قالت الطفلة الفلسطينية قمر الشريحي (9 سنوات)، إنها تتمنى أن تعود لبيتها وتلعب بألعابها، وذلك بعد أن وجدت نفسها مبتورة القدم على كرسي متحرك في أحد مشافي قطاع غزة.

 

وتعاني "قمر"، من بتر في قدمها وكسور في قدم أخرى، بالإضافة إلى حروق في جسدها نتيجة للقصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

حيث أصيبت الطفلة أثناء ذهابها للسوبر ماركت لشراء بعض الحلوى، نتيجة ضربة إسرائيلية على المسجد الأقصى، في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.

 

وتتجول الطفلة قمر، في أروقة مستشفى شهداء الأقصى، في قطاع غزة، على كرسي متحرك برفقة صديقتها، وتسعى للترفيه عن نفسها ونسيان قسوة الواقع ولو قليلا.

 

وخلال تجوالها، تسرح قمر، شعر دمية صغيرة قدمتها لها والدتها، لتصبح مصدرًا للسرور والراحة في قلب الطفلة.

 

واستغلت الطفلة الفلسطينية التهدئة الإنسانية المؤقتة للتجول خارج أسوار مستشفى شهداء الأقصى، حيث تسعى لتحرير نفسها من القيود الزمنية والمكانية، وتجربة لحظات من الحرية والسعادة.

 

مراسل الأناضول، زار الطفلة في المستشفى، واستمع لآلامها وأمانيها، حيث بات أكبر حلم يراودها "العودة لمنزلها واللعب بألعابها".

 

وقالت قمر للأناضول، "كنت ذاهبة لشراء بعض الحلوى، لكن قُصف المسجد، وتعرضت لإصابة".

 

وأضافت: "تم إحضاري لمستشفى شهداء الأقصى وبترت قدمي".

 

وتابعت: "أتمنى أن أعود إلى بيتنا وألعب بألعابي".

 

ولمدة 48 يوما حتى 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت 14 ألفا و854 قتيلا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، أكثر من 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

 

وفي 24 نوفمبر، دخلت هدنة إنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ) وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد، برعاية قطرية مصرية أمريكية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الطبيب المعجزة محمد طاهر.. جراح عراقي أعاد ذراع طفلة بغزة بترتها إسرائيل

محمد طاهر طبيب بريطاني من أصل عراقي عراقي، ولد بمدينة النجف، برز اسمه بعد مشاركته في حملات إنسانية إغاثية في قطاع غزة، تطوع ضمن وفد طبي تابع لمؤسسة "فجر سينتيفيك"، أظهر تفانيه ومهارته في تقديم الرعاية الصحية، وأجرى أكثر من 300 عملية جراحية معقدة، إضافة إلى معالجته أكثر من 1200 مصاب في القطاع.

استطاع إعادة زرع ذراع طفلة في التاسعة من عمرها، كانت قد بترت نتيجة قصف إسرائيلي على محافظة دير البلح وسط قطاع غزة.

المولد والنشأة

ولد محمد طاهر كامل طاهر أبو رغيف الموسوي في ثمانينيات القرن العشرين بمدينة ويلز، وهو ابن عائلة عراقية من مدينة النجف.

انتقل مع عائلته إلى مدينة لندن بالمملكة المتحدة وهناك عمل في إحدى المؤسسات الصحية.

الدراسة والتكوين العلمي

تخرج طاهر من كلية الطب في إحدى جامعات بريطانيا، وتخصص في جراحة الصدمات والأطراف العلوية والأعصاب الطرفية، وعمل استشاريا في هذا المجال.

التجربة الطبية

برز اسم الطبيب محمد طاهر بعد مشاركته في حملات إنسانية إغاثية في قطاع غزة. تطوع ضمن وفد طبي تابع لمؤسسة "فجر سينتيفيك"، أظهر فيه تفانيه ومهارته في تقديم الرعاية الصحية.

وصل الطبيب طاهر إلى قطاع غزة في الربع الأول من عام 2024، وبدأ على الفور إغاثة المصابين وتقديم الخدمات الصحية. كان له دور محوري في إجراء العمليات الجراحية الدقيقة داخل المستشفى الأوروبي الواقع جنوب القطاع، وعالج حالات حرجة أثناء الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وعلى الرغم من تلقيه تحذيرات متعددة قبل توغل الجيش الإسرائيلي جنوب القطاع، أعلن قراره بالبقاء في غزة على مسؤوليته الشخصية. جاء هذا القرار رغم انتهاء مهمته الطبية الرسمية التي كانت مقررا لها مدة 3 أشهر، الأمر الذي عكس التزامه العميق بالعمل الإنساني.

إعلان

تنقل بين المستشفى الأوروبي في جنوب قطاع غزة ومستشفى شهداء الأقصى في وسطه، وتمكن من إجراء أكثر من 300 عملية جراحية معقدة، إضافة إلى معالجته أكثر من 1200 مصاب أثناء فترة وجوده في القطاع، وهي الفترة التي استمرت أكثر من 6 أشهر.

وكان محمد طاهر عضوا في هيئة الخدمات الصحية البريطانية (إن إتش إس)، وعضوا في منظمة "مهنيون صحيون من أجل فلسطين" (إتش دبليو 4 بي)، مما أكسبه خبرة واسعة في العمل الطبي المحلي والدولي.

الطبيب المعجزة

رغم شح الإمكانات استطاع الطبيب محمد طاهر إعادة زرع ذراع طفلة في التاسعة من عمرها، كانت قد بترت نتيجة قصف الاحتلال على دير البلح وسط قطاع غزة.

فقد طلب إحضار الجزء المبتور من الذراع، والذي ظل تحت الركام 3 أيام، وبعد التأكد من إمكانية إعادته، أجرى جراحة معقدة ونوعية في ظروف صحية وطبية صعبة، ونجح في وصل الجزء المبتور بالذراع.

وقد احتفى به سكان غزة بعد وقف إطلاق النار وأبدوا إعجابهم به وامتنانهم لما قام به من أجلهم في فترة الحرب التي دامت نحو 470 يوما.

مقالات مشابهة

  • «أمنية» تُحقّق حلم طفلة بزيارة «ديزني لاند باريس»
  • الطبيب المعجزة محمد طاهر.. جراح عراقي أعاد ذراع طفلة بغزة بترتها إسرائيل
  • الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 47283 شهيدًا
  • «صحة القليوبية» تنجح في إنقاذ طفلة تعرضت لعقر كلب.. خضعت لجراحة دقيقة
  • المتصهينون العرب وانتصار المقاومة الفلسطينية
  • محمد فخري: أتمنى العودة للأهلي .. وأرحب باللعب في الزمالك
  • محمد فخري: أتمنى العودة إلى الأهلي وأرحب باللعب في الزمالك
  • الكاميرات توثق لحظة اختطاف طفلة حديثة لولادة بمستشفى بإيطاليا (فيديو)
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: الكثير من الأسر تمكنوا من العودة إلى شمال غزة
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين إلى 6 شهداء و35 مصابا