قبل انعقاد COP28.. انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة للشباب
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
انطلقت، صباح اليوم، فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للشباب (COY18) في أكسبو دبي، بحضور أكثر من 1000 شاب وشابة اجتمعوا من مختلف دول العالم، لإعلاء أصواتهم وإيصال أفكارهم وطموحاتهم للتوعية بقضايا الاستدامة وتغير المناخ. يستمر المؤتمر حتى 28 من نوفمبر الحالي.
وأكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، في كلمة بهذه المناسبة، أن "دولة الإمارات آمنت دائمًا بقدرات الشباب وإمكانياتهم وعملت على تدريبهم وصقل مهاراتهم ليكونوا فاعلين ونشطاء في التصدي لتحديات وتداعيات تغير المناخ، وذلك من أجل بناء مستقبل يعمل لأحلام وطموحات الجميع".
وأضافت المهيري "عندما يتعلق الأمر بتمكين الشباب للمستقبل، يكون نهجنا ثلاثي الجوانب. الأول هو توفير فرص للشباب للوصول إلى معلومات حول التغير المناخي وفهم القضايا التي يواجهها العالم، ثم تزويدهم بالأدوات لاتخاذ أفضل مسار للعمل. وأخيرًا، إيجاد منصة لجعل أصواتهم مسموعة. وهذا الإنجاز الذي حققته الإمارات التي ستستضيف COP 28 نهاية نوفمبر القادم".
من جانبها، قالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، الرئيس التنفيذي لسلطة مدينة إكسبو دبي، إن آليات تغير المناخ معقدة وتتغير بشكل مستمر. وفي هذا الوقت وعلينا جميعاً أينما كنا، من جميع الأعمار والخلفيات والجنسيات والثقافات، أن نستمع إلى بعضنا البعض ونتعلم من بعضنا ونتحرك لضمان أن تُعالج آثار تغير المناخ".
وأضافت أن"دولة الإمارات العربية المتحدة أعلنت استراتيجيتها للحياد المناخي 2050 حيث تعهدت بتسريع مسيرتها لنصبح دولة محايدة مناخياً" عبر تعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص وبين الطاقة والاقتصاد والمجتمع بشكل عام، مؤكدة أن العمل الجماعي ضروري لتخفيف تأثيرات التغير المناخي.
حضر حفل الافتتاح معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، نائب رئيس مركز الشباب العربي، رائدة الشباب في مؤتمر المناخ كوب 28، ومعالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد.
ووجه أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، كلمة قال فيها إن "أصوات الشباب مؤثرة في تشكيل تغير المناخ وإحداث الفرق الحقيقي، ودعونا نتحد سويا للمساعدة في تحقيق المستقبل الذي تستحقونه".
من جانبها، قالت إيمي . بوب، المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية (IOM) "نحن بحاجة إلى أصوات الشباب، فتغير المناخ هو واحد من أكبر قضايا عصرنا، وسيكون التحدي الأكبر الذي سنواجهه في المستقبل، وجميع عناصر اتفاق الأمم المتحدة موجودة، لدينا كل المعلومات والأدوات التي نحتاجها لإحداث تغيير ملموس ولكن التغيير لا يحدث بسرعة كافية".
وأشارت بوب إلى أن هذا العام قد يكون على الأرجح أكثر السنوات حرارة يتم تسجيلها في تاريخ البشرية وأن هناك بالفعل 31.8 مليون حالة نزوح داخلي بسبب المخاطر المتعلقة بالطقس حتى عام 2022.
وجاء تنظيم المؤتمر بجهود مشتركة بين كل من مركز الشباب العربي في أبوظبي، والجامعة الأميركية في الشارقة (AUS)، ومركز أبحاث "جرين هاوس" التابع لجامعة نيويورك أبوظبي، وذلك في إطار التزام دولة الإمارات بدعم أصوات الشباب والباحثين والمهتمين لمناقشة مجموعة من الموضوعات المهمة التي تعزز سياسات مواجهات تغيّرات المناخ دولياً، وذلك قُبيل انعقاد مؤتمر الأطراف لتغيّر المناخ COP 28 الذي سيعقد في إمارة دبي، نهاية شهر نوفمبر الجاري.
من جانبه، قال حسن خالد سبت رئيس مجلس شباب دبي "يتشرف مجلس شباب دبي أن يتواجد في هذا المؤتمر الشبابي الدولي ويكون جزءا من فعاليات كوي 18 قبل انطلاق مؤتمر الأطراف كوب 28".
ونوه سبت إلى أن المجلس سيعقد جلسة حوارية تناقش الاستثمار في تكنولوجيا الأغذية والتحديات التي يواجهها العالم، موضحا أن المتحدثين جميعهم من الشباب الإماراتي الذي يعي أهمية تكنولوجيا التغذية في الدولة.
وقالت هيا الاسير قائد فريق المشاريع في مركز الشباب العربي المشارك في تنظيم المؤتمر إن "اجتماع شباب من 170 دولة يعد فرصة كبيرة لهم تعدهم للمشاركة فعالة في كوب 28 وتحثهم على تحويل التحديات إلى فرص من خلال منح الشباب فرصة للمشاركة الفاعلة في سلسلة من ورش العمل والأخذ بآرائهم ومعرفة تطلعاتهم لضمان تطبيقها بفاعلية في صياغة سياسة المناخ الدولية".
وأوضحت أن المركز يراهن علي الشباب وعلى دورهم في صنع مناخ من التغيير، مشيرة إلى السعي، وبالتعاون مع الشركاء، إلى تقديم نسخة استثنائية هذا العام في دولة الإمارات لتكون الأكثر شمولية وإشراكاً لأصوات الشباب والأكثر توظيفا لطاقاتهم.
من جانبه، قال أحمد سالم من فريق "المياسات"، الذراع الشبابي للاتفاقية الإطارية للتغير المناخي، إن المؤتمر الذي يقوده وينظمه الشباب يهدف إلى تمكين أصوات الشباب في الميادين الدولية المختلفة، كما يوفر للشباب فرصة لمناقشة ودعم سياسات تغير المناخ الدولية وتعزيز التغيير على المستويين المحلي والدولي. أخبار ذات صلة دول أميركا الجنوبية تستعد لـ «COP28» بسياسات تحافظ على النظم البيئية ملتقى فورتشن العالمي ينطلق في أبوظبي غداً المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مريم المهيري مؤتمر الأمم المتحدة للشباب كوب 28 دولة الإمارات أصوات الشباب تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
تونس.. تكثيف جهود التكيف مع تغير المناخ
شعبان بلال (تونس، القاهرة)
أخبار ذات صلة تركيا: 25 ألف سوري عادوا إلى بلدهم شرطة أبوظبي تدعو السائقين للحذردفعت تداعيات تغير المناخ من جفاف وشح مياه، الكثير من التونسيين إلى الهجرة الداخلية في بعض المناطق المتأثرة، بحثاً عن مصادر أخرى للعيش، لذلك شدد خبراء على ضرورة الاهتمام بالسياسات المستدامة لإدارة المياه والحفاظ عليها، وتكثيف جهود التكيف مع تغير المناخ.
وقال الخبير التونسي والأستاذ في علم المناخ، زهير الحلاوي، إن تأثيرات تغير المناخ من أبرز التحديات التي تواجهها تونس، في ظل تزايد ظواهر شح المياه والجفاف، والتي تؤثر بشكل مباشر على القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، وخصوصاً على أزمة الهجرة الداخلية.
وأوضح الحلاوي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه في السنوات الأخيرة، شهدت المناطق الريفية في تونس تراجعاً حاداً في الموارد المائية بسبب نقص الأمطار وتدهور تدفق المياه الجوفية وتراجع جودتها، مما أثر بشكل كبير على الإنتاج الزراعي.
وذكر أن القطاع الفلاحي يُعد أحد المصادر الأساسية للرزق في هذه المناطق، حيث يعتمد العديد من السكان على الزراعة والرعي كمصدر دخل رئيس، ومع تفاقم شح المياه، تصبح القدرة على الإنتاج الزراعي ضعيفة وعسيرة، مما يدفع الأفراد والأسر إلى مغادرة أراضيها والهجرة بحثاً عن حياة أفضل.
وتابع الحلاوي، أن النزوح الداخلي يخلق أزمات متعددة في المدن المستقبلة، حيث تُضاف أعداد كبيرة من السكان إلى مناطق مكتظة بالفعل، مما يزيد الضغط على البنية التحتية والخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والإسكان، من ناحية أخرى، تزداد معدلات البطالة بين الوافدين الجدد بسبب ضعف فرص العمل في المدن، ما يزيد من معدلات الفقر والتهميش في هذه المناطق الحضرية، كما يؤدي ذلك إلى ظهور مناطق عشوائية وتجمعات غير منظمة.
وأشار الخبير التونسي، إلى أن الموارد البشرية تُستنزف نتيجة لهجرة السكان، مما يفاقم من التدهور الاقتصادي في هذه المناطق، كما تُصبح مناطق الريف أكثر ضعفاً من حيث التنمية، وبالتالي تتعمق الفجوة التنموية بين الأقاليم الساحلية المزدحمة والجاذبة والمناطق الداخلية الطاردة للسكان.
ومن أجل معالجة هذه المشكلة، يرى الحلاوي أن السياسات المستدامة لإدارة المياه وحمايتها من التغيرات المناخية تُعد أمراً بالغ الأهمية، ويجب تعزيز استخدام التقنيات الحديثة في الري، وتطوير مصادر المياه البديلة مثل التحلية، والزراعة المستدامة التي تضمن استمرارية الإنتاج، وتبني سياسات تنموية لتحسين البنية التحتية في المناطق الداخلية، مثل وسائل النقل، والتعليم والصحة، وتعزيز الفرص الاقتصادية لتشجيع السكان على البقاء في مناطقهم الأصلية الداخلية.
وفي السياق ذاته، ذكرت خبيرة الموارد المائية والتأقلم مع التغيرات المناخية، الدكتورة روضة القفراج، أن تونس تواجه -للسنة الخامسة على التوالي- نقصاً كبيراً في معدلات سقوط الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، ووصفت الوضع المائي بـ«الخطير»، خاصة بعد تأثير الحرارة المرتفعة على بعض النباتات وهو ما يؤدي إلى ظهور الأمراض النباتية والفلاحية.
وقالت القفراج، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن انحباس الأمطار وتأثيرها خاصة على الفلاحة المطرية سبب رئيس في هجرة اليد العاملة الفلاحية إلى المدن للعمل في ميادين أخرى، مما يجعل هذا القطاع يفتقد لليد العاملة، مشيرة إلى عزوف البعض على مواصلة النشاط الفلاحي لضعف مردوديته واللجوء إلى بيع الأراضي الزراعية بأبخس الأثمان.