الأزمات الطاحنة التى يعيشها الشعب تحتاج خططاً شاملة لنهوض مصر

دستور 2014 يحتاج تعديلات عاجلة للفصل بين السلطات

حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية ينهى الصراع العربى - الإسرائيلي

المقاومة الشعبية الفلسطينية سطرت تاريخاً ناصع البياض فى سجل الحريات

التفريط فى حقوق مصر المائية يفاقم مشكلة البطالة والرقعة الزراعية

الانسحاب من اتفاق المبادئ الحل الأمثل لمواجهة أزمة سد النهضة

 

قال الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد المرشح الرئاسى فى انتخابات رئاسة الجمهورية 2024، إن البرنامج الانتخابى يحمل روشتة لإنقاذ مصر، لافتًا إلى أن رؤيته للواقع السياسى للدولة المصرية فى ظل حكم لمدة 10 سنوات ماضية، قامت على تقييم هذا الحكم من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والتعليم والصحة والحفاظ على سلطة القضاء.

وأوضح الدكتور عبدالسند يمامة خلال كلمته فى المؤتمر الجماهيرى بمحافظة الغربية، أن قرار ترشحه فى السباق الرئاسى جاء لمعالجة هذه الإخفاقات، خاصة التى تسببت فى حدوث الأزمة الاقتصادية وتراجع مستوى التعليم، مشيرًا إلى أن مصر تحتاج إلى إصلاح تشريعى بعد تشويه دستور 2014، والاعتداء على التوازن بين السلطة القضائية والتنفيذية.

وأكد المرشح الرئاسى أن البرنامج الانتخابى تعرض إلى المشكلات التى تواجه قطاعات الصحة والسياحة والتعليم، قائلًا: «أهدف لإنقاذ مصر من خلال الاستعانة بالخبراء والمتخصصين، الأمر الذى يحتاج إلى برنامج إصلاحى يراعى البعد الاجتماعى والحد الأدنى للأجور والتأمينات للعمالة غير المنتظمة، وتوفير دعم عينى للفئات الأكثر احتياجا».

وأشار الدكتور عبدالسند يمامة إلى أن حل الأزمة الاقتصادية يحتاج إلى حلول قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، لافتا إلى أن الحديث عن حل الأزمة خلال 3 أشهر أمر غير معقول.

وقال رئيس الوفد إن حل أزمة سد النهضة هو الانسحاب من إعلان اتفاق المبادئ لأن التفريط فى حقوق مصر المائية سيترتب عليه ارتفاع معدل البطالة وانتقاص المساحة الزراعية.

وشدد المرشح الرئاسى الدكتور عبدالسند يمامة على ضرورة الحفاظ على الحقوق والحريات كونها مسألة فى غاية الأهمية، قائلاً «الحاكم موجود للحفاظ على ملف الحقوق والحريات».

وعن الأزمة الفلسطينية، أكد الدكتور عبدالسند يمامة أن المقاومة الشعبية المسلحة والمشروعة من الشعب الفلسطينى سطرت صفحة جديدة فى يوم السابع من أكتوبر، لافتًا إلى موقف القيادة السياسية المصرية والأردنية الداعم القضية الفلسطينية والرافض مبدأ التهجير حتى لا تتم تصفية القضية.

وأكد رئيس الوفد على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وفى نهاية حديثه، وجه رسالة إلى الشعب المصرى أكد فيها أن خريطة الانتخابات تشكل كل المصريين وليس الوفديين فقط، مشيدًا باستقبال أهالى محافظة الغربية وما لهم من دور وطنى متواصل، مؤكدًا أن محافظة الغربية ستظل مليئة بالكوادر الوطنية العاشقة لتراب هذا الوطن.

كما أشاد بالمقرئ الذى بدأ المؤتمر بآية كريمة من قوله تعالى: «وشاورهم فى الأمر..»، وهى نداء الله لرسوله الكريم، مشيرًا إلى أن الديمقراطية كمصطلح سياسى أصله يونانى تعنى حكم الشعب، أما القرآن فكان قوله وأمره بأن الأمر شورى بينهم والتى هى من صفات المؤمنين، مؤكدًا أن مصر دولة ديمقراطية لأن الديمقراطية أساس الحياة السياسية.

ونظمت اللجنة العامة لحزب الوفد بالغربية برئاسة المهندس حازم الجندى عضو مجلس الشيوخ والهيئة العليا للوفد المؤتمر الانتخابى الثالث للدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد والمرشح الرئاسى بمحافظة الغربية وسط حضور كبير من المصريين وأعضاء وقيادات حزب الوفد بالغربية وحشود ضخمة هتفت «وفديين وفديين واحنا فداكى يا فلسطين وسند سند يحيا سند».

استقبل أعضاء وقيادات الوفد وأهالى مدينة طنطا بالغربية الدكتور يمامة استقبالا حافلا، بالورود وأعلام مصر وحزب الوفد. 

وحرص المشاركون فى المؤتمر الجماهيرى الحاشد من أبناء الوفد وأهالى طنطا على ترديد عدد من الهتافات منها «سند سند يحيا سند.. ويحيا الوفد ضمير الأمة وتحيا مصر»، وانتشرت لافتات الدعم فى مناطق مختلفة داخل محافظة الغربية، حيث قامت اللجنة العامة لحزب الوفد بالغربية برئاسة النائب المهندس حازم الجندى بتعليق لافتات وبانرات الدعاية الانتخابية للدكتور يمامة بجميع شوارع مدن المحافظة، مع تنظيم المحاسب مصطفى شحاتة عضو الهيئة العليا ونائب رئيس اللجنة العامة للوفد بالغربية عدة فعاليات ومسيرة سيارات تحمل صور رئيس الوفد.

وقامت اللجنة بتعليق اللافتات أمام البوابات الرئيسية لجامعة طنطا وبجميع الشوارع المحيطة بها، حيث ألقى الدكتور عبدالسند يمامة خطابا سياسيا شاملا استعرض فيه رؤيته فى برنامجه الانتخابى فى العديد من المحاور السياسية والاقتصادية. 

عصام الصباحي: الغربية محافظة ولادة للزعماء الوفديين

وقد بدأ المؤتمر بكلمة من عصام الصباحى مدير الحملة الانتخابية للدكتور عبدالسند يمامة، قدم فيها للمؤتمر، وقال خلالها إن الغربية هى معقل الوفد، وكانت تضم كفر الشيخ قديما، لافتا إلى أن زعماء حزب الوفد خرجوا من داخل الغربية، منهم سراج الدين وسعد زغلول وحتى السيد البدوى.

وتوقع «الصباح» أن يخرج من داخل محافظة الغربية أكبر قدر من الأصوات لرئيس الوفد، تفوق أى مرشح آخر، موضحا أن الانتخابات تسير بشكل منسق وديمقراطى والجميع سواء الميديا والأمن يسير بشكل جيد.

وأضاف، عصام الصباحى أن محافظة الغربية ولادة للزعماء والقادة.

النائب حازم الجندى يطالب المصريين بضرورة المشاركة فى الانتخابية الرئاسية

فيما رحب المهندس حازم الجندى عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الوفد بجميع الحضور، مؤكدا أنه يفخر بانتمائه ونشأته فى هذه المحافظة.

 ودعا «الجندى» الحضور فى بداية المؤتمر للوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الشعب الفلسطينى الشقيق فى غزة، مؤكدا التضامن الكامل مع الشعب الفلسطينى وإدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلى الغاشم.

وقال عضو مجلس الشيوخ خلال كلمته، إن محافظة الغربية واحدة من أعرق وأهم وأكبر محافظات مصر، عاصمة إقليم الدلتا، المنارة الثقافية وأحد معاقل بيت الأمة العريق التى زخرت بالعديد من الرموز والشخصيات الوفدية الوطنية، منها عبدالفتاح باشا حسن ورئيس الوفد الأسبق لدورتين الدكتور سيد البدوى والعديد والعديد من الشخصيات الوطنية والرموز المصرية الكبيرة.

وأشار إلى أن هذا المؤتمر الجماهيرى يأتى دعما وتأييدا للمرشح الرئاسى الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والتحديات التى تواجهها مصر، وحتى يقود مسيرة التنمية والبناء.

ولفت مساعد رئيس حزب الوفد إلى أن الدكتور عبدالسند يمامة يحمل برنامجًا طموحا وواقعيًا، يطرح تصورًا لحل مشكلات وقضايا المجتمع المختلفة، ويتضمن استراتيجية تنموية للنهوض بمصر ورفع مكانتها على مستوى العالم.

وأضاف «الجندى» قائلا: تعودنا دائمًا فى كل استحقاق انتخابى أن تكون محافظة الغربية واحدة من المحافظات التى تحقق رقمًا هاما فى المعادلة التصويتية، وتكون ضمن المحافظات ذات الكثافة العالية فى المشاركة، فعدد سكان المحافظة ستة ملايين نسمة، وعدد من يحق لهم التصويت كبير، فالغربية دائما على درجة كبيرة من الوعى بأهمية المشاركة فى الانتخابات، لذلك نؤكد ضرورة أن يعى كل فرد أهمية صوته الانتخابى، وأن المشاركة التزام وحق دستورى وواجب وطنى بمقتضى المادة 87 من الدستور وقانون مباشرة الحقوق السياسية، قائلا «ولازم كل واحد فينا يكون حريصا على ممارسة حقه وينزل ويشارك ويقول كلمته فى الصندوق».

وتابع: «اوعوا تستمعوا للدعوات المغرضة من أعداء الوطن بمقاطعة الانتخابات، هذه دعوات هدامة، مشاركتك ضرورة لتكون الانتخابات الرئاسية فى صورة تليق بحجم الدولة المصرية أمام العالم».

وأكد «الجندى» أن حزب الوفد أحد أهم وأعرق الأحزاب المصرية على مدار تاريخ مصر السياسى، وله باع طويل فى الحركة الوطنية وخدمة الوطن، وقدم لمصر الكثير على مدار تاريخه، وخرج منه رموز وطنية يخلد التاريخ أسماءهم بأحرف من نور لما قدموه لوطنهم، فهو حزب لديه كوادر وقامات كبيرة فى مختلف التخصصات والمجالات، سائلا المولى التوفيق والسداد للمرشح الرئاسى الأستاذ الدكتور عبدالسند يمامة. 

القطب الوفدى الدكتور محمد عبده:

نختلف أو نتفق مع سياسة الدولة لكننا نؤيد موقفها الحاسم من القضية الفلسطينية

ووجه القطب الوفدى الدكتور محمد عبده، وعضو الهيئة العليا، تحية لأبطال غزة وأبناء الشعب الفلسطينى فى الضفة وفى كل مكان، لافتا إلى أن يوم 7 أكتوبر كان يوما حافلا فى تاريخ الأمة الفلسطينية والشعب العربى.

وأشار إلى أنه بالهدنة يتحقق أمل الشعب الفلسطينى بدولة مستقرة عاصمتها القدس، مضيفا أنه بهذه المناسبة قد نختلف فى بعض سياسات الدولة أو نتفق معها، ولكننا نؤيد الموقف الحاسم للقيادة السياسية من تعاملها مع القضية الفلسطينية، رافضا تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وتمنى أن تعود أرض فلسطين لشعبها، موضحا أن برنامج الدكتور عبدالسند يمامة ضمنها الملفات والمشاكل التى يعانى منها الشعب المصرى، مثل التعليم والاقتصاد.

وطالب من الدكتور عبدالسند أن يفسح المجال للسياحة، وضرورة التعامل معها كصناعة، ولأنها مخرج مهم للخروج من عثرة الاقتصاد المصرى، مؤكدا أنها قد تدر دخلا كبيرا حوالى 100 مليار دولار سنويا.

ياسر الهضيبى: نجاحنا بالانتخابات ممكن لأننا الحزب الوحيد الذى مارس الحكم والمعارضة

أكد الدكتور ياسر الهضيبى، السكرتير العام لحزب الوفد أنه يوجه كلمته للوفديين وخاصة المرأة المصرية، لافتا إلى أن الوفد منذ القدم يهتم بالقضايا العربية وفى القلب منها فلسطين.

وأكد «الهضيبى»، أننا لن نرضى بحلول للقضية الفلسطينية إلا القدس، وكل شيء فى الدنيا يكبر ويصغر إلا الوفد يظل كبيرا فى عيون الوفديين.

ولفت إلى أن مصطفى النحاس جاهد بعد سعد زغلول من أجل وطنه وأطلق عليه المصريون نبى الوطنية، كما أعاد فؤاد سراج الدين الوفد إلى الحياة السياسية مرة أخرى، مشيرا إلى أننا أمامنا مرشحون لا نخشاهم ولكننا نحترمهم.

وقال «الهضيبى»، إن نجاحنا فى الانتخابات ممكن لأننا الحزب الوحيد الذى مارس الحكم والمعارضة، كما أن الشعب المصرى قادر على الفرز وإنجاح الوفد فى الانتخابات، ولدينا مرشح عالم هو الدكتور عبدالسند يمامة. 

وتابع، «أحمد مرعى أفندى «وفدي» تجرأ ونزل الانتخابات ضد رئيس وزراء مصر يحيى باشا إسماعيل، ونجح، ولذلك قيل إن الوفد إذا رشح حجرا سوف ينجح فى الانتخابات»، والدكتور عبدالسند يمامة يمتلك ميزة مهمة جدا أنه من المرشحين الجيدين الذين يملكون سيرة طيبة، داعيا الحضور بالاصطفاف الوفدى والمصرى لانتخاب الدكتور عبدالسند يمامة فى الانتخابات.

المحاسب مصطفى شحاتة:

الدكتور عبدالسند يمامة أيقونة القانون الدولى.. وندعو الجميع لانتخابه

ورحب المحاسب مصطفى شحاتة، نائب رئيس اللجنة العامة للوفد بالغربية وعضو الهيئة العليا للوفد، بالدكتور عبدالسند يمامة وجميع الوفديين، مشيرا إلى أن «يمامة» أيقونة القانون الدولى. 

وأضاف شحاتة، إنه انطلاقا من الثقافة الوفدية ندعو جميع لجان الوفد والشعب المصرى لدعم الدكتور يمامة فى الانتخابات الرئاسية، رافعين شعار عاش الوفد ضمير الأمة، وقوم يا مصرى صوتك أمانة.

وأوضح شحاتة، أن المؤتمر الانتخابى الثالث للدكتور عبدالسند يمامة يأتى على بعد أيام من بدء عملية التصويت فى هذا الاستحقاق الانتخابى، وأن الوفديين بمحافظة الغربية صاحبة التاريخ الوفدى سيكونون على قدر الحدث وحشد أبناء المحافظة جميعا من أجل التصويت للمرشح الدكتور عبدالسند يمامة. 

محمد عبدالجواد فايد: الغربية كلها خلف مرشح الوفد ورئيسه لأنها معقل بيت الأمة 

وقال محمد عبدالجواد عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن محافظة الغربية كلها خلف رئيس الوفد، ونحن نؤيده فى الانتخابات الرئاسية المقبلة بكل قوة. 

وأضاف عبدالجواد، أن الغربية كلها ستنتخب الوفد، لأن الغربية موطن ومعقل القيادات التاريخية للوفد منذ النحاس باشا وحتى السيد البدوى رئيس الحزب الأسبق. 

وأكد عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أهمية موقف الدولة المصرية الثابت فى القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن رفض مصر تهجير الفلسطينيين إلى سيناء ليس معناه أننا ضد القضية الفلسطينية، ولكننا نرفض تصفية القضية الفلسطينية نفسها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد رئاسة الجمهورية البرنامج الانتخابى الدکتور عبدالسند یمامة القضیة الفلسطینیة عضو الهیئة العلیا الشعب الفلسطینى محافظة الغربیة رئیس حزب الوفد فى الانتخابات اللجنة العامة الشعب المصرى لافتا إلى أن حازم الجندى لحزب الوفد رئیس الوفد ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجزء الثالث : بالاسرار – حظر(جماعة الاخوان ) في الأردن أربكت العراق ودول اخرى !

بقلم : د. سمير عبيد ..

عاشرا :-رغم اتضاح المخطط الدولي لاجتثاث تنظيمات الاخوان المسلمين والحركات السنية الأخرى في منطقة الشرق الاوسط استعدادا للشرق الأوسط الجديد واستعدادا لولادة العالم الجديد .. وعلى التوازي مع مخطط اجتثاث تنظيمات الإسلام السياسي الشيعي في منطقة الشرق الأوسط ولنفس الاستعدادات . والمشروع الاول يستهدف نفوذ دولتي قطر وتركيا لأنهما الدولتان الراعيتان لتنظيمات الاخوان المسلمين والحركات السنية الأخرى في المنطقة والعالم . والمشروع الثاني يستهدف نفوذ ايران لانها الدولة الراعية لتنظيمات الاسلام السياسي الشيعي في الشرق الأوسط والعالم و بجميع فروعها .من هذا المنطلق انطلقت دولة قطر وتركيا بسرعة لقطع الطريق على هذا المخطط خصوصا عندما عززا نفوذهما في سوريا اخيرا. ولكن جاءت لهما الضربة القاصمة من الأردن من خلال حظر جماعة الاخوان المسلمين في الاردن فأربكت الاردن مخططات قطر وتركيا وتنظيم الاخوان الدولي ،وكذلك اربكت ايران التي تنسق من تحت الطاولة مع تنظيمات الاخوان المسلمين وفتح منافذ سرية وتنظيمية لها في العراق اخيرا !
حادي عشر : وربما يسأل سائل :هل لهذه الدرجة تُشكّل جماعات وتنظيمات الاخوان المسلمين خطرا على الدول والشعوب والمنطقة ؟ الجواب : نعم .وهنا نعطي مثالا (
فلو عدنا لحكم الاخوان المسلمين الذي دام عاما واحدا في مصر بعد سقوط نظام حسني مبارك برئاسة محمد مرسي الذي هو عبارة عن(ماشة نار)ليس إلا .حيث وضعته دولة قطر وحيتان وديناصورات الاخوان المسلمين في مصر بالواجهة امثال الماكر خيرت الشاطر ومحمد البلتاجي وعصام العريان وجماعتهم ليمارسوا بإسمه وتوقيعه صفقات خطيرة) .ومنها على سبيل المثال(الاعتراف بدولة الخلافة الإسلامية في سيناء مقابل ٧ مليار دولار تعطى لنظام مرسي والاخوان)وهذا ما ذكرته وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون في كتابها ، والتي قالت ايضا فيه “كنّا نسعى ونتحرك على دول العالم وحصلنا على 102 دولة كانت جاهزة للاعتراف بدولة الخلافة في سيناء ولكننا تفاجئنا بتحرك الجيش المصري الذي اسقط نظام محمد مرسي”).لذا فتنظيم جماعة الاخوان المسلمين سرطان يفتك بالدول والمجتمعات الإسلامية والعربية واينما حلّوا لان غايتهم السلطة والمال والهيمنة وتبرير المحظورات وجعلها حلال زلالا !. وبالمناسبه لم تسلم حتى الدول الاوربية من جماعات الاخوان المسلمين وتنظيماتهم لانها أصرت وتصر على السلوك الانعزالي لتنظيم جماعات الاخوان المسلمين في داخل اوربا . فمثلا تشكل جماعة “الإخوان المسلمين” في أوروبا والعواصم الغربية المختلفة حالة انعزالية تهدد المجتمع الأوروبي الذي يعطي الأولوية للحقوق المدنية للأفراد ضمن الأعراف والقيم المواطنية الحديثة. لكن الجماعات الإسلاموية تواصل فرض الأولوية للانتماء الديني المتشدد على حساب الجوامع المشتركة والإنسانية والتي تجعل كافة البشر أمام الدولة من دون تمييز، بل لهم الحقوق والواجبات نفسها على قاعدة مساواة تامة قانونية يؤطرها الدستور وتحميها المؤسسات المختلفة. ومن هنا، يسعى قادة التنظيمات إلى العمل بتكتيكات مختلفة لتشكيل مصائد لتعبئة وتجنيد الأفراد وربما تسفيرهم إلى مناطق التوتر والصراع الإقليمي كما حدث في سوريا والعراق، فضلاً عن تنفيذ هجمات في أوروبا.وبالتالي هم ضرر وخطر اينما تواجدوا !
ثاني عشر :-وبالعودة لصلب الموضوع فالأردن دولة فاصلة بين دول المشرق العربي ودول المغرب العربي ان صح التعبير .وهي الدول التي تحرك فيها مخطط اجتثاث جماعات وتنظيمات الاخوان المسلمين . والتحرك بنفس الاتجاه لإجتثاث التنظيمات السلامية الشيعية..والأردن داخلها تنظيمات إسلامية قوية وبمقدمتها جماعة الإخوان المسلمين الذين لديهم احلام الهيمنة على الحكم في الأردن. ولأجل تحقيق ذلك نسجوا علاقات قوية جدا مع دولة قطر وتركيا وهما الدولتان الراعيتان لتنظيمات الاخوان المسلمين في المنطقة والعالم. ولهذا جاء الدور على المنطقة الفاصلة او الرمادية بين المشرقين المغربي والمشرقي وهي الأردن لتتم المباشرة باجتثاث الإسلام السياسي وبمقدمته جماعة الأخوان المسلمين . وبهذا جاءت الخطوة الأردنية الشجاعة بعد خطوة أمير الكويت لايقاف اخوان الكويت من الهيمنة السلطة في الكويت. لذا فالقيادة الكويتية وبعدها القيادة الاردنية كانتا لهما بالمرصاد اي لمخططات دولة قطر وتركيا حيث سارعت القيادة في الأردن للقبض على الخلايا التي كانت تُحضّر للفوضى في الأردن والمنطقة وبنفس الوقت قامت بحظر تنظيم جماعة الاخوان المسلمين ومصادرة مقراتها وأرشيفها وكل شيء تابع لها .فكانت ضربة موجعة للمشروع القطري التركي المتضامن سرا مع ايران والذي تمدد ليشمل سوريا التي اصبحت في جيبي اردوغان وتميم واللذان نجحا وللأسف الشديد من الهيمنة على قرارات رئيس الحكومة العراقية (محمد شياع السوداني) وهذا بحد ذاته عجل بالكويت والأردن لأخذ زمام المبادرة بتوجيه الضربتين القاصمتين لمشروع الاخوان المسلمين في الكويت والأردن وبذلك كانت ضربة مزدوجة لأحلام دولة قطر وتركيا في المنطقة بشكل عام وفي الأردن والكويت بشكل خاص!
ثالث عشر:-
أ:-لذا فمخطط دولة قطر وتركيا كان معقد ومتشابك للغاية خصوصا عندما نجح النظامين في أنقرة والدوحة من الهيمنة على قرار الحكومة العراقية بفترة محمد السوداني ومباشرة بعد ضعف الهيمنة الإيرانية التي استمرت لأكثر من عشرين عاما على النظام السياسي في العراق .فقررت كل من قطر وتركيا ملأ الفراغ الإيراني في العراق وطبعا برضا إيراني .فشرعت كل من دولة قطر وتركيا بتنفيذ مخططهما في الأردن والكويت ويكون العراق منطلقا لوجستيا غير متوقع في دعم ذلك و( بعلم او بدون علم الحكومة العراقية ورئيسها السوداني .. الله أعلم )
ب:-وكان الهدف الاستراتيجي لتركيا وقطر تطويق السعودية من جهة الأردن والكويت وقطر والعراق ومن ثم عزلها عن مصر ودول الخليج الأخرى وخصوصا الإمارات والبحرين . وبنفس الوقت تطويق مصر من جهة الأردن والبحر الأحمر والصومال التي وضعها اردوغان في جيبه اخيرا.وهنا سيضمحل الدور الإيراني وستؤخذ القضية الفلسطينية من ايران بعد نجاحها بالاستحواذ عليها بعد احداث السابع من اكتوبر في غزة من جهة ،وسوف يُعوّم الدور المصري في القضية الفلسطينية والقضايا العربية وعزل مصر عن منطقة الخليج من جهة اخرى وبذلك تصبح القضية الفلسطينية بحوزة تركيا وقطر وتنظيم الاخوان الدولي .
ج:-وطبعا هنا العراق” النظام في العراق” مثل الأطرش بالزفة وسط ما يتحرك عليه النظامين القطري والتركي. وكل هذا بسبب انعدام الانسجام بين الخطوط الحاكمة في العراق ، وبسبب السباق على الاستقواء بالخارج من قبل البعض على البعض الاخر في العراق . بحيث ذهب اخيرا كل من اردوغان والشيخ تميم بإجبار رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني على الجلوس والمصالحة والتحالف مع الرئيس السوري الجديد احمد الشرع حاليا والجولاني المصنف ارهابيا من قبل و( الذي فرضته قطر وتركيا رئيسا في سوريا ) ودون ان ينسق السوداني مع حلفائه. وهي دلاله ان السوداني بات قراره بيد اردوغان وتميم وهذه كارثة جديدة تضاف لكوارث العراق بظل احزاب الإسلام السياسي وهيمنة حلفاء ايران على السلطة !

إلى اللقاء في الجزء الرابع !
سمير عبيد
٢٦ نيسان ٢٠٢٥

سمير عبيد

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يطلع خلال لقائه الدكتور الحوالي على الأعمال المنجزة في إطار عملية الدمج
  • رئيس الوفد الوطني المفاوض: الوحشية الأمريكية لن تغطي الفشل العسكري في العدوان على اليمن
  • ضبط سيدة تعانى من مرض نفسى طعنت نائب رئيس مدينة السنطة فى الغربية بآلة حادة
  • رئيس الوفد يرد على تصريحات ترامب بشأن العبور من قناة السويس
  • رئيس الوفد: قناة السويس رمز السيادة المصرية.. ولا استثناء لأي جهة من رسوم عبورها
  • تنفيذي الغربية: إطلاق اسم الدكتور مجدي يعقوب على شارع مركز القلب بالمحلة الكبرى
  • رئيس صحة الشيوخ: كلمة الرئيس السيسي في ذكرى تحرير سيناء تعكس وحدة وصلابة المصريين
  • الجزء الثالث : بالاسرار – حظر(جماعة الاخوان ) في الأردن أربكت العراق ودول اخرى !
  • حماس: بدء اللقاءات مع المسؤولين المصريين وهذه ملفات البحث
  • وفد عراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات يلتقي بالرئيس السوري أحمد الشرع