كميات الغاز الروسي في الاتحاد الأوروبي تتناسب عكسيا مع تصريحات قياداته الداعية للتخلي عنه
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
سجلت صادرات الوقود الأحفوري الروسية إلى أوروبا أرقاما قياسية في الوقت الذي يعتزم فيه قادة الاتحاد الأوروبي التخلي عن واردات الطاقة الروسية في وقت مبكر من عام 2027.
دولة أوروبية تتكبد خسائر فادحة جراء فقدان عائدات الترانزيت من الغاز الروسيوقد استوردت دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك إستونيا وليتوانيا، بما قيمته 6.
وتشير الصحيفة إلى أنه "على الرغم من التصريحات الداعية للتخلي عن الوقود الأحفوري الروسي، فقد زاد عدد سفن الشحن التي تنقل الغاز الطبيعي المسال من روسيا إلى أوروبا بشكل كبير".
إقرأ المزيد دولة أوروبية تتكبد خسائر فادحة جراء فقدان عائدات الترانزيت من الغاز الروسيووفقا لمركز الدراسات في أكاديمية العلوم الروسية، وصلت أحجام الصادرات في عام 2022 إلى حد أقصى تاريخي بلغ 16.7 مليار متر مكعب، بعد أن كان 12.3 في عام 2021.
ووفقا لمعهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي الروسي، قفزت مشتريات إسبانيا وبلجيكا بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي، وبلغت كمية الغاز المصدرة إلى إسبانيا في الفترة من يناير إلى أكتوبر إلى 5.21 مليار متر مكعب، و3.14 مليارات متر مكعب لبلجيكا.
وتبلغ حصة واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي في إسبانيا 26.5%، وفي بلجيكا 37.2%.
ووفقا لشركة الطاقة "إيناغاس"، تحتل روسيا المركز الثالث في قائمة مصدري الغاز لإسبانيا هذا العام بعد الجزائر والولايات المتحدة.
ووفقا لشركة "كبلر" الفرنسية (المتخصصة في جمع المعلومات عن أسواق السلع الأساسية)، يمثل الغاز الطبيعي المسال الروسي 16% من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي، وتحتل موسكو في المرتبة الثانية في هذا المجال بعد واشنطن.
بشكل عام، فشل الاتحاد الأوروبي في التقدم في خططه للتخلي عن الغاز الروسي بشكله الطبيعي والمسال، ففي الواقع مرافق التخزين الأوروبية ممتلئة بنسبة 99.32% ويرجع ذلك إلى حد كبير لعمليات استيراد الغاز الطبيعي المسال من روسيا.
وفقا لتقديرات وكالة التحقيقات البيئية الأوروبية، بحلول نهاية عام 2024، سينمو الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال بنسبة 16%. ومن المهم استراتيجيا بالنسبة لروسيا توسيع الصادرات والإنتاج، في الوقت الراهن تصدر روسيا 32.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا، وفي عام 2024، كما يوحي برنامج الدولة "لتطوير الطاقة"، سيصل هذا الرقم إلى 47.3 مليون، وبحلول عام 2030 سيتجاوز 100 مليون.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الغاز الطبيعي المسال شركة غازبروم الغاز الطبیعی المسال الاتحاد الأوروبی الغاز الروسی من الغاز
إقرأ أيضاً:
طرح مشروع خط الغاز الطبيعي بين قطر وتركيا مجددا
أنقرة (زمان التركية) – تستعد تركيا مرة أخرى لطرح مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي بينها وبين قطر، والذي يمر عبر السعودية والأردن وسوريا ووصولا إلى بلغاريا عبر تركيا.
بدأت وزارة الطاقة والموارد الطبيعية الاستعدادات لتلبية احتياجات سوريا من الطاقة، عبر إصلاح خط كهرباء بيريجيك-حلب الرابط بين تركيا وسوريا.
وبمجرد أن يبدأ الخط بالعمل بكامل طاقته، تهدف تركيا إلى توفير الكهرباء لـ 150 ألف أسرة في سوريا، وسيكون أمن إمدادات الطاقة عاملاً مهماً لتسريع عودة اللاجئين السوريين.
وعلى الناحية الأخرى، ستطرح أنقرة مجددا مشروع خط الغاز، الذي تم طرحه على جدول الأعمال في عام 2009 ولكن تم تأجيله لاحقًا لأسباب فنية واقتصادية وجيوسياسية مختلفة.
وفي ذلك الوقت، كان المشروع يهدف إلى نقل احتياطيات قطر الهائلة من الغاز الطبيعي إلى الأسواق الأوروبية عبر تركيا، لكن المسار المخطط للخط ليمر عبر سوريا لم يتسن تحقيقه بسبب عدم الاستقرار السياسي في المنطقة ومعارضة النظام السوري للمشروع.
والخط، الذي كان مخططا له سابقا أن يبلغ طوله 1500 كيلومتر، سيدخل قطر-السعودية-الأردن وسوريا ثم تركيا من غازي عنتاب، ويخرج إلى أوروبا من بلغاريا.
وإذا تم تنفيذ خط أنابيب الغاز الطبيعي، الذي من المقرر أن تبلغ سعته 30 مليار متر مكعب على الأقل، فسيتم تجاوز العتبة الحرجة في هدف تركيا المتمثل في أن تصبح قاعدة الطاقة في المنطقة.
وقطر هي الدولة التي تمتلك ثالث أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، حيث يبلغ 25 تريليون متر مكعب.
وبينما تهدف قطر إلى تنويع خيارات الطرق المتاحة لها في صادرات الغاز الطبيعي المسال وزيادة نفوذها في سوق الطاقة، تولي تركيا أهمية كبيرة لمشاريع خطوط الأنابيب بما يتماشى مع استراتيجيتها لتصبح مركزًا للطاقة.
وفي الوقت الذي تتكثف فيه الجهود الأوروبية لتنويع أمن إمدادات الطاقة والمنافسة على موارد الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط، يعتبر مشروع خط الأنابيب التركي-قطر خطوة استراتيجية فيما يتعلق بتوازنات الطاقة الإقليمية والعالمية.
Tags: - بلغاريااسطنبولالاتحاد الأوروبيالسعوديةتركياغاظطبيعيقطركهرباءنفط