نجاح الجهود المصرية والقطرية في إتمام عملية نقل المحتجزين بغزة لليوم الثالث على التوالي
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل، بنجاح الجهود المصرية والقطرية في إتمام عملية نقل المحتجزين في قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي.
وتستمر الهدنة الإنسانية في قطاع غزة وقد دخلت يومها الثالث بحلول الأحد، والتي تم التوصل إليها برعاية قطرية مصرية أمريكية عقب 49 يوما من الحرب العنيفة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع بلا هوادة، موقعا عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين.
وتكثف الأطراف التي توصلت إلى هذه الهدنة اتصالاتها مع مختلف الفاعلين من أجل تمديدها لعدة أيام أخرى، لعلها تكون فرصة كافية ليلتقط أهالي القطاع أنفاسهم ويتم إدخال أكبر قدر من المساعدات إليهم، وسط آمال مصرية بإمكانية تطويرها إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
ريفييرا فلسطينية عربية بأيادٍ مصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تنص المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة على حظر النقل الجبري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلى دولة أخرى أياً كانت الدواعي، ولكن ترامب ما زال يجعجع ويلوح بكروت الضغط على العالم العربي مصرًا على التهجير القسرى للفلسطينيين من غزة سواء كان يصرح بذلك من أجل رفع سقف الطموحات السياسية من أجل الحصول على المكاسب الكافية لقوات الاحتلال أو سواء يعني ذلك بالفعل، فهو جرم دولي بلا شك محاولاً فرض واقع جديد على المنطقة مغيرًا ملامحها ومقدراتها.
ولكن هذا لن يحدث ولا حتي في أحلامهم، لأن على قدر أحزان ومشقات وويلات فلسطين إلا أنها محظوظة كون الدولة المصرية جارتها، وتحمل لها كل الالتزام الاخلاقى والتاريخي والعربي والديني، فوجود الدولة المصرية بموقعها الجيوسياسى هو كالغصة في الحلق للكيان الصهيوني ولأمريكا لتنفيذ أى مخطط آثم في المنطقة، حيث أكد السيد الرئيس أكثر من مرة أنه لا جلوس على طاولة المفاوضات من الأساس طالما كان ملف التهجير مطروحًا، فالتهجير لا يعنى إلا نسف وتصفية القضية الفلسطينية للأبد؛ ذلك الرفض القاطع والحاسم والثابت هو ما يردع الجميع وهو الذي يحافظ على قوام القضية الفلسطينية، فلن يتمكن التاريخ الحكم على ماثل أمام محكمته وهو ليس على قيد الحياة، وحتى إن كان طوفان الأقصى أعنف تصعيد عسكري دار في تلك المنطقة ولكنه هو الذي استحضر القضية للحياة مرة أخري.
وهنا لا تكتفي الدولة المصرية بالرفض القاطع للتهجير ولكنها تتخذ الخطوة التي تليه ألا وهي التنمية وإعادة الإعمار، فالتنمية وإعادة تأهيل القطاع للعيش مرة أخرى هما السبيلان الوحيدان لقطع الطريق على مخطط التهجير، ولشد أزر أهالي غزة وتثبيت أقدامهم في القطاع فتتبخر أحلام الآخرين في التهجير والاستيلاء على القطاع.
وفى حقيقة الأمر، فإعادة الإعمار فن وحرفة، لأنه لا يعنى ترميم البنية التحتية فحسب، ولكن وبالأخص في قطاع غزة يجب إعادة الإعمار على أكثر من صعيد؛ الصعيد النفسي والاجتماعي والاقتصادي والتنموي والديموغرافي، فتدمير قطاع غزة في الحرب الشعواء الذي شنتها قوات الاحتلال لم يكن تدميرًا عشوائياً، بل دمر صحة النشء واستهدفهم، فمنهم من فقد ساقه ومنهم من فقد ذراعه، علمًا بأنه هؤلاء هم شباب الغد الذين سيكملون النضال، ومن ثمّ فإنهم أهم فئة لابد أن تشملهم خطة إعادة الإعمار بالتأهيل النفسي والجسدي، واستعادة الهيكل الديموغرافى السكاني لأهل قطاع غزة.
فيا عزيزي ترامب، لا تأخذك الأحلام، سيناء للمصريين وغزة للفلسطينيين، وإن وجُدت ريفييرا الشرق فستكون بأيادٍ مصرية عربية طالما مصر هي الجارة والشقيقة الأكبر.