أستون فيلا يعمّق جراح توتنهام في «البريميرليج»
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
لندن (أ ف ب)
مني توتنهام بهزيمته الثالثة توالياً، عندما قلب ضيفه أستون فيلا الطاولة عليه، وفاز 2-1، لينتزع منه المركز الرابع، ضمن المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
ورغم أن افتتاح التسجيل كان لأصحاب الأرض عن طريق الأرجنتيني جوفاني لو سيلسو في الدقيقة 22، تمكّن رجال المدرّب الإسباني أوناي إيمري من قلب النتيجة في لندن بهدفي الإسباني باو توريس في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول، وأولي واتكينز في الدقيقة 61 والذي أحرز سابع أهدافه هذا الموسم.
وبهذا الفوز، ارتقى أستون فيلا إلى المركز الرابع مع 28 نقطة بفارق الأهداف عن ليفربول «الثالث»، ونقطة واحدة عن مانشستر سيتي «الثاني»، ونقطتين عن أرسنال المتصدر.
أما توتنهام، الذي بدأ موسمه بانطلاقة مثالية، تدهورت أحواله في المراحل الثلاث الأخيرة، ليجد نفسه في المركز الخامس مع 26 نقطة، قبل رحلة معقدة إلى ملعب «السيتي» نهاية الأسبوع المقبل.
وفي شهر واحد، خسر توتنهام مسيرته الخالية من الهزائم في الدوري بتعرضه لثلاث هزائم متتالية، وكلها كانت بعد افتتاحه التسجيل.
وقدّم الفريق بقيادة المدرب الأسترالي أنج بوستيكوجلو كرة قدم جميلة رغم الخسارة، كما فعل منذ بداية الموسم رغم الغيابات العديدة في تشكيلته من إيف بيسوما للإيقاف، والبرازيلي ريشارليسون وجيمس ماديسون للإصابة.
وشهدت المباراة سيلاً من الأهداف الملغية، أولاً عبر واتكينز الذي حوّل عرضية الفرنسي لوكاس دينيي برأسه في مرمى الحارس الإيطالي جولييلمو فيكاريو، لكن حكم الفيديو المساعد أكد حالة التسلل بعد ثلاث دقائق من المراجعة، ومثله أيضاً، أُلغيت ثلاثة أهداف لقائد توتنهام الكوري الجنوبي هيونج-مين سون بداعي التسلل أيضاً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي توتنهام أستون فيلا مانشستر سيتي ليفربول أرسنال
إقرأ أيضاً:
خلاف بولندا- أوكرانيا يستعر: نكء جراح مذبحة فولين
يزداد منسوب التوتر بين بولندا وأوكرانيا بشكل ملحوظ منذ مدّة، لكنّ هذا التوتر بدا واضحا قبل أسابيع، يوم أدلى وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي بأكثر من تصريحٍ صاخبٍ، أعلن من خلالها عن وقف وارسو الدفاع عن كييف، موجها انتقادات لاذعة للسلطات الأوكرانية بسبب ما اعتبره تقاعسا غير مبررٍ في إقرار قانون التعبئة، وذلك بعد ارتفاع أعداد الرجال الأوكرانيين الهاربين من الخدمة العسكرية واللاجئين إلى العاصمة البولندية وارسو.
لم يكتفِ سيكورسكي بهذا الحدّ من النقد، بل عاد إلى نكء جراح الماضي، وهدّد كييف باتخاذ إجراءات قاسية بسبب "مذبحة فولين"، التي تُعد من أشدّ القضايا حساسية بين بولندا وأوكرانيا، داعيا إلى بقاء تلك الحادثة الأليمة في ذاكرة البولنديين.
ومنذ الحرب العالمية الثانية، تتهم بولندا جيش التمرد الأوكراني بتنفيذ تلك المذبحة في "بولندا المحتلة"، بدعم من السكان الأوكرانيين المحليين، ضد الأقلية في فولين وغاليسيا الشرقية، وذلك بين الأعوام 1943 و1945.
وقد أسفرت تلك المذبحة في حينه، عن مقتل نحو 100 ألف بولنديّ بينهم أطفال ونساء، بينما الهدف من خلفها كان محاولة أوكرانيا منع بولندا من تأكيد سيادتها على المناطق ذات الأغلبية الأوكرانية، التي كانت جزءا من الدولة البولندية قبل الحرب العالمية الثانية.
ولم يندمل ذاك الجرح مذّاك، إذ وصف معهد الذكرى الوطنية البولندي في العام 2008 تلك المجزرة، بأنّها "إبادة الجماعية"، كما أصدر البرلمان البولندي في العام 2016 أيضا، قرارا يقضي بالاعتراف بتلك المجازر على أنّها "إبادة جماعية". لكن بقي هذا التصنيف موضع جدل بين الأوكرانيين والبولنديين، ثم ردّت كييف على هذا القرار في العام 2017، وأوقفت أعمال البحث عن جثث الضحايا الذين قضوا في تلك المجزرة.
أمّا اليوم، فعادت بولندا لشنّ هجوم دبلوماسيّ من خلال تلك الحملة الإعلامية المناهضة، التي تجلّت بالتصريحات التي أطلقها الوزير البولندي سيكورسكي، خصوصا خلال مقابلة أجراها مؤخرا مع صحيفة "لوموند" الفرنسية.
وتزامنا مع تلك التصريحات، كان قراصنة بولنديون يقومون باختراق معهد الذكرى الوطنية في أوكرانيا، الذي أدى إلى نشر عدد من الشعارات المعادية لأوكرانيا على موقع المعهد الإلكتروني، كما نشر القراصنة مقاطعَ فيديو تتهم الأوكرانيين بالمشاركة في نشاطات إلى جانب شخصيات ودعاة روس من أجل وصمهم بالخيانة.
الترجيحات تشير إلى أنّ الحملة البولندية المستجدّة ليست بريئة على الإطلاق. إذ يبدو أنّ وارسو تستشعر قرب انهيار النظام في أوكرانيا، خصوصا مع احتمال وقف الحرب بعد وصول المرشح الأمريكي دونالد ترامب إلى المكتب البيضاوي في واشنطن
بداية، بدت تلك الحملة مستهجنة وغير مفهومة في توقيتها، لكنّ الترجيحات تشير إلى أنّ الحملة البولندية المستجدّة ليست بريئة على الإطلاق. إذ يبدو أنّ وارسو تستشعر قرب انهيار النظام في أوكرانيا، خصوصا مع احتمال وقف الحرب بعد وصول المرشح الأمريكي دونالد ترامب إلى المكتب البيضاوي في واشنطن.
ترامب سبق وأن تعهّد صراحة خلال حملته الانتخابية، بوقف الحرب في أوكرانيا من خلال وقف الدعم المالي والعسكري لكييف من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين.
ولعلّ هذا السبب كان خلف الحملة البولندية المستجدة ضد كييف، إذ لا يُستبعد أن تكون تلك الحملة حجّة وارسو من أجل رفض مساعدة زيلينسكي عسكريا وماليا، وذلك من خلال إعادة توجيه الأموال المخصصة للقوات الأوكرانية إلى أماكن أخرى، خصوصا أنّ الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي، قد سبق واتهم بولندا بتقديم "وعود كاذبة" بما يخص منحه السلاح، وخصوصا طائرات "ميغ-29".
أمّا القيادة الأوكرانية، فيبدو أنّها اليوم في عالم آخر، إذ تشعر بالامتنان لمساعدة الغرب لها وتتهمه بالتقاعس والتقصير، وذلك في محاولة بائسة لدفع المسؤولية عن نفسها، خصوصا بعد نتائج الصراع المخيّبة للآمال، معتقدة بصدق أنّ دول القارة الأوروبية مُجبرة على مساعدتها وليست مخيّرة، باعتبار أن أوروبا هي المورّد الرئيسي لتغذية حربها ضد روسيا.