RT Arabic:
2025-01-05@05:04:22 GMT
طهران: الغرب يحاول تغطية جرائم إسرائيل
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
نددت طهران بقرار البرلمان الأوروبي الذي يدين ما أسماه انتهاك حقوق المرأة الإيرانية.
معتبرة إياه قرارا مسيسا، يهدف إلى تحويل أنظار العالم عما يجري في غزة من مجازر إسرائيلية بحق الأطفال والنساء.
.المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة طهران قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
دمشق..مصافحات ومصارحات
المسائل التي تنتظر الحلَّ والحسم في سوريا الجديدة، كثيرة، وتزيد كل يوم، وهذا أمرٌ طبيعي، فهناك مُؤجلاتٌ من العهد الأسدي الغابر، وهناك مسائلُ وُلدت اليوم، وستولد أكثر، مسائلُ سياسية وإدارية وأمنية واجتماعية... ودينية طبعاً.
هذا أمرٌ مُتوقع بسبب أن تجميد المسائل التي تعني السوريين طيلة هذه العقود، لم ينهِ هذه الأمور بل زادها تفاقماً، ومن ذلك:هويّة سوريا الاستراتيجية، هل ناحية الشرق أم الغرب؟
هل ناحية العرب أم في اتجاه آخر؟
هل هي اشتراكية أم رأسمالية حرة بالاتكاء على إرث تجار دمشق القدامى؟
هل هي عربية خالصة أم متعددة المشارب، والجامع بينها هو المشربُ السوري البحت؟
هل هي إسلامية أم علمانية؟
وإذا كانت علمانية، فهل هي علمانية ودودة صديقة للأديان، محترمة لها، كافلة لحقوقها، أم هي علمانية عدائية شرسة "لائكية" على الطريقة الفرنسية الثورية المعروفة؟
وإذا كانت إسلامية، فهل هي إسلامية على الطريقة الصوفية الدمشقية الحلبية السنية القديمة، أم على الطريقة السلفية الحنبلية، التي هي في الأساس طريقة دمشقية أيضاً، فابن تيمية عالم دمشقي كبير، بل هو عالم دمشق الكبير، وكذلك مدرسة آل قدامة الحنابلة ومركز الصالحية الحنبلي في سفح قاسيون دمشق؟ أم هي أصولية سياسية على طريقة الإخوان المسلمين، وإذا كانت على طريقة الإخوان، فهل هي طريقة السباعي أم أبي غدة، مروان حديد أم سعد الدين؟
من هنا نفهم حكاية مصافحة رئيس هيئة العمليات العسكرية وحاكم سوريا العملي، مع الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك ونظيرها الفرنسي جان نويل بارو إلى دمشق؛ حيث صافح رجلُ دمشقَ الرجلَ الفرنسي وامتنع عن مصافحة المرأة الألمانية.
خرجت الوزيرة الألمانية عن صمتها، وقالت إنه كان من الواضح لي أنه لن تكون هناك مصافحة عادية هنا، كما شدّدت المسؤولة الألمانية على أنها ونظيرها الفرنسي أوضحا للقادة الجدد أن قضية حقوق المرأة ليست مجرد قضية تتعلق بحقوق المرأة "بل إن حقوق المرأة مؤشر على مدى حرية المجتمع".
لكن الواقع أن الغرب، ليس محل ثقة دائمة في قضايا المرأة وحقوق الإنسان، فهي ورقة يتاجر الغرب بها كثيراً، كما أننا رأينا كيف سلم الغرب، بقيادة أميركا، بلاد أفغانستان، ونساء أفغانستان، لسلطة طالبان!
المرأة السورية لها تاريخٌ حافلٌ في السياق السوري الحديث، منذ مائة عامٍ وأزيد، وقد مررنا بلمحاتٍ من هذا التاريخ في مقالٍ سابق، وهي المسؤولة عن صيانة هذا التاريخ وحماية ذلك الإرث.
هذه مسألة واحدة من عشرات المسائل، التي لن يضمن السوريون أن بلادهم قد عبرت جسر التعب، إلا إذا وصلوا فيها، كلهم، إلى كلمة سواء.