عربي21:
2025-02-23@04:03:38 GMT

شكرا غزة

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

سال حبرٌ كثير في التأكيد على أن حركة حماس حققت انتصارا كبيرا ومزدوجا على الكيان الإسرائيلي بعد معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول أكتوبر الماضي، من خلال إرغام الاحتلال على القبول بصفقة تبادل معها، على الرغم من أن هذا الأمر كان من المحرمات الحديث فيه إسرائيليا مع بدء العدوان على قطاع غزة، ورُفعت اللاءات الإسرائيلية كالشراع في وجه الأعاصير: "لا ماء، لا غذاء، لا دواء، لا وقود"، حتى تحرير كافة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.



اللافت هنا، هو انخراط الولايات المتحدة الأمريكية في المفاوضات التي شهدتها الدوحة، لإتمام صفقة الهدنة الإنسانية، وتبادل الأسرى؛ وهو ما يؤكد أن واشنطن عنصر فاعل ومؤثر في المشهد الفلسطيني على مدار خمسين يوما ماضية، عسكريا، ودبلوماسيا، وماليا، وسياسيا، وكأن المعركة معركتها، وكتائب القسام دخلت الأراضي الأمريكية، وليس غلاف غزة.

لا شك أن الثلاثي المنكوب "نتنياهو، غانتس، وغالانت" قد تجرعوا السُم بموافقتهم على هدنة لأربعة أيام، يتم بموجبها الإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات، والأسرى الأشبال، مقابل الأسيرات والأطفال الإسرائيليين، وعلى مراحل أربع ليتم التأكيد من خلالها في كل مرة أن قادة الكيان تجرعوا السم أربع مرات على مدار أربعة أيام متتالية، وبدلا من اجتثاث حركة حماس والحديث عن مرحلة ما بعد حماس، نجد نتنياهو متسمرا أمام شاشة التلفزيون يتابع إطلاق كتائب القسام لأسراه وفق صفقة تبادل كان من أشد المعارضين لحدوثها.

في المفهوم العسكري لا أحد يقبل الهدنة قبل أن يحقق أهدافه العسكرية والاستراتيجية، وبالتالي قبول الكيان الصهيوني للهدنة المؤقتة يعني بالضرورة أنه فشل فشلا ذريعا في تحقيق أي من أهدافه على مدار 50 يوما، فلا هو أفرج عن أسراه في قطاع غزة بالقوة كما كان يريد، ولا استطاع إنهاء حركة حماس، أو الحد من قدرتها العسكرية أو القتالية في قطاع غزة، ولا هو استطاع تحقيق أي إنجازٍ عسكري واحد يفاخر به أمام جبهته الداخلية الممزقة.

لن يشكل نتنياهو حالة إضافية، أمام "رابين، وشامير، وشارون"، فكلهم تمنوا غرق غزة في البحر، فبقيت غزة صامدة، وذهبوا هُم، وهي غزة ذاتها التي ستذهب بنتنياهو وفريقه الفاشل، أقول هذا على الرغم من المصاب الأليم الذي أحدثته آلة القتل الصهيونية في القطاع، إلا أن ذلك لن يمنع غزة من تجديد نفسها، والاستمرار في معركة التحرير. فصمود غزة تجاوز حدود الجغرافيا، وصولا إلى الوعي الجمعي العربي، وأعادت "طوفان الأقصى" الأمور إلى أصلها، بوحدة الأمة خلف قضيتها الأولى المركزية فلسطين، ولك أن تتابع شوارع العواصم العربية والإسلامية لتعرف حقيقة ما أقول.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه حماس الإسرائيلي غزة الفلسطيني إسرائيل فلسطين حماس غزة طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

حركة فتح: تخوفات في غزة من فشل الهدنة والعودة إلى الحرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور إياد أبو زنيط، المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية، إن المشهد الحالي في تبادل الأسرى والمحتجزين به نوع من الأمل بأن تستمر المرحلة الثانية من مراحل التبادل ووقف إطلاق النار، ولكن يعتري أهل قطاع غزة الخوف من الآلة العسكرية الوحشية أو انقطاع الهدنة وعودة الحرب إلى ما كانت عليها. 

وأضاف أبو زنيط، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، بتغطية خاصة على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن الشعب الفلسطيني عانى كثيرًا في هذه الحرب، فدُمرت البنية التحتية وارتقاء أكثر من 50 ألف شهيد و12 ألف طفل، بجانب الحالات الاجتماعية والأرامل والجرحى الذين يحتاجون إلى علاج، وبالرغم من هذا هناك أمل للعودة إلى ما قبل السابع من أكتوبر.

وتابع: «هناك تخوفات من فشل الهدنة أو أن تنوي الحكومة الإسرائيلية أن تعود إلى الحرب في ظل التحريض الإسرائيلي المتطرف من قبل سموتريتش وبن غفير على ضرورة عودة الحرب في قطاع غزة»، لافتًا إلى أنه يمكن أن يكون للدور العربي تأثير قوي في استمرار هذه الهدنة وعدم العودة للحرب مرة أخرى.

مقالات مشابهة

  • حركة فتح: تخوفات في غزة من فشل الهدنة والعودة إلى الحرب
  • آخر التطورات من أمام معبر رفح
  • هيئة الإسعاف المصرية تفحص 20 مريضا ومصابا فلسطينيا أمام معبر رفح
  • نتنياهو يتوعد حماس بسبب جثة بيباس.. والمقاومة ترد
  • نتنياهو يعلن استلام جثة امرأة من غزة بدل جثة بيباس ويتوعد حماس
  • أمين سر حركة فتح بهولندا: أمريكا تضغط على نتنياهو لتنفيذ خطتها في غزة
  • نتنياهو أمام اختبار آخر.. ماذا لو ثبت أن الرهائن قد قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي كما تقول حماس؟
  • هذا ما كتبته حماس على نعوش الأسرى الإسرائيليين: «قتلهم مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي»
  • نتنياهو يتراجع عن المشاركة بمراسم استقبال جثامين 4 أسرى إسرائيليين
  • نتنياهو يتراجع عن المشاركة في مراسم استلام جثامين المحتجزين الأربعة