ذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية إن إسرائيل في أعقاب 50 يومًا من العدوان علي غزة، وجدت نفسها في مواجهة تحديات غير متوقعة حيث أدي وقف إطلاق النار المؤقت وتبادل الرهائن إلى فترة راحة قصيرة للصراع، مشيرة إلى أنه على الرغم من قوتها العسكرية، فإن تعامل إسرائيل مع أزمة الرهائن أدى إلى تغيير ميزان السيطرة.

ولفتت إلى ان إسرائيل، أعلنت الحرب رسميا على حركة المقاومة الفلسطينية حماس وفقا للمادة 40 من قانونها الأساسي، مستعينة بقوة تعبئة قوامها 550 ألف جندي، أي أقوى عشرين مرة من القوة المخصصة لحماس والبالغة 25 ألف جندي، ومع ذلك، فإن التطورات الأخيرة تشير إلى فقدان قوات الاحتلال السيطرة على مجريات الاحداث حيث اتجه مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي لاعطاء الأولوية لاستعادة الرهائن على حساب الأهداف العسكرية المباشرة، مما يمنح حماس ميزة استراتيجية.

ووفقا لتحليل صنداي تايمز، فإن تأثير الولايات المتحدة واضح على التطورات، حيث حث الرئيس الأمريكي جو بايدن على ضبط النفس في الهجوم ثم أيد المفاوضات للإفراج عن الرهائن، بوساطة من قطر، مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار.

ويؤكد تحليل صنداي تايمز، أن الولايات المتحدة أصبحت لاعباً حاسماً في تأطير ودفع الصفقة المعقدة، وتهميش الحكومة الإسرائيلية.

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تواجه تحديا بتمثل في إعادة تمركز قواتها وتجديد الأسلحة خلال فترة الهدنة، كما أن هناك صعوبات تلوح في الأفق في جنوب غزة المكتظ بالسكان، حيث يبدو أن تكرار هجوم المشاة الآلي المفتوح في الشمال غير قابل للتنفيذ بالحنوب.

 وتوقع تحليل صنداي تايمز أن تلجأ إسرائيل إلى حملة غير مباشرة تشمل التفجيرات وعمليات القوات الخاصة ومحاولات استهداف قادة حماس الرئيسيين.

وأشارت إلى أنه كلما طال أمد وقف إطلاق النار، زادت الضغوط التي ستواجهها إسرائيل لتمديده، مع إبقاء تبادل الرهائن في المقدمة. 

ومع ذلك، يسلط تحليل صنداي تايمز الضوء على الصعوبات المحتملة التي تواجه إسرائيل في الانتقال إلى المرحلة التالية من عمليتها العسكرية، خصوصا أن العمليات التي تتمحور حول المدنيين تتطلب تخطيطاً أفضل، بينما يتم تصوير الجيش الإسرائيلي على أنهم يسيرون بلا هدف، ويفتقرون إلى خطة سياسية واضحة من تل أبيب.

ويفترض التحليل أن الحرب الإسرائيلية المعلنة رسميًا تواجه تحديات، حيث قوض جيش الدفاع الإسرائيلي القدرة العملياتية لحماس، لكنه لم يتمكن من تدميرها بالكامل.  

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة 50 ألف حامل في غزة وقف إطلاق النار المؤقت تبادل الرهائن صندای تایمز

إقرأ أيضاً:

إسرائيل توافق على «وقف إطلاق النار» في غزة خلال شهر رمضان

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن تل أبيب وافقت على مقترح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح.

وقال مكتب نتنياهو في بيان: “بعد مناقشة أمنية ترأسها رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو وبمشاركة وزير الدفاع وكبار المسؤولين الدفاعيين وفريق التفاوض، تقرر أن إسرائيل تعتمد الخطوط العريضة التي اقترحها مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح”.

وأضاف: “في اليوم الأول من الاتفاق، سيتم إطلاق سراح نصف الرهائن، الأحياء والأموات، وفي النهاية، إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق نار دائم سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين، الأحياء والأموات”.

وتابع البيان: “في حين وافقت إسرائيل على مخطط ويتكوف بهدف إعادة مختطفينا، تمسكت حماس حتى الآن برفضها قبول هذا المخطط. إذا غيرت حماس موقفها، فإن إسرائيل ستدخل على الفور في مفاوضات حول كل تفاصيل خطة ويتكوف”.

وأشار مكتب نتنياهو إلى أنه “في حين أن حماس انتهكت الاتفاق مرارا وتكرارا، فإن إسرائيل لم تنتهكه. وبموجب الاتفاق، تستطيع إسرائيل العودة إلى القتال بعد اليوم الثاني والأربعين إذا شعرت أن المفاوضات غير فعالة. وقد حظي هذا البند بدعم رسالة جانبية من الإدارة الأمريكية السابقة، كما حظي بدعم إدارة الرئيس دونالد ترامب”.

وبموجب الخطة، يتم إطلاق سراح “نصف الرهائن، الأحياء والأموات” في اليوم الأول من دخولها حيز التنفيذ، ويتم إطلاق سراح بقية الرهائن (الأحياء أو الأموات) “في نهاية المطاف، إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار”، بحسب البيان.

وانتهى يوم السبت سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط “عدم وضوح” آفاق المباحثات الجارية حاليا بشأن المراحل التالية.

وحذّرت الأمم المتحدة من أن تجدد الحرب في قطاع غزة سيكون “كارثيا”، وذلك في اليوم الأخير من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وفيما تبدو المرحلة المقبلة رهنا بتسوية لم يتفق طرفا النزاع عليها بعد.

وذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي مساء الجمعة، أن الوفد الإسرائيلي المفاوض “سيعود إلى العاصمة المصرية في وقت لاحق يوم السبت”.

بدورها، جددت حركة “حماس” مطالبتها “الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للالتزام بدوره في الاتفاق بشكل كامل، والدخول الفوري في المرحلة الثانية منه دون أي تلكؤ أو مراوغة”.

وأفادت مصادر محلية في غزة فجر السبت، بأن آليات الجيش الإسرائيلي “تطلق النار في منطقتي جنوب رفح وشرق خان يونس جنوبي القطاع”.

وكانت مصادر طبية أكدت الجمعة، مقتل فلسطيني في قصف من مسيرة إسرائيلية وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما أُصيب صيادان برصاص زوارق إسرائيلية في بحر منطقة السودانية شمال غربي مدينة غزة.

آخر تحديث: 2 مارس 2025 - 09:30

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: الحرب في أوكرانيا تغيرت وأصبحت أشد فتكا بسبب هذا السلاح
  • تحليل لهآرتس عن تحقيقات 7 أكتوبر: حماس تفوقت على الجيش الإسرائيلي
  • رئيس الشاباك الإسرائيلي يرفض الاستقالة قبل تحرير جميع الرهائن لدى حماس
  • المجلس الأوروبي يدعو للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة
  • فوضى في الكنيست الإسرائيلي بعد منع عائلات الرهائن من حضور جلسة برلمانية
  • يديعوت احرونوت: استقالة رئيس شعبة العمليات بالجيش الإسرائيلي
  • حماس: إسرائيل لن تستعيد الرهائن إلا بصفقة
  • قيادي في حماس: إسرائيل لن تستعيد الرهائن إلا بصفقة تبادل
  • قيادي في "حماس": إسرائيل لن تستعيد الرهائن إلا بصفقة تبادل
  • إسرائيل توافق على «وقف إطلاق النار» في غزة خلال شهر رمضان