القدس المحتلة - صفا

قال والد الأسيرة نفوذ جاد حماد إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تفرج عن ابنته ليلة أمس، رغم أن اسمها ورد في قائمة الأسيرات المقدسيات في الدفعة الثانية من ضمن صفقة تبادل الأسرى بين كتائب القسام والكيان.

وأوضح جاد من سكان حي الشيخ جراح، لوكالة "صفا"، أن مخابرات الاحتلال في غرف "4" بمركز المسكوبية اتصلوا به هاتفيا أمس، وطلبوا منه المثول أمامهم للتحقيق، وصادروا منه هاتفه النقال وهويته الشخصية.

وأضاف أن المخابرات طلبت منه عدم إقامة احتفال ورفع رايات وإظهار أي نوع من الفرح عند الإفراج عن ابنته نفوذ، كما منعته من تواجدها في أي قاعة لتكريم الأسرى.

ولفت إلى أن مخابرات الاحتلال طلبت منه بعدها الانتظار خارج المبنى، وبعد ساعات طويلة من الانتظار اقتادوه إلى داخل ساحة المسكوبية، وانتظر مع أهالي الأسيرات إسراء جعابيص ونورهان عواد وفدوى حمادة وشروق دويات والأسير عمر شويكي حتى الساعة 12 من منتصف الليل، وبعدها أخذوا أهالي الأسيرات وسلموهم بناتهم.

وأشار إلى أنه شاهد نفوذ مع بقية الأسيرات المحررات عند إحضارهن ببوسطة السجن إلى مركز المسكوبية غربي القدس المحتلة.

وقال جاد: "بعد تسليم الأسيرات المحررات لعائلاتهن، طلبوا مني مغادرة المسكوبية وأرجعوا لي الهاتف والهوية".

وأكد أنه تواصل اليوم مع الأسيرات المفرج عنهن أمس وسألهن عن نفوذ، وأبلغوه أن نفوذ كانت معهم حتى الساعة الثامنة مساء، وبعدها أخذوها دون معرفتهن مكان وجودها.

والأسيرة نفوذ جاد حماد اعتقلت في الثامن من شهر كانون الأول/ ديسمبر 2021، وهي بعمر 14 عاما من داخل مدرستها " الروضة الحديثة" في الشيخ جراح.

وأصدرت المحكمة المركزية للاحتلال في 14 من الشهر الجاري حكما جائرا بحق الأسيرة نفوذ حماد بالسجن لمدة 12 عاما، وسجن مع وقف التنفيذ لمدة 3 سنوات، وتعويض بقيمة 50 ألف شيكل، وتعد أصغر أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

نفوذ مصر المحدود وتحديات مؤتمر القوى المدنية السودانية

زهير عثمان حمد

خلال الأيام القادمة، ستستضيف مصر مؤتمرًا للقوى السياسية المدنية السودانية بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان من خلال حوار وطني سوداني-سوداني، يستند إلى رؤية سودانية خالصة. يأتي ذلك في إطار حرص مصر على مساعدة السودان في تجاوز الأزمة الحالية والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" أعلنت عن خارطة طريق لإنهاء الحرب في السودان وتحقيق السلام، وتشمل هذه الخارطة 6 مراحل أساسية للوصول إلى انتقال مدني ديمقراطي مستدام. تتضمن الخطوات دعم جهود التفاوض بين الجيش والدعم السريع، تعزيز الوضع الإنساني، وصياغة دستور انتقالي. يعد هذا تطورًا إيجابيًا نحو وحدة القوى المدنية في مواجهة التحديات الراهنة.
دور مصر والمشاركة الإقليمية
تستضيف مصر مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية به، بهدف التوصل إلى توافق حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان. الحكومة المصرية تتطلع إلى مشاركة فعّالة من كافة القوى السياسية المدنية السودانية والشركاء الإقليميين والدوليين لضمان نجاح المؤتمر وتحقيق تطلعات الشعب السوداني. يأتي ذلك في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في السودان، ومن المهم أن يكون الحوار الوطني سوداني-سوداني مبنيًا على احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه.
التحديات التي تواجه السودان
يجب أن تتوصل الأطراف المشاركة في المؤتمر إلى توافق حول قضايا مهمة تتعلق بمستقبل السودان. من بين هذه القضايا:الحكم الديمقراطي: تحديد آليات للانتقال إلى نظام ديمقراطي يمثل إرادة الشعب السوداني.
الأمن والانفصالية: التوصل إلى اتفاق حول الأمن والانفصالية في المناطق المتنازع عليها.
التنمية والاقتصاد: وضع استراتيجيات لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين الوضع الاقتصادي.
حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية: التأكيد على حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية للجميع.
الهوية والتعددية: التعامل مع قضايا الهوية والتعددية الثقافية والدينية.
تعزيز التعاون الإقليمي
تعزيز التعاون الإقليمي يلعب دورًا حيويًا في حل قضية السودان: الأمن والاستقرار: تعاون الدول المجاورة يساهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، مما يعزز فرص التسوية السلمية.
الضغط الدولي: توحيد الجهود الإقليمية يساعد في تعزيز الضغط الدولي على الأطراف المتنازعة للالتزام بحلول سلمية.
التوجيه والدعم: دول الجوار يمكن أن تقدم التوجيه والدعم للسودان في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي.
التحكيم والوساطة: تعاون الدول يمكن أن يسهم في تسهيل عمليات التحكيم والوساطة لحل النزاعات.
نفوذ مصر المحدود على السودان
رغم جهود الحكومة المصرية في استضافة هذا المؤتمر، يجب التأكيد على أن نفوذ مصر على السودان ليس بالقوة التي قد يُظن. إن مواقف مصر تجاه السودان، بما في ذلك دعمها لحكومة الأمر الواقع في العديد من المواقف والتهرب من إدانة الأعمال الإجرامية خلال الحرب، قد أثرت سلبًا على قدرتها على لعب دور حاسم في الأزمة السودانية. بالإضافة إلى ذلك، هناك غبن تاريخي يسود العلاقات بين البلدين منذ الاستقلال، حيث يرى السودانيون أن مصر تتعامل مع قضايا السودان كأنها من أملاك الحكومة المصرية.
التحديات المستقبلية
في الواقع، من غير المرجح أن تحقق الحكومة المصرية أهدافها في التوصل إلى صيغة تخدم المصالح المصرية داخل السودان للأسباب التالية: مناصرتها لحكومة الأمر الواقع في العديد من المواقف.
التهرب الرسمي من إدانة الأعمال الإجرامية خلال الحرب.
ملف اللاجئين والعالقين والتعامل مع السودانيين في منحهم سمات الدخول لمصر.
بالإضافة إلى ذلك، هناك من يستغل هذه الأوضاع للترويج لفكرة أن مواقف الحكومات الأفريقية أفضل من مصر في معالجة شؤون العالقين واللاجئين ومعاملة السودانيين في ظل هذه الظروف، مثل موقف إثيوبيا وحكومة دولة جنوب السودان. لذلك، من الصعب أن تنجح الحكومة المصرية في تقديم طرح جدير بالاهتمام في هذا المؤتمر، وستكون أفضل استراتيجية لها هي إعادة دراسة الشأن السوداني من خلال مصالحها طويلة الأمد والابتعاد عن دوامة الصراع السياسي بين الفرقاء السودانيين.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • بايدن يمارس ضغوطا على نتنياهو من أجل اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة
  • عبد الله المري يشهد حفل تخريج الدفعة الثانية من مدارس حماية
  • عبد الله المري يشهد حفل تخريج الدفعة الثانية من مدراس حماية
  • تفاؤل إسرائيلي حذر بشأن الهدنة في غزة.. هل تخلت حماس عن شروطها الأساسية؟
  • إعلام عبري: هكذا يحبط الاحتلال صفقة وقف إطلاق النار قبل أن ترد حماس
  • عبدالله المري يشهد تخريج الدفعة الثانية من مدارس حماية
  • يديعوت: نتنياهو وافق على إرسال وفد لاستكمال مفاوضات الصفقة
  • نفوذ مصر المحدود وتحديات مؤتمر القوى المدنية السودانية
  • المنظومة الأمنية للاحتلال: رد حماس إيجابي لكن نتنياهو سيعرقل الصفقة
  • الاحتلال يتسلم ردا من حماس على مقترح الصفقة ويتحدث عن دراسته