أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

في بلاغ للجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول بخصوص قرار مجلس المنافسة حول التفاهم حول أسعار المحروقات بالمغرب، والذي صدر بدوره بلاغ عن المجلس يوم الخميس 23 نونبر الجاري، تحدث فيه عن لقرار التغريم التصالحي للشركات البترولية التسعة ومجموعة النفطيين بالمغرب بسبب المؤاخذة حول التفاهم حول أسعار الغازوال والبنزين، بمبلغ 1.

84 مليار درهم مع إقرار التدابير والإجراءات الكفيلة بحمل المعنيين على تغيير سلوكهم في السوق وعدم تكرار ما جرى، اوضحت الجبهة انه بعد تداولها في مضمون البلاغ وفي استمرار الأرباح الفاحشة للمحروقات منذ تحريرها نهاية 2015، وتأثير ذلك سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين وعلى القدرة التنافسية للمقاولة المغربية والتسبب في ارتفاع نسب التضخم بشكل غير مسبوق، فإن المكتب التنفيذي للجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، اعتبر أن الإدانة جاءت بعد 7 سنوات من التحقيقات للشركات البترولية التسعة ومجموعة النفطيين بالمغرب واعترافها بالمؤاخذات المنسوبة إليها بموجب المادة 6 من قانون المنافسة وحرية الأسعار، وذلك بعرقلة المنافسة والحد منها من خلال التوافقات حول أسعار المحروقات، ما يعتبر - حسبه دائما - انتصارا لنضالات وترافعات الجبهة وكل المتعاطفين معها، وكذلك إنصافا واعترافا بعدالة ومصداقية مطالبات النقابة الوطنية لمهنيي النقل الطرقي التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، التي يرجع لها الفضل في وضع الشكاية والتمسك بها. كما اعتبر المكتب أن مبلغ الغرامة التصالحية يعتبر هزيلا جدا (3% من الأرباح الفاحشة أو زهاء 4% من رقم معاملات سنة واحدة)، ولا يرقى لحجم الأرباح الفاحشة المتراكمة منذ 2016 من طرف الموزعين الكبار والمقدرة بزهاء 60 مليار درهم، ولا يتناسب مع أرقام معاملات هذه الشركات منذ 2016 حتى اليوم، ويعتبر بأن المجلس استعمل بكل كرم وتساهل كل شروط التخفيف التي فتحتها التعديلات الأخيرة للقانون 12/104 والقانون 13/20 بمباركة من الحكومة وأغلبيتها الغارقة في تضارب المصالح، وتجاهل بالإطلاق حجم الضرر البليغ الذي لحق بالمستهلكين الكبار والصغار، من جراء ارتفاع أسعار المحروقات من بعد تحرير أسعارها مع العلم المسبق بغياب شروط التنافس في السوق وتزامنا مع توقيف تكرير البترول بشركة سامير.

بلاغ الجبهة أشار أيضا أن الإجراءات المعلن عنها في بلاغ المجلس لحمل المعنيين على تغيير سلوكهم في السوق وعدم تكرار ما جرى، تفتقر للضمانات والمصداقية في ظل الوضعية الاحتكارية للسوق الوطنية للمحروقات وإبطال شروط التنافس من قبل الفاعلين، وأن المجلس مطالب بنشر كل المعطيات والوقائع المتعلقة بهذا الملف، منذ وضع شكاية النقابة الوطنية في سنة 2016 حتى صدور بلاغ مجلس المنافسة ليوم 23 نونبر 2023، والتوضيح للرأي العام لمرتكزات احتساب الغرامة التصالحية والكشف عن الأسباب الحقيقية في ربح الوقت والسكوت على استمرار وقوع الضرر للمستهلكين، رغم كل النداءات والمطالبات التي لم تجد لها أذانا صاغية، كما أشار إلى أن إغلاق ملف ارتفاع أسعار المحروقات لا يمكن أن يتحقق عبر ما جاء في بلاغ المجلس، وإنما يتطلب الشجاعة والمسؤولية السياسية للقطع مع تضارب المصالح وتمنيع السيادة الطاقية للمغرب، بموازاة اعتماد عقوبات حقيقية لردع المخالفين وتعويض المستهلكين والمغاربة عموما عن الضرر الذي لحقهم بفعل التفاهمات حول أسعار المحروقات، والمضي قدما وبدون تردد لإلغاء تحرير أسعار المحروقات بقرار من رئيس الحكومة وفق ما ينص عليه القانون، والتعجيل باستئناف تكرير البترول بمحطة سامير بالمحمدية، وتعزيز شروط التنافس والقطع مع ممارسات التخزين والشراء المشترك، والتخفيض من الضريبة عن المحروقات وتقدير تداعيات ارتفاع أسعار المحروقات على المعيش اليومي للمغاربة.

الجبهة عبرت في نهاية بلاغها عن اسفها كون التعديلات التي أدخلت على قانون حرية الأسعار والمنافسة وقانون مجلس المنافسة، بتوافق شبه عام بين الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، قد أوصلت قانون المنافسة المغربي نحو تراجع خطير، يمكن الآن رؤية مخاطره تتجلى من خلال القرار الأخير في ملف المحروقات، وحثت الأحزاب السياسية الوطنية على مراجعة هذين النصين دون تأخير من أجل اتخاذ الضمانات اللازمة التي من شأنها حماية المصلحة العامة وتنظيم الصلاحيات الكبيرة الممنوحة لمجلس المنافسة دون ضمانات الشفافية المطلوبة.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: أسعار المحروقات حول أسعار

إقرأ أيضاً:

مولى:”هدفنا إنشاء 20 ألف مؤسسة لزيادة صادراتنا خارج المحروقات”

قال رئيس مجلس تجديد الاقتصاد الجزائري، كمال مولى، إن اجتماع العمل المخصص للصادرات، الذي ترأسه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون كان مهما ومثمرا.

وأوضح رئيس مجلس تجديد الاقتصاد الجزائري، أنه تم خلال اللقاء التطرق إلى الاقتصاد بصفة عامة والصادرات بصفة خاصة. كما تم تقديم حوصلة لما أنجز وما سينجز مستقبلا.

وأضاف مولى:” تطرقنا أيضا أيضا إلى دور المؤسسات، حيث حددنا هدف إنشاء 20 ألف مؤسسة لزيادة صادراتنا خارج المحروقات.”

مولى : تحدثنا خلال الاجتماع عن دور المؤسسات في رفع الصادرات

مولى : هدفنا إنشاء 20 ألف مؤسسة لزيادة صادراتنا خارج المحروقات

مقالات مشابهة

  • هنغاريا: العقوبات المفروضة على “غازبروم بنك” ستخلق صعوبات لدول أوروبا
  • أسعار القمح الأوروبي تتراجع للمرة الأولى منذ سبع جلسات
  • الفرقة الوطنية تنهي التحقيق في فضيحة تحويل مركب اجتماعي إلى فندق بسيدي قاسم
  • مولى:”هدفنا إنشاء 20 ألف مؤسسة لزيادة صادراتنا خارج المحروقات”
  • قرارات هامة لمجلس القيادة الرئاسي بشأن التطورات الوطنية والإقليمية
  • الدبيبة لـ أعيان يفرن: من الضروري توحيد الجهود الوطنية لإنجاز الدستور والقوانين الانتخابية العادلة
  • فرحات بن قدارة يشيد بجهود الشركات المنتجة ويدعو لدعم الكفاءات الوطنية
  • “البديوي”: نشيد بالجهود التي تبذلها وزارات الدفاع بدول المجلس لتبادل الخبرات والتجارب
  • جولة لوفد شباب الدبيبة في مصفاة الزاوية لبحث تنظيم برامج تدعم الشباب
  • بالقانون| التدخين في وسائل النقل الجماعي يعرضك لهذه الغرامة.. اعرف قيمتها