جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-19@18:37:27 GMT

حقيبتي لا تزعلي

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

حقيبتي لا تزعلي

 

هند الحمدانية

حقيبة الطوارئ.. يحزم أهل غزة حقيبة الظهر الخاصة بهم والتي تخدمهم في حالات الإجلاء السريع من مساكنهم التي تتعرض للقصف بشكل عشوائي، ورغم إدراكهم المطلق أن نسبة حاجة الغزاوي لحقيبة الطوارئ ضئيلة جدا وذلك نظراً لارتفاع نسبة أعداد الأكفان المطلوبة لسقاية أرض غزة وتعطير أرواح من سبقوا إليها، إلا أن الغزاوي صاحب الهامة والأمل يعطي روحه حقها في الحفظ والرعاية لتستمر في أداء الرباط والثبات في سبيل الله.

فما هي حقيبة الطوارئ الغزاوية؟

هي حقيبة ظهر صغيرة، يضع فيها الغزاوي مصحفه.. الهويات والأوراق الرسمية.. شاحن الهاتف.. شيء بسيط جداً من أدوات النظافة.

حقيبتي على كتفي..

لم أعد أخشى السفر..

وَعُدَتِي ... مصحفي.. هويتي.. وهاتفي

شيء بسيط أحفظ به نظافتي

أمشي هنا في غزتي.. وحدي أنا

لأن كل أسرتي.. نامت هنا

تحت ركام بيتنا

أما أنا..

أمشي أنا نحو الجنوب..

بعزتي وهامتي ورفعتي.. دومًا دؤوب

في كل خطوةٍ.. قلبي يدق أو يتوب

نحو الجنوب.. نحو الجنوب

نحو الجنوب ....

من فوق رأسي طائرات..

من اليمين هذي الحدود

من اليسار نقضوا العهود

من تحتنا خير الجنود

أبو عبيدة والأسود

من جوفنا نحو السماء ..

 وهم صعود..

بلا قيود ..

إلى الخلود..

أنا الشهيد ...

حقيقةً باتت هنا..

مختومة في معصمي..

كَتَبتُ اسمي

أنا الشهيد..

خالدٌ ابن الشهيد ..

من خانيونس بلدتي ..

منها استقيتُ عزتي ..

وذكريات جدتي ..

بقيت هنا في دمعتي.. في مقلتي

أنا الشهيد ..

جدا سعيد ..

مُستَقبِلاً عامي الجديد

مستبشرا بالجنةِ...

حقيبتي لا تزعلي

عني أنا لا تسألي

فأنا فتاكِ الأعزلِ

قد ارتقيت.. فاستعجلي

وتغزلي بي دَلِلِي

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

لبنان يعلن نزوح 1.2 مليون جراء العدوان الإسرائيلي

أحمد عاطف (بيروت، القاهرة) 

أخبار ذات صلة «البرلمان العربي» يحذر من الصمت الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية سلسلة غارات إسرائيلية جديدة على ضاحية بيروت الجنوبية

كشف تقرير لبناني أمس، أن عدد النازحين جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان وصل إلى مليون و200 ألف شخص، انتقل منهم أكثر من 200 ألف، حوالي 45 ألف أسرة إلى مراكز الإيواء. 
جاء ذلك في تقرير عن المساعدات العينية الغذائية والإغاثية التي تديرها مباشرة «لجنة الطوارئ الحكومية» وتم توزيعها على جميع المحافظات اللبنانية حتى الثامن من نوفمبر الجاري، ونشره منسق اللجنة وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين. 
وذكر التقرير أن لبنان تسلم مساعدات عينية من الدول الشقيقة والصديقة والمغتربين اللبنانيين والمنظمات الدولية عبر المطار والمرفأ تشمل أدوية ومستلزمات طبية. ولفت إلى أن توزيع هذه المساعدات يتم عبر عدة جهات، هي وزارة الصحة العامة والهيئة العليا للإغاثة ومجلس الجنوب والمؤسسات الدولية ولجنة الطوارئ الحكومية. وبين التقرير أن لجنة الطوارئ تسلمت حتى الآن أكثر من 40 ألف صندوق من المواد الغذائية وأكثر من 15 ألف صندوق نظافة، تم توزيع %90 من كل منهما. 
كما تسلمت ما يقارب 18 ألف صندوق إيواء وزع منها 74% بالإضافة إلى تسلمها 2774 خيمة تم توزيع 54% منها وما يقارب 40 ألف بطانية وفرشة، وزع 61% منها. وأوضح التقرير أن الاحتياجات لا تزال كثيرة، وأن المساعدات العينية التي وزعت تشكل فقط ما بين 15 و20% من الاحتياجات العامة لمجموع النازحين وهي مركزة بشكل كبير على مساعدة الأهالي في مراكز الإيواء. 
من جانبه، أكد وزير البيئة اللبناني أن المهمة الأساسية للجنة الطوارئ تكمن في تنسيق الاستجابة للحالة الإنسانية المستجدة نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي وضمان العمل المشترك بين الجهات المعنية الحكومية والدولية، والعمل على تأمين التمويل عبر تعزيز التعاون الدولي وتفعيل آليات الشفافية والمساءلة لبرامج الاستجابة المتعددة التي تنفذها جهات حكومية ومنظمات دولية. 
وقالت المديرة التنفيذية في منظمة غرينبيس الشرق الأوسط، غوى النكت إنه في ظلّ الأزمة الاقتصادية الراهنة، تتفاقم معاناة هؤلاء النازحين، الذين يعيشون في العراء أو في مخيماتٍ أو مساكن مؤقتة مثل المدارس غير المجهزة لمواجهة هذه الظروف المناخية الصعبة.
وأضافت النكت في تصريح لـ«الاتحاد» أن التغيّر المناخي يؤدي إلى زيادة الظواهر الجوية المتطرّفة، مثل العواصف والأمطار الغزيرة، مما قد يؤدي إلى فيضانات في مناطق يعاني سكانها بالفعل من ضعف البنية التحتية.
وأوضحت أن ضعف الموارد والبنية التحتية في لبنان وصعوبة توفير الدعم اللازم للنازحين من حيث مستلزمات التدفئة والمأوى يعرض أكثر من مليون ونصف المليون لبناني معرضين لمخاطر صحية جسيمة، خاصّة في ظلّ الرطوبة والبرد القارس، واحتمالات تفشي الأمراض التنفسية وانتشار العدوى.
كما أشارت النكت إلى صعوبات تواجه النازحين من حيث محدودية الوصول إلى مياه الشرب النظيفة والخدمات الصحية، ما يجعلهم أكثر عرضة للأمراض المعدية في ظل الظروف الجوية القاسية.
وبحسب تقرير للبنك الدولي حول المناخ والتنمية الصادر في مارس الماضي، يُعد لبنان من الدول الأقل استعداداً لمواجهة تغير المناخ، إذ يأتي في المرتبة الثانية بعد اليمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويحتل المرتبة 161 من أصل 192 دولة من حيث الجهوزية للتعامل مع التغيرات المناخية.
من جانبه قال المدير السابق لبرنامج المناخ والمياه في معهد الشرق الأوسط، محمد محمود، إن مما يضاعف من معاناة الأسر النازحة في لبنان، ارتفاع كلفة المعيشة وتراجع فرص العمل بسبب الأزمة الاقتصادية والتصعيد العسكري، لاسيما مع عجز الأسر عن توفير الاحتياجات الأساسية للتدفئة والغذاء.
وأضاف محمود في تصريح لـ«الاتحاد» أنه في ظل قلّة الموارد المتاحة للمساعدات الإنسانية تزداد الحاجة الملحّة لتعزيز جهود الإغاثة وتوفير حلول تحمي النازحين من المخاطر المناخية، مع أزمة اقتصادية خانقة تجعل استجابة لبنان لتحديات التغير المناخي أمراً بالغ الصعوبة.
وطالب بضرورة تقديم مساعدات تؤمّن التدفئة والأغطية وملابس الشتاء والغذاء والدواء، وتطوير برامج إغاثية تركز على ظروف الشتاء القاسية، وتحسين بنية مراكز الإيواء لتكون أكثر قدرة على تحمّل الأمطار الغزيرة وموجات البرد.

مقالات مشابهة

  • سقوط أمطار خفيفة على الإسماعيلية ورفع حالة الطوارئ
  • صورة: قتيلة و30 إصابة إثر سقوط صاروخ في شفا عمرو
  • تقرير جديد للجنة الطوارئ.. هذا ما بيّنته آخر الأرقام
  • ترامب يتوعد المهاجرين.. واحتمال فرض حالة طوارئ
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 200 حقيبة إيوائية في ولاية غزني بأفغانستان
  • إدارة الطوارئ الأمريكية في حالة إنذار جراء حرائق الغابات
  • غارات إسرائيلية مكثفة على الجنوب.. إليكم آخر المستجدات
  • إعلام لبناني: غارات للاحتلال الإسرائيلي على الجنوب والشمال
  • لبنان يعلن نزوح 1.2 مليون جراء العدوان الإسرائيلي
  • حادث سير يودي بحياة سبع أشخاص شرق زوارة