الإفتاء توضح مدى صحة حديث: «إِنَّمَا تُرْزَقُونَ وَتُنْصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ»؟
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أجابت دار الغفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:"مدى صحة حديث: «إِنَّمَا تُرْزَقُونَ وَتُنْصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ» وبيان معناه؟.
لترد دار الإفتاء المصرية، أنه كلما اعتنت الأمم والشعوب والمجتمعات بضعفائها ومحتاجيها كان ذلك أدلَّ على رقيها وأرفع لعمادها، وأقوى لنصرها وأقوم لاقتصادها، وأبعثَ لنهضتها وأسمى لحضارتها، وأبعدَ لها من البلايا وأنأى بها عن الرزايا؛ كما في حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «ابْغُونِي فِي ضُعَفَائِكُمْ؛ فَإِنَّمَا تُرْزَقُونَ وَتُنْصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ» رواه الإمام أحمد في "المسند"، وأبو داود والترمذي وصححه -واللفظ له-، والنسائي في "السنن"، وابن حبان في "الصحيح"، والحاكم في "المستدرك" وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وصححه المنذري في "الترغيب والترهيب"، وحسّنه البغوي في "مصابيح السنة"، والنووي في "خلاصة الأحكام"، وقال في "رياض الصالحين": "إسناده جيد".
وهو في "صحيح البخاري" من حديث بلفظ: «هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ».
قال الإمام المظهري [ت: 727هـ] في "المفاتيح في شرح المصابيح" (4/ 405، ط. دار النوادر): [يعني: اطلبوني في ضعفائكم؛ فإني معهم في الصورة في بعض الأوقات، وقلبي معهم في كل الأوقات؛ لِمَا أعرف من عظيم منزلتهم عند الله، فإنكم ببركتهم تُرزقون وتنصرون؛ يعني: عظِّموهم لأجل خاطري؛ فإنَّ مَن حَفِظَهم فقد حفظني، ومن أحبهم فقد أحبني] اهـ.
وقال أيضًا (5/ 296): [يعني: أنا صحب الضعفاء ورفيقُهم وجليسهم؛ لأن لهم فضلًا، فإذا كنت معهم فمن أكرمَهم فقد أكرمني، ومن آذاهم فقد آذاني] اهـ.
وقد ذكر الإمام ابن بطال في "شرح صحيح البخارى" (5/ 90، ط. دار الرشد) في تأويل معنى كون النصر والرزق بسبب عباد الله الضعفاء أنهم: [أشدّ إخلاصًا وأكثر خشوعًا؛ لخلاء قلوبهم من التعلق بزخرف الدنيا وزينتها، وصفاء ضمائرهم ممَّا يقطعهم عن الله فجعلوا همهم واحدًا؛ فزكت أعمالهم، وأجيب دعاؤهم] اهـ.
وعدَّ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم ذلك أحبَّ الأعمال إلى الله تعالى وجعل أصحابَه أحب الناس إليه سبحانه؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَحَبُّ النَّاسِ إلى اللهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكَشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ -يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ- شَهْرًا، وَمَنَ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ -وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ- مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ أَمْنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى أَثْبَتَها لَهُ أَثْبَتَ اللَّهُ قَدَمَهُ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الْأَقْدَامُ» أخرجه الطبراني في معاجمه: "الكبير" و"الأوسط" و"الصغير".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ت ن ص ر ون ت ر ز ق ون ى الله
إقرأ أيضاً:
4 أَيَّـام مُهلة للكيان الصهيوني من سيد القول وَالفعل
حميد عبد القادر عنتر
عُقِدت قمة عربية بالقاهرة بحضور قادة الدول العربية؛ مِن أجلِ فلسطين ولم يخرجوا بأي قرار أَو مخرجات مع فلسطين، والكيان يسخر من القمة العربية ومن الزعماء العرب بأنهم ليس لهم وزن أمام “إسرائيل” والإدارة الأمريكية، هم من وافقوا وَقبِلوا لأنفسهم بالذل والهوان وَالانبطاح، كان يُفترض الخروج بقرارات نارية كمقاطعة الأمريكان والصهاينة، طرد السفراء التابعين لقوى الاستكبار، عدم بيع الطاقة للأمريكان والصهاينة، هذه القرارات كان سيكون لها وزن؛ لأَنَّ العدوّ لا يعرف إلا قوة الردع والتنكيل، ولا ينفع معه أي حوار أَو وفاق أَو عهود أَو مواثيق تُبرم مع اليهود.
لأنهم لا ينفع معهم ذلك وَحتى وَإن عُقدت معهم عهود أَو مواثيق نبذوها وَنقضوها، وهذه هي نفسيتهم كما أخبرنا وَوضح عنها الله تعالى في القرآن الكريم، قال تعالى: (أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم)..
في اليمن خرج قائد الثورة السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه- بخطاب سياسي مُتلفزة بإعطائه مُهلة للكيان الصهيوني (4) أَيَّـام فقط لـدخول المساعدات إلى فلسطين ما لم سيتم إدخَال المساعدات بالقوة، من خلال الصواريخ الفرط صوتية تدُك يافا وإيلات ووزارة الدفاع التابعة للكيان.
هذا القرار أقوى من القمة العربية، العدوّ لا ينفع معه إلا قوة الردع والتنكيل، اليمن يناصر غزة ولن يترك غزة وحيدة.
صراع بين معسكرين حق وباطل، الحق أبلج والباطل لجلج.
اليمن ينتصر لفلسطين، من اليمن سيتم تغيير وجه المنطقة والعالم.
إذا اشتعلت الحرب سوف تندلع حرب إقليمية طاحنة لن ينجو مِنها أحد، المصالح الأمريكية في الخليج ستكون في مرمى القوة الصاروخية والمسيّرات.
اليمن يستمد قوته من الله تعالى، وَاتخذ من الإمام الحسين -عليه السلام- مصدر إلهام، ومن يتخذ من الإمام الحسين مصدر إلهام لا يعرف الهزيمة إطلاقاً.