خطر داهم يواجه الصناعة في ألمانيا
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
الاقتصاد نيوز ـ متابعة
يواجه أكبر اقتصاد في أوروبا خطراً داهماً، من شأنه تهديد "سلسلة القيمة بأكملها" في القطاع الصناعي بالبلاد، والذي يعد رافداً أساسياً للنمو الاقتصادي.
تتكشف تفاصيل ذلك التهديد في نتائج الاستطلاع الذي أجرته غرفة التجارة والصناعة الألمانية (DIHK) والذي كشف عن أن 32% من الشركات الصناعية المشاركة في هذا الاستطلاع عن تفضيلها الاستثمار خارج ألمانيا بدلاً من التوسع على الصعيد المحلي، مقارنة بنسبة 16% فقط في استطلاع مماثل تم إجراؤه العام الماضي.
يأتي تزايد النسبة على ذلك النحو انطلاقاً من المخاوف بشأن المستقبل، وفي ظل حالة عدم اليقين التي تعتري الاقتصاد الألماني والاقتصاد الأوروبي عموماً، في ظل الابتعاد عن الغاز الروسي "الرخيص".
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة financial Times البريطانية، عن الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات الصناعية تحذيراته من أن هذا التوجه من شأنه تهديد سلسلة القيمة بأكملها.
وأفاد رئيس شركة Salzgitter لصناعة الصلب، جونار غروبلر، بأنه من الضرورة بمكان أن يلتزم كبار المصنعين في برلين بالبلاد، من أجل درء مخاطر تراجع التصنيف في أكبر اقتصاد أوروبي.
وشدد على أنه حال ما إن ترك مصنعو المواد التي تحتاجها الصناعة في البلاد (مثل الصلب أو المواد الكيميائية وغير ذلك) السوق المحلية بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة، فإنهم بذلك يخاطرون بخسارة سلسلة القيمة بأكملها للإنتاج.
وحذر من أن هذا التوجه من شأنه تقليص معدلات الصناعة في البلد، موضحاً أنه "من منظور مجتمعي، أعتقد بأننا كصناعة نتحمل مسؤولية أيضًا".
وأصبحت عديد من المشاريع الكبرى في البلاد، لا سيما المرتبطة بالمناخ، وبما في ذلك أيضاً مشاريع البنيك التحتية للسكك الحديدية المُنتظرة، محل شك، بعد تجميد السلطات المدفوعات من صندوق المناخ والتحول، في أعقاب قرار اتخذته المحكمة العليا في برلين بأن مبلغ 60 مليار يورو المخصص للصندوق، المصمم للمساعدة في إزالة الكربون من الصناعة، غير قانوني.
بينما تراهن صناعة الصلب الألمانية بشكل كبير على الطلب المستقبلي في أوروبا على ما يسمى بالصلب الأخضر، حيث تضخ مليارات اليورو في عملية انتقالية ستشهد في نهاية المطاف استبدال أفران الغاز بتقنيات تعتمد على الهيدروجين النظيف والكهرباء.
وواجه القطاع الصناعي في ألمانيا عديداً من الصعوبات منذ العام الماضي، وفي ضوء أزمة الطاقة. فيما بدا أن الأزمة ربما تتخذ مساراً أقل حدة حالياً، بعدما أظهر مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي بالبلاد في تشرين الثاني الجاري، أعلى مستوياته في 7 أشهر، غير أنه لا يزال في مستوى الانكماش (تحت مستوى 50 نقطة للشهر السابع عشر على التوالي).
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
12.4 مليار ريال القيمة السوقية لشركات المساهمة العامة ببورصة مسقط
مسقط- العُمانية
ارتفعت القيمة السوقية لشركات المساهمة العامة المدرجة ببورصة مسقط بنهاية الأسبوع الماضي إلى 12 مليارًا و413.7 مليون ريال عُماني، مُسجلةً مكاسب أسبوعية بنحو 537.4 مليون ريال عُماني، مُستفيدةً من إدراج شركة أسياد للنقل البحري يوم الأربعاء الماضي بعد الانتهاء من الاكتتاب في 20 بالمائة من رأسمال الشركة الذي طرحته للاكتتاب العام.
وتمثل القيمة السوقية لشركات المساهمة العامة 44.9 بالمائة من إجمالي القيمة السوقية لبورصة مسقط والبالغة 27.6 مليار ريال عُماني، فيما تبلغ القيمة السوقية للشركات المُغلقة التي لا يتم تداولها داخل القاعة 10.7 مليار ريال عُماني، وتبلغ القيمة السوقية لسوق السندات والصكوك حوالي 4.5 مليار ريال عُماني. وشهد سهم أسياد للنقل البحري في أولى تداولاته ببورصة مسقط الأسبوع الماضي تنفيذ 287 صفقة بقيمة 2.7 مليون ريال عُماني تمثل 10.8 بالمائة من إجمالي قيمة التداول، وأنهى السهم تداولاته على 123 بيسة دون تغيير عن سعر الاكتتاب، وبلغت القيمة السوقية للشركة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي 640.6 مليون ريال عُماني محتلة المرتبة الرابعة ضمن الشركات الأعلى من حيث القيمة السوقية بعد أوكيو للاستكشاف والإنتاج التي تحتل المرتبة الأولى بـ2.5 مليار ريال عُماني وبنك مسقط الذي يحتل المرتبة الثانية بـ1.9 مليار ريال عُماني وبنك صحار الدولي الذي يحتل المرتبة الثالثة بـ820.5 مليون ريال عُماني فيما جاءت عُمانتل بـ603 ملايين ريال عُماني.
وعلى مستوى التداولات الأخرى استهدف المستثمرون ببورصة مسقط الأسبوع الماضي أسهم البنوك في انتظار أن تقر الجمعيات العامة العادية السنوية توزيعات الأرباح في الاجتماعات التي سيتم عقدها خلال الأيام المقبلة، وتصدر سهم البنك الوطني العُماني الشركات الأكثر تداولًا من حيث قيمة التداول بعد أن شهد تداولات بنحو 9.9 مليون ريال عُماني تمثل 39 بالمائة من إجمالي قيمة التداول، وشهد بنك صحار الدولي تداولات بقيمة 1.6 مليون ريال عُماني، وشهد بنك مسقط تداولات بنحو 1.5 مليون ريال عُماني، واستحوذت البنوك السبعة المدرجة ببورصة مسقط على 51.5 بالمائة من إجمالي قيمة التداول التي شهدتها البورصة الأسبوع الماضي والبالغة حوالي 25.3 مليون ريال عُماني.
وأدى الأداء الإيجابي لأسهم البنوك والشركات الاستثمارية إلى صعود مؤشر القطاع المالي 38 نقطة مسجلًا الارتفاع الوحيد بين مؤشرات بورصة مسقط، فيما سجل المؤشر الرئيس تراجعًا بـ8 نقاط وأغلق على 4387 نقطة، وفقد مؤشر قطاع الصناعة 154 نقطة، وتراجع مؤشر قطاع الخدمات بنحو 16 نقطة، وسجل المؤشر الشرعي تراجعًا بنحو 7 نقاط مختتمًا التداولات الأسبوعية عند 395 نقطة.
وشهدت بورصة مسقط الأسبوع الماضي تراجع أسعار 43 ورقة مالية مقابل 15 ورقة مالية ارتفعت أسعارها و24 ورقة مالية استقرت على مستوياتها السابقة، وسجل سهم مسقط للتأمين أعلى المكاسب مرتفعًا بنحو 46 بالمائة وأغلق على 467 بيسة، وارتفع سهم فولتامب للطاقة بنسبة 7.8 بالمائة وأغلق على 620 بيسة، وسجل سهم البنك الوطني العُماني ارتفاعًا بنسبة 7.1 بالمائة وأغلق على 300 بيسة.