آلاف المتظاهرين بالمغرب دعما للفلسطينيين في غزة ورفضا لتطبيع المملكة مع إسرائيل
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
تظاهر آلاف الأشخاص الأحد في مدينتي الدار البيضاء وطنجة المغربيتين تضامنا مع الفلسطينيين في غزة ورفضا لتطبيع بلادهم مع إسرائيل، منادين بضرورة العدول عنه. فيما تتواصل الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع الفلسطيني مخلفة مقتل نحو 15 ألف فلسطيني بينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس.
وقدر المنظمون المتظاهرين بعشرات الآلاف فيما لم تعلق السلطات على عددهم.
وجاب المتظاهرون وسط الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة، حاملين الأعلام الفلسطينية والمغربية ورددوا شعارات منها "الشعوب في الساحة والجيوش مرتاحة" و"الشعب يريد إسقاط التطبيع" و"غزة غزة رمز العزة".
"القمع والمذابح التي عرفتها غزة، هزت الشارع الأوروبي والأمريكي"وقال الناشط الحقوقي سيون أسيدون، وهو يهودي مغربي، لرويترز "المتظاهرون اليوم أتوا ليحتفلوا أولا بالانتصار الفلسطيني، حيث فرضت المقاومة أجندتها على العدو الصهيوني".
وأضاف "نتانياهو كان يقول يجب سحق حماس أولا لننظر في مسألة الأسرى، وها هي المقاومة الفلسطينية فرضت عليه قضية الأسرى".
وأردف "القمع والمذابح التي عرفتها غزة، هزت الشارع الأوروبي والأمريكي وجعلتهما يخرجان عن صمتيهما ويتظاهران تضامنا مع فلسطين، وبالتالي شكلا ضغطا على القادة الأوربيين والأمريكيين".
وتابع "الصهاينة وصلوا إلى مستوى التطهير العرقي والإبادة الجماعية، وحرموا الفلسطينيين من كل وسائل العيش.. والرسالة اليوم هي أن الصهاينة سيستأنفون جرائمهم، لذلك على الشعوب أن توصل أصواتها إلى العالم لوقف هذه المذبحة". واستطرد "وقف التطبيع أولوية، لأنه يسهل يشكل كبير على الصهاينة الاستمرار في مذابحهم ضد الفلسطينيين".
ومن جهته قال جمال عسري المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين التي دعت لهذه المظاهرة لرويترز عبر الهاتف، حيث شارك في مظاهرة طنجة، "مظاهرة اليوم التي نظمت في كل من الدار البيضاء وطنجة، في حين تم منعها في مدينة أغادير، جاءت لتحمل ثلاثة رسائل، أولاها الاحتفال بانتصار المقاومة، لأننا نعتبر ما وصلت إليه المقاومة انتصار يكفي أن المقاومة المحاصرة برا وجوا وبحرا كسرت أسطورة "الجيش الذي لا يقهر'، وأن تصمد لأكثر من 51 يوما وتفرض شروطها وتحقق ما لم تحققه الجيوش العربية في أطول حرب مدتها ستة أيام".
وأضاف "الرسالة الثانية هو الاستمرار في التضامن الذي لا نريده أن يبقى محصورا في الاحتجاجات، بل إن الأخوة في فلسطين محتاجون لتضامن مادي حقيقي في ظل التدمير الذي لحق بالقطاع، والتكفل بالأرامل والأيتام وإعادة بناء البنية التحتية.. نحن كشعب مغربي نعلن عن استعدادنا لتقديم كل أشكال التضامن مع غزة".
وأفاد بأن الرسالة الثالثة هي "الاحتجاج على الولايات المتحدة الأمريكية والدول الاستعمارية،على استمرارها في دعم الكيان الصهيوني إذ نعتبرها شريكا في الحرب ضد الإنسانية، وكذلك الاحتجاج على الصمت الدولي أمام التدمير والحرب التي لم يسبق للإنسانية أن عرفتها، والاحتجاج أبضا على الحكومة المغربية ومطالبتها للاستجابة لصوت الشعب لا للتطبيع، لا لمكتب الاتصال مع الكيان الصهيوني في الرباط، ولا لوجود أي ممثل للكيان الصهيوني في بلادنا".
وكان المغرب قد طبع العلاقات مع إسرائيل في 20 ديسمبر كانون الأول 2020 بوساطة أمريكية مقابل الاعتراف بسيادة المملكة على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو منذ أكثر منذ 47 عاما.
فرانس24/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج غزة إسرائيل الحرب المغرب إسرائيل التطبيع مع إسرائيل مظاهرة الحرب بين حماس وإسرائيل فلسطين غزة غزة الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل حماس فلسطينيون الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن حركة حماس نشرت، السبت، لقطات تدعي أنها تعود لإحدى المختطفات الإسرائيليات بعد مقتلها.
وأضاف أنه "يفحص المعلومات حيث لا يمكن في هذه المرحلة تأكيدها أو نفيها"، بحسب البيان.
وأوضح البيان أن مندوبي الجيش "على تواصل مع العائلة ليتم اطلاعها على كل المعلومات المتوفرة لدينا".
والسبت، أعلن أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس أن رهينة إسرائيلية قتلت في منطقة تتعرض لقصف إسرائيلي بشمال قطاع غزة.
وحمل الناطق باسم القسام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته "المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى" المحتجزين في غزة.
وشنت حركة حماس، التي تصنفها واشنطن إرهابية، في 7 أكتوبر 2023 هجوما على إسرائيل أسفر عن مقتل 1206 أشخاص غالبيتهم من المدنيين، وفق أرقام رسمية إسرائيلية. وتشمل هذه الحصيلة مَن لقوا حتفهم أو قتِلوا في الأسر.
وخلال الهجوم، خطف المسلحون 251 شخصا، لا يزال 97 منهم في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.
وقُتل في الحملة العسكرية الإسرائيلية العنيفة ردا على الهجوم، 44176 شخصا في غزة غالبيتهم مدنيون، وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع التابعة لحماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.