قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إَّن  بدء الهدنة  الإنسانية في غزة يقف خلفه إرادة مشتركة وجهود مصرية وقطرية، بهدف خلق واقع جديد، وسط مشهد معقد ومركب.

ضياء رشوان: حجم المساعدات الطبية التي دخلت إلى غزة 2675 طنا وزيرة الثقافة: استشهاد 6000 طفل في غزة يضع العالم أمام مسئولياته (فيديو)

وأضاف «فرحات»، خلال مداخلة هاتفية على فضائية «القاهرة الإخبارية»، مساء اليوم الأحد، أن مسألة ظهور العقبات هي أمور متوقعة قبل بدء الهدنة، وهو ما يفسر دور مصر للحيلولة دون انهيار الهدنة بسبب التعنت الإسرائيلي المتوقع أيضاً»، لافتاً إلى أنَّ الوصول إلى الهدنة لم يكن سهلاً في دولة الاحتلال ذاتها ووجود قوى هناك تسعى لتقويضها واستئناف القتال، فيما تحاول الجهود المصرية مد الهدنة إلى أطول مدى زمني ممكن».

الهدنة الإنسانية لحرب غزة مكسب للأشقاء الفلسطينيين

وتابع: «الهدنة الإنسانية لحرب غزة مكسب للأشقاء الفلسطينيين في داخل القطاع، ولو مؤقتة، وكذلك إمكانية تحويل الهدنة إلى وقف إطلاق نار دائم وهو ما تكثف مصر الجهود من أجله خلال هذه المرحلة، من توظيف للهدنة لخلق واقع مختلف».

وتجري مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، اتصالات مكثفة لتمديد الهدنة الإنسانية بقطاع غزة.

ونجح التنسيق والجهود المصرية القطرية في استكمال عملية تبادل المحتجزين واستمرار الهدنة الإنسانية،

وأعربت مصر عن تقديرها للجهود القطرية المبذولة لتنفيذ المرحلة الثانية من الهدنة الإنسانية.

يشار إلى أن الهدنة الإنسانية "في قطاع غزة، دخلت حيز التنفيذ، في الساعة السابعة من صباح يوم الجمعة الماضي، بعد عدوان إسرائيلي تواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي على القطاع المحاصر، وأسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف شخص، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف مصاب.

وتستمر الهدنة لمدة أربعة أيام قابلة للتمديد، يتخللها الإفراج عن عدد من المعتقلات والمعتقلين الأطفال من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإدخال مساعدات إغاثية وكميات من الوقود.

إصابة 7 فلسطينيين 
أصيب، اليوم الأحد، سبعة فلسطينيون، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في محيط مستشفيي "القدس" و"الإندونيسي"، في قطاع غزة.

وقال شهود عيان من سكان القطاع إن قوات الاحتلال أطلقت النار على مجموعة من الأشخاص كانوا يتفقدون منازلهم في محيط المستشفى الإندونيسي في بلدة "بيت لاهيا" شمال القطاع، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم.

وأضافوا أن قناصة الاحتلال استهدفوا أيضا عددا آخر من الأشخاص أثناء تفقدهم منازلهم وممتلكاتهم في محيط مستشفى "القدس" في تل الهوا غرب مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة أربعة منهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهدنة غزة فلسطين إسرائيل بوابة الوفد الهدنة الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

أطباء أمريكيون عملوا بغزة يتحدثون عن تعمد الاحتلال تدمير القطاع الصحي

قال أطباء أمريكيون عملوا في مناطق ومستشفيات مختلفة بقطاع غزة، إن الدمار الذي خلفه الاحتلال لم يروا مثله في مناطق صراع أخرى.

جاء ذلك في حديثهم للصحفيين بالأمم المتحدة، الخميس، بعد اجتماعهم مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

الطبيب ثائر أحمد فلسطيني الأصل الذي يعمل في شيكاغو ذكر أنه خدم في "مستشفى ناصر" جنوب قطاع غزة في كانون ثاني/يناير 2024.

وقال أحمد إن قتل العاملين في المجال الصحي أصبح أمرا "طبيعيا" بالنسبة للاحتلال.

وأكد أن حسام أبو صفية، الطبيب الفلسطيني مدير "مستشفى كمال عدوان" المعتقل لدى الاحتلال خسر كل شيء، ودفن ابنه بيديه، لكنه رغم ذلك لم يتخل عن واجبه.

وشدد الطبيب الأمريكي على ضرورة الإفراج الفوري عن الدكتور أبو صفية من سجون الاحتلال.

وأشار أحمد إلى أن غياب الدبابات أو القوات الإسرائيلية عن غزة لا يعني عدم موت مزيد من الناس، محذرا من أن العديد من الناس سيموتون إن لم تتوفر الإمدادات الطبية اللازمة.



وأضاف أنه كان من المقرر بناء آلية للإجلاء الطبي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، لكن هذه العملية لم تتم.

من جانبها، قالت عائشة خان، الطبيبة بمستشفى جامعة ستانفورد الأمريكي: "خدمت في حوالي 30 منطقة حول العالم. وما رأيته في غزة لم يسبق له مثيل".

وأشارت خان إلى أن أطفالا تراوح أعمارهم من 5 إلى 6 سنوات كانوا يأتون إلى المستشفى مصابين بطلقات نارية وإصابات ناجمة عن المتفجرات.

وحذرت من أن الأطفال قد يموتون من الجوع حتى لو لم تسقط أي قنابل على غزة، وقالت: "هناك حاجة ملحة لإجلاء 2500 طفل وإلا فإنهم سيموتون خلال أسابيع قليلة ولا يوجد نظام لتنفيذ إجلائهم".

أما الطبيبة فيروزة سيدوا فقالت: "لم أر مكانا مثل غزة في حياتي، ما حدث كان أمرا فظيعا"، مبينة أن النظام الصحي كان مستهدفا بصورة مباشرة وأن كل مستشفى بالقطاع تعرض للهجوم.

وذكرت سيدوا أنه كان هناك 250 مريضا في المستشفى الأوروبي خلال فترة وجودها هناك، نصفهم من الأطفال.

ولفتت إلى أن واحدا من كل 20 عاملا في مجال الرعاية الصحية في غزة قتلته إسرائيل.

وأما الطبيبة محمودة سيد، فقالت إن غوتيريش تعهد بالتركيز على وضع الطبيب الفلسطيني أبو صفية وتسهيل عمليات الإجلاء الطبي.

وأوضحت أنها حاولت علاج الأطفال الذين أصيبوا برصاصة في الرأس دون أي إمدادات طبية تقريبا.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 دمر الاحتلال 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

كما أخرجت الغارات 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.

وتعرضت الكوادر الطبية في غزة لاستهداف مباشر، إذ وثق المكتب الإعلامي الحكومي "استشهاد 331 من العاملين في القطاع الصحي، بينهم ثلاثة أعدموا داخل سجون الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • أطباء أمريكيون عملوا بغزة يتحدثون عن تعمد الاحتلال تدمير القطاع الصحي
  • أطباء أميركيون: لم نشهد دمارا كما فعل الاحتلال الإسرائيلي بغزة
  • خبير علاقات دولية: نتنياهو يعيش فى مأزق بسبب مشاهد تسليم المحتجزين بغزة
  • «خبير استراتيجي»: عملية تسليم المحتجزين الإسرائيليين حملت رسائل للعالم بأسره «فيديو»
  • سياسي سوري: موسكو قد تلعب دوراً هاماً في إعادة الإعمار
  • جيش الاحتلال يعترف بخرق اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • لبنان: قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرق الهدنة.. إصابة 36 في غارات على الجنوب
  • خبير عسكري: الاحتلال يسعى للاستيطان بالضفة وينتقم لخسارته بغزة
  • خبير علاقات دولية: مصر لعبت دورا مهما في دعم القضية الفلسطينية رسميا وشعبيا
  • خبير في العلاقات الدولية: مصر لعبت دورا مهما في دعم القضية الفلسطينية رسميا وشعبيا