بهجماتهم على إسرائيل.. هل يعيق الحوثيون تسوية نزاع اليمن؟
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
في ظل الحرب بين إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، وحركة "حماس" الفلسطينية في قطاع غزة، فإن هجمات جماعة الحوثي على أهداف إسرائيلية من شأنها عرقلة تسوية النزاع اليمني.
ذلك ما خلص إليه عبد العزيز الكيلاني في تحليل بـ"منتدى الخليج الدولي" (Gulf International Forum) ترجمه "الخليج الجديد"، على ضوء شن الحوثيين من اليمن عدة هجمات بصواريخ وطائرات بدون طيار على إسرائيل.
ولمدة 48 يوما حتى 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة قتل خلالها أكثر من 14 ألف فلسطيني، قم بدأت في اليوم التالي هدنة إنسانية تستمر 4 أيام قابلة للتمديد، برعاية قطرية مصرية أمريكية، وتتضمن تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع.
ومنذ أشهر، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على مدن ومحافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014.
وبحسب خبير الشرق الأوسط والمحلل السابق في وزارة الخارجية الأمريكية جريجوري أفتانديليان، فإن "التصعيد الراهن بين حماس وإسرائيل يمثل تحديا كبيرا لسياسة واشنطن في اليمن".
وتابع: "قبل الحرب بين إسرائيل وحماس (اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي)، بدا أن هناك بعض التحرك نحو حل للصراع في اليمن، وكانت الولايات المتحدة تدعم جهود الأمم المتحدة للتوسط بين السعودية والحوثيين".
أفتانديليان شدد على أن "محاولات الحوثيين شن ضربات ضد إسرائيل، أعاقت الجهود الأمريكية للعمل معهم لإنهاء الحرب اليمنية".
اقرأ أيضاً
الحوثيون يحظرون منتجات أمريكا والشركات الداعمة لإسرائيل
حرب أخرى
"كما لا تريد الولايات المتحدة أن تؤدي المواجهة بين إسرائيل وحماس إلى حرب إقليمية، وستشهد بلا شك المزيد من استفزازات الحوثيين على هذا الطريق"، كما أضاف الكيلاني.
وفي 17 أكتوبر الماضي، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينج إن "أسوأ مخاوفه هو أن ينجر اليمن إلى حرب أخرى، بينما حرب (اليمن) لم تنته بعد".
لكن الكيلاني رأى أنه "من غير المرجح أن ينخرط الحوثيون بشكل عميق في حرب غزة، ومن المرجح أن يعكس موقفهم موقف حزب الله (في لبنان)، الحليف الوثيق (لإيران)".
وزاد بأنه "إذا زاد حزب الله من مشاركته في الصراع (من خلال قصف عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل)، فمن المتوقع أن يفعل الحوثيون ذلك أيضا، ويمكن ملاحظة ذلك في اصطفافهم الواضح مع نهج "الردع المتبادل"، الذي يتبعه حزب الله مع إسرائيل، بدلا من محاولة إثارة التوترات بشكل مباشر".
اقرأ أيضاً
بينها اختبار وحصار واستعراض.. 5 أهداف خلف قصف الحوثيين لإسرائيل
الرياض والحوثيون
الكيلاني قال إن "التصعيد الأخير بين حماس وإسرائيل، والاعتراض السعودي لصاروخ حوثي باتجاه إسرائيل، يثير التساؤل حول تداعيات التطورات الإقليمية على العلاقات بين الرياض والحوثيين".
ووصفت الخبيرة في الشؤون اليمنية هيلين لاكنر نهج الرياض تجاه الحرب المستمرة بين إسرائيل و"حماس" بأنه "حذر للغاية".
وأعربت عن اعتقادها بأن "الحرب لم يكن لها أي تأثير مباشر على المحادثات السعودية الحوثية، على الأقل في الوقت الحالي، لكن هذا يمكن أن يتغير بسهولة في المستقبل اعتمادا على ما قد يحدث".
و"توجد مجموعة من التطورات السياسية في المنطقة، بين إسرائيل وحماس وبين السعودية واليمن، وحتى داخل جماعة الحوثي (اختلافات داخل القيادة)، يمكن أن تغير حسابات الجميع"، كما أردف الكيلاني.
وقال إنه "إذا شهدت الحرب بين حماس وإسرائيل تصعيدا كبيرا، فقد يؤدي ذلك إلى الضغط على المزيد من الأطراف الإقليمية للمشاركة فيها.. وبالنسبة لليمن، فقد مزقت الحرب الأهلية المستمرة البلاد بالفعل؛ وآخر ما يريده اليمنيون هو أن يكونوا جزءا من صراع آخر".
وتابع أنه "رغم إحراز بعض التقدم البطيء في المحادثات السعودية الحوثية عبر القنوات الخلفية، فإن الأولوية الآن هي مراقبة الحرب في غزة وتداعياتها الإقليمية".
الكيلاني رجح أن "أي مشاركة لليمن في صراع خارجي لن تؤدي على الأرجح إلى تأخير عملية السلام الداخلي فحسب، بل قد تعني أيضا المزيد من البؤس والمجاعة لبلد شهد حربا دامت عقدا من الزمن ويستحق سلاما دائما".
اقرأ أيضاً
الحوثيون يعلنون إطلاق صواريخ باليستية على إيلات.. وجيش الاحتلال يعترضها
المصدر | عبد العزيز الكيلاني/ منتدى الخليج الدولي- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: هجمات إسرائيل الحوثيون تسوية نزاع اليمن بین إسرائیل
إقرأ أيضاً:
الكيلاني: مصر لديها مجموعة من المحفزات لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور محمد الكيلاني، أستاذ الاقتصاد، إن توقعات صندوق النقد الدولي بشأن زيادة معدلات النمو الاقتصادي تشير إلى أمور إيجابية، لا سيما وأن الدولة المصرية في الفترة الأخيرة انتهجت نهج مهم في سبيل السياسة النقدية والمالية.
وأضاف الكيلاني، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح» المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز» من تقديم الإعلاميين لمياء حمدين ويارا مجدي، أن صفقة رأس الحكمة تعتبر الصفقة التي أعطت للعالم رسالة واضحة تتمثل في أن مصر قادرة على استيعاب الأزمات.
ولفت أستاذ الاقتصاد، أن مصر لديها مجموعة من المحفزات لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، فضلا عن أن الدولة لديها مجموعة من السياسات المالية المستدامة، ويتضح في كل الإجراءات التي تتخذها الدولة.
وتابع، أن كل هذه المؤشرات الإيجابية التي تصدر من صندوق النقد الدولي، وصفقة رأس الحكمة تعتبر الصفقة التي أثرت بشكل كبير في كل الأوساط المالية حول العالم، فضلًا عن أنها كانت رسالة واضحة للمستثمرين الأجانب بإن مصر لديها استثمار أجنبي واضح.