عربي21:
2024-07-06@06:03:19 GMT

شكرا غزة

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

سال حبرٌ كثير في التأكيد على أن حركة حماس حققت انتصارا كبيرا ومزدوجا على الكيان الإسرائيلي بعد معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول أكتوبر الماضي، من خلال إرغام الاحتلال على القبول بصفقة تبادل معها، على الرغم من أن هذا الأمر كان من المحرمات الحديث فيه إسرائيليا مع بدء العدوان على قطاع غزة، ورُفعت اللاءات الإسرائيلية كالشراع في وجه الأعاصير: "لا ماء، لا غذاء، لا دواء، لا وقود"، حتى تحرير كافة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.



اللافت هنا، هو انخراط الولايات المتحدة الأمريكية في المفاوضات التي شهدتها الدوحة، لإتمام صفقة الهدنة الإنسانية، وتبادل الأسرى؛ وهو ما يؤكد أن واشنطن عنصر فاعل ومؤثر في المشهد الفلسطيني على مدار خمسين يوما ماضية، عسكريا، ودبلوماسيا، وماليا، وسياسيا، وكأن المعركة معركتها، وكتائب القسام دخلت الأراضي الأمريكية، وليس غلاف غزة.

لا شك أن الثلاثي المنكوب "نتنياهو، غانتس، وغالانت" قد تجرعوا السُم بموافقتهم على هدنة لأربعة أيام، يتم بموجبها الإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات، والأسرى الأشبال، مقابل الأسيرات والأطفال الإسرائيليين، وعلى مراحل أربع ليتم التأكيد من خلالها في كل مرة أن قادة الكيان تجرعوا السم أربع مرات على مدار أربعة أيام متتالية، وبدلا من اجتثاث حركة حماس والحديث عن مرحلة ما بعد حماس، نجد نتنياهو متسمرا أمام شاشة التلفزيون يتابع إطلاق كتائب القسام لأسراه وفق صفقة تبادل كان من أشد المعارضين لحدوثها.

في المفهوم العسكري لا أحد يقبل الهدنة قبل أن يحقق أهدافه العسكرية والاستراتيجية، وبالتالي قبول الكيان الصهيوني للهدنة المؤقتة يعني بالضرورة أنه فشل فشلا ذريعا في تحقيق أي من أهدافه على مدار 50 يوما، فلا هو أفرج عن أسراه في قطاع غزة بالقوة كما كان يريد، ولا استطاع إنهاء حركة حماس، أو الحد من قدرتها العسكرية أو القتالية في قطاع غزة، ولا هو استطاع تحقيق أي إنجازٍ عسكري واحد يفاخر به أمام جبهته الداخلية الممزقة.

لن يشكل نتنياهو حالة إضافية، أمام "رابين، وشامير، وشارون"، فكلهم تمنوا غرق غزة في البحر، فبقيت غزة صامدة، وذهبوا هُم، وهي غزة ذاتها التي ستذهب بنتنياهو وفريقه الفاشل، أقول هذا على الرغم من المصاب الأليم الذي أحدثته آلة القتل الصهيونية في القطاع، إلا أن ذلك لن يمنع غزة من تجديد نفسها، والاستمرار في معركة التحرير. فصمود غزة تجاوز حدود الجغرافيا، وصولا إلى الوعي الجمعي العربي، وأعادت "طوفان الأقصى" الأمور إلى أصلها، بوحدة الأمة خلف قضيتها الأولى المركزية فلسطين، ولك أن تتابع شوارع العواصم العربية والإسلامية لتعرف حقيقة ما أقول.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه حماس الإسرائيلي غزة الفلسطيني إسرائيل فلسطين حماس غزة طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

نصرالله يبحث مع وفد من حماس "مستجدات المفاوضات" بشأن غزة  

 

 

بيروت- بحث الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مع وفد من حركة حماس الجمعة 5يوليو2024، "مستجدات المفاوضات" الهادفة إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة في ظلّ الحرب المتواصلة منذ نحو تسعة أشهر، كما أعلن الحزب ومصدر في الحركة الجمعة. 

وجاء ذلك في وقت يُنتظر وصول موفد إسرائيلي إلى قطر في مسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، على وقع استمرار الحرب بلا هوادة مع تنفيذ القوات الإسرائيلية عمليات قصف جديدة على قطاع غزة المحاصر والمدمر.

وأعلن حزب الله في بيان أن نصرالله التقى "وفداً قيادياً من حركة حماس برئاسة الأخ الدكتور خليل الحية"، جرى خلاله التباحث في "آخر مستجدات المفاوضات القائمة هذه الأيام وأجوائها والاقتراحات المطروحة للتوصل إلى وقف العدوان الغادر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وأكّد مصدر من حركة حماس في قطاع غزة لفرانس برس أنه تمت كذلك "مناقشة تنسيق واستمرار المقاومة من كافة الساحات خصوصا جبهة المقاومة في لبنان طالما استمر العدوان، وتنسيق المواقف ميدانيا وسياسيا في حال تم التوصل لاتفاق لوقف دائم لاطلاق النار في قطاع غزة".

وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس من رئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع التوجه إلى قطر بعد طرح حركة حماس "أفكاراً" جديدة لوضع حد للحرب التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق للحركة الفلسطينية على إسرائيل. ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء القطري محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني أحد الوسطاء الرئيسيين في النزاع، على ما أوضح مصدر مطلع على المفاوضات.

وردا على هجوم حركة حماس غير المسبوق داخل الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تشن إسرائيل حملة عسكرية عنيفة على قطاع غزة الذي سيطرت عليه الحركة الإسلامية الفلسطينية في العام 2007.

وفيما لا تزال المباحثات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار تصطدم بمطالب الطرفين المتضاربة، ثمة مخاوف من أن يأخذ النزاع بعدا إقليميا مع التصعيد الحاصل عند الحدود بين لبنان وإسرائيل.

ومنذ بدء الحرب في غزة، يتبادل حزب الله الداعم لحماس، والجيش الإسرائيلي القصف بشكل يومي عبر الحدود، وتزداد حدته تبعاً للمواقف أو عند استهداف اسرائيلي قياديين ميدانيين.

ولطالما كرر حزب الله على لسان كبار مسؤوليه أن وقف هجماته على اسرائيل مرتبط بوقف الحرب في غزة.

ومنذ الأربعاء، أعلن الحزب إطلاق أكثر من 300 صاروخ وعدد من المسيّرات "الانقضاضية" على مقار عسكرية في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة ردا على قتل إسرائيل الأربعاء قيادياً بارزاً في الحزب.

ومنذ بدء التصعيد، قتل 496 شخصاً على الأقل في لبنان غالبيتهم مقاتلون من حزب الله و95 مدنياً، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسميّة لبنانيّة.

وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • حماس تصدر بيانا حول مستقبل قطاع غزة
  • نصرالله يبحث مع وفد من حماس "مستجدات المفاوضات" بشأن غزة  
  • نصر الله يبحث مع وفد من حركة حماس التطورات الجارية في فلسطين المحتلة
  • نتنياهو يعقد اجتماعا لمجلسه الوزارى الأمنى لمناقشة موقف المفاوضات مع حماس
  • إعلام عبري: هكذا يحبط الاحتلال صفقة وقف إطلاق النار قبل أن ترد حماس
  • الحكومة الإسرائيلية تجتمع اليوم للرد على حماس
  • نتنياهو يعقد اجتماعاً لمناقشة مقترح بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • الإعلام العبري يكشف حقيقة الخلافات الإسرائيلية حول صفقة مع غزة
  • مسؤول إسرائيلي يكشف بنودا من رد حماس واتصال مرتقب بين بايدن ونتنياهو
  • الاحتلال يتسلم ردا من حماس على مقترح الصفقة ويتحدث عن دراسته