صنداي تايمز: إسرائيل تفقد السيطرة على مجريات الحرب في غزة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
ذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية إن إسرائيل في أعقاب 50 يومًا من العدوان علي غزة، وجدت نفسها في مواجهة تحديات غير متوقعة حيث أدي وقف إطلاق النار المؤقت وتبادل الرهائن إلى فترة راحة قصيرة للصراع، مشيرة إلى أنه على الرغم من قوتها العسكرية، فإن تعامل إسرائيل مع أزمة الرهائن أدى إلى تغيير ميزان السيطرة.
ولفتت إلى ان إسرائيل، أعلنت الحرب رسميا على حركة المقاومة الفلسطينية حماس وفقا للمادة 40 من قانونها الأساسي، مستعينة بقوة تعبئة قوامها 550 ألف جندي، أي أقوى عشرين مرة من القوة المخصصة لحماس والبالغة 25 ألف جندي، ومع ذلك، فإن التطورات الأخيرة تشير إلى فقدان قوات الاحتلال السيطرة على مجريات الاحداث حيث اتجه مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي لاعطاء الأولوية لاستعادة الرهائن على حساب الأهداف العسكرية المباشرة، مما يمنح حماس ميزة استراتيجية.
ووفقا لتحليل صنداي تايمز، فإن تأثير الولايات المتحدة واضح على التطورات، حيث حث الرئيس الأمريكي جو بايدن على ضبط النفس في الهجوم ثم أيد المفاوضات للإفراج عن الرهائن، بوساطة من قطر، مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار.
ويؤكد تحليل صنداي تايمز، أن الولايات المتحدة أصبحت لاعباً حاسماً في تأطير ودفع الصفقة المعقدة، وتهميش الحكومة الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تواجه تحديا بتمثل في إعادة تمركز قواتها وتجديد الأسلحة خلال فترة الهدنة، كما أن هناك صعوبات تلوح في الأفق في جنوب غزة المكتظ بالسكان، حيث يبدو أن تكرار هجوم المشاة الآلي المفتوح في الشمال غير قابل للتنفيذ بالحنوب.
وتوقع تحليل صنداي تايمز أن تلجأ إسرائيل إلى حملة غير مباشرة تشمل التفجيرات وعمليات القوات الخاصة ومحاولات استهداف قادة حماس الرئيسيين.
وأشارت إلى أنه كلما طال أمد وقف إطلاق النار، زادت الضغوط التي ستواجهها إسرائيل لتمديده، مع إبقاء تبادل الرهائن في المقدمة.
ومع ذلك، يسلط تحليل صنداي تايمز الضوء على الصعوبات المحتملة التي تواجه إسرائيل في الانتقال إلى المرحلة التالية من عمليتها العسكرية، خصوصا أن العمليات التي تتمحور حول المدنيين تتطلب تخطيطاً أفضل، بينما يتم تصوير الجيش الإسرائيلي على أنهم يسيرون بلا هدف، ويفتقرون إلى خطة سياسية واضحة من تل أبيب.
ويفترض التحليل أن الحرب الإسرائيلية المعلنة رسميًا تواجه تحديات، حيث قوض جيش الدفاع الإسرائيلي القدرة العملياتية لحماس، لكنه لم يتمكن من تدميرها بالكامل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة 50 ألف حامل في غزة وقف إطلاق النار المؤقت تبادل الرهائن صندای تایمز
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تدك غزة.. وسكان حي الشجاعية يستغيثون إنقاذهم
وقالت الوزارة في بيان: ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 18 مارس الماضي ارتفع إلى 1309 قتلى و3184 مصاباً، فيما ارتفع عدد ضحايا العدوان منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 50,669 قتيلاً، و115,225 جريحاً.
ويواصل جيش الاحتلال دك أحياء الشجاعية ورفح وتدمير المساكن والمخيمات فوق رؤوس ساكنيها.
وبحسب مصادر طبية فإن هناك أكثر من 10 قتلى سقطوا غالبيتهم أطفال وعشرات المصابين في القصف على حي الشجاعية.
وأطلق سكان حي الشجاعية نداءات لإنقاذهم، مؤكدين أنهم يخشون الخروج من منازلهم وخيامهم لكثافة القصف الإسرائيلي وعشوائيته.
وقال السكان: غالبية الخيام تمزقت نتيجة القصف المدفعي والمسيّرات تفتح نيرانها بشكل مفاجئ، وعشرات العائلات معظمهم نساء وأطفال ومرضى يناشدون بضرورة إنقاذهم بشكل عاجل.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن انهيار وقف النار بغزة تسبب في نزوح 142 ألف شخص بين 18 و23 مارس، وأن 1.9 مليون شخص نزحوا قسرياً في غزة منذ بدء الحرب، وكتب المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني على حسابه في «إكس»: «15 ألف طفل قتلوا في غزة منذ بدء الحرب»، مؤكداً أن الحرب حولت قطاع غزة إلى أرض محرمة على الأطفال.
وشدد لازاريني على أن وقف إطلاق النار في بداية هذا العام منح أطفال غزة فرصة للبقاء على قيد الحياة وفرصة لأن يكونوا مجرد أطفال، أما استئناف الحرب فقد عاد ليسلبهم طفولتهم من جديد، موضحاً أن قتل الأطفال إينما كانوا غير مبرر على الإطلاق.
ووصف المفوض العام ما يجري في غزة بأنه وصمة عار في ضمير الإنسانية، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار في القطاع.
ووصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الوضع في غزة بـ«المروع»، موضحة أن ما لا يقل عن 100 طفل يسقطون يومياً بين قتيل وجريح في القطاع منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية