وقفتنا هذا الأسبوع عودة للحديث عن دعم المقاومة الفلسطينية الغراء فهم بحق النقطة المضيئة من ضمن نقاط قليلة مضيئة بين العرب الآن، فهؤلاء الرجال الأشداء أعادوا فينا الروح والعزيمة والإصرار، الذي كدنا نظن أننا فقدناهم إلى الأبد بلا عودة، فطل علينا هؤلاء الملائكة ليعيدوا الحياة في الأمة العربية، ولكن للأسف «الحلو ما يكملش» مش عارف ليه المقولة دي بتتحقق كثيرًا.
لقد توقعت بعد دخول الغرب، وأمريكا على خط دعم الصهاينة بكل ما أوتوا من قوة، فقد دعموهم بالسلاح والخطط والقمر الصناعي، والمسيرات والقباب الحديدية والصواريخ والقنابل ومنصاتها، وبالطائرات والدبابات والمجنزرات وحتى «البني آدمين»، ولو أن كلمة بنى آدمين دي مشكوك فيها، فتوقعت أن يظهر دور قوى للعرب، ولكن وا حسرتاه.
ورغم ذلك رأينا كل المتناقضات، رأينا ثباتًا من حديد باسم الله ما شاء الله ولا قوة إلا بالله لرجال المقاومة، بل كل يوم ينتقلون من نصر إلى نصر بكل شجاعة، وإيثار ودون خوف أو رهبة أو ترك شيء للخطأ، أو الظروف، كل شيء معمول حسابه حتى تركوا الأذكياء يدخلون إلى المستشفيات، ومنها مستشفى الشفاء فأوقعوهم في جريمة جنائية دولية والحساب يجمع في الآخر، بل أني أرى أن الأذكياء من الصهاينة لجأوا إلى المستشفيات، ومنها مستشفى الشفاء، ليتحصنوا بها، ويأخذوا نفسهم المشئوم من ضربات رجال المقاومة المتتالية الصائبة دائمًا، ويعلمون أن المكان الوحيد الذى لن يضرب فيه رجال المقاومة، هي تلك المستشفيات، لأن بها أهل غزة أحلى بشر في الوجود بحق، ولكن بغباء شديد فات عليهم أنهم يحاربون أذكى، وأشرس أنواع البشر في الدفاع عن حقهم، ليس بالسهولة كده سيتركونهم يدخلون المستشفيات دون أن يكون هناك خطة مقابلة موضوعة لإيقاعهم في الشراك المنصوبة دائمًا له.
وسنرى في الأيام القادمة أي شرك وقعوا فيه وياله من شرك رائع إن شاء الله، والنقيضة الأخرى هي تلك السلبية من غالبية العرب، ولا أستثني أحدًا، ما هذا لقد واتتنا فرصة لا تعوض، للإجهاز على هذا العدو الغاشم بكل سهولة بعد أن ظهرت عوراته، ونقاط ضعفه الشديدة.
فلماذا الانتظار فلم تخف أمريكا ولا الغرب من مساندة الباطل بدعم هذا العدو دعمًا لوجيستيًّا، أفلم يكون من الأولى لنا نحن العرب في مساعدة الحق بمساعدة إخواننا في فلسطين ضد قوى الاحتلال الذى لا يقره أي قانون، أو عرف حتى من خلال الدعم اللوجيستي في جميع المجالات، وهو الحق بعينه.
فإلى متى الانتظار لا أعلم، اللهم انصر يا رب أهلنا بفلسطين ضد العدو الغاشم، وهو قبل هذا هو عدوك يا الله اللهم آمين يا رب العالمين.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع، أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.
اقرأ أيضاًمُستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
سمير فرج: عملية طوفان الأقصى هي بداية لنهاية حزب الله (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين الأقصى الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي غزة الدعم الأمريكي
إقرأ أيضاً:
شاهد| عملية استهداف المقاومة الإسلامية في لبنان تحشّدات جيش العدو الصهيوني في ثكنة يفتاح شمال فلسطين المحتلة
???? مشاهد من عملية استهداف المقاومة الإسلامية في #لبنان تحشّدات لقوّات جيش العدو الإسرائيلي في ثكنة يفتاح شمال #فلسطين المحتلة#طوفان_الأقصى #جبهة_لبنان #معركة_أولي_البأس pic.twitter.com/FNQ11VG35m
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) November 16, 2024