قال الكاتب والمؤلف الأمريكي، مايك إيفانز، إن هناك طريقة واحدة فقط لمنع إيران من محو إسرائيل من الخريطة، هي ضربة استباقية من الولايات المتحدة.

وقال الكاتب في "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تحت عنوان "على أمريكا قصف إيران"، أن إسرائيل تعرضت لهجوم استباقي من حركة "حماس" الفلسطينية، "وكيل إيران" التي نفذت هجوماً بأسلحة وتمويل إيراني، والذي فتح "صندوق باندورا" وأجبر إسرائيل على حرب للبقاء، لافتاً إلى أنه دون ضربة أمريكية ستكون هناك هجمات أخرى كثيرة مثل 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وأسوأ .

وقال إن حروب القرن الحادي والعشرين الجديدة هي حروب بالوكالة، ولكنها أيضاً حروب إعلامية، لافتاً إلى أن إسرائيل لا يمكنها أن تربح حرباً إعلامية، وأنها مسألة وقت قبل أن يتمكن كارهوها في الأمم المتحدة من تحويل الرأي العام الدولي ضدها بمساعدة وسائل الإعلام.

America needs to bomb Iran - opinion - The Jerusalem Post https://t.co/omnOuPS29I

— Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) November 26, 2023
حزب الله

وأشار إلى أن لإيران وكيل أكبر في لبنان، يضم أكثر من ضعفي عدد مسلحي حماس، وأكثر من 10 أضعاف صواريخها، هو تنظيم حزب الله اللبناني.

وأضاف أن إيران تشن حرباً ضد إسرائيل "الشيطان الصغير" منذ عقود، وكان يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) مثل يوم "بيرل هاربور" ولكن هذه المرة في إسرائيل، كما  تشن إيران حرباً ضد "الشيطان الأكبر" الولايات المتحدة منذ عقود أيضاً.
ووفقاً للكاتب، هاجمت إيران القوات الأمريكية أكثر من 40 مرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول). وأشار تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية في 2021 إلى أنه في ذلك العام وحده "تابعت إيران أو دعمت هجمات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية، بما فيها مؤامرة أحبطت في يناير (كانون الثاني) لمهاجمة سفارة إسرائيلية في شرق إفريقيا، وهجوم بالقنابل في يناير (كانون الثاني) خارج السفارة الإسرائيلية في نيودلهي"، موضحاً أن الحكومة الهندية قالت إن فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني مسؤول عنها، فضلاً عن محاولة فاشلة لمهاجمة رجل أعمال إسرائيلي في قبرص".


أسلحة أمريكية

ونقل الكاتب عن تقرير لشبكة "سي بي إس نيوز"، أن للولايات المتحدة حالياً مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس أيزنهاور، في البحر الأحمر جنوب إسرائيل، بما في ذلك مجموعة من الأسلحة و5 آلاف بحار، كما تملك الولايات المتحدة أيضاً غواصة نووية من طراز "أوهايو"، وغيرها من السفن الدفاعية والحربية في البحر المتوسط.
 إلى ذلك، نشر البنتاغون 1200 جندي إضافي في الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وقال الكاتب إن هذه القوات تشكل رادعاً لحماية 45 ألف أمريكي في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وردت الولايات المتحدة بثلاث مجموعات ضربات حتى الآن في سوريا، بالإضافة إلى الضربات الجوية في سوريا والمتوقع زيادتها.


قلق 

وحسب الكاتب، هناك قلقاً مما يمكن أن تؤدي إليه ذلك، مؤكداً أنها مسألة وقت فقط قبل السماح لوكيل إيران الأقوى بمهاجمة إسرائيل بشكل كامل، لافتاً إلى أن حزب الله أطلق منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) أكثر من 1000 صاروخ على إسرائيل، وقُتل حتى الآن 6 جنود و3 مدنيين إسرائيليين، مستطرداً "هذه الأمور تجعل ظهر إسرائيل في مواجهة الحائط".

هجمات جديدة على القوات الأمريكية في #العراق وسوريا https://t.co/HHBzxSXG8T

— 24.ae (@20fourMedia) November 23, 2023 خيارات إسرائيل

وتساءل الكاتب عن خيارات إسرائيل في هذا الوضع، قائلاً إن النافذة الوحيدة أمامها هي التعامل مع إيران قبل أن تملك قنبلة نووية، مستطرداً "لكن كيف يمكن ذلك  وهي تنوي القضاء على إسرائيل بالقنبلة النووية؟".
ولفت إلى وكيل إيراني آخر انضم إلى الحرب ضد إسرائيل، الحوثيين في اليمن الذين أطلقوا صاروخاً باليستياً متوسط المدى على إسرائيل  في الشهر الماضي، واعترضته الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
ورأى أنه إذا استمرت الولايات المتحدة في استرضاء إيران، بما تسميه الرد المتناسب، ستضطر إسرائيل إلى مواجهة معضلة مروعة، وتصبح في وضع تذهب فيه إلى خيار "شمشون" ضد إيران لإنقاذ نفسها.


طريقة وحيدة

ووفق الكاتب، هناك طريقة وحيدة فقط لمنع ذلك، وهي أن توجه الولايات المتحدة بشجاعة ضربة استباقية إلى إيران نفسها، لتدمير كل مصافي النفط وموانئ الشحن، ويمكن ذلك خلال فترة قصيرة جداً، وفي هذا الوضع سيكون لدى إيران الحد الأدنى من القدرة على مواجهة الولايات المتحدة، وإذا حاولت ذلك، فإن لأمريكا القدرة على قصف إيران وإعادتها إلى العصر الحجري، و"هم يعرفون ذلك".
وتابع "تستطيع الولايات المتحدة، في غضون 72 ساعة، إفلاس إيران بتدمير موانئها ومصافي النفط، حققت إيران 10 مليارات دولار من الولايات المتحدة في ظل إدارة بايدن، ومن شأن الهجوم أن يمنع هذه الأموال من الترويج للإرهاب، وستكون للشعب الإيراني القدرة على الإطاحة بالحكومة".

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إيران الولايات المتحدة الولایات المتحدة تشرین الأول إلى أن

إقرأ أيضاً:

نيوزويك: هكذا تستعد أوروبا لعصر ما بعد الولايات المتحدة

أكد تقرير نشرته مجلة نيوزويك الأميركية أن الدول الأوروبية تعمل على تعزيز قدراتها الدفاعية ووضعت خططا لتقليل اعتمادها العسكري على واشنطن خلال العقد المقبل، وسط مخاوف متزايدة بشأن التزامات الولايات المتحدة اتجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وفي هذا السياق شهدت أوروبا زيادة غير مسبوقة في الإنفاق العسكري، إذ ارتفع بنسبة 12% في 2024 وفقا لما نقله التقرير عن المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، غير أن الإنفاق الأوروبي لا يزال يمثل "أقل من ثلث إجمالي ميزانية الدفاع لحلف الناتو" توضح المجلة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: هل ينجو هيغسيث ووالتز من فضيحة سيغنال؟list 2 of 2هآرتس: الحرب المتجددة على غزة هدفها ترحيل سكان القطاعend of list

ولفتت كاتبة التقرير ومراسلة الأمن والدفاع بالمجلة إيلي كوك إلى تفاوت الإنفاق في القارة، حيث خصصت بولندا ودول البلطيق أكثر من 3% من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع، بينما لم تصل دول أخرى مثل إسبانيا وإيطاليا إلى الحد الأدنى المطلوب داخل الحلف، وهو 2%.

جهود

وأكدت رئيسة الوزراء الدانماركية مته فريدريكسن على الحاجة الملحة لرفع القدرات الدفاعية قائلة إن "هناك رسالة واحدة لقائد الجيش: اشتروا اشتروا اشتروا لا يهم إن لم تكن المعدات هي الأفضل، بل الأهم هو السرعة"، حسب التقرير.

وإلى جانب زيادة الإنفاق، تعمل بعض الدول على رفع عدد جنودها، وفق التقرير، وقد كشفت مصار إعلامية هولندية أن "الجيش الهولندي يخطط لزيادة عدد أفراده من 74 ألفا إلى 200 ألف بما يشمل الجنود وقوات الاحتياط".

إعلان

وأشار التقرير كذلك إلى إعلان رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، عن خطة لتدريب "100 ألف متطوع سنويا بحلول 2027″، للوصول إلى جيش قوامه 500 ألف جندي، أي أكثر من ضعف حجمه الحالي.

تحصينات حدودية

بالتوازي مع زيادة أعداد الجيوش، تقوم الدول الأوروبية المحاذية لروسيا بتحصين حدودها بشكل غير مسبوق، إذ وقّعت لاتفيا وليتوانيا وإستونيا في 2024 اتفاقية لتعزيز الدفاعات الحدودية مع روسيا وبيلاروسيا، وذلك عبر "شبكة من المخابئ ونقاط الدعم وخطوط التوزيع"، بحسب وزير الدفاع الإستوني، هانو بيفكور.

وأضاف التقرير أن بولندا أطلقت مشروع الدرع الشرقي بتكلفة تفوق 2.5 مليار دولار، لوضع دفاعات على حدودها مع بيلاروسيا ومنطقة كالينينغراد الروسية، في أكبر عملية تحصين حدودية منذ الحرب العالمية الثانية.

تأهيل المواطنين

وذكر التقرير أن جهود أوروبا تضمنت تأهيل مواطنيها لمواجهة الأزمات، ولفت إلى أن السويد نشرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 كتيبا تفصيليا حول كيف يمكن للسكان الاستعداد لحالات الحرب والطوارئ، وبالتحديد "ما تعنيه حالة التأهب العالية، وكيف يمكن لكل فرد المساهمة في المجهود الحربي".

وفي خطوة مماثلة أشار إليها التقرير، أصدرت النرويج دليلا لمواطنيها حول كيفية التعامل مع "الظروف الجوية القاسية والأوبئة والحوادث وأعمال التخريب، وفي أسوأ الحالات الحروب".

أما فنلندا، فلديها بالفعل دليل عام حول كيفية التعامل مع "أسوأ السيناريوهات، بما في ذلك الحرب"، مما يعكس إدراك الدول الأوروبية لضرورة التأهب لأي طارئ.

وحذر التقرير من أن الاستقلال الدفاعي الكامل عن الولايات المتحدة لا يزال تحديا معقدا يتطلب من "5 إلى 10 من الإنفاق الدفاعي المتزايد"، إلى جانب تعاون غير مسبوق بين الدول الأوروبية لضمان أمن القارة في غياب دور أميركي قوي داخل الناتو.

مقالات مشابهة

  • تقرير امريكي يكشف عن ضربة إسرائيل لإيران
  • خبير عسكري: تل أبيب تنفذ حربها بدعم أمريكي لتحقيق "حلم إسرائيل الكبرى"
  • خبير عسكري: تل أبيب تنفذ حربها بدعم أمريكي لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى
  • الولايات المتحدة توجه تحذيرا إلى فنزويلا
  • البيت الأبيض: وجهنا أكثر من 100 ضربة ضد «الحوثيين»
  • نيوزويك: هكذا تستعد أوروبا لعصر ما بعد الولايات المتحدة
  • رئيس كوبا: إسرائيل تحاول القضاء على الشعب الفلسطيني بدعم أمريكي
  • ترامب: الأوروبيون يستغلون الولايات المتحدة
  • رسميا.. منتخب إيران ثالث المتأهلين إلى كأس العالم 2026
  • الولايات المتحدة: اتفاقين منفصلين مع أوكرانيا وروسيا لضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود