهددة بالانهيار بسبب نقص الوقود والأدوية والكوادر الطبية.

الثوابتة: القصف الإسرائيلي على قطاع غزة تسبب في "انهيار إنساني كامل" (الأناضول) مشاهد مأساوية

وأشار الثوابتة إلى أن المشاهد اليومية لطوابير المواطنين الذين ينتظرون لساعات أو لأيام للحصول على الطعام تلخص ما وصفه "بالانهيار الإنساني" في القطاع.

وقال إن "هذه الطوابير الطويلة تعد نتيجة لسياسة التجويع الممنهجة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، والتي تُنفذ عبر منع دخول المواد الأساسية من غذاء ودواء ووقود، بل واستهداف مراكز توزيع المساعدات بشكل مباشر".

وأضاف المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الاحتلال أخرج عن الخدمة، من خلال القصف الممنهج، أكثر من 37 مركزا لتوزيع المساعدات و28 تكية طعام في القطاع.

إعلان

وفي ما يتعلق بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، أكد الثوابتة أنه لم يدخل غزة أي نوع من المساعدات الإنسانية منذ أكثر من 45 يوما، رغم وجود ما يزيد على 700 طن من المساعدات المتكدسة على المعابر، ويمنعها الاحتلال من الدخول.

وأكد أن هذا الحصار تسبب في شلل تام للحياة اليومية لأكثر من مليوني و400 ألف فلسطيني في غزة، معتبرا أن استمرار هذا الوضع ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.

مرافق على حافة الانهيار

وعن قدرة المؤسسات والمرافق الخدمية على الصمود في ظل هذا الوضع الإنساني المتدهور، حذر الثوابتة من أن البنية التحتية في غزة شارفت على الانهيار الكامل.

وقال إن "المستشفيات تعمل بقدرات محدودة للغاية، ومن دون وقود أو أدوية، والمخابز لا تجد دقيقا أو وقودا للتشغيل، ومحطات المياه عاجزة عن ضخ المياه للسكان. نحن نعيش مرحلة خطر شديد تهدد بحالات وفيات جماعية نتيجة الجوع والمرض ونقص الرعاية الصحية".

وأكد المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي أن الاحتلال الإسرائيلي ليس وحده المسؤول عن هذه الكارثة، موضحا أن دولا مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا تتحمل المسؤولية الكاملة لسياساتها الداعمة للحصار والقتل البطيء لجميع سكان القطاع.

واختتم الثوابتة تصريحاته بدعوة عاجلة للمجتمع الدولي للتحرك فورا لإنهاء الحصار المفروض على القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية، وحذر من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى "نتائج كارثية لا يمكن تداركها".

مقالات مشابهة

  • "حماس": مستعدون للإفراج عن جميع الأسرى مقابل وقف الحرب وإطلاق الأسرى الفلسطينيين
  • رئيس حركة حماس: سلاح المقاومة حق وموجود طالما بقي الاحتلال
  • صحيفة: الأمور تتّجه نحو التوصّل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة
  • الإعلامي الحكومي بغزة : القطاع دخل مرحلة الانهيار الإنساني
  • الإعلام الحكومي بغزة: مشاهد كارثية غير مسبوقة والوضع الإنساني على حافة الانهيار
  • حكومة غزة: القطاع دخل مرحلة الانهيار الإنساني
  • مقترح بلا ضمانات… لماذا ترفض المقاومة الفلسطينية المقترحات “الإسرائيلية”؟
  • حماس ترد قريبا على مقترح الوسطاء وترفض نزع سلاح المقاومة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بوقف جرائم إبادة وتهجير الفلسطينيين
  • حماس: الرد على مقترح التهدئة الإسرائيلي خلال 48 ساعة