واشنطن بوست: موظفون بالبيت الأبيض طلبوا من مستشاري بايدن توضيحات بشأن حرب غزة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين قولهم إن 20 موظفا في البيت الأبيض طلبوا لقاء كبار مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لإجراء مناقشة بشأن قطاع غزة.
وحسب الصحيفة، كان لدى الموظفين 3 قضايا رئيسية أرادوا مناقشتها مع رئيس موظفي البيت الأبيض جيف زينتس، وكبيرة المستشارين أنيتا دان، ونائب مستشار الأمن القومي جون فاينر.
وأراد الموظفون العشرون معرفة إستراتيجية الإدارة الأميركية للحد من عدد القتلى المدنيين في غزة، والرسالة التي تخطط واشنطن لإرسالها بشأن الصراع، ورؤيتها لما بعد الحرب في المنطقة.
وقال مسؤول في البيت الأبيض مطلّع على الاجتماع -تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته- إن كلا من زينتس ودان وفاينر استمعوا باحترام، وقالوا إن على إدارة البيت الأبيض أن تكون حريصة على عدم انتقاد إسرائيل علنا حتى تتمكن من التأثير على قادتها سرا.
كما أوضح المستشارون أن المسؤولين الأميركيين يضغطون على إسرائيل لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، وأكدوا أن الرئيس بايدن وكبار مساعديه سيدعون إلى حل الدولتين بمجرد انتهاء الصراع.
وأضافت المصادر أن تأثير حرب إسرائيل على غزة في البيت الأبيض أكبر من أي قضية أخرى خلال رئاسة بايدن، وأن الإدارة الأميركية تتحمل كثيرا من الأعباء بسبب إسرائيل.
نهج أكثر صرامة
كما قالت المصادر إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهتم بالاعتبارات السياسية، وهم يحتاجون شخصا يتخذ قرارات صحيحة، على حد قولهم.
وتابعت أن الإدارة الأميركية تعتقد أن لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ولوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تأثيرا مقلقا على حكومة نتنياهو.
وأكدت المصادر المطلعة أن بايدن اتخذ نهجا أكثر صرامة تجاه إسرائيل سرا وعلنا خلال الأسابيع الأخيرة نتيجة انتقاده نتنياهو بشدة بشأن الخسائر بين المدنيين في غزة وعنف المستوطنين في الضفة.
وعبّرت المصادر الأميركية عن خشيتها من ألا تظهر إسرائيل ضبط النفس عندما تنقل عمليتها إلى جنوب قطاع غزة، وعن قلقها من أن يزيد طول أمد الصراع في غزة الضغط السياسي والدبلوماسي على بايدن.
وكانت شبكة "سي إن إن" قالت سابقا إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اعترف بوجود خلافات داخل وزارة الخارجية حول نهج إدارة بايدن.
كما ذكرت شبكة "سي إن إن" أن مئات الموظفين في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وقّعوا على رسالة مفتوحة تدعو إلى وقف إطلاق النار، وهناك تقارير عن "مذكرة معارضة" داخل وزارة الخارجية.
واستقال الشهر الماضي مسؤول في وزارة الخارجية علنًا، احتجاجا على سياسة الإدارة بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی البیت الأبیض فی غزة
إقرأ أيضاً:
انقسام بين الجمهوريين بعد مشادة ترامب وزيلينسكي بالبيت الأبيض
أدت مشادة كلامية في البيت الأبيض بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأميركي دونالد ترامب إلى انقسام داخل صفوف الحزب الجمهوري، مما قلل فرص موافقة الكونغرس على إرسال مساعدات إضافية لكييف في حربها مع روسيا.
وقالت السيناتورة الجمهورية ليسا موركاوسكي، أمس السبت، إن هناك "همسات من البيت الأبيض بأنهم قد يحاولون وقف كل الدعم الأميركي لأوكرانيا… أشعر بالاشمئزاز لأن الإدارة تبدو وكأنها تبتعد عن حلفائنا وتتقارب مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الذي يشكل تهديدا للديمقراطية والقيم الأميركية في جميع أنحاء العالم".
وكان ترامب ونائبه تحدثا مع زيلينسكي أمام وسائل الإعلام حول وقف إطلاق النار مع روسيا.
وأثناء النقاش وصف ترامب زيلينسكي بأنه يفتقر للاحترام وأنه مقامر ومهزوم ويريد جر العالم إلى حرب ثالثة، ثم قطع اللقاء معه وطرده من البيت الأبيض، وفق تصريحات مسؤولين أميركيين.
وطلب السيناتور لينزي غراهام من زيلينسكي تغيير أسلوبه أو الاستقالة، وذلك بعد ساعات فقط من حضوره اجتماعا وديا بين زيلينسكي وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ.
وقال غراهام، وهو حليف مقرب لترامب، للصحفيين خلال مغادرته البيت الأبيض بعد المشادة "ما رأيته في المكتب البيضاوي ينم عن عدم احترام، ولا أعرف ما إذا كان بإمكاننا التعامل مع زيلينسكي مرة أخرى".
إعلانوأضاف "إما أن يستقيل ويرسل شخصا يمكننا التعامل معه، أو أن يغير أسلوبه".
وكتب السيناتور بيل هاجرتي عن ولاية تنيسي على منصة إكس قائلا "لن تُعامل الولايات المتحدة الأميركية باستهانة بعد الآن".
ورغم تضامن معظم الجمهوريين مع ترامب وفانس، انضم البعض إلى الديمقراطيين في الدفاع عن أوكرانيا.
وفي منشور على منصة إكس، وصف النائب عن نيويورك مايك لولر اجتماع المكتب البيضاوي بأنه "فرصة ضائعة لكل من الولايات المتحدة وأوكرانيا إذ كان يمكن التوصل إلى اتفاق يعزز التعاون الاقتصادي والأمني".
وعبر النائب الجمهوري دون بيكون عن دعمه لكييف.
وقال في بيان "إنه يوم سيئ للسياسة الخارجية الأميركية، أوكرانيا تريد الاستقلال والأسواق الحرة وسيادة القانون. إنها تريد أن تكون جزءا من الغرب، روسيا تكرهنا وتكره قيمنا الغربية. ويتعين علينا أن نؤكد أننا ندافع عن الحرية".
ولم ينتقد أي من المشرعين الجمهوريين ترامب أو فانس.
وزار زيلينسكي واشنطن لتوقيع اتفاقية لتطوير الموارد الطبيعية الغنية في أوكرانيا بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وكان داعمو أوكرانيا يأملون في أن تساعد هذه الاتفاقية في حشد مزيد من الدعم من الجمهوريين لتمرير مساعدات مستقبلية لكييف.