الجزيرة:
2024-07-03@19:18:56 GMT

طوفان الأقصى تهوي بمبيعات المساكن في إسرائيل

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

طوفان الأقصى تهوي بمبيعات المساكن في إسرائيل

تراجعت مبيعات العقارات السكنية في السوق الإسرائيلية بشكل كبير منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط إقبال ضعيف على المدن الواقعة ضمن نطاق صواريخ المقاومة الفلسطينية. جاء ذلك وفق بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الإسرائيلي.

وهوت مبيعات العقارات السكنية في مدينة عسقلان (جنوب) بنسبة 78% عن المتوسط الشهري، بعدد 53 صفقة، مسجلة أعلى نسبة تراجع بين المدن الإسرائيلية.

بينما جاءت مدينة تل أبيب في المرتبة الثانية، كأعلى المدن الإسرائيلية تراجعا في مبيعات عقاراتها السكنية بنسبة هبوط بلغت 65.6% بعدد 53 عقارا سكنيا.

وتعاني تل أبيب منذ أكثر من عام من انخفاض حاد في عدد المنازل المباعة، ويرجع ذلك، من بين أمور أخرى، إلى أزمة التكنولوجيا الفائقة وارتفاع أسعار الفائدة، التي لا تسمح للمشترين المحتملين بدفع الأسعار المرتفعة هناك، وجاءت الحرب لتزيد من تراجع بيع المساكن فيها، حيث كانت المدينة أحد الأهداف الرئيسية لصواريخ المقاومة الفلسطينية.

وفي القدس المحتلة، تم بيع 174 منزلا، بنسبة تراجع بلغت 47% عن المتوسط الشهري، وهو أعلى رقم بيع من حيث العدد منذ اندلاع الحرب بين مختلف المدن الإسرائيلية.

وتأتي حيفا في المركز الثاني، كأعلى المدن بيعا بعد القدس، حيث تم بيع 148 منزلا منذ بداية الحرب، بانخفاض 48.2% عن المعدل الشهري.

تليها "بيتح تكفا" بـ114 صفقة بتراجع 22.4% عن المتوسط الشهري، ثم بئر السبع بـ84 صفقة بتراجع 68.5% عن المتوسط الشهري، ونتانيا بـ78 صفقة بتراجع 42.6% عن المتوسط الشهري، ثم حولون بـ63 صفقة، بانخفاض 73.4% عن المتوسط الشهري.

وجرى في أسدود إتمام 51 صفقة، بانخفاض 65.8% عن المتوسط الشهري، وريشون لتسيون بـ45 صفقة، بانخفاض 68.5% عن المتوسط الشهري.

ولن يؤدي وقف الحرب -وفق التقديرات- إلى تعافي سوق الإسكان، فذلك يعتمد على تعافي الاقتصاد بشكل عام الذي تضرر كثيرا جراء العدوان على غزة وما تبعها من تداعيات.

عامل بناء في إحدى العقارات الإسرائيلية (الأوروبية) شلل قطاع البناء

ومنذ بداية العدوان على غزة أصيب قطاع البناء والعقارات في إسرائيل بشلل تام، وتعليق تصاريح العمل للفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة إلى إشعار آخر، مما تسبب في خسائر فادحة لشركات البناء والعقارات.

ووفقا لبيانات "اتحاد المقاولين بناة البلد"، يوجد في إسرائيل 11 ألفا و600 موقع بناء ونحو 168 ألف وحدة سكنية قيد الإنشاء، إلى جانب مشاريع البنية التحتية الأخرى، حيث بلغ حجم الاستثمارات في قطاع البناء في إسرائيل العام الماضي 232.2 مليار شيكل (60 مليار دولار)، أي ما يعادل 13.6% من إجمالي الناتج المحلي.

وتعاني شركات البناء والعقارات في جنوب إسرائيل منذ بدء الحرب، من انقطاع المدخولات جراء توقف العمل في ورش البناء، وعدم إبرام صفقات جديدة لبيع شقق سكنية، وسط مخاوف من انهيار الشركات العقارية، وخطر على أموال مشتري الشقق السكنية، وفق تقرير نشرته صحيفة "ماركر" الاقتصادية الإسرائيلية الأسبوع الماضي.


في براثن الركود

وقبل يومين رجح كبير الاقتصاديين بوزارة المالية الإسرائيلية شموئيل أبرامسون تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 1.4% ليستقر عند 2% عام 2023، وذلك جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وذكر أبرامسون -في مراجعة اقتصادية- أن أرقام النمو المتوقعة خلال العام الجاري تعني دخول اقتصاد إسرائيل في حالة ركود، مع الأخذ في الاعتبار النمو السكاني البالغ 2% سنويا.

وبخصوص العام المقبل، يشير التقرير إلى أنه "بالنظر إلى الدرجة العالية من عدم اليقين في ما يتعلق بوضع القتال (في قطاع غزة)، فقد تم إعداد عدة سيناريوهات".

وفي السيناريو الأساسي الذي تستند إليه التوقعات، سينمو الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 1.6% عام 2024، ويفترض هذا السيناريو أن الحرب ستستمر حتى الربع الأول من 2024.

وعلى أساس "سيناريو التعافي السريع"، سيكون النمو العام المقبل 2.2%، بينما على أساس "سيناريو التعافي البطيء" سيكون 0.2%.

وفي توقعات عام 2023، يؤكد كبير الاقتصاديين أن "الضرر الذي لحق بالشعور بالأمان وكساد معنويات المستهلكين يؤدي إلى تقليص الاستهلاك الخاص، والذي يتأثر أيضا بانخفاض دخل الأسرة".

ومن المتوقع أن يبلغ نمو الاستهلاك الخاص عام 2023 بنسبة 0.1% فقط، ومن المتوقع أن تظهر الصادرات انخفاضا بنسبة 0.6%، بينما من المتوقع أن تنخفض الواردات بنسبة 4.4% بسبب انخفاض الطلب.

وقال أبرامسون إن "النصر في الحرب مهم لتعافي الاقتصاد أيضا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تدرس رد حماس بشأن صفقة الأسرى وإنهاء الحرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائلي، مساء اليوم الأربعاء، إن تل أبيب حصلت من الوسطاء "قطر ومصر" على رد حركة حماس بشأن الخطوط العريضة لصفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب في قطاع غزة.

وحسبما ذكرت وسائل الإعلام العبرية قال مكتب بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تدرس جواب حماس، وبعد ذلك سترد على الوسطاء.

وقبل نحو أسبوع، وبعد تصريحات نتنياهو على القناة 14 العبرية بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، أجرى مسؤولون قطريون كبار اتصالات مع نظرائهم في الموساد ، وعبروا عن إحباطهم الشديد من التصريحات وطلبوا توضيحات، وفقا لما ذكره موقع "والا" العبري.

وقبل يومين، أشار وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى جهود التوصل إلى اتفاق، وقال إن "الاقتراح الذي قدمه الرئيس بايدن بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار قابل للتحقيق وأن جميع الدول وافقت عليه باستثناء حماس ''.

وزعم بلينكن، إن "حماس انسحبت من المواقف التي وافقت عليها بالفعل وحاولت تحقيق المزيد"، مضيفا: نحن نبذل جهدًا مع المصريين والقطريين لسد الفجوات". 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تدرس رد حماس بشأن صفقة الأسرى وإنهاء الحرب
  • بالأرقام.. خسائر مذهلة ألحقها طوفان الأقصى بالجيش الإسرائيلي
  • قصة بسموت مؤسس سايت بت الإسرائيلية.. من منقذ أرواح إلى غريق في طوفان الأقصى
  • صحيفة عبرية: ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشروبات في إسرائيل
  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي ينوي إنهاء القتال في غزة دون التوصل لصفقة تبادل
  • صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء جراء العدوان إلى 37 ألفا و900 منذ طوفان الأقصى
  • إعلام إسرائيلي: ضوء أخضر للانتقال للمرحلة الأخيرة من الحرب على غزة
  • إعلام العدو: قلق صهيوني من وصول الهجمات اليمنية إلى البحر المتوسط
  • قلق صهيوني من سلاح يمني «بحري» قد يصل للمتوسط
  • بعد تسعة شهور من طوفان الأقصى.. هذه هي صورة الكيان من الداخل