شفق نيوز/ كشف موقع "مونت كارلو" الفرنسي، يوم الأحد، عن مجموعة قراصنة أنترنت تطلق على نفسها "سايبر طوفان الأقصى" نفذت هجمات سيبرانية على أهداف إسرائيلية، والاستحواذ على قاعدة بيانات هامة، كما سيطرت على مواقع تلك الأهداف، وأهمها وزارة الدفاع الإسرائيلية، وشركة "سيغنتشر آي تي".

وسربت المجموعة بيانات تضم أسماء وأرقام هواتف ومحتوى البريد الإلكتروني والمعاملات التجارية لملايين الأشخاص في عدة شركات وهيئات حكومية إسرائيلية، لكن لا يتضمن البيانات المسروقة المعلومات المصرفية.

وأعلنت المجموعة عبر قناتها على منصة "تلغرام"، بأنهم قاموا باختراق عدداً من المواقع الإسرائيلية، في سلسلة هجمات سيبرانية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأكدت "سايبر طوفان الأقصى" على اختراق وسرقة عدد كبير من الملفات من شركة "سيغنيتشر أي تي"، التي تعتبر من أكبر شركات خوادم البيانات في إسرائيل، ومن بين عملائها مكاتب حكومية وشركات وهيئات إسرائيلية.

كما اخترقت المجموعة أيضاً بحسب ما نشرت على "تلغرام"، أنه تم الاستحواذ على قاعدة بيانات عملاء شركة "أوتو ديبوت" و"هوم سنتر" وغيرهم الكثير، كما اخترقوا وزارة الدفاع الإسرائيلية وحصلوا على بيانات تخصص جنود الاحتياط وملفات هامة للجيش الإسرائيلي.

ورغم أن وزارة الدفاع الإسرائيلية لم تعلق أو تنفي ذلك الاختراق، إلا أن صحيفة "يديعوت أحرنوت" ذكرت في وقت سابق عن حدوث اختراق ضخم على خوادم شركة "سيغنيتشر"، التي يتعامل معها جيش الدفاع الإسرائيلي.

وبحسب تقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ"، زادت عمليات القرصنة على مواقع إسرائيلية، حيث أكدت شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية "تشيك بونت"، أن عمليات القرصنة التي بدأت منذ اندلاع الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس"، تتشابه في أسلوبها وخصائص مجموعات قرصنة إيرانية.

وقال رئيس موظفي شركة "تشيك بونت"، جيل ميسينغ، إنه "من الواضح قيام إيران والشركات التابعة لها بتصعيد هجماتها الإلكترونية، والهجمات تتزايد وتسبب أضرارا حقيقية الآن".

وأضاف "أنهم يسربون كل يوم قواعد بيانات كبيرة مأخوذة من مواقع إلكترونية تابعة لمصدر واحد على الأقل".

كما سبق ونشرت تقارير إسرائيلية عن محاولات قراصنة تابعين للجمهورية الإسلامية من اختراق شركات وهيئات مهمة تابعة أو تتعامل مع إسرائيل في السنوات الأخيرة، أخرها عندما أعلنت الاستخبارات الإسرائيلية عن احباط عدة محاولات لقراصنة إيرانيين استهدفت موظفين حكوميين وباحثين في معاهد وهيئات حكومية إسرائيلية في شهر تموز/ يوليو الماضي.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي وزارة الدفاع قرصنة الكترونية سايبر طوفان الاقصى اختراق مواقع اسرائيلية شركات كبرى وزارة الدفاع الإسرائیلیة

إقرأ أيضاً:

"طوفان الأقصى" تعصف باستقرار المستوطنين وتدفعهم للهجرة

الضفة الغربية - خاص صفا

عقب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، دخلت "إسرائيل" منعطفاً لم تسلكه منذ عام 1948، وباتت الدولة التي كان يروج ساستها أنها المكان الأكثر أماناً، تحت نار صواريخ المقاومة وضغط الحرب.

وأفادت تقارير بمغادرة نحو نصف مليون "إسرائيلي" بعد بدء الحرب على قطاع غزة، وتجاوز عدد "الإسرائيليين" الذين قرروا العيش خارج حدود دولة الاحتلال أعداد العائدين بنسبة 44%.

وأظهرت البيانات انخفاضاً بنسبة 7% في عدد العائدين إلى "إسرائيل" بعد العيش في الخارج، حيث عاد 11 ألفاً و300 إسرائيلي فقط خلال عام 2023، مقارنة بمتوسط 12 ألفاً و214 في العقد الماضي.

وتتصاعد الهجرة العكسية في "إسرائيل" لأسباب أمنية واقتصادية، ما يضع الاحتلال أمام انعطافة ديموغرافية تهدد مستقل الدولة اليهودية.

وأفاد المختص في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش، بأن اتجاهات الهجرة بدأت ترتفع مع وجود حكومة اليمين ومحاولات تغيير النظام السياسي "الإسرائيلي" من خلال مشروع الانقلاب القضائي.

وقال في حديثه لوكالة "صفا"، إن ارتفاع مؤشرات الهجرة بشكل ملحوظ بعد طوفان الأقصى، يأتي بسبب زعزعت فكرة الوطن القومي الآمن لليهود، التي كان يروج لها الاحتلال على مدار عقود لاستقطاب يهود العالم.

أن صواريخ ومسيرات المقاومة وصلت كافة الأراضي المحتلة، وخلقت واقعاً يتنافى مع العقيدة الأمنية للاحتلال، التي ترتكز على تحقيق الأمن والاستقرار للمستوطنين.

وأشار أبو غوش إلى أن الأزمة الاقتصادية والخسائر التي يتكبدها الاحتلال في انفاقه على الحرب، والضغط على جنود الاحتياط واستمرار خدمتهم لفترات طويلة، فضلاً عن تغلغل اليمين المتطرف في مفاصل الحكومة، عوامل ساهمت مجتمعة في تشجيع الهجرة العكسية لليهود.

وبيّن أن الهجرة الداخلية من القدس إلى تل أبيب، كانت دائماً موجودة من قبل الفئات الليبرالية بسبب القيود التي يفرضها اليهود المتدينين "الحريديم" على الحياة اليومية.

وتتركز الهجرة في أوساط الليبراليين العلمانيين، والمهنيين الذين يديرون عجلة اقتصاد الاحتلال، بحسب أبو غوش، مرجحاً الأسباب إلى اتساع سيطرة اليمين المتطرف على الحكومة، وكلفة الحرب وتبيعاتها الاقتصادية التي يدفع فاتورتها المستوطنين.

وأكد على أن الهجرة العكسية هي الكابوس الأكبر الذي من شأنه أن ينهي حلم الدولة للكيان الصهيوني، إذ تتحول "إسرائيل" تدريجياً إلى دولة متطرفة لا ديموقراطية فيها، بعدما كان نظامها الليبرالي الديموقراطي أبرز عناصر قوتها وجذبها ليهود العالم.

وأضاف "إن هيمنة اليهود المتدينين وتغلغلهم في الحكم، وهم فئة غير منتجة ومساهمتها صفرية في الاقتصاد، إلى جانب رفضها الانضمام إلى الجيش، ستحول إسرائيل إلى دولة عالم ثالث تعتمد على المساعدات".

وهدمت الحرب أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وأظهرت ضعف "إسرائيل" واعتمادها التام على الدعم الأمريكي، وكشفت حقيقة الاحتلال المجرم للعالم، وفق أبو غوش، مبيّناً أن كل هذه العوامل أسقطت ثقة المستوطنين في حكومتهم ودفعتهم إلى الهجرة إلى أماكن أكثر أماناً واستقراراً.

ويتكتم الاحتلال على حقيقة الأرقام المتعلقة بالهجرة العكسية أو عودة اليهود إلى أوطانهم الحقيقية، إلا أن الأرقام التي تتضح في مفاصل أخرى للدولة مثل مؤسسات التأمين الصحي تظهر عزوفاً وتراجعاً في الرغبة بالعيش داخل "إسرائيل".

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 10 آلاف "إسرائيلي" هاجروا إلى كندا هذا العام، في حين حصل حوالي 8 آلاف إسرائيلي على تأشيرات عمل، وهي زيادة كبيرة عن أعداد العام الماضي، كما تقدم أكثر من 18000 "إسرائيلي" بطلب جنسية ألمانية في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.

وأفاد تقرير لـ "هآرتس" بأن من يغادرون هم رأس مال بشري نوعي، ومغادرتهم تعرض استمرار النمو الاقتصادي في "إسرائيل" للخطر، إذ بلغت الزيادة في نسبة الأثرياء الباحثين عن الهجرة نحو 250%، ليتراجع أعداد أصحاب الملايين في "إسرائيل" من 11 ألف إلى 200 مليونير فقط.

مقالات مشابهة

  • مقتل وإصابة 425 مريضاً وعاملاً صحياً في لبنان منذ طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ413 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ412 من "طوفان الأقصى"
  • كيف يمكن تقييم عملية طوفان الأقصى بعد مرور عام عليها؟
  • تطورات اليوم الـ412 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ411 من "طوفان الأقصى"
  • تكريم خريجي دورات “طوفان الأقصى” من موظفي شركة النفط بالحديدة 
  • "طوفان الأقصى" تعصف باستقرار المستوطنين وتدفعهم للهجرة
  • المقاومة.. المكاسب والانتصارات منذ «طوفان الأقصى»
  • تطورات اليوم الـ411 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة