نعى الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، الفنان طارق عبدالعزيز، الذي توفي مساء اليوم الأحد، وذلك إثر أزمة قلبية مفاجئة.

ونشر الأب بطرس دانيال على حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عدة صور تجمعه مع الفنان طارق عبد العزيز أثناء تكريمه بالمركز الكاثوليكي للسينما معلقا: "فقد الوسط الفني فنانا محترماً ومبدعاً، الفنان طارق عبد العزيز، لذا نطلب له الرحمة والمغفرة من الله والعزاء لذويه ومحبيه".

وكان الفنان طارق عبدالعزيز، قد أجرى جراحة في القلب خلال يونيو الماضي، وكتب على حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": اللهم لك الحمد دائما وأبدا، تمت القسطرة الثانية وتركيب الدعامات بنجاح، وبطمن الجميع إني بخير الحمد لله، وبشكرهم على الدعاء ومحاولة الاطمئنان الدائم بكل الطرق.

 يعد مسلسل "أعمل ايه" آخر أعمال الفنان طارق عبد العزيز، الذي عرض في سبتمبر 2022، وتدور أحداثه في اطار درامي اجتماعي، حول قصة أب له أربعة بنات متزوج من مديرة مدرسة، ووالدته سيدة ريفية قوية ولكنها تحمل مشاعر عاطفية أيضا.

المسلسل من بطولة الفنانين: خالد الصاوي، وصابرين، وهناء الشوربجي، وطارق عبد العزيز، وندى بسيوني، وهدى الإدريسي، وصبري عبد المنعم، وأحمد والي، ونور إيهاب، وإيمي الجندي، وريهام الشنواني، وأحمد جمال سعيد، ومحمد مهران، وندى بسيوني، وبيلار أحمد سامي، من تأليف محمد الحناوي، وإخراج أحمد عبدالحميد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: طارق عبدالعزيز بطرس دانيال المركز الكاثوليكي للسينما اعمل ايه وفاة الفنان طارق عبد العزيز الفنان طارق عبد طارق عبد العزیز

إقرأ أيضاً:

أعمال عبد العزيز الغراز.. استعادة الأماكن عبر تساؤلات فلسفية

محمد نجيم (الرباط)

أخبار ذات صلة لوحات نورة الهاشمي.. تتغنّى بالموروث «بينالي أبوظبي للفن العام» يطلق المجموعة الثانية من الأعمال الفنية

تستدعي عملية تلقي الأعمال الفنية التي يبدعها التشكيلي المغربي عبد العزيز الغراز الكثير من التأمل، نظراً لما تكتنزه أعماله من عوالم فسيحة وأشكال متداخلة تكشف عن موهبة فنان خبر دهاليز اللوحة وأسرار الألوان والخطوط والعلامات والرموز.
أعمال الغراز التي قدمها مؤخراً في معرضه «استذكار» بالرباط، تأتي امتداداً لمعارضه السابقة وتحمل بصمته الفنية وأسلوبه المتميّز، والتي تنفرد بها أعماله بتجريديتها الغنائية وأبعادها الهندسية المحملة بالشاعرية، وخلال افتتاح المعرض، قال الفنان الغراز، «إن لوحاته تستعيد الأماكن التي تركت بصمتها عليه، مع الحرص على صنع نوع من التناغم بين الصور المدمجة في لوحاته والفن التجريدي».
حين نتأمل أعمال الغراز نجد نظرنا يبحث ما وراء الصورة، لأن عمله حجاب يخفي تساؤلات فلسفية حول مظاهر الطبيعة العجائبية، واهتمام الفنان الغراز، حسب ما كتب الناقد الفني شفيق الزكاري في كتيب المعرض، مرتبط ومتصل بالمشاعر والإحساسات الدفينة التي يصعب الغور في أعماقها وإدراك مقاصدها، فهي بمثابة قصائد شعرية لا يملك أدواتها التعبيرية والمخيالية إلا الشاعر في حد ذاته، لأنها تخلق حجاباً شفافاً بينه وبين المتلقي، ما يضفي على قراءة أعمال الفنان الغراز من حرية في تأويلها، هي تلك المساحات الفارغة، كحوار جدلي بين المملوء والفارغ سواء على مستوى اللون أو البياض الذي يكتسح جل أعماله بتسلسلها، لتصبح صفحات هي الأخرى التي تولد الدهشة والرهبة في مباشرتها سواء عند الفنان التشكيلي أو الكاتب بصفة عامة.
أما فيما يخص البنية اللونية في تجربة الفنان عبد العزيز الغراز، فقد اعتمدت على عملية مباشرة لا تحتاج لمزج خضاب الألوان فوق سند غير السند الأصلي أي القماش، بل إنه بقي محافظاً على أصل الألوان واستعمالها انطلاقاً من بؤرتها الجنينية، مع الحفاظ على عذريتها الطبيعية مع احتضان نمط لوني ترابي بني ينتمي إلى محيط العمارة التي ينتمي إليها.
وبهذا يكون الفنان عبد العزيز الغراز قد ارتقى بتجربته من المادة إلى الحس بمرجعية المبدع العارف بقوانين التشكيل في بعده الإنساني والحضاري في علاقتيهما بالموروث الثقافي والجمالي المغربي الأصيل.
أما الناقد الجمالي إبراهيم الحيْسن فيقول في شهادته عن أعمال الفنان عبد العزيز الغراز:«كيف يستعيد الفنان التشكيلي عبد العزيز الغراز جزءاً من ماضيه وذكرياته؟ ولماذا فكر في جعل ماضيه حاضراً في تجربته الصباغية الراهنة التي حَشَدَ فيها العديد من أفكاره وتصوراته التي حولها من سياق ذهني محسوس إلى سياق جمالي بصري ملموس؟ لا شك أنه أراد بهذا الاشتغال التشكيلي الجديد تقديم لوحات صباغية أخرى موسومة بالمزاوجة بين التجريد والتشبيه، حيث نلمس عودته التدريجية للتشخيص الذي يظهر في لوحاته مندمجاً وسط تكوينات تجريدية متنوعة يتقلص فيها التكثيف اللوني والمادّوي الذي رافق تجربة الفنان لفترة معينة متجاوزاً بذلك ما أنتجه من لوحات تعج بالحركية اللونية الناتجة عن البصمة والأثر وأمسى ينفذ راهناً لوحات أخرى مغايرة يطل من داخلها الجسد بملامح هلامية تجريدية تختفي فيها سمات هويته الفيزيقية بفعل الإمحاء وتمازج الطلاء والمواد التلوينية الخفيفة المستعملة. لقد أضحت لوحاته الصباغية المقترحة لهذا المعرض، تحمل بصمات الماضي وتستند إلى مرجعية شخصية مفعمة بصور خاصة من رحم تجارب ذاتية خاضها الفنان في معترك الحياة وهي لوحات تحيا بداخلها مفردات تجريدية وتشخيصية تتمازج في ما بينها لتظهر في شكل متواليات بصرية يسعى الفنان من خلالها إلى استعادة الماضي كشكل من أشكال الارتجاع الفني «الفلاش باك».

مقالات مشابهة

  • فيلم «الهوى سلطان» يحتل المركز الأخير بدور العرض السينمائية أمس
  • النائب طارق عبد العزيز: جمعيات ريادة الأعمال أدخلت الشباب السجن
  • أخبار الفن| حقيقة ارتباط منة شلبى وأحمد السعدني.. وفاة والدة فنان شهير
  • كلّ سنة وأنا معك مرتاحة.. أصالة تتغزل في زوجها بعيد الحب
  • معنديش فيلا وملقتش حد .. الفنان أحمد عبد العزيز يخرج عن صمته
  • مكالمة تحول عزاء شقيقين في الجزائر إلى عرس بعد 3 أيام.. «ولادك عايشين»
  • الأب بطرس دانيال: نختار أفلام المهرجان الكاثوليكي بمعايير أخلاقية وفنية.. لا نرفض المشاهد الجريئة بشرط .. وهذه تفاصيل زيارة عبلة كامل l حوار
  • بطرس دانيال: عرض أفلام تضم مشاهد جرئية بالمهرجان الكاثوليكي بشرط واحد
  • أعمال عبد العزيز الغراز.. استعادة الأماكن عبر تساؤلات فلسفية
  • تركي آل الشيخ يدعو لمقاطعة فيلم كريم عبد العزيز وأحمد عز!