تمكن علماء جامعة تومسك الروسية بالتعاون مع زملائهم من جامعة براويجايا الإندونيسية من الحصول على هيدروجيل من النفايات الغذائية يصلح لتنقية المياه الطبيعية من المعادن الثقيلة.

ويقول أنطونيو دي مارتينو، الأستاذ المساعد في كلية بحوث العمليات الكيميائية والطبية الحيوية في جامعة تومسك للعلوم التقنية: "الميزة الفريدة لطريقتنا هي استخدام نهج متكامل يتضمن المعالجة بالموجات فوق الصوتية.

والاستخراج بالموجات فوق الصوتية طريقة غير تقليدية لتحسين عمليات الاستخراج. ولها مزايا عديدة مقارنة بالعمليات التقليدية، مثل معالجة المذيبات. وتتطلب هذه الطريقة درجات حرارة أقل، وتمر بشكل أسرع وتسمح بالحصول على كمية كبيرة من السكاريد على شكل مسحوق جاف".

وقد خلط الباحثون مستخلص السكاريد الناتج مع مادة مثبتة للخليط للحصول على هيدروجيل ذي مسامية عالية، ما يسمح له بامتصاص الكثير من الماء على مساحة كبيرة. الميزة الرئيسية له هي القدرة العالية على امتصاص المعادن الثقيلة: الكروم والرصاص والكادميوم والزئبق والكوبالت. كما يمكن فصل هذا الهيدروجيل بسهولة عن الماء عن طريق التجفيف البسيط، ما يسمح باستخدامه، في المرشحات ووحدات تنقية المياه.

وتجدر الإشارة إلى أن الهيدروجيل المستخدم حاليا يصنع من مواد اصطناعية. ولكن العلماء استخدموا في هذه الطريقة مواد خام بديلة - الموز والتفاح والبرتقال لاستخلاص السكاريد. وقد اختبرت تقنية مماثلة في إندونيسيا في إطار المشروع المشترك بين جامعة تومسك وعلماء إندونيسيين، اعتمدت على السكريات من الفواكه الأخرى - المانجو والبابايا. واتضح أن اختلاف كمية البكتين والسليلوز والنشا يؤثر في بنية الهيدروجيل وخصائصه. لذلك يحاول الباحثون تطوير التكنولوجيا لاستخلاص الشوائب الضارة منه لإعادة استخدامه.

وتتضمن المرحلة التالية من المشروع، دراسة قدرة الهيدروجيل على إزالة مختلف المعادن الثقيلة من الماء - أولا على مخاليط نموذجية، ثم على عينات حقيقية من المياه الملوثة في منطقة تومسك ومنطقة جاوة في إندونيسيا.

عن روسيا اليوم

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

"بحوث الصحراء" يتابع مشروع إدارة المياه والتربة للأراضي الجافة

في إطار التعاون المشترك بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط والاتحاد الأوروبي وتحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء.

مشروع النهج المستدام
يتابع مركز التنمية المستدامة بمطروح التابع لمركز بحوث الصحراء خطة تنفيذ مشروع النهج المستدام لإدارة المياه والتربة للأراضي الجافة بحوض البحر الأبيض المتوسط. 

ومن جانبه أوضح د عبد الله زغلول، مستشار وزير الزراعة ورئيس الفريق البحثي المصري لمشروع "النهج المستدام لإدارة المياه والتربة للأراضي الجافة بحوض البحر الأبيض المتوسط" (SALAM-MED) الممول من برنامج PRIMA للاتحاد الأوروبي لحلول البحث والابتكار، أن هذا المشروع يهدف إلى تطوير نهج مستدام لإدارة المياه والتربة في الأراضي الجافة بالمنطقة، حيث يتم تنفيذه في 6 دول متوسطية تشمل مصر، إيطاليا، تونس، اليونان، المغرب، وإسبانيا. ويهدف المشروع إلى تقديم حلول مبتكرة ومستدامة لتعزيز مرونة النظم البيئية والاجتماعية في الأراضي الجافة من خلال استعادة الأراضي المتدهورة وتطوير تقنيات جديدة قابلة للتطبيق في مناطق مماثلة حول البحر الأبيض المتوسط.

"الزراعة" تستعرض تقريرا بأنشطة "المركزية للإرشاد الزراعي" خلال أغسطس الماضي

وأكد "زغلول" أن المشروع يعتمد على تحديد واختبار الحلول "القائمة على الطبيعة" لمعالجة التحديات البيئية. وأضاف أن الابتكارات التي يتم تطويرها ستسهم في تحسين كفاءة استخدام المياه وإدارة التربة بطرق مستدامة. كما أشار إلى أهمية نشر نتائج المشروع على نطاق واسع لتعميم الفائدة على المجتمعات المحلية وتعزيز قدراتها في مواجهة التغيرات المناخية.

وأوضح الدكتور أحمد الشناوي، المدير التنفيذي للمشروع من الجانب المصري، أن منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط تواجه تحديات بيئية كبيرة، تتمثل في تدهور الأراضي والتصحر نتيجة تداخل العوامل البيئية والاقتصادية والاجتماعية. هذه التحديات تتفاقم بفعل الضغوط المناخية المتزايدة وضعف القدرات التكيفية للمجتمعات. وأضاف "الشناوي" أن استعادة الأراضي المتدهورة وتعزيز مرونة المجتمعات تتطلب نهجاً مستداماً يرتكز على المعرفة العلمية المتقدمة وأدوات إدارة الموارد البيئية، خاصة المتعلقة بالمياه والتربة. كما أكد على أهمية إشراك المجتمعات المحلية، لاسيما الشباب والنساء، في هذه الجهود لضمان استدامتها على المدى البعيد.

الزراعة خلال سبتمبر.. 1350 ترخيصاً لأنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والداجنة والعلفية

في سياق متصل، تناولت الدكتورة فردوس محمد عبد الحميد، الأستاذ المساعد بمركز بحوث الصحراء ومسؤولة التواصل والنشر بالمشروع، التحديات التي تواجه منطقة الساحل الشمالي الغربي لمصر. وأوضحت أن هذه المنطقة تعاني من ندرة الأمطار التي تسقط فقط خلال فصل الشتاء، ما يؤدي إلى فيضانات وانجراف التربة وفقدان المياه. وأكدت الدكتورة فردوس على الحاجة الملحة لتبني تقنيات مبتكرة تمكن من تخزين المياه الزائدة والحفاظ على خصوبة التربة، بما يسهم في تحسين الإنتاجية الزراعية واستدامة المجتمعات المحلية. وأضافت أن المشروع يسعى إلى خلق مساحات للتعلم الاجتماعي تتيح للشباب والنساء المشاركة في عملية اتخاذ القرار وتحقيق التنمية المستدامة، مما يعزز من فرص الاستثمار الزراعي ويساهم في مواجهة التصحر وتحقيق النمو الاقتصادي طويل الأجل.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 40 مشروعًا لسقيا الماء في مكة والمدينة المنورة
  • أمانة جدة تنظم ندوة عن مشروع “فرز النفايات من المصدر”
  • وزير الموارد: مشاريع عملاقة ستوفر كميات كبيرة من المياه
  • فيديو| أمانة جدة لـ "اليوم": إطلاق مشروع  فرز النفايات من المصدر في 17 حي بجدة 
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقّع اتفاقية تعاون مشترك لدعم قطاع المياه والصرف الصحي في جمهورية السودان
  • «التنمية المستدامة» بمطروح يتابع خطة تنفيذ مشروع إدارة المياه بـ«المتوسط»
  • "بحوث الصحراء" يتابع مشروع إدارة المياه والتربة للأراضي الجافة
  • نماء: طرح مشروع شبكات المياه بدماء والطائيين أكتوبر القادم
  • نماء لخدمات المياه تطرح مشروع شبكات المياه لـدماء والطائيين أكتوبر القادم
  • مفتي الجمهورية السابق: سرقة الكهرباء ووصلات المياه حرام شرعا