نعى المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى والقائم بأعمال رئيس البيت الفني للمسرح، الفنان طارق عبد العزيز، الذى رحل عن عالمنا اليوم الأحد، عقب  تعرضه لأزمة صحية.

 

نعي خالد جلال لطارق عبد العزيز

وقد نعى المخرج خالد جلال صديق العمر الفنان طارق عبد العزيز على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلًا: "العزيز الغالي صديق العمر طارق عبد العزيز في ذمة الله.

. الحزن عميق يا طارق …. رحمك الله وأسكنك فسيح جناته يا صديقي  الطيب".

 

وفاة طارق عبد العزيز

يشار إلى إنه رحل عن عالمنا الفنان طارق عبد العزيز مساء اليوم في الساعة الثالثة والنصف على أثر إصابته بأزمة قلبية وتوفيته المنية قبل ذهابه إلى مستشفى زايد التخصصي، وأعلن الفنان عزوز عادل عضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية عن إنه سوف يتم تشييع جثمانه غدًا من مسجد الشرطة بمسجد الشيخ زايد.

نبذة عن طارق عبد العزيز

يذكر أن طارق عبد العزيز عمل بداية من عام 1986 في المسرح الجامعي، ثم انضم إلى فرقة الورشة والتي كانت من أهم الفرق الحرة الموجودة في هذا الوقت، وقدم من خلالها مسرحية "داير ما يدور" على المسرح الثقافي الفرنسي، بدأ حياته الفنية من خلال فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" من أشهر أدواره في البدايات دوره في فيلم أصحاب ولا بيزنس ودوره في فيلم ثقافي، شارك مع عمرو دياب في فيلم طول الليالي عام 1999 وفيام القصة في كلمتين عام 2000، وكان آخر أعمال طارق عبد العزيز، مشاركته في مسلسل "أعمل ايه"  إخراج خالد الحلفاوي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: خالد جلال المخرج خالد جلال الفنان طارق عبد العزيز طارق عبد العزيز وفاة طارق عبد العزيز وفاة الفنان طارق عبد العزيز الفنان طارق عبد العزیز خالد جلال

إقرأ أيضاً:

الموتى أيضا يضحكون

بقلم : هادي جلو مرعي ..

تمر الشعوب بتجارب مرة واحدة منها تجربة الجوع، أو الحرمان من الطعام بمايكفي للطمأنينة. في سنوات مرت حوصر العراق بقسوة، كانت الأمور معقدة، وكان مايصل البلاد من مواد غذائية محدودا بفعل العقوبات والحرب، وكانت تلك المواد شحيحة وغالية، وقد لاتتوفر، وربما نسيناها، وفي مرة دعاني وصديق هاجر لاحقا الى كندا وبقي هناك صديق لنا كان يملك محلا تجاريا ليشتري لنا موزتين كأنها مزتين كما يطلق المصريون على المرأة المربربة والمليانة بمايكفي لملء العين، مع بقاء الرغبة الجامحة مع الحرمان، وأتذكر أن سعر الواحدة كان دينارا وربع الدينار من محل فواكه في منطقة الكسرة، وكان راتب بعض الموظفين ثلاثة آلاف دينار، ولم أعد استوعب فكرة كيف تجاوزنا تلك السنين، ثم علمت إن الموز في بعض بلدان الكاريبي التي زرتها يتكدس لكثرته ويفسد.
عرفت بعض الأصدقاء الذين كانوا يتلصصون في بعض الأحياء السكنية لمعرفة من الميت الجديد، فهناك مراسيم دفن، ورحلة الى المقبرة البعيدة، وتكريم لمرافقي الجنازة من المشيعين، ونوع الطعام الذي سيقدم لهم في طريق العودة، وكان معتادا وجود مطاعم تقدم وجبة كباب ليست إستثنائية، مع وفرة من مادة السماق الحامض التي تزيد من لذة الكباب، وبعض أرغفة الخبز الحار، ثم مراسيم تلقي العزاء، وهنا يختلف الطعام. فلم يعد الكباب مقبولا لأن عادة الناس تناوله في المطاعم، ويتم تقديم وجبات على الغداء والعشاء تتكون من الرز والمرق الأصفر الذي تضاف إليه مطيبات، والثريد وعادة مايتم وضع لحم الخروف عليه، وتكون رائحته شهية، ويغري المعزين بالبقاء سواء كانوا أغرابا، أو من المقربين.
صديق وأصدقاء كانوا يظهرون الحزن والفجيعة كذبا، ويسيلون دموعهم ليضللوا ذوي الراحل، ثم يصرون على مرافقة الجنازة حتى المثوى الأخير، وعادة لاتربطهم صلة بالراحل العزيز، وكان جل تفكيرهم تناول وجبة الكباب في طريق العودة، حيث يجلسون في أحد المطاعم، ويقدم لهم الكباب لتزداد كمية الحزن لديهم، ثم يشعر ذوي الراحل بالفخر والزهو إنهم لم يقصروا مع المرافقين قبل عودتهم، وعند الوصول الى الحي السكني يجدون سرادق العزاء نصبت، والعشاء مجهزا كما ينبغي. بالطبع كان الصديق وهو يظهر الحزن الشديد حريصا على تناول الكباب، وعدم ترك شيء منه على المائدة، ومعه الخبز، والبصل والطماطم المشوية والخضار، فيشعر الجميع إن الحزن قد ترسخ كما ينبغي، وتكون حالة الرضا كاملة.
في ظهيرة اليوم التالي يصر الصديق على الحضور مبكرا، ومعه مجموعة من الأصدقاء، فيشاركون ذوي الميت العزاء، ويجلسون ليشربوا الشاي، ويتحدثون في مواضيع شتى، ثم يدخنون السجائر المجانية، ويتجهزون لتناول الطعام، ويتفقون على التضامن معا للوقوف على طاولة واحدة يحيطونها من جهاتها الأربع، ويتسابقون على تناول الطعام، والحرص على عدم إبقاء شيء منه، في هذا الأثناء يكون الميت قد أنهى الليلة الأولى من التحقيق الذي خضع له من قبل الملائكة، وعندما يتحول الى عالم الإنتظار في البرزخ تنتابه نوبة من الضحك، وهو يرى مايفعله هولاء حيث يتناولون طعامهم، ويبتكرون حيلا جديدة للمشاركة في العزاء، وإظهار الحزن والتأثر، فكأن الميت يموت من الضحك وهو يتابع تلك المشاهد التي تختلط فيها الكوميديا بالتراجيديا..

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • الفنان الصغير| أحمد الدمرداش موهبة واعدة تتألق على مسرح المحلة
  • عيد ميلاد جديد!
  • خالد سرحان يسخر من محمد رمضان عبر فيسبوك
  • الموتى أيضا يضحكون
  • آسر ياسين وأسماء جلال يستآنفان تصوير فيلم "إن غاب القط"
  •  بدء نزع ملكية 86 عقارًا ضمن مشروع تطوير شارع الملك عبد العزيز بالقطيف
  • رامز جلال يوجه رسالة لتركي آل الشيخ بعد تصدره الأكثر مشاهد
  • الولايات المتحدة تحذر: هجوم عميق وكبير إذا فشلت المحادثات النووية مع إيران
  • لُخص بـ9 نقاط.. قلق عراقي تركي عميق في بيان مشترك لـالآلية الأمنية
  • رؤوف عبد العزيز: جمال سليمان أضاف الكثير في مسلسل «أهل الخطايا»