9 أوراق عمل وجلسات نقاشية في "منتدى عُمان لرعاية الأحداث الجانحين".. غدًا
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
مسقط- الرؤية
يرعى صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى بن ماجد آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس منتدى عُمان لرعاية الأحداث الجانحين، الذي تنظمه صحيفة ومنصة عيون الإلكترونية والجامعة، وذلك بمدرج الفهم في مركز الجامعة الثقافي يوم الثلاثاء الموافق 28 نوفمبر الجاري.
وينعقد هذا المنتدى لأول مرة في سلطنة عمان، كبادرة اجتماعية تنموية وتوعوية تلقي الأضواء الإعلامية على هذا المنحى المُهم لمسيرة المجتمعات بصفتها تحدٍ يتطلب تظافر الجهود لاحتوائها لأجل تقليل أعداد الأحداث الجانحين وتوفير الرعاية البديلة لهم لتصحيح مسارهم التعليمي والاجتماعي.
وقالت الدكتورة وفاء بنت سعيد المعمرية رئيسة قسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في الجامعة: "بلادنا تسعى جاهدة من أجل التقليل من انتشار هذه الظاهرة واحتواء الأحداث الجانحين وتتمثل هذه الجهود في إعادة تأهيلهم في المجتمع ومساعدتهم على العودة بشكل طبيعي لكي يكونوا مواطنين صالحين قادرين على خدمة أنفسهم ووطنهم".
وأكد محمد بن رضا اللواتي الرئيس التنفيذي لصحيفة ومنصة عيون الإلكترونية أن الجنح أكثر انتشارًا بين الأحداث في المجتمع العماني، مشيرًا إلى أنها مشكلة ذات أبعاد بيولوجية ونفسية واجتماعية وتربوية تحتاج إلى جهود من شتى أطياف المجتمع العماني للتصدي لهذه المشكلة ومنعها من التفاقم. وقال اللواتي إن هذا المنتدى يسعى لتقديم حلول من أجل احتوائها من خلال خبرات عمانية اجتهدت في هذا المجال، كما يفتح المنتدى للمشاركين المجال لأجل طرح أسئلتهم على كوكبة من الخبراء الذين سيطرحون أوراق أعمالهم خلال أعمال المنتدى، والذي نرجو منه أن يحقق أهدافه التي يسعى لأجل تحقيقها.
وأضاف اللواتي أن التعاون الوثيق مع قسم علم الاجتماع والعلوم الاجتماعية في الجامعة قد منح للمنتدى بُعدًا مُهمًا من خلال خبرات المتخصصين في حقل علم الاجتماع الذين من المتوقع أن يتناولوا هذا الموضوع المُهم من بُعده الاجتماعي، ما يصب في تقديم حلول ناجعة لهذه الأزمة.
ويشارك في الجلسة الحوارية الأولى للمنتدى 3 من الأكاديمين المتخصصين في مجال علم الاجتماع، وهم كل من الدكتور سعيد العبدلي والدكتور عماد فاروق والدكتور أمجد الحاج؛ وهم أساتذة مساعدون في قسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، بمشاركة فهد الفهدي مدير دائرة الأحداث بوزارة التنمية الاجتماعية، ونقاء بنت جمعة اللواتية أخصائية برامج توعوية بوزارة التنمية الاجتماعية، فيما تُدير الجلسة النقاشية الدكتورة ريا المنذرية.
بينما يشارك في الجلسة الحوارية الثانية كل من الأخصائية الاجتماعية الشفاء الهاشمية، والأخصائي ناصر العامري، والمحامية ميمونة السليمانية، والدكتورة منى الشكيلية استشاري طب نفسي أطفال ويافعين، والدكتورة منى بنت سالم العلوية مدرس علوم أول بكلية عمان للعلوم الصحية فرع جنوب الشرقية، وتدير الجلسة الإعلامية بيان البلوشية.
وتسبق الجلسات أوراق عمل متنوعة؛ وهي: "جنوح الأحداث من منظور اجتماعي" للدكتورة وفاء المعمرية، و"جهود وزارة التنمية للحد من تزايد حالات جنوح الأحداث" لفهد الفهدي، و"المؤثرات العقلية وأثرها على جنوح الأحداث" للمقدم صالح السيابي، و"الصحة النفسية والعقوبات البديلة" للدكتورة منى الشكيلية، و"إجراءات الرعاية اللاحقة للأحداث الجانحين وأثرها على تعديل سلوكهم" و"حلول وقائية للأحداث الجانحين" للاخصائي ناصر العامري، و"مبادئ غرس العادات الكريمة في الأحداث" للمدرب عبدالله الحارثي، و"تشريعات حماية حقوق الطفل الجانح والحدث" للمحامية ميمونة السليمانية و"التربية الحديثة للأبناء في ضوء الثورة الرقمية" للدكتورة منيرة الفكرية.
يُشار إلى أن هذا المنتدى هو السادس ضمن سلسلة منتديات أقامتها عيون الإلكترونية تحت مسمى "تطمين" وهي منتدى عُمان لرعاية أطفال التوحد ومنتدى عُمان لرعاية الأيتام ومنتدى عُمان لرعاية أطفال التأتأة ومنتدى عُمان لرعاية المكفوفين ومنتدى عُمان لراعية كبار السن.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تواصل فعاليات منتدى الأمن العالمي بالدوحة وقطر تؤكد دعمها مبدأ الحوار
تتواصل أعمال الدورة السابعة من منتدى الأمن العالمي 2025، الذي بدأ أمس الاثنين تحت عنوان "تأثير الجهات الفاعلة غير الحكومية على الأمن العالمي"، في العاصمة القطرية الدوحة.
وقد سلّط رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أثناء افتتاحه أعمال المنتدى أمس الاثنين، الضوء على الأزمات الممتدة من أوكرانيا إلى غزة، مؤكدا أن النزاعات لم تعد أحداثا عابرة".
وبيّن أن هذه الأزمات "تحولت إلى ظواهر مترابطة تتطلب إرادة سياسية جماعية وإستراتيجيات شاملة لإعادة البناء ليس على المستوى المادي فقط بل الاجتماعي والنفسي أيضا".
ولفت رئيس مجلس الوزراء في المنتدى، الذي يحمل عنوان "تأثير الجهات الفاعلة غير الحكومية على الأمن العالمي"، إلى الأهمية الاستثنائية لمنتدى الأمن العالمي، الذي يعقد في لحظة يحتاج فيها العالم إلى حوار عميق وصادق، وإلى شراكات مبتكرة قادرة على مواجهة تحديات العالم المضطرب.
في عالم يزداد اضطرابًا وتعقيدًا، يشكّل منتدى الأمن العالمي منصة لحوار صادق وشراكات مبتكرة، بعيدًا عن العجز والتراخي، وجسرًا نحو استعادة المعايير السليمة. نجدد التزام قطر بالحوار كطريق للسلام، ونتطلع أن يكون المنتدى خطوة نحو حوكمة أكثر شمولًا وشراكات أوثق بين الحكومات والمجتمعات. pic.twitter.com/4tULkfEMic
— محمد بن عبدالرحمن (@MBA_AlThani_) April 28, 2025
تحولات جذريةوقال "يشهد نظامنا الدولي اليوم تحولات جذرية تفرض علينا إعادة تقييم مفاهيمنا حول الأمن والاستقرار. ولم تعد الصراعات أحداثا عابرة يمكن احتواؤها، بل تحولت إلى ظواهر ممتدة تتوالد وتتداخل، فارضة على العالم أزمات متشابكة يغذي بعضها بعضا، من أوكرانيا إلى غزة، مرورا بالأزمات المتعددة في منطقتنا".
إعلانوجدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التأكيد على أن دولة قطر ملتزمة بمبدأ الحوار كوسيلة أساسية لحل النزاعات وبناء السلام.
وتابع قائلا "من خلال تجاربنا المتعددة في الوساطة وحل النزاعات، أدركنا أن بناء السلام الحقيقي يتطلب فتح قنوات حوار مع جميع الأطراف المؤثرة، واحترام خصوصيات كل مجتمع، والاعتراف بالمظالم التاريخية، والعمل على معالجتها بروح من العدالة والمصالحة".
يشار إلى أن منتدى الأمن العالمي هو ملتقى دولي سنوي نجح خلال السنوات الماضية في استقطاب شبكة واسعة من أبرز المسؤولين والخبراء رفيعي المستوى على الصعيد الدولي، بمن فيهم الوزراء ورؤساء الوكالات الأمنية والخبراء البارزون والأكاديميون والصحفيون بحضور الآلاف من المهتمين، للتباحث حول أبرز التحديات الأمنية التي تواجه المجتمع الدولي لإيجاد الحلول الفعالة.