اطلاع الشباب على الخطط التنموية وبرامج التدريب والتشغيل وريادة الأعمال
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
«عمان»: التقى اليوم عدد من أصحاب المعالي الوزراء بطلبة الكليات المهنية، حيث جرى استعراض خطط وبرامج الوزارات المستقبلية، والمحاور التي يتم العمل عليها والتخطيط من أجل تنفيذها، والتعرف عن قرب على تطلعات الطلبة وتعزيز التواصل معهم ووضعهم في صلب المشهد التنموي الذي تشهده سلطنة عمان.
وجمع اللقاء الذي نظمته وزارة التعليم العالي العلمي والابتكار كلاً من معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ومعالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين، وزير العمل، ومعالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري، وزير الاقتصاد، إضافة إلى معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري، رئيس وحدة متابعة تنفيذ «رؤية عمان 2040».
وأكدت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على أهمية تعزيز التواصل بين أصحاب المعالي الوزراء، وطلبة مؤسسات التعليم العالي، وثمنت الاهتمام السامي بقطاع التدريب المهني الأمر الذي أسهم بشكل مباشر في تطوير منظومة التدريب المهني والمؤسسات التدريبية الخاصة.. مشيرة إلى إبراز جهود الوزارة في تطوير الكليات المهنية التي تمثلت في العمل على عدة محاور منها تقييم وضع الكليات المهنية الثماني، ووضع خطط لتطويرها على المدى القريب والمتوسط والبعيد، ورفع كفاءة المرافق القائمة، وإضافة مرافق جديدة تواكب الزيادة في عدد المقبولين في الكليات المهنية بالإضافة إلى تحديث التجهيزات واللوازم التعليمية فيها.
وأشارت معاليها إلى حرص الوزارة لإشراك الجهات ذات العلاقة في القطاعين الحكومي والخاص في عملية تطوير المنظومة، وتجلى ذلك من خلال تشكيل فريق مشترك مع شركة صحار للألمنيوم، والتعاقد مع الوكالة الأوروبية لضمان الجودة EQAA كبيت خبرة لتقييم الوضع الحالي للكليات المهنية، ووضع خطة فاعلة ركزت على تحديث المناهج وتطوير المرافق وزيادة فعالية مشاركة الطلبة، وزيادة مشاركة الكليات في أنشطة خدمة المجتمع، وإيجاد بيئة تشريعية تتسم بمواكبة التغيير وتكون محفزة للتغيير والابتكار.
واستعرضت الدكتورة ميمونة بنت عبدالله الرواحية المديرة العامة المساعدة للتدريب المهني خلال اللقاء، تطور منظومة التدريب المهني في سلطنة عمان، وأبرز التخصصات المطروحة في مختلف المسارات.
من جانبه استعرض معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري - رئيس وحدة متابعة تنفيذ «رؤية عمان 2040» محاور الرؤية وأولوياتها، وأهم البرامج التي تشرف عليها الوحدة، وأشار إلى اهتمام الرؤية بالشباب كمحور أساس للتنمية.
وأوضح معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل بأن وزارة العمل توفر خدمات تدريبية مختلفة كالتدريب المقرون بالتشغيل، والتدريب على رأس العمل، ومؤخرا تم استحداث برنامج التدريب من أجل العمل الحر.. مشيرا إلى هدف الوزارة في بناء ثقافة حقيقية ووعي تام للصورة العامة لقطاع العمل، ومؤكدا على قيمة الباحثين عن العمل كمورد بشري غير مستغل، وهو بمثابة خسارة اقتصادية للبلد في المقام الأول، وعرج إلى جهود ومبادرات الوزارة بالشراكة مع القطاعات الأخرى، كالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في تطوير التدريب والمعايير المهنية.
وتطرق معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري، وزير الاقتصاد إلى دور الوزارة في المحافظة على النمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل للأفراد من خلال تنويع مصادر الدخل الوطني، وتحقيق الأهداف المرسومة، وعرج معاليه أيضا إلى دور الوزارة في الإشراف على الخطط التي تنفذ من خلالها المشاريع السنوية، ومتابعة واقع السياسات والبرامج الاقتصادية، وتقييم الخطط والرؤى والسياسات والبرامج، إضافة إلى مراقبة المتغيرات الاقتصادية المحلية والإقليمية والدولية ودراستها، وتعزيز التعاون في المجال الاقتصادي مع الدول والمنظمات الدولية.
من جانبه قدم معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار نبذة عن أبرز المبادرات والقطاعات التي تشرف عليها الوزارة، حيث تقوم الوزارة من خلال قطاعاتها المختلفة بتسهيل الإجراءات والشراكة، ودعم الصناعات الوطنية وتعزيز التصدير وجلب الاستثمار، والشراكة مع الجهات المعنية الحكومية منها والخاصة، وتمكين القطاع الخاص من تنفيذ المشاريع، والمساهمة في إيجاد فرص استثمارية جديدة، وتحسين الميزان التجاري، إضافة إلى إيجاد منصة واحدة لعرض الفرص الاستثمارية، فضلا عن دور الوزارة في المواءمة بين المحاور والأهداف، وتنويع الاقتصاد ورفع مساهمة الشركات في الناتج الوطني.
خطط وبرامج التوظيف
وردا على تساؤل أحد الطلبة عن نصيب مخرجات الكليات المهنية بكافة تخصصاتها من خطط وبرامج التوظيف والتشغيل، أشار معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل إلى أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع قطاعات التنمية المختلفة على مسارين أحدهما رصد الاحتياجات الوظيفية والمهنية وفق التخصصات والمهارات المطلوبة في هذه القطاعات، بالإضافة إلى تجسير الفجوة من مخرجات الكليات المهنية والمؤسسات التعليمية الأخرى عبر برامج التدريب والتطوير المتمثلة في التدريب المقرون بالتشغيل وغيرها من البرامج والمبادرات.
وأضاف: تعمل الوزارة عبر خطط الإحلال على استقطاب كوادر وطنية والعمل على مواءمة مهاراتها وخبراتها وفق المهارات المطلوبة في القطاعين الحكومي والخاص، وقد قطعت الوزارة شوطا كبيرا في هذا المشروع خلال هذا العام، حيث بلغ عدد العمانيين الذين تم توظيفهم عن طريق الإحلال أكثر من 7000 موظفا في القطاعين الحكومي والخاص.
مبادرات وطنية
في الشأن ذاته تساءل أحد الطلبة عن ماهية الدعم الذي يتلقاه رائد الأعمال عند تأسيس مشروع أو شركة خاصة به، وردا على هذا التساؤل استعرض معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أبرز البرامج والمبادرات والمنصات التي تتبناها الوزارة لتشجيع ثقافة ريادة الأعمال، وأشار إلى وجود أنشطة يحضر إدارتها ومزاولتها من قبل غير العمانيين، حيث قامت الوزارة بتخصيص اثنين وستين نشاطاً يعمل فيها العمانيون فقط دون غيرهم، وأكد حرص الحكومة على إسناد العديد من المشاريع الوطنية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي يديرها الشباب العماني، كما أشارت معالي الدكتورة رحمة المحروقية إلى أبرز جهود الوزارة في دعم مشاريع طلبة الكليات المهنية والترويج لها، وربطهم بالمؤسسات الداعمة وأصحاب القرار في القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى المؤسسات المجتمعية.
مستقبل «الملاحة البحرية»
كما وجه أحد الطلبة سؤالا حول شح الفرص الوظيفية في مجال الملاحة البحرية والتدريب العملي في هذا المجال، وردا على هذا التساؤل أفاد معالي الدكتور محاد باعوين وزير العمل بأن الوزارة بالتنسيق من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ستعمل على رصد احتياجات القطاعات المرتبطة بهذا التخصص لاستقطاب مخرجاته، وتعمين الوظائف المرتبطة به، وتوفير الفرص التدريبية المناسبة في هذا المجال.
وفي ختام اللقاء أوجز أصحاب المعالي الوزراء عددا من النصائح للطلبة الخريجين دعوهم فيها إلى أهمية الانخراط في الأعمال التطوعية والمبادرات المجتمعية التي تفتح لهم آفاقا عديدة لبناء الذات واكتساب المهارات، وبناء العلاقات الفعالة والاستفادة من مبادرات التدريب والتطوير الموجهة للشباب، والانخراط في العمل الحر وريادة الأعمال، واستثمار أفكارهم وابتكاراتهم وإبداعاتهم المهنية والحرفية لتحويلها إلى مشاريع تجارية ترفد الاقتصاد الوطني وتسهم في توفير فرص وظيفية جديدة لأقرانهم من مخرجات المؤسسات التعليمية المختلفة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی القطاعین الحکومی والخاص التعلیم العالی وزیر العمل الوزارة فی بن محمد من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الرياضة: دعم كامل من الرئيس السيسي لشباب مصر في مختلف الأعمار لتأهيلهم لسوق العمل
أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أن جيل الشباب يحظى بدعم كامل من الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مختلف الأعمار من النشء إلى الشباب، كما توجه بالشكر إلى وزير التعليم العالي على دعمه المستمر للتعليم التكنولوجي، الذي يعد مجالًا خصبًا وفعالًا في إعداد الشباب لسوق العمل.
وذكر بيان الوزارة اليوم /الأربعاء/ انه جاء ذلك خلال حضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي (SCTE2025) تحت عنوانها "تعليم اليوم من أجل وظائف الغد" والذي يأتي تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وينظمه المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي في الفترة من 8 - 10 أبريل الجاري، بأحد فنادق القاهرة، بحضور كلاً من محمد جبران وزير العمل، ود.حسام عثمان نائب وزير التعليم العالي لشئون الابتكار والبحث العلمي، والسفير كيم يونج هيون سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، ومحمد تريد بن سفيان سفير دولة ماليزيا بالقاهرة، ود.ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، و اللواء مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع، ود.أحمد جيوشي أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي ورئيس المؤتمر.
وأعرب وزير الشباب والرياضة عن امتنانه للتعاون المثمر مع وزارتي التعليم العالي والعمل، والذي يصب في مصلحة الشباب المصري، ويؤهلهم لمستقبل واعد، موضحًا أن الوزارة تقدم العديد من البرامج التي تهدف إلى تأهيل الشباب لسوق العمل، مثل "طور وغير" و"وظائف مصر"، كما نتعاون مع وزارة التعليم العالي في مجال الابتكار التكنولوجي؛ للاستفادة منه في تطوير المجال الرياضي.
بدوره، أكد د.حسام عثمان، في كلمه نيابة عن د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي اهتمام الدولة المصرية بمنظومة التعليم التكنولوجي، مشيرًا إلى الإنجازات التي تحققت في السنوات العشر الماضية، حيث ارتفع عدد الجامعات التكنولوجية إلى 12 جامعة، تضم 58 برنامجًا دراسيًا، مع العمل على إنشاء 17 جامعة جديدة؛ مما يعكس التزام الدولة بتطوير التعليم التكنولوجي وتعزيز دوره في سوق العمل.
وأشار د.أيمن عاشور إلى أن التعليم التكنولوجي في مصر حظي بدعم كبير من القيادة السياسية؛ بهدف تأهيل الخريجين وتلبية احتياجات الصناعة، وتعتمد الجامعات التكنولوجية على استخدام التكنولوجيا لخدمة المجتمع، وتقدم برامج دراسية حديثة تركز على المهارات العملية المطلوبة في سوق العمل؛ مما يسهم في تطوير القوى العاملة، ومواكبة التحولات الاقتصادية، وشهدت هذه الجامعات زيادة ملحوظة في عدد الطلاب الملتحقين، مما يعكس التغير الثقافي في المجتمع، وزيادة الثقة في التعليم التكنولوجي كخيار مناسب لسوق العمل.
وأوضح أن هذه الجهود تاتي في إطار تحقيق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي التي تتماشى مع رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى بناء اقتصاد وطني قائم على المعرفة وريادة الأعمال والابتكار، وإعداد كوادر مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل، حيث يهدف الابتكار التكنولوجي إلى جذب المزيد من الشركات العالمية، وشركات التكنولوجيا المتقدمة.
من جانبه، أكد محمد جبران أن وزارة العمل تمتلك منظومة متكاملة للتدريب المهني؛ لمواجهة تحديات سوق العمل ومهن المستقبل، وتتعاون مع جميع الشركاء لتنمية مهارات الشباب، مشيرًا إلى أن المؤتمر يعكس التزام الحكومة بربط مخرجات التعليم والتدريب بوظائف المستقبل، بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحًا أن الوزارة تعمل على تنفيذ هذا الهدف عبر مراكز تدريب ثابتة ومتنقلة في جميع أنحاء الجمهورية، وصندوق لتمويل خطط التدريب، بالإضافة إلى تحديث المناهج التدريبية لتلبية احتياجات سوق العمل في الداخل والخارج.
وأشار وزير العمل إلى حرص الوزارة على إصدار النسخة المحدثة من دليل التصنيف المهني المصري 2027 قبل موعدها المحدد، تماشيًا مع ثورة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، لمواكبة التحديات الجديدة في سوق العمل وربطها بالعملية التدريبية والتعليمية، مؤكدًا أن المؤتمر ينعقد في وقت أصبح فيه التعليم التكنولوجي من الركائز الأساسية لبناء اقتصادات قوية.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تطوير سياسات وبرامج تربط التعليم بالتدريب، وتنسجم مع فرص العمل الحقيقية من خلال الشراكة بين الحكومة، ومؤسسات التعليم، والقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن التغيرات المتسارعة في ظل الثورة الصناعية تتطلب تبني مناهج تعتمد على المهارات الرقمية والابتكار، مع التركيز على دور التعليم التكنولوجي كأداة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة وتقليص فجوة المهارات وخلق فرص عمل نوعية لشباب مصر.
من جانبه، أكد السفير كيم يونج هيون سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، أهمية المؤتمر كمنصة لشباب المبتكرين؛ لتقديم حلول مبتكرة في مجالات، مثل: الطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصناعة، وعلوم الصحة، مشيرًا إلى نماذج التعاون الناجحة بين مصر وكوريا، ومنها إنشاء جامعة بني سويف التكنولوجية، حيث تم تطوير مناهج وبرامج في الميكاترونيكس، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات منذ 2016، موضحًا أن التعاون أسفر عن تخريج 93 طالبًا في 2023، و165 طالبًا في 2024، بما فيهم أول 44 خريجًا من قسم الأوتوترونيكس.
وأكد أن أكثر من 80 شركة قدمت فرص تدريب لحوالي 1000 طالب في 2024، مشيرًا إلى بدء المرحلة الثانية من المشروع التي تشمل برامج جديدة في تكنولوجيا السكك الحديدية.
وأضاف السفير الكوري أن المرحلة الثانية من المشروع تتميز بتعاون أقوى مع وزارة النقل وشركاء جدد من القطاع الخاص مثل هيونداي، روتم، وسيسكو، وبمساهمة تبلغ حوالي 14 مليون دولار أمريكي للمرحلتين الأولى والثانية، ويهدف المشروع إلى رفع معايير التعليم الفني في مصر ودعم المواهب المصرية الشابة، كما تدعم كوريا مشروعًا لتعزيز قدرة جامعة مصر الدولية للتكنولوجيا (MITU) في التعليم التكنولوجي المتقدم والشراكة بين الجامعة والصناعة، وتحسين جودة التعليم العالي، مؤكدًا أن كوريا تسعى إلى تعزيز التعاون الإنمائي مع مصر، التي تعد الشريك الوحيد ذا الأولوية لكوريا في التعاون الإنمائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، موضحًا أنه في يونيو الماضي، خلال قمة كوريا وإفريقيا، أظهرت كوريا هذا الالتزام بزيادة صندوق التعاون الاقتصادي الإنمائي (EDCF) لمصر ثلاثة أضعاف من مليار إلى 3 مليارات دولار أمريكي، وهو دليل قوي على الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا.
وعلى هامش افتتاح المؤتمر، قدم د.حسام عثمان عرضًا حول أهمية مشاركة الجامعات التكنولوجية في المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، التي تهدف إلى ربط الصناعة بالتعليم والبحث العلمي والابتكار لمواجهة التحديات المجتمعية في الأقاليم، كما تناول كيفية الاستفادة من التمويل المتاح بالمبادرة، والذي يصل إلى مليار جنيه، مستعرضًا نماذج ناجحة لشركات ناشئة مصرية حققت استثمارات واعدة في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى ذلك، استعرض أبرز الجامعات والشركات العالمية التي حققت قفزات اقتصادية بفضل اعتمادها على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
كما تم توقيع مذكرتي تفاهم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ممثلة في المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، من جهة، ومحافظة القاهرة والمركز الدولي للتواصل الثقافي في ماليزيا من جهة أخرى، بهدف تعزيز التعاون في مجال التعليم التكنولوجي.
جدير بالذكر أنه يشارك بالمؤتمر نحو 2200 شخص من المعنيين بالتعليم التكنولوجي، من مختلف الوزارات والهيئات التعليمية والصناعية والجامعات التكنولوجية، ورواد الصناعة والتكنولوجيا؛ لتعزيز الشراكات بين المؤسسات التعليمية والقطاعات المختلفة لتحقيق نقلة نوعية في منظومة التعليم التكنولوجي.
وتشهد جلسات المؤتمر، استعراض ومناقشة 35 بحثًا علميَّا من بين 150 بحثًا تقدم بها أكاديميون وباحثون وطلاب، كما يتضمن المؤتمر 200 مشروع طلابي ابتكاري، حظي منها 75 مشروعًا بفرصة العرض أمام لجان التحكيم والمستثمرين والجهات الداعمة.
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر، على مدار أيامه الثلاثة، عددًا من المحاور، أبرزها: تكامل التعليم التكنولوجي مع الخطط الوطنية للتنمية، وتفعيل دور الصناعة في توفير بيئة تدريب مناسبة، ودور التعليم التكنولوجي في تحفيز الابتكار وريادة الأعمال، ودور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في التعليم التكنولوجي، وحوكمة إدارة نظام التعليم التكنولوجي، وتقييم التعليم التكنولوجي وفقًا لمتطلبات سوق العمل محليًا وإقليميًا ودوليًا، ودور التعاون الدولي والشركات الصناعية في تطوير التعليم التكنولوجي، وتطوير أساليب التقييم وضمان الجودة في التعليم.