الجزيرة:
2024-10-05@03:27:46 GMT

اقتحام جنين يحرم طفلين محررين من العودة

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

اقتحام جنين يحرم طفلين محررين من العودة

مخيم جنين – بعد 8 أشهر في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خرج الطفل عبد الكريم السعدي من مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية فجر اليوم الأحد، ضمن صفقة تبادل الأسرى، لكنه حتى الآن لم يستطع الالتقاء بعائلته والعودة إلى منزله في المخيم، بسبب اقتحامه من قِبل قوات الاحتلال وتجريف مداخله ومحاصرته من كل الجهات؛ وهو ما منع أسرة عبد الكريم من الخروج لاستقباله.

وقالت أم ظاهر السعدي والدة عبد الكريم "طوال أمس كنا على أعصابنا، ففي كل ساعة كانت تنشر قائمة بأسماء الأسرى المتوقع الإفراج عنهم على مواقع التواصل، وطوال الوقت لم نكن متأكدين من خروجه، لكن مع ساعات المغرب وصلتنا القائمة الأكيدة من نادي الأسير والتي تضم اسم عبد الكريم، ومع وصولها كانت قوات الاحتلال تحاصر مداخل المخيم، حاولنا الخروج لكن ذلك لم يكن متاحا".

دخلت قوات الاحتلال مخيم جنين وبدأت الاشتباكات في كل أزقته تقريبا، وكانت جرافات الاحتلال تدمر ساحة المخيم، ومحيط دوار الحصان وعدة شوارع في عمق المخيم، وبدأت الإصابات تصل إلى مشافي المدينة التي تم محاصرتها من لحظة الاقتحام الأولى.

لذلك بقيت العائلة عالقة في منزلها لا تتمكن من مغادرته، وأضافت أم ظاهر "كل ساعة كانت تمر كان توتري يزيد، من جهة لا أستطيع الخروج من المخيم بسبب وجود جيش الاحتلال، ومن جهة لا أعرف شيئا عن ولدي، بقينا في هذا القلق والتوتر، حتى ساعات الفجر، حينها شاهدت ولدي عبد الكريم يظهر على شاشة الجزيرة، بهذه الطريقة فقط تأكدت من إطلاق سراحه".

والد الأسير المحرر عبد الكريم السعدي وشقيقه أمام مدخل منزلهما المغلق بركام الشارع المجرف في مخيم جنين (الجزيرة) الاستقبال بالهاتف فقط

وباتصال هاتفي استقبلت عائلة السعدي ولدها عبد الكريم المحرر من سجون الاحتلال، ولم تتمكن والدته من معانقته لحظة وصوله إلى رام الله، وفي الوقت الذي كانت تحاول السعدي محادثة ابنها، والاطمئنان عليه، كانت طائرة مسيّرة إسرائيلية تقصف المنزل المقابل لمنزلها في محيط مقر وكالة الغوث "الأونروا" في المخيم، وقبلها كانت جرافة الاحتلال تجرف الشارع. وتقول الأم "جرفوا الشارع كله ووضعوا الركام أمام باب منزلنا، لا أعرف كيف يمكن أن يصل عبد الكريم إلى هنا، السيارات لا تتمكن من عبور شوارع المخيم، بالتالي لا يمكن لعبد الكريم العودة إلى المنزل".

وأضافت "من 8 أشهر لم ير عبد الكريم المخيم، ولم يدخل المنزل، وطوال هذه الفترة يعيش في ظروف صعبة في السجن خاصة وهو طفل صغير، لا أريد أن يعود إلى المنزل بهذه الظروف، بدل أن يعود إلى بيته بالفرح سيعود ليرى جنازات الشهداء وقصف منزل الجيران، وتدمير الشارع إغلاق باب المنزل، آثرت عدم عودته اليوم".

إلى جانب عبد الكريم السعدي، كان الطفل محمد حواشين (17 عاما) على موعد مع الإفراج عنه ليلة أمس، وبذات الحال لم تتمكن عائلته التي تعيش في حارة الحواشين في مخيم جنين من الخروج لاستقباله، ولم يتمكن هو حتى اللحظة من العودة إلى المخيم بسبب اقتحامه.

تقول سهير حنتولي والدة محمد "منذ 7 أشهر اعتقل محمد، هو ابني الوحيد، وكل شهر كان يجري تأجيل محاكمته، استقبلته بمكالمة هاتفية، وأنا التي كنت أنتظر بفارغ الصبر أن أعانقه وأشمّ رائحته".

اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين وحصاره يحولان دون وصول الأطفال المحررين من السجون الإسرائيلية (الجزيرة) البقاء في محافظة أخرى

وبقي محمد وعبد الكريم في رام الله في منزل قريب محمد، ولا يستطيع الاثنان العودة إلى منزليهما في المخيم، بسبب توتر الأوضاع هناك وتكرار الاقتحامات الإسرائيلية.

لذلك بقيت والدة حواشين طوال الليل على أعصابها، وتقول "في اللحظة التي علمت بها بتعذر إطلاق سراح الأسرى بسبب خلافات حول اتفاقيات الهدنة بين المقاومة وإسرائيل، انهرت تماما، كنت أفكر في نفسية محمد الذي وصل إلى سجن عوفر وهو يستعد للخروج من السجن ثم يعاد مرة أخرى إذا ألغيت الصفقة، فكرت كيف ستتأثر نفسيته فما يزال طفلا بكل الأحوال".

وتؤكد الحنتولي أن الاحتلال يسعى دائما لتخريب أي فرحة للفلسطينيين، ليس فقط باعتقالهم وقتلهم، بل منعهم من التنقل بسهولة بين المدن الفلسطينية، وحرمانهم من الأمان، مضيفة "طلبت من أقاربي في رام الله استقبال محمد ورفيقه عبد الكريم، لأني لم أتمكن من الوصول إليه في رام الله لحظة تحرره، وقلت له إن الوضع في المخيم خطر، وإنه من الأفضل البقاء في رام الله لحين هدوء الأوضاع هنا".

وأكدت أنه "شعور لا يوصف أن أمنع من احتضان ابني بعد كل هذه الفترة، ألا يتمكن من النوم في فراشه، ولا رؤية منزله وأهله، لكن هذا حكم الاحتلال وهذه هي ظروف معيشتنا في المخيم، هم يقتلون أي فرحة لنا".

واعتُقل محمد وعبد الكريم في الربع الأول من هذا العام بتهمة محاولة تنفيذ عملية وقتل شخص في مدينة القدس، ومنذ لحظة اعتقالهما، تتم تأجيل محاكمتهما كل شهر، وتؤكد عائلتاهما أن المحاكمة القادمة كانت مقررة الشهر القادم، ووفق المحامين فإن التقديرات كانت تتجه إلى احتمالية توجيه حكم قاس لسنوات طويلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات الاحتلال فی رام الله العودة إلى عبد الکریم فی المخیم مخیم جنین

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي تزامنا مع اقتحام مستوطنين للأقصى

أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الخميس- المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة أمام المصلين، وذلك تزامنا مع اقتحام عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.

وشددت شرطة الاحتلال إجراءاتها العسكرية في محيط المسجد الإبراهيمي، ومنعت المسلمين من دخوله بينما فتحته أمام المستوطنين بمناسبة عيد رأس السنة اليهودية.

وقال مدير المساجد في مديرية أوقاف الخليل أكرم التميمي إن جيش الاحتلال يمنع دخول موظفي الأوقاف الإسلامية وإدارة المسجد، ويفرض إجراءات عسكرية مشددة على دخول الفلسطينيين إلى البلدة القديمة من الخليل، بمناسبة حلول عيد رأس السنة اليهودية.

ولفت التميمي إلى أن السلطات الإسرائيلية تمنع رفع أذان الفجر في المسجد الإبراهيمي لليوم الـ22 على التوالي.

بيان حماس

من جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "إغلاق الاحتلال الحرم الإبراهيمي جريمة صهيونية لن تفلح في تهويد وطمس المعالم الإسلامية في فلسطين".

وقالت في بيان إن "هذا الإغلاق المتكرّر للمسجد الإبراهيمي، واستمرار منع رفع أذان الفجر فيه، وفرض إجراءات انتقامية ضدَّ سكّان الحارات القريبة منه، ما هي إلا سياسات صهيونية مفضوحة تكشف استهتاره بكل الأعراف والشرائع والقوانين الدولية".

وتغلق السلطات الإسرائيلية المسجد الإبراهيمي بالكامل أمام المسلمين 10 أيام في السنة، تتوافق مع الأعياد اليهودية.

ومنذ عام 1994، قسّمت إسرائيل المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل بواقع 63% لليهود و37% للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن مقتل 29 مصل.

اقتحام الأقصى

وبالتزامن مع إغلاق المسجد الإبراهيمي، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، وأدوا فيها طقوسا تلمودية بمناسبة رأس السنة اليهودية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.

ونشرت شرطة الاحتلال المئات من عناصرها في البلدة القديمة من القدس ومحيطها، خاصة عند بوابات الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل كانت كاذبة
  • الأردن تدين اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى
  • نفخٌ في البوق وأداء طقوسٍ تلموديةٍ.. ماذا يعني اقتحام الأقصى يوم الجمعة؟
  • تشييع جثامين شهداء مجزرة مخيم طولكرم وسط جماهير غفيرة
  • "أوروبيون لأجل القدس": الاحتلال يستغل الحرب لتغيير الواقع بالأقصى
  • واعظ بالأزهر: الله ذم الإسراف والتبذير في كثير من آيات القرآن الكريم
  • الاحتلال يعتقل أسيرًا محررًا من قرية عنزا جنوبي جنين
  • الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي تزامنا مع اقتحام مستوطنين للأقصى
  • بعد إخلاء عائلاتها.. الاحتلال يحوّل 3 منازل في جنين لثكنات عسكرية
  • الاحتلال يحظر التجول بالخليل ويخلي منازل ويحولها لثكنات في جنين