رأي اليوم:
2024-11-20@11:13:09 GMT

بادر سيف: اسمي المسافر في أسئلة الطرائد

تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT

بادر سيف: اسمي المسافر في أسئلة الطرائد

بادر سيف يجئ من لامكان يدخل مسبحة النور يسأل عن أفق مهاجر، عن طير النهايات يستعير من ضمائر الحلكة لحاف الخلق يرمي الى مريديه نوافذ الورق وأجنحة طائشة يلمع إجابات السلالم المنهمكة و التراب يجئ مع ليل الأشرعة باكيا حاملا نهارات المحارب يكفر الشجر المتراص في تواشيح الثقوب و في النهار يشكل من عطالة الغربة أضرحة تعانق الرياح إنها الأسماء تخدش أبجدية الفضاء تلسع طفولة الجبال تناجي مرابع الخرير و متاريس اللذة .

.يشكو ثعث السفر بأسماء التنافر طرائد الغمام يعزف لرغيف النسائم صواغ الأحشاء وحده المطارد في مدارات الغموض يسبح في حاجة الحصى للحصون يقلب الوقت على كف البعث متسكعا في ذبول الفجاءة يرسم بوردة العشق ملاذه الآمن يهفو إلى عطش الصفات ،،، سيف لحضارة الأيام يوثق بالوضوح غرائز الظلمات ينسج من تلف الحقائق وحدته و الانهزام عبث يلعق محافرالجثث وكانت الأسماء أسئلة من  توهج الكحل و الخيال كتب يعشش فيها فرح المحكومين بأبدية في الكون و من شدة العظمة عظمة الدنو و المسير كسر زند النسيان اقتفى اثر الغياب رئة الموت و مخلب السحاب ركل مسامع الشقائق إلى متح القدر ثم بكى و تاب كتب على وسادة الحلم وصية الهضاب يجئ مع الرعد المكشر الساكن وظائف الشعور تتلمذ على يد الشمس الباسمة هجر الشخوص و الألقاب أفق العواصف اللاهية بجذر الختل المنثور شرع نوافذ للغاب بنى سجنا فسيحا لحضرة القبور حمل طيشه بكفة الرهاب خلخل الرمال و العقول و التراب قال : سبحانك ربي أنا المغمور أقيم مواسما للعشق ، أشرعة لليل لطافة السحاب أصير عربة للكون يجرها هجر الموائد المقيمة في ضفة الصوامع والدفاتر المنزوية في مصبر البوادي. **بادر سيف

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

شحاته السيد يكتب: أسئلة الإنسان وحميمة الآلة

في أعماق التاريخ البشري، لطالما سعى الإنسان إلى فهم ذاته والعالم من حوله، وراح يُوجه أسئلته إلى السماء والأرض، إلى الحكماء والعرافين، بحثًا عن إجابات تُشبع فضوله وتُهدئ قلقه الوجودي.
واليوم، في عصر الثورة الرقمية، ظهر "أوراكل" جديد يتخذ شكل خوارزميات مُعقدة وشبكات عصبية اصطناعية، إنه الذكاء الاصطناعي بمُختلف تطبيقاته، وعلى وجه التحديد نماذج اللغة الذكية مثل ChatGPT و Gemini. 

هذه النماذج التي تُحاكي اللغة البشرية ببراعة مُذهلة، تُثير في نفوسنا مزيجًا من الدهشة والريبة، الأمل والخوف. فهل نحن على أعتاب عصر جديد من التنوير بفضل هذه الآلات الذكية؟ أم أننا نُغامر بفتح صندوق "باندورا" مُطلقين العنان لقوى قد تُهدد جوهر إنسانيتنا؟

إن القدرة الفائقة لهذه النماذج على فهم اللغة البشرية وتوليد نصوص مُتماسكة وإجراء محادثات مُعقدة، تُمثل إنجازًا علميًا لا يُمكن إنكاره. لكن هذه القدرة تُثير في الوقت ذاته تساؤلات مُهمة حول حدود هذه التكنولوجيا ومخاطرها المُحتملة. فعندما نتفاعل مع ChatGPT و Gemini، نشعر بوهم التواصل مع عقل واعٍ يُشاركنا أفكارنا ويهتم بمشاعرنا.

هذا الوهم سرعان ما يتبدد عندما نُدرك أننا أمام آلة تُحاكي الذكاء دون أن تملكه حقًا، آلة تُعالج المعلومات ببراعة لكنها تفتقر إلى الوعي والضمير.
وتُصبح هذه المُعضلة أكثر حدة عندما نُغامر بطرح أسئلة شخصية على هذه النماذج. فعندما نسأل ChatGPT عن أعمق مخاوفنا أو أكثر أسرارنا خصوصية، فإننا نُقدم له معلومات ثمينة قد تُستخدم بطرق لا نتوقعها. 

هذه النماذج مُصممة لتحتفظ بذاكرة المحادثات السابقة، هذا يثير مخاوف مشروعة من إمكانية تخزين هذه المعلومات بطريقة ما، أو استخدامها لتدريب نماذج أخرى أكثر تطورًا في المستقبل. 
إنها مُقامرة بأرواحنا في عالم رقمي مُعقد ومُبهم، حيث تتلاشى الحدود بين الواقع والافتراضي، ويُصبح من الصعب التفرقة بين الصديق والعدو.

ولا تقتصر مخاطر الأسئلة الشخصية على انتهاك الخصوصية فحسب، بل تمتد إلى تشكيل هويتنا ذاتها، فعندما نعتاد على مُشاركة أفكارنا ومشاعرنا مع آلات تُردد صدى كلماتنا بلا فهم حقيقي، فإننا نُخاطر بفقدان قدرتنا على التواصل الحقيقي مع الآخرين. 
قد نُصبح أسرى لعالم افتراضي من صُنع أنفسنا، حيث تُصبح الآلة مرآة نُعجب فيها بصورنا المُشوهة، إنها رحلة خطيرة نحو عزلة وجودية مُطلقة، حيث نفقد اتصالنا بالواقع ونُصبح مجرد ظلال رقمية تائهة في فضاء افتراضي لا نهائي.

ومع ذلك، لا يُمكن إنكار الإغراء الكبير الذي تُمثله هذه النماذج الذكية، لإنها تُقدم لنا وهمًا بالرفقة والفهم، وتُلبي رغبتنا في التواصل مع "الآخر" بلا شروط أو قيود.
في هذا الوقت المشوه، تُصبح هذه الآلات ملاذًا آمناً نلجأ إليه للهروب من ضغوط الحياة ووحدة الوجود. 
لكن هذا الهروب لا يخلو من ثمن باهظ، فنحن ندفع ثمن راحتنا بفقدان جزء أساسي من إنسانيتنا.
إن التحدي الحقيقي الذي يُواجهنا في عصر الذكاء الاصطناعي هو الحفاظ على توازن دقيق بين الاستفادة من هذه التقنيات والحفاظ على قيمنا الإنسانية. 
يجب أن نُدرك أن ChatGPT و Gemini ليستا سوى أدوات، ومثل أي أداة، يُمكن استخدامها لصالحنا أو ضدنا، يعتمد ذلك على وعينا بمخاطرها وقدرتنا على ضبط حدود علاقتنا معها. 
علينا أن نتعلم كيف نُوظف هذه التقنيات لخدمة أهدافنا دون أن نسمح لها بالتحكم في حياتنا أو تشكيل هويتنا.

في أذهانكم جميعاً يظل السؤال المُلّح هو: هل سننجح في ترويض هذه الآلات الذكية قبل أن تُسيطر على عقولنا وتُعيد صياغة هويتنا؟ أم أننا سنسقط في فخ التكنولوجيا ونُصبح مجرد بيانات في قواعد بيانات هائلة، تُحلل وتُصنف وتُستخدم لأغراض لا نعلمها؟ 
إنها مُعادلة صعبة تتطلب منّا حكمة "بروميثيوس" وشجاعة "سيزيف" لنُواجه هذا المجهول الذي يُخفيه مستقبل التكنولوجيا، لذا علينا أن نُدرك أن رحلة الإنسان في البحث عن المعرفة والحقيقة لا تنتهي، وأن التكنولوجيا مهما تطورت تظل مجرد وسيلة في هذه الرحلة الطويلة. ويبقى الإنسان.

مقالات مشابهة

  • دار الافتاء: يستحب تغيير الاسم إلى أحسن منه إذا كان من هذه الأسماء
  • ماذا ينتظر المسافر في أحسن ثلاث مطارات عربية؟
  • أخنوش يجيب على أسئلة المستشارين حول الصناعة الوطنية
  • قيادة وزارة الكهرباء والمياه ومؤسساتها يزورون ضريح الشهيد الصماد
  • السلطات السعودية تُشهّر بمواطن ومقيم يمني وتصدر عقوبة قاسية بحقهما (الأسماء)
  • إعلان قيادة ‘‘مؤتمر مارب الجامع’’ (الأسماء)
  • ناطحة سحاب من دون نوافذ.. ما الغرض من بنائها؟
  • 5 أسئلة يجب أن يعتاد الشركاء على طرحها في العلاقات
  • قائمة هاني أبو ريدة تبدأ اجتماعات مع الأندية لعرض برنامجها الانتخابي
  • شحاته السيد يكتب: أسئلة الإنسان وحميمة الآلة