برلمانية إسرائيلية تنتقد اتفاق الهدنة: أعداؤنا يسخرون منا
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
وجهت برلمانية إسرائيلية متطرفة، اليوم الأحد، انتقادات واسعة لحكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو، بشأن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقت بين تل أبيب وحركة حماس.
وأجرت القناة الـ 14 الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، مقابلة مع تالي غوتليب، عضو حزب «الليكود» الحاكم، أوضحت من خلالها أن صفقة تبادل الرهائن والأسرى الموقعة مع حركة حماس تعد صفقة مع «الشيطان» على حد قولها.
وأشارت البرلمانية الإسرائيلية إلى أن حركة حماس في حالة شعور غير عادي بالنصر أمام الجيش الإسرائيلي، وأن أعداء بلادها يضحكون على إسرائيل جراء موافقة نتنياهو على اتفاق الهدنة المؤقتة الذي يسمح بتبادل حوالي 50 رهينة إسرائيلية مقابل حوالي 150 أسير فلسطيني.
وادعت تالي غوتليب، المعروفة أنها يمينية متشددة في حزب «الليكود» الحاكم الذي يتزعمه نتنياهو نفسه، أن حركة حماس لا تفهم إلا لغة القوة، وأن الجيش الإسرائيلي عليه التفكير في كيفية التعامل معها في حال ما استمرت الحركة الفلسطينية في مهاجمة إسرائيل.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول إسرائيلي بارز، مساء اليوم الأحد، إنه يتم تسليم 13 من المحتجزين أو الرهائن الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر في قطاع غزة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، عن مصدر إسرائيلي بارز، أن الدفعة الثالثة من الرهائن الإسرائيليين ضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل وحركة "حماس" تجري في هذه الآونة، موضحا أن قائمة اليوم الثالث للرهائن الإسرائيليين تضم 13 رهينة، منهم 9 من الأطفال.
ومن جانبها، أعلنت مصر، اليوم الأحد، أنها "تسلمت قائمة تضم 13 إسرائيليا وأخرى تضم 39 فلسطينيا مقرر تبادلهم بين الجانبين اليوم"، وذلك في إطار الوساطة المصرية بين الجانبين، مع دخول الهدنة المعلنة في قطاع غزة يومها الثالث.
وأكد رئيس الهيئة المصرية للاستعلامات ضياء رشوان، في بيان، أن "إجمالي عدد شاحنات المساعدات التي عبرت من معبر رفح إلى قطاع غزة بلغ 2056 شاحنة منذ بدء التصعيد بين الجانبين".
وأشار رشوان إلى أنه "أما بالنسبة لليوم الأحد، فقد دخلت حتى الآن بالفعل 120 شاحنة، منها 2 وقود و2 غاز الطهي المنزلي، متجهين لشمال غزة بالتنسيق مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني، وهذه الأعداد قابلة للزيادة خلال الساعات القادمة".
ونوه، بأن "مصر قد استقبلت في هذه الفترة 353 مصابًا من أبناء غزة يرافقهم 292 شخصًا، إضافة إلى عبور 8514 شخصًا من الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية و1256 مصريا، من معبر رفح".
ودخلت اتفاقية الهدنة الإنسانية المؤقتة التي تم التوصل إليها بين حركة "حماس" والحكومة الإسرائيلية، فجر الأربعاء الماضي، حيز التنفيذ في تمام السابعة من صباح الجمعة الماضية، وتستمر لمدة 4 أيام.
ويعد هذا الاتفاق، أول خطوة فعلية نحو التهدئة في الحرب المستعرة بين "حماس" وإسرائيل، منذ فجر السبت 7 أكتوبر الماضي.
اقرأ أيضاًبايدن يعرب عن أمله في تمديد الهدنة بغزة
شكري وبلينكن يبحثان الموقف من تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل حماس الحرب على غزة غزو اتفاق الهدنة الهدنة الإنسانیة اتفاق الهدنة الیوم الأحد حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
وفد إسرائيلي يصل الدوحة لمناقشة الهدنة بغزة.. لا يضم رئيس فريق التفاوض
غادر فريق من المفاوضين الإسرائيليين إلى العاصمة القطرية، الدوحة، الإثنين لإجراء جولة جديدة من المحادثات حول استمرارية اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة، وفقاً لمسؤول إسرائيلي.
وجاء قرار الاحتلال الإسرائيلي إرسال وفد إلى العاصمة القطرية استجابة لدعوة الوسطاء بدعم من الولايات المتحدة، وفقاً لبيان صادر عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ومن المقرر تحديد صلاحيات الوفد خلال جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي (الكابينيت).
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الوفد المتوجه إلى قطر سيكون على مستوى المهنيين، ولن يشمل رئيس فريق التفاوض، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
كما من المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، إلى المنطقة هذا الأسبوع، حيث ستتركز المحادثات في البداية على تحديد إطار المفاوضات.
وكانت مصادر إسرائيلية قد ذكرت السبت الماضي أن الولايات المتحدة اقترحت خطة للإفراج عن 10 أسرى، تشمل إطلاق سراح 10 أسرى على قيد الحياة مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة لمدة شهرين.
من جانب آخر، التقى وفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس وسطاء مصريين السبت الماضي لبحث سبل إبقاء الهدنة الهشة سارية المفعول في غزة، وذلك بعد حرب إبادة جماعية للاحتلال الإسرائيلي استمرت أكثر من 15 شهراً، اندلعت 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ويسعى الاحتلال إلى تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حتى منتصف نيسان/ أبريل المقبل، مع تشديده على شروط تتضمن "نزع السلاح بشكل كامل" من قطاع غزة، وخروج حماس من القطاع، وعودة ما تبقى من الأسرى، قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
في المقابل، تصر حركة حماس على بقائها في قطاع غزة، وتطالب بانسحاب جيش الاحتلال بشكل كامل من القطاع، ورفع الحصار المفروض على غزة منذ 2007، وإعادة الإعمار، وتوفير مساعدات مالية بناء على نتائج القمة العربية التي عُقدت مؤخراً.
غانتس ينتقد المماطلة
من جهته، قال الوزير الإسرائيلي السابق٬ بيني غانتس، إن "إطالة الصفقة وتأجيل المفاوضات يخدم حماس، لأنها تحتاج إلى إعادة تأهيل نفسها".
وأضاف غانتس أنه كان ينبغي للمفاوضات بشأن المرحلة التالية أن تبدأ وتنتهي منذ فترة طويلة.
وأكد غانتس أن "توزيع المدفوعات على فترة زمنية له ثمن يتمثل في الفائدة، لذا فإنه من مصلحتنا دفع ثمن باهظ مرة واحدة".
كما أشار إلى أن "إسرائيل فقدت أكثر من 30 مختطفاً كانوا على قيد الحياة منذ الصفقة السابقة، وأن كل يوم يمر يعرض المختطفين للخطر بشكل أكبر".